اللآلئ كنوز المحار

AUTORE-FARMING-(pearls-on-beach)يدخل اللؤلؤ في الكثير من المجوهرات كالعقود والأقراط والخواتم والأساور، ليبقى على مر المواسم من مكوّنات المجوهرات الكلاسيكية التي لا تبطل موضتها، إذ يتماشى مع مختلف الأذواق والملابس والمناسبات. فغالباً ما تمتلك السيدات الأنيقات قطعاً من المجوهرات المزيّنة باللآلئ…

من بين كل الأحجار الكريمة التي يمكن استخدامها في عالم صناعة المجوهرات، يبرز اللؤلؤ رمزاً للرومنسية والرقة والشفافية والأناقة والكلاسيكية. فهي حبة ناعمة ومترفة في آنٍ معاً، تضفي لمسات راقية وأنثوية بامتياز على إطلالة المرأة بالإجمال، وبخاصة العروس.
للؤلؤ منافع جمة تنعكس إيجاباً على الإنسان، إذ من المعروف انه يقوي عصب العين ويعالج قصر النظر وعمى الألوان، كما يقوي القلب ويدعم وظائف الكبد ويكافح السموم. هذا، ويلعب اللؤلؤ دوراً في تهدئة المزاج المضطرب، فيُستخدم في صياغة المجوهرات التي يتم التزيّن بها في النهار والليل وجميع المناسبات.

 

أنواع اللؤلؤ
ما يميّز اللؤلؤ هو أنه كنز طبيعي من صنع مخلوق حي، فحبّاته هي عبارة عن طبقات متراكمة من مادة تسمى عرق اللؤلؤ nacre، يقوم حيوان المحارة بفرزها لحماية نفسه من أي جسم غريب يدخل إلى الصدفة. والنتيجة تكون حبة كروية صغيرة تتنوّع تدرجات ألوانها بين الأبيض والأسود والرمادي والزهري وغيرها.
واللؤلؤ نوعان: طبيعي أو زراعي. الأول يتم استخراج حباته من المحار وهي من أرقى الجواهر الطبيعية التي تمتاز برونق وجمال أخاذ، ولا يدخل الإنسان في تكوينها. أما اللؤلؤ الزراعي فهو من إنتاج الإنسان الذي يقوم بزرع أنسجة اللآلئ الطبيعية داخل الأصداف ثم يعيدها إلى المياه التي يصنعها المزارِع ويشرف عليها بنفسه، وبذلك يدفع الحيوانات الموجودة داخلها إلى إفراز المادة اللؤلؤية، وهو بالتالي يتمكن من جمع اللآلئ بكميات لا يمكنه إيجادها طبيعياً بسهولة، كون اللآلئ الطبيعية نادرة جداً. وذلك ما أدى إلى بدء العمل على إيجاد طريقة لاستنباتها في أواخر القرن التاسع عشر، وأول من اكتشف هذه الطريقة كان الياباني Kokichi Mikimoto الذي ما زالت الدار التي تحمل اسمه تطلق أجمل قطع المجوهرات المزينة باللؤلؤ حتى يومنا هذا. أما أنواع اللؤلؤ وألوانه فهي تختلف باختلاف المياه التي نشأ فيها، أي المياه العذبة أو المالحة مع الأخذ بعين الإعتبار درجة ملوحتها واختلاف درجات حرارتها والتغيرات المناخية الخاصة بالمنطقة التي يتكون فيها. وتجدر الإشارة أيضاً إلى تواجد اللؤلؤ الصناعي في السوق، وهو يقوم على مزج عدد من المواد الكيميائية مع بعضها لتكتسب بعض خصائص اللؤلؤ الطبيعي. وهو مقلد مصنوع من خرز زجاجي أو بلاستيك او صدف.

ROSARIO-AUTORE-PROFILE

كيف تختارين اللآلئ
قد تكون حبة اللؤلؤ مستديرة، بيضاوية أوعلى شكل فاكهة الكمثرى. هناك بل شك معايير محددة لتثمين حبة اللؤلؤ، إذ تبقى الحبة المستديرة الأغلى ثمناً. كما يؤخذ بعين الإعتبار حجمها وبريقها وصفاؤها ولونها وكمية الخدوش او التجاعيد أو البقع القاتمة أو الشقوق فيها، لتساوي تقريباً الحبة الواحدة ربع قيراط واحد.
تُعتبر اللؤلؤة البيضاء الصافية هي الأفضل، تليها الحبة العاجية وتلك المائلة إلى الزهري الفاتح. كما توجد بعض الحبات المائلة للأصفر أو الأخضر وحتى الأزرق والبني والأحمر والأرجواني. لكن أغلى نوع على الإطلاق واندره هو الحبة السوداء بلا منازع.
إن كنت شقراء، إختاري اللؤلؤ الفاتح بلون الأبيض الناصع أو المائل إلى الفضي، أما البشرة السمراء، فيناسبها اللؤلؤ المائل إلى العاجي أو الذهبي أو النحاسي.
ولكن، كيف تختارين أجمل اللآلئ؟ إذا كانت حادة الملمس وخشنة بعض الشيء وذات ملمس وطعم رملي، فهي حقيقية. كما أن اللؤلؤة الطبيعية فيها بعض العيوب وتختلف في ما بينها وتميل أحياناً للشكل المتعرج أو البيضاوي بعض الشيء. أما إذا كانت ناعمة الملمس ومثالية أكثر من اللزوم ولا طعم لها فهي مقلدة.

 

AUTORE-Orange-Blossom-Bracelet-JB15030011جواهر نفيسة رائعة المنظر
إن عشق السيدات لحبات اللؤلؤ يحاكي شغفهن بالماس وبريقه، من هنا لا تتأخر الدور في صياغة المجوهرات المتلألئة لهن، فتدخل تلك الحبات الناعمة إلى قطع الحلي حيث تزاوجها مع الماس والأحجار الكريمة. فيجسد سوار Orange Blossom Pearl من مجموعة Orchid لدار Autore، المصنوع من الذهب الأصفر مع لآلئ البحر الجنوبي، والمرصع بالماس الأبيض والأصفر والأخضر، الجمال المرهف لزهرة الأوركيد الأسترالية، التي هي رمز الحب والقوة والخصوبة والوفاء، كما قدمت الدار أقراطاً مزينة بالآلئ نفسها ولكن جمعت إليها الماس وأحجار المورغانيت لإطلالة راقية غير متكلفة. ومن جهة أخرى، تقدّم دار Utopia قطعاً خلابة مزينة بتلك الكنوز الطبيعية على اختلاف أنواعها وألوانها لتحاكي شغف السيدات، وتحيي العمل المضني للمحارات والصائغين.

 

مقالات ذات صلة