ساعة Audemars Piguet’s Royal Oak 37 ببريق جليدي

 

لكونها أكثر عصرية من الماس وتتطلب حرفية وإتقاناً في التطبيق، تمكّنت تقنية Frosted Gold من رفع ساعة Audemars Piguet’s Royal Oak 37 إلى مستوى جديد من التصميم.

منذ سنوات عديدة، إستفاقت شركات الساعات على واقع أن النساء أصبحن بحاجة ماسة إلى ساعات ذات آليات ميكانيكية جيّدة، وليس فقط مجرّد زينة عصرية للمعصم. وقلّة قليلة فقط من الشركات توجّهت نحو تصميم ساعات متطوّرة ومثيرة للاهتمام مخصصة للسيدات. فالغالبية، أخذت طريقاً مختصراً من خلال تصغير الساعة وتجميلها بما يظنون أنه يناسب السيدات. كما اتجه عدد منهم إلى تأنيث الساعات من خلال ترصيع الإطار بالماس.

ولكن ضمن مجموعتها Royal Oak، أرادت دار Audemars Piguet أن تذهب خطوة أبعد من ذلك، كون الساعات النسائية التي تندرج ضمن هذه المجموعة قد تزيّنت بالماس على إطارها لسنوات عديدة سابقة.

وفي لقاء بالصدفة مع مصممة المجوهرات الإيطالية Carolina Bucci، كشفت أنها لطالما كانت من أشد المعجبين بمجموعة Royal Oak؛ وفي خطوة تالية، تمّت مناقشة إمكانية الإستعانة بإحدى تقنياتها المخصّصة للذهب، التي يجري تصميمها في معاملها في Florence، لتصميم الساعة المقبلة. وبصورة خاصة اتجهت الدار نحو تقنية Florentine التقليدية، التي يتم تنفيذها من خلال ضرب الذهب بآلة حادة ذات رأس ماسيّ لترك آثار خدوش نافرة دائمة على المساحة التي تتم زخرفتها.

على غرار كل الأشياء التي تبدو بسيطة، كان الحديث عن إعتماد هذه التقنية لعلبة الساعة وسوارها سهلاً جداً بالمقارنة مع تطبيقها. والتحدي الأكبر كان الحصول على النسبة الصحيحة من اللمعان من دون المساس بجوانب Royal Oak المحددة وخطوطها الواضحة، وقد تطلّب الأمر أشهراً عديدة من التجارب وتبادل الخبرات بين محترف Bucci ومعامل Audemars Piguet للوصول إلى النتيجة الصحيحة. ولكن النتيجة كانت رائعة: ساعة أنثوية بامتياز وليست واحدة من تلك القطع “ذات المظهر النسائي”.

وهناك سبب آخر يوضح سبب كون ساعة Royal Oak Frosted Gold ناجحة جداً، وهو أن مجموعة Royal Oak منذ الأساس تتمتع بكونها مناسبة للجنسين منذ البداية – إذ إن قطرها البالغ 37ملم (القياس الخاص بتصميم Gérald Genta عند إطلاق Royal Oak في العام 1972) يناسب تماماً معصم المرأة بطريقة جميلة ولافتة.

هي ليست ساعة برّاقة بشكل عادي. إنها متقنة التصميم، تشع بمجرد أن يطالها الضوء في المكان المناسب، فتعكس الأنوار وتنشرها من حولها. ساعة رائعة كما هي، لا تحتاج إلى إضافة أي شيء آخر، تبدو شديدة الأنوثة حتى من دون ترصيعها بالماس على الإطار.

إعداد: ساندرا ليين

مجلة عالم الساعات والمجوهرات – العدد 115

كلمات مفتاحية

مقالات ذات صلة