منذ العام 1945 تعمل Tudor على إغناء مجموعاتها من الساعات المخصصة للغطاسين، كما أنها منذ بداية سبعينيات القرن الماضي، حرصت على الاهتمام بساعات الكرونوغراف الرياضية. الساعة التي نلقي الضوء عليها هي عبارة عن مزيج متناسق بين هاتين الفئتين من آلات الوقت، كونها تجمع بين قياس الفترات الزمنية القصيرة من جهة، وكونها مقاومة لضغط الماء حتى عمق 200 متر من جهة أخرى، ما يجعلها مناسبة تماماً للغطاسين.
إذاً، قبل يوم واحد من افتتاح معرض بازل لهذه السنة، قامت Tudor بالكشف عن ساعتها الجديدة Heritage Black Bay Chrono، وهي الأولى ضمن هذه المجموعة التي تتضمّن آلية كرونوغراف مجهزة بنظام العجلة والعمود مع قابض عمودي أيضاً. والمفارقة أن هذه الساعة لم تكتفِ بإثارة اهتمام جمهور Tudor بل أنها أيضاً تتوجّه إلى المتحمّسين لساعات Breitling، كونها تعمل بواسطة الحركة الأوتوماتيكية كاليبر MT5813 بمخزون للطاقة من 70 ساعة، ثمرة التعاون بين الدارين والتي ترتكز على آلية Breitling B01. بدأ هذا التعاون منذ سنوات عدة، عندما قرّرت Tudor إنتاج حركة كرونوغراف صلبة متينة، على أن يكون بإمكانها وضعها في قلب ساعة جميلة وتقديمها إلى الجمهور بسعر مناسب. فالتعديلات التي أجريت على الكاليبر B01 تضمّنت تجهيزه بثقّال oscillating weight، وأجزاء ضابطة تتضمّن نابض توازن مصنوع من السيليكون من إنتاج Tudor، التي وضعت عليها أيضاً لمساتها الجمالية الخاصة. فتضمّن تصميم الميناء عداد الدقائق الـ 45 الخاص بالدار. إلى جانب الكرونوغراف، تمنح الساعة وظائف الوقت والتاريخ، كما أحاط بالميناء مقياس للسرعة تم وضعه على إطارها الخارجي. إلى جانب هذه الميزات جميعها، حدّدت الدار سعر ساعتها الفولاذية قطر 41ملم بـ 4500 فرنك سويسري للنموذج المجهّز بسوار جلدي، و4800 فرنك للساعة التي تنتهي بسوار فولاذي، مع العلم أن كل من النموذجين سوف يرافقه سوار إضافي مصنوع من القماش، لتكون Tudor بذلك وضعت قارئة الوقت المميزة هذه في متناول شريحة كبرى من محبّي إنتاجاتها من دون أي مساومة على الدقة وجودة الإنتاج.