حظي الزبرجد في إطار آخر على أهمية أكبر من قيمته الجمالية الباهرة، فكان الحجر الخاص بالشفاءات المتعدّدة لدى الحضارات، حيث اعتبر لونه مساعداً على معالجة العديد من الأمراض، كضعف النظر والتعب الجسدي والقلبيّ، والقصور الكلوي والأوجاع في المعدة والبطن. هذا بالإضافة إلى قدرته السحرية على منح القوة لكل من يرتديه، فتزداد سلطته ويتمتّع بالحكمة، ولا ننسى قدرته على الحماية من الأحلام السيئة والكوابيس، خصوصاً إن تمّ إرتداؤه في اليد اليمنى وكان مرفقاً بقاعدة ذهبية. كذلك كان يُعتقد أن هذا الحجر الأخضر قادر على طرد الأرواح الشريرة، لا سيما إن تمّ تعليقه على اليد اليسرى.
وكان لدى بعض الشعوب القديمة اعتقاد أن وضع هذا الحجر الأخضر البراق على محيط البطن يساعد النساء على الإنجاب، خصوصاً إن كنّ يعانين من صعوبة في هذا الأمر؛ وإن تمّ تناوله مطحوناً أسفل اللسان، ساهم في التخلّص من ارتفاع حرارة الجسم.
أما من الناحية النفسية، فيعتبر هذا الحجر الكريم عاملاً أساسياً للتخفيف من التوتّر والاكتئاب، فيمنح المرء شعوراً بالطمأنينة والسكينة، ويخلق لديه نوعاً من التوازن النفسي والفكري.
إعداد : ماري الحصري
مجلة عالم الساعات والمجوهرات عدد 117