Vacheron Constantin تحية راقية إلى الموسيقى وفنونها

ها هو قسم Les Cabinotiers في دار Vacheron Constantin يكشف عن مجموعته الجديدة من الساعات الفريدة من نوعها، وهذه المرة أتت النماذج الإحدى عشر تحت عنوان La Musique du Temps كتحية إلى الفنون الموسيقية، ولتعبّر عن الحرفية العالية المستوى والخبرة العميقة التي تتحلى بها الدار في ما يخص صناعة التعقيدات من ناحية ومن ناحية أخرى، الإبداع في التصميم وفي تنفيذ الفنون اليدوية الخلابة.

في القرن الثامن عشر، اشتهر أبرز ساعاتيي جنيف بمشاغلهم التي كانوا يقيمونها في الطوابق العليا من المباني، حتى يستطيعوا الإستفادة قد الإمكان من نور الشمس الطبيعي، فكانت هذه المشاكل هي عبارة عن غرف واسعة تستمد الإضاءة الطبيعية من خلال النوافذ العديدة التي تحتل معظم مساحات جدرانها. وكان هؤلاء الساعاتيون الذين أطلقت عليهم تسمية Les Cabinotiers يشتهرون بكفاءاتهم العالية المستوى بما يخص صناعة الحركات الميكانيكية المعقدة، وبحرفيتهم اللامتناهية في مجال التزيين والزخرفة اليدوية لكامل أجزاء الساعة، وكانوا مقصداً لمعظم الشخصيات الاجتماعية والسياسية المهمة في أوروبا.

لذلك عندما قررت Vacheron Constantin أن تنشئ هذا القسم المتخصص بإنتاج آلات الوقت الراقية الفريدة من نوعها والتي تتمتع بأعلى معايير الدقة والجمال، أطلقت عليه هذه التسمية. وهذا القسم بالرغم من أنه متخصص بإنتاج الساعات الفريدة الإصدار بحسب طلب زبائن الدار المهمين وجامعي ساعاتها، إلا أنه يهتم أيضاً بإطلاق مجموعات من آلات الوقت التي لا مثيل لها وطرحها امام جمهور الدار المتحمّس، وأحدث إطلاقات Les Cabinotiers مجموعة  La Musique du Temps التي تتألف من 11 نموذجاً من الساعات التردادية والرنانة في تحية إلى الموسيقى وعالمها وفنونها.

وقد تعاونت الدار لإنتاج هذه المجموعة مع استديوهات Abbey Road البريطانية التي تولت تسجيل النغمات الخاصة بالساعات، كما أن كل من النماذج يأتي مع الطباعة الصوتية الأصلية لنغماته كشهادة جودة، كما أنها تُعتبر كمرجع “جيني” للساعة في حال احتجت هذه الأخيرة إلى الصيانة أو إصلاح أي عطل يطرأ عليها.  فلنلق نظرة إلى هذه المجموعة وأحدث النماذج الفريدة من إصدارات La Musique du Temps.

Les Cabinotiers Minute Repeater Ultra-Thin – A Romantic Note

آلة الوقت هذه التي تمنح وظيفة الدقائق التردادية هي الأبسط من بين نماذج المجموعة، فقد أتت بعلبة من الذهب الوردي قطرها 41ملم لا تتعدى سماكتها 8,5ملم يتوسّطها ميناء أبيض مطلي بتقنية Grand Feu، وهي تعرض الوقت من خلال عقربين مركزيين وأرقام عربية. هي قطعة فريدة مستوحاة من  ساعة تردادية تاريخية للدار تعود إلى العام 1941، وتسكنها الحركة التردادية كاليبر 1731 التي تبلغ سماكتها 3,9ملم فقط وهي تتمتع بمخزون للطاقة من 65 ساعة.

 

Les Cabinotiers Minute Repeater Perpetual Calendar – A Perfect Combination

آلتا وقت فريدتا الإصدار الأولى بالذهب الأبيض والثانية بالذهب الوردي، تجمعان بين اثنين من أرقى التعقيدات في مجال صناعة الساعات هما الدقائق التردادية والروزنامة الدائمة. وقد أرادت الدار أن تحافظ قدر الإمكان على رقة هذه الساعة، فجعلت الحركة الميكانيكية cal. 1731QP بسماكة 5,7ملم بالرغم من كل تعقيداتها، لتبلغ سماكة الساعة في النهاية 10,44ملم فقط. ميناء الساعة مزيّن بخطوط محفورة يدوياُ تتبع نمط التأثير الشمسي، وقد تم تزويدها بعقارب ومؤشرات من الذهب الأبيض أو الوردي بحسب كل من النموذجين، لتعرض هاتان الساعتان الوقت وأشهر السنة وأيام الأسبوع والتاريخ ومراحل القمر والسنة الكبيسة.

 

Les Cabinotiers Minute Repeater Tourbillon Sky Chart – A Celestial Note

هذه الساعة الفريدة الإصدار تتبع خطوات النماذج الشديدة التعقيد في المجموعة من الناحية التقنيةفهي تمنح وظيفة الدقائق التردادية وتضم توربيون وتعرض من خلال الجهة الخلفية رسماً فلكياً يجسّد مجرة درب التبّانة وأجسام فلكية أخرى. تقول الدار أن هذه الساعة مستوحاة من ساعة Tour de l’Ile التي أصدرتها في العام 2005 احتفالاً بعيدها الـ250. وهذا الرسم الفلكي يكمل دورته كل 23 ساعة و56 دقيقة ليقرأ الوقت الفلكي sidereal time أي التوقيت الذي يتم حسابه انطلاقاً من موقع الأرض بالنسبة إلى النجوم وليس إلى الشمس كما هو متعارف عليه.

 

Les Cabinotiers Minute Repeater Tourbillon – Four Seasons

لطالما أدهشتنا Vacheron Constantin بقدرة فنانيها على تطبيق الحرف الفنية المختلفة على موانئ الساعات، وها هي اليوم تلقي التحية على الفصول السنوية الأربعة من خلال أرعة نماذج من ساعات الدقائق التردادية المزوّدة بتوربيون، والتي تعرض على مينائها مشهداً طبيعياً لبركة مياه تسبح فيها سمكة شبّوط. هذه اللوحة تم تنفيذها وتلوينها بالمينا بتقنية Champlevé التي تتطلب حفر أجزاء الرسم في الذهب بتقنية bas-relief كمرحلة أولى ومن ثم ملؤه بالمينا بألوانها الزاهية، وتعريضها بعد ذلك إلى الحرارة المرتفعة في الفرن لتثبيتها. وقد صيغت كل واحدة من العلب الخاصة بهذه الساعات من معدن مختلف، أي الذهب الأبيض والأصفر والوردي، كما أتى النموذج الرابع بالبلاتين.

 

Les Cabinotiers Symphonia Grande Sonnerie – The Sixth Symphony

هذه الساعة الفريدة الإصدار تلقي التحية على تقاليد الدار في صناعة الساعات الموسيقية، فهي تضم وظيفتيّ Grande Sonnerie وPetite Sonnerie فتقرأ الوقت بأسلوب الدقائق التردادية. وفي الوقت عينه، تكرم الدار من خلال علبة هذه الساعة فن النقش الكتابي الفني من خلال نقش للكتابة الموسيقية للسمفونية السادسة لبيتهوفن. ونشير هنا إلى أن إنتاج هذا النوع من الساعات يُعتبر من الأعمال الأكثر تعقيداً في القطاع، فساعة المعصم الأولى من هذه الفئة تم إنتاجها في العام 1992، بينما تذكر Vacheron Constantin أنها قامت بإنتاج ساعة جيب موسيقية كهذه في العام 1817، ولكنها أطلقت ساعة المعصم الأولى منها في العام 2017، وفي النموذج الفريد الذي أطلقته مؤخراً ضمن مجموعة La Musique du Temps استخدمت الحركة الميكانيكية نفسها caliber 1860 المؤلفة من 727 مكوّناً لتمنح هذه الوظائف المعقدة. أتت هذه الساعة بعلبة من الذهب الوردي قطرها 45ملم وسماكتها 15,1ملم، مع ميناء مزخرف بخطوط متموّجة. أما جوانب العلبة فهي مزينة بالكتابة الموسيقية للسمفونية السادسة لبيتهوفن إضافة إلى نقوش تزيينية أخرى.

Les Cabinotiers Minute Repeater Ultra-Thin – The Dance of Gemstones

كما وكشفت الدار أيضاً ضمن هذه المجموعة عن ساعتين فريدتيّ الإصدار واحدة نسائية قطر 39ملم، وأخرى موجّهة للرجال قطر 41ملم، وأطلقت عليهما تسمية “رقصة الأحجار” لأنهما يعرضان الوقت على ميناء أبيض Grand Feu مع مؤشرات من الياقوت المستطيل القطع. أتت هاتان الساعتان بعلب من الذهب الوردي، وقد تم ترصيع النموذج النسائي بالماس اللماع على الإطار والتاج والوصلات. تسكنهما الحركة التردادية كاليبر 1731 التي تبلغ سماكتها 3,9ملم فقط وهي تتمتع بمخزون للطاقة من 65 ساعة.

إعداد: ليزا أبو شقرا  

مجلة عالم الساعات والمجوهرات العدد 127

كلمات مفتاحية

مقالات ذات صلة