الساعة المستديرة الأولى لدار Ferdinand Berthoud جمال التصميم وأعلى مستويات الحرفية التقنية

مع أن دار Ferdinand Berthoud تُعتبر يافعة، لم يمضِ على إطلاقها سوى سنوات قليلة، ومع أن إنتاجها لا يتخطى الثلاثين آلة وقت سنوياً إلا أنها استطاعت بفضل جدية عملها وحرفيتها العالية المستوى أن تحتل الكثير من قلوب الخبراء والمتحمسين لمجال صناعة الوقت حول العالم.

فعند إطلاق الساعة العصرية الأولى التي تحمل توقيع الدار عام 2015 تحت عنوان FB1 Chronometer، استطاعت هذه الأخيرة أن تحقق العديد من الإنجازات أهمها نيل جائزة العقرب الذهبي في مسابقة جنيف الكبرى للساعات للعام 2016. واليوم بعد خمس سنوات على انطلاقة الدار، ها هي تكشف عن مجموعتها الثانية تحت اسم Chronomètre FB 2RE، وهي ساعتها المستديرة الأولى، وهي لا تحتوي على خاصية التوربيون، ولكن حركتها الميكانيكية تتضمّن نظاميّ الصمام والسلسلة fusée-and-chain والطاقة المستقرة للحركة remontoir d’égalité، ما يجعلها تُصنَّف بين قارئات الوقت العالية الجودة من الناحية التقنية، تجسّد بوضوح تركيز الدار التام على صناعة الآليات الميكانيكية الدقيقة النابع من روحية الساعاتي المعلم Ferdinand Berthoud، أحد أرباب صناعة ساعات الكرونوميتر من القرن الثامن عشر والذي استحق في العام 1770 لقب صانع الساعات والميكانيكي الخاص بالملك الفرنسي والبحرية الفرنسية.

وبالعودة إلى الساعة الجديدة، نلاحظ أنها قد اتخذت لنفسها الشكل المستدير الذي كانت تمتاز به ساعات الكرونوميتر البحرية التي كان يصنعها Berthoud. فأتت العلبة مستديرة مع إطار مقوّس يحيط بطبقة مقببة من زجاج الكريستال السافيري التي تغطي الميناء المطلي بالمينا بتقنية grand feu والذي يعرض الوقت بواسطة العقربين المفرّغين الأنيقين للساعات والدقائق وعقرب الثواني الرفيع، مع الأرقام الرومانية للساعات والأرقام العربية لتحديد الدقائق.

قطر العلبة 44ملم وقد تمت صياغتها باستخدام الذهب الأبيض أو الوردي المستخرج بالطرق النزيهة وهي مقاومة لضغط الماء حتى عمق 30 متراً وتنتهي بسوار جلدي. وعلى جانب العلبة، وتحديداً عند الـ10، أعادت الدار وضع النافذة التي تسمح برؤية الخطوط الهندسية للحركة الميكانيكية النابضة في الداخل ذات الكاليبر FB-RE.FC والتي تجمع كما أسلفنا بين نظاميّ الصمام والسلسلة fusée-and-chain و remontoir d’égalité وهذان النظامان يعملان على تأمين الطاقة المستقرة للحركة حتى نفاذ المخزون مما يضمن دقة عالية في قراءة الوقت تماماً كما في ساعات الكرونوميتر البحرية.

اعداد: ليزا ابو شقرا

 

كلمات مفتاحية

مقالات ذات صلة