إن ساعات Grand Central Tourbillon من Franck Muller هي عبارة عن مجموعة جديدة للدار تعيد هذه الأخيرة من خلالها التوربيون إلى الصدارة فتضعه في وسط الميناء ليحظى بالاهتمام والإعجاب من النظرة الأولى إلى وجه الساعة.
من أصعب التحديات التي واجهتها الدار في معرض إنتاجها لهذه الساعة كانت الحاجة إلى إعادة النظر في تركيبة الساعة وتصميمها الداخلي بالكامل، وذلك بهدف نقل التوربيون من موقعه الأصلي عند الـ6 إلى الوسط. وإضافة إلى هذه الحركة النوعية على الميناء، أراد فنانو الدار وتقنيوها إيجاد الطريقة المثلى لعرض الوقت على الميناء، فما كان منهم إلا أن وضعوا العقارب الخاصة بالساعات والدقائق حول قفص التوربيون، مما ساعد على زيادة لفت الإنتباه إلى روعة الساعة.
وميزة أخرى خصت الدار بها هذه الساعة، فزوّدتها بحركة أوتوماتيكية، وهو أمر نادر بالنسبة إلى ساعات التوربيون التي تحمل توقيع Franck Muller ولكن ذلك أصبح ممكناً بفضل الدوار المصغّر اللامألوف الذي زوّدتها به والذي يؤمّن للساعة مخزوناً للطاقة من أربعة أيام.
أتت هذه الساعة بعلبة من نوع Cintrée Curvex الخاص بالدار، ولكنها هذه المرة أعادت تصميمها، فبدا الكريستال السافيري ممتداً نحو الوصلات أكثر ليمنح الناظر إلى الساعة مشهداً أوسع وأكثر إثارة. ولا شك أن هذا التعديل قد غيّر بشكل كبير في المظهر العام للساعة وسمح بإظهار التفاصيل الرائعة التي تتميز بها هذه العلبة من خطوط انسيابية وشكل مقوّس يجعلها مريحة تماماً على المعصم. كما أن هذا التصميم الجديد يمنح رؤية كاملة للميناء المزخرف يدوياً، ما يعني التقليل من استخدام المواد التي تدخل في إنتاج العلبة، وهذا يُعتبر من التدابير الإنتاجية الصعبة التنفيذ، ولكنه يمنح الساعة مظهراً عصرياً متطوّراً.
أبعاد العلبة هي 58,7 × 40,16ملم وسماكتها 7,73ملم وهي مصنوعة من الذهب الوردي مع الفولاذ، مقاومة لضغط الماء حتى عمق 30 متراً ومغلفة بطبقة من الكريستال السافيري من الجهتين لتكشف من الخلف عن أجزاء الحركة الأوتوماتيكية كاليبر FM CX 40T-CTR التي تسيّرها وهي مؤلفة من 313 مكوّناً، تم تزيينها بالتقنيات التقليدية اليدوية وهي تمنح قراءة الوقت بالساعات والدقائق والثواني، علماً أن عقرب الثواني يدور على قفص التوربيون المركزي. وتنتهي هذه الساعة بحزام من الجلد مع مشبك من الذهب الوردي.
اعداد: ليزا ابو شقرا