لقد كانت وظيفة Grande Seconde عنصراً أساسياً في تصميم ساعات Jaquet Droz منذ زمن طويل جداً، وهي لا تزال تمثل أحد الرموز الأكثر أهمية بالنسبة إلى إنتاجات هذه الدار العريقة التي لا تخشى العبور من الكلاسيكية إلى التصاميم المعاصرة. عندما أطلقت الدار ساعات Skelet-One في العام 2018، كانت بمثابة نسخة عصرية مفرّغة من ساعاتها التي تحتوي وظيفة Grande Seconde، حيث تمت إزالة المواد التي كان يُصنع منها الميناء الضخم الخاص بهذه الوظيفة واستبدالها بقرص من الكريستال السافيري تم عرض الثواني الكبيرة عليه، وقد حازت هذه الساعة بالكثير من الثناء من قبل النقاد والمتخصصين. فالدار من خلال هذه الحركة المحترفة، وبدل من تغيير التصميم المعروف لهذه الساعات، قامت بتحديث التصميم الكلاسيكي ومنحه الملامح العصرية التي تناسب جمهور القرن الحادي والعشرين، وذلك من خلال القرص الشفاف، كما وقامت بمعالجة كافة الجسور الخاصة بالحركة الميكانيكية الأوتوماتيكية كاليبر 2663 SQ باللون الأسود لتبرز بشكل واضح من خلال القرص وهي تصل بين العلبة وسلاسل التروس إضافة إلى المينائين المتداخلين اللذين يعرضان الوقت.
في النموذج الجديد استطاعت دار Jaquet Droz أن تحوّل ساعة Skelet-One إلى ساعة مفرّغة عصرية، وقد وضعت الحركة الميكانيكية نفسها في النموذج المصوغ من الذهب الوردي والآخر المصنوع من مادة جديدة هي السيراميك بلاسما ceramic plasma وقد أتت هذه النماذج بعلبة باللون الرمادي الداكن. في هذين النموذجين تم استبدال الأرقام الرومانية والأرقام العربية التي كان يُعتمد عليها سابقاً كمؤشرات للوقت، بمؤشرات مستطيلة وعقارب مصنوعة من الذهب الوردي في النموذج المصنوع من هذا المعدن أو من الذهب الأبيض في النموذج الآخر. وتجدر الإشارة أيضاً إلى أن مادة البلاسما سيراميك التي تمنح مادة السيراميك لمحات فضية لامعة مع الاحتفاظ بكامل مميزات السيراميك من ناحية الصلابة ومقاومة الخدوش والوزن الخفيف.
تتمتع هذه الساعة بمخزون للطاقة من 68 ساعة، قطرها يبلغ 41ملم للنماذج المصنوعة من الذهب والتي يرافقها سوار من الجلد الرمادي، بينما يبلغ قطر النماذج المصنوعة من السيراميك. 41,5ملم وهي تترافق مع سوار من النسيج الرمادي الداكن.
إعداد: ليزا أبو شقرا
إن ساعة Bulgari Octo Finissimo Automatic لا تحتاج إلى تعريف، فمنذ إطلاقها في العام 2017 استطاعت أن ترسخ لنفسها مكانة مهمة في السوق وأصبحت بمثابة نموذج لا شديد الأهمية في فئة الساعات الرياضية الفاخرة. هي ساعة حديثة، جريئة، أحادية اللون، فائق الرقة، مثيرة للإعجاب من الناحية الميكانيكية أو من ناحية هويتها الخاصة التي تجعلها لا تشبه أي ساعة أخرى، وهذا يُعتبر أمراً نادراً في القطاع اليوم.
ويمكننا القول أن الدار ارتأت أن تمضي قدماً من خلال إضافة بعض التعديلات على النموذج الأصلي للساعة بعد أن تأكدت من نجاحها، فكشفت في العام 2020 عن ساعة Octo Finissimo Automatic Satin-Polished المصنوعة بالفولاذ بالكامل، والتي تتميّز بمينائها الجديد من حيث اللون وقد قصدت الدار أن تجمع في هذه الساعة بين الأجزاء المصقولة والأجزاء المزينة بتقنية satin-finish.
منذ العام 2014، تتابع Bulgari بجدية إنتاج آلات الوقت التي تتميّز بكونها شديدة الرقة تحت عنوان مجموعة Octo Finissimo، وقد قصدت أن تمنحها تصميماً موحّداً مما يسهّل التعرّف عليها من النظرة الأولى، كما أنها قصدت أن تزوّد عدد من هذه الساعات بوظائف وتعقيدات متنوّعة، واستطاعت من خلالها أن تحطم العديد من الأرقام القياسية في هذا المجال. ولكن هذه المجموعة ليس المقصود منها التعبير عن غرور الدار أو مجرد تسجيل أرقام قياسية، بل أن Bulgari تهدف من خلالها إنتاج ساعات تليق بالرجل العصري، تكون في الوقت عينه رياضية التصميم ويمكن ارتداؤها مع البدلة الرسمية.
هذا النموذج الجديد للمجموعة قد أتى بلون فضي فريد من نوعه تم الحصول عليه من خلال طلاء الفولاذ بطبقة رقيقة من الذهب ليتم طلاؤها بعد ذلك بالبلادبوم والروديوم على التوالي. كما أن تزيين الساعة بتقنية satin-finish مع الأجزاء المصقولة يضيف إليها المزيد من الأناقة والمظهر الرجولي. أما التغيير الأوضح في هذه الساعة فهو الخروج عن فكرة التصميم الأحادي اللون حيث كانت الساعات السابقة لهذه المجموعة تأتي بعلبة وميناء من لون واحد، بينما أتت هذه الساعة بعلبة فضية اللون مع ميناء أسود، وقد أتى بتركيبة محببة تساعد في تجنب الانعكاسات الضوئية وفي إبراز المؤشرات والأرقام والعقارب المصقولة المطلية بالروديوم، مما يجعل الساعة سهلة القراءة.
قطر هذه الساعة يبلغ 40ملم وسماكتها 5,25ملم فقط، مما يجعلها مناسبة لجميع قياسات المعصم كونها متوسّطة الحجم، كما أنها من الساعات المريحة في الاستعمال نظراً إلى طريقة تصميمها وسوارها العريض. تعمل هذه الساعة بواسطة الحركة الأوتوماتيكية Calibre BVL138 التي وبالرغم من رقتها الشديدة إذ تبلغ سماكتها 2,23ملم فقط، هي تتمتع بمخزون للطاقة من 60 ساعة. ومن ناحية أخرى، قد طوّرت الدار من خلال ساعة Octo Finissimo Automatic Satin-Polished القدرة على مقاومة ضغط الماء، فجعلت هذه الساعة مقاومة لضغط الماء حتى عمق 100 متر، بينما كانت النماذج السابقة مقاومة للماء حتى عمق 30 متراً.
في الختام يمكننا القول أن هذه الساعة تحتفظ بالسمات الأساسية للمجموعة الشديدة الرقة من الدار، ولكن هذه الأخيرة ارادت من خلالها أن تقدّم لجمهورها من الرجال المزيد من مقاومة ضغط الماء، وبعض التعديلات الجمالية التي تشمل المزيد من الخطوط الرياضية العصرية التي تناسب ذوق الرجل المعاصر.
إعداد: ليزا أبو شقرا
عادت Audemars Piguet إلى ماضيها لإحياء إحدى ساعاتها الأبرز. فقد أعادت الدار إصدار [Re]master 01 الجديدة، استنادًا إلى ساعة الكرونوغراف التي أطلقتها في العام 1943 للاحتفال بالمتحف الجديد الذي صممه Bjarke Ingels في مسقط رأسه Le Brassus، سويسرا. ومع ذلك، تم تأجيل افتتاح متحفها حتى يونيو. بمجرد إفتتاحه، ستكون ساعة الكرونوغراف الأصلية من حقبة الأربعينيات متواجدةً للعرض لأولئك الذين لم يتمكنوا من رؤية الإصدار الجديد المحدود الإصدار بالسرعة المطلوبة.
أنتجت Audemars Piguet عدداً قليلاً جدًا من الكرونوغرافات في أوائل القرن العشرين – فقط 307 حسب عددهم – وهذه واحدة من أكثر المجموعات إثارة للاهتمام. لقد ظهرت الساعة في Talking Watches with Alfredo Paramico في عام 2014 وتم بيعها في فيليبس بعد ذلك بعام أيضاً.
إذا ما الجديد؟ تأتي الساعة الجديدة بعلبة أكبر قليلاً من الإصدار الأصلي، أي قطرها 40ملم بدلاً من 36ملم، ومقاومة للماء وكرونوغراف آلي مدمج (بدلاً من آلية حركة يدوية مثل الإصدار الأصلي.
ولكن الساعة لا تزال تحتفظ بعلبة ذات اللونين المميزين، مع العلبة العلوية والعروات والعلبة الخلفية المصنوعة من الفولاذ المقاوم للصدأ والإطار والتاج والأزرار الدفعية المصنوعة من الذهب الوردي. أما بالنسبة للميناء فيأتي باللون الذهبي. تأتي عقارب الكرونوغراف ومقياس أداة تحديد المسافات باللون الأزرق، ويشتمل الميناء الفرعي عند الـ9 أو عداد دقائق الكرونوغرا أيضاً على رقم 45 باللون الأحمر (مثل النسخة الأصلية) مخصصة لتوقيت نصف مباراة كرة القدم. كما ونلاحظ شعار Audemars, Piguet & Co / Genève أيضاً مأخوذ من الإصدار الأصلي وقد تمّ وضعه على الميناء.
الحركة التي تشغل هذه الساعة هي كاليبر 4409، حركة كرونوغراف أوتوماتيكية تمّ تصميمها وفقاً للمعايير العالية جداً من الدار. إذا كنت تعتقد أن الحركة تبدو مألوفة بعض الشيء، فهذا لأنها نسخة معدلة من كاليبر 4401 تم إطلاقه في الكرونوغراف من مجدوعو Code 11.59العام الماضي. تمت إزالة تعقيدات التاريخ في هذا الإصدار وتم تبديل الدوار الهيكلي لأحدهما بنقش أنيق على شكل حبال.
الخصائص التقنية:
العلبة: مصنوعة من الفولاذ المقاوم للصدأ أو الذهب الوردي، قطرها 40ملم. وهي مقاومة للماء حتى 20 متراً.
الحركة: أوتوماتيكية كاليبر 4409 مصنوعة من قبل الدار. تعرض الساعات، الدقائق، الثواني، الكرونوغراف مع عداد 12 ساعة وعداد للدقائق من 30 دقيقة. بالإضافة إلى مخزون للطاقة من 70 ساعة.
الميناء: باللون الذهبي، مؤشرات بالأرقام العرفية، مع عقارب على شكل عصا.
السوار: مصنوع من الجلد.
الإصدار: محدود من 500 قطعة فقط.
أطلقت شركة صناعة الساعات السويسرية H.moser & cie في وقت واحد ثلاثة موديلات من Venturer سوداء بالكامل تعكس أسلوب الشركة البسيط المميز. ميناء كل ساعة مغلفة بـ Vantablack ، وهي مادة طورتها شركة المملكة المتحدة Surrey NanoSystems المعروف بأنه أعمق أسود ينتج على الإطلاق بوسائل اصطناعية حيث تمتص أكثر من 99.9 بالمائة من الضوء. وفي ما يرتبط بعقارب الوقت، فإن عقربي الدقائق والساعات، يأتيان بلونٍ أسود أفتح قليلاً يسمح بقراءة الوقت بسهولة تامة.
من هنا، إن ساعة Venturer Vantablack Black Hands تأتي بعلبة من الذهب الأبيض قطرها 39ملم ، بينما تتميز Venturer Vantablack Black Hands XL بعلبة مصنوعة من الفولاذ قطرها 43ملم. في حين أن الأكثر تميزاً في المجموعة هي Endeavour Tourbillon Vantablack Black Hands التي تقتصر على 50 قطعة وتأتي في علبة مصنوعة من الكربون الشبيه بالماس DLC وقطرها 42ملم.
ترافق هذه المجموعة قصة لا تنسى. ففي يوم كذبة نيسان (أبريل) 2019، نشرت صفحة H. Moser & Cie صورة على تطبيق Instagram معدلة لساعة مع ميناء وعقارب سوداء – مما جعلها تبدو غير مرئية على خلفيتها المظلمة. ما لم تتوقعه العلامة التجارية هي الموجة الساحقة من الطلبات التي تلقتها من العملاء الحريصين على شراء ساعة سوداء بالكامل، وهذا ما دفع بالدار في تحقيق هذا الطلب.
إن الموديلات الثلاث يعملن بآلية حركة مثيرة للإعجاب. على سبيل المثال، يتم تشغيل ساعة Venturer Vantablack Black Hands و Black Hands XL من خلال حركة HMC 327 المصنوعة من قبل H.moser & cie وهي يدوية التعبئة، والتي تصل إلى 18000 vph ولديها احتياطي طاقة لمدة ثلاثة أيام. على النقيض من ذلك، تعمل Endeavour Tourbillon بفضل حركة أوتوماتيكية كاليبر 804 تعمل بسرعة 21600 vph، بالإضافة إلى احتياطي طاقة لمدة ثلاثة أيام. كل واحدة تثبت حول المعصم بحزام أسود غير لامع.
قامت دار Parmigiani Fleurier بتصميم ساعة تعمل بميكانيكية عالية الجودة ودقة لاحتساب الوقت وفق التقويم الإسلامي. وكانت دار الساعات السويسرية قد قدمت للأمة الإسلامية مؤخراً أول ساعة يد تعمل وفق التقويم الهجري.
إن هذه مميّزة لساعة في فكرتها خصوصاً أنها إضافة مهمة ودقيقة إلى عالم الساعات النادرة الوجود، وهي ساعة اليد الوحيدة من نوعها في العالم والتي كانت نتاج سنوات عديدة من البحث والدراسة. تقدم الساعة الوقت من خلال دورة قمرية تستمر لمدة 30 يوماً، وتبدل السنوات الـ 19 البسيطة بأيامها الـ 354 بـ 11 سنة كبيسة بـ 355 يوماً لتغطي بذلك 30 عاماً. وتمثل هذه الساعة إنجازاً علمياً متميزاً تم تصنيعه في مصانع الدار السويسرية.
تم الإعلان عن هذه الساعة لأول مرة من دولة الإمارات. ولا يحتاج المستخدم إلى التدخل لتعديل أو تغيير الوقت فقد تم تصميم الساعة ليضبط التقويم المستمر نفسه آلياً لمدة 30 عاماً على الدورة القمرية.
تأتي ساعة اليد Hijri Perpetual Calendar (التقويم الهجري الدائم) في علبة قطرها 44.5ملم من البلاتين وميناء إردوازي. تعرض هذه الساعة الجديدة الساعات، الدقائق والتاريخ بالأرقام العربية، واسم وطول الأشهر بالخط العربي، والسنوات الكبيسة والبسيطة. كما تتضمن الساعة مرحلة القمر بسماء أفنتورين واحتياطي طاقة يصل إلى 48 ساعة. وعلى غرار كافة ساعات برميجياني فلورييه، فإن كل عنصر من عناصر الحركة، حتى الأجزاء المخفية، يزينه متخصصون في الشركة. بالإضافة إلى ذلك، تحتوي الساعة على دوار من البلاتين. لا توجد في هذه الساعة مكونات مصنوعة من الذهب. لقد تم التفكير مليًّا في كل تفصيلة من تفاصيل هذه الساعة المذهلة التي تتضمن عناصر مستوحاة من العمارة العربية – تتبنى الجسور شكل أقمار تنمو وتصغر، وربع الحزب، وهو رمز إسلامي يمثله مربعان متداخلان.
هذه الساعة مزودة أيضًا بحزام Hermès أسود من جلد التمساح مع إبزيم دبوسي. وعلى غرار إبداعات برميجياني فلورييه الأيقونية، من الممكن إجراء مزيد من التخصيص على الطراز لعمل ساعة وحيدة من نوعها.
يرجع التطوير الأصلي للساعة إلى عام 1993، وذلك بترميم إحدى ساعات الجيب على يد ميشيل برميجياني، قبل ثلاث سنوات من تأسيس علامة برميجياني فلورييه Parmigiani Fleurier.
يعتبر تاج الملكة إليزابيت الثانية الذي يحتوي على أحجار الأكوامارين، واحداً من أكبر التيجان التي ارتدتها الملكة وقد اعترفت انه المفضّل لديها في أكثر من مناسبة. بدأ حب الملكة إليزابيث لحجر الأكوامارين من خلال تلقيها قلادة وزوج من الأقراط كهدية من الرئيس البرازيلي كهدية في العام 1953 وذلك بعد تتويجها وتربعها على العرش، وقد طلبت في وقت لاحق أن يتم تصميم التاج.
كما وتلقت السيدة الأولى للولايات المتحدة وزوجة الرئيس الأسبق Franklin D. Roosevelt (في الفترة من 1933 إلى 1945) Anna Eleanor Roosevelt في عام 1936، حجراً كبيراً من الأكوامارين كهدية من قبل الرئيس Getúlio Vargas البرازيلي، عندما زارت برفقة زوجها Rio de Janeiro كجزءٍ من رحلة “الجار الجيد” أي Good neighbor إلى أمريكا الجنوبية.
أما بالنسبة لأهم دور المجوهرات التي استخدمت حجر الأكوامارين في تصاميمها، فيمكن أن نذكر ساعة المجوهرات Ludo Hexagone لدار Van Cleef & Arpels، وهي مصنوعة من الذهب المرصع بهذه الأحجار الزرقاء النقية، تم إنتاجها في العام 1940، وقد ظهرت مؤخراً في مزاد Christie’s نيويورك عام 2014، حيث تم بيعها بمبلغ 68،750 دولاراً أمريكياً.
وقد استخدمت دار Cartier حجر الأكوامارين في التاج المخصص لتتويج الملك جورج السادس في عام 1937. في حين أن خاتم الأكوامارين الذي يحمل توقيع دار Asprey العريقة، الذي ارتدته Meghan Markle، زوجة الأمير هاري في حفل زفافها، قد لفت الأنظار خصوصاً أنه يعود للأميرة الراحلة ديانا وكان الأمير شارلز قد قدّمه لها في العام 1996.
بعد خمس سنوات على إطلاقها لساعتها الذكية الأولى TAG Heuer Carrera Connected، ها هي الدار تطلق النموذج الأحدث من هذه الفئة وأطلقت عليها بكل بساطة تسمية TAG Heuer Connected.
تتشابه هذه الساعة الجديدة من بعض النواحي مع الساعات الذكية الأخرى التي سبق للدار أن أطلقتها ولكنها تحمل البعض من التحسينات، مما يسمح لنا بالقول أن هذه هي الساعة الذكية ذات المستوى الأعلى للأداء التي أطلقتها الدار حتى الآن كونها مزوّدة بأحدث الأنظمة التكنولوجية. وعلاوة على ذلك ، يمكننا القول بسهولة أن ساعة TAG Heuer Connected للعام 2020 هي الساعة الذكية الأكثر دقة التي صنعتها TAG Heuer، نظراً إلى المجموعة الكبيرة من التفاصيل الدقيقة التي تجعلها قابلة للارتداء وممتعة للاستخدام.
وتجدر الإشارة هنا إلى أن TAG Heuer قد قامت بتصميم ساعة Connected بطريقة تجعلها طويلة الأمد، لا حاجة لاستبدالها بشكل متكرر، فعلى سبيل المثال جعلت البطارية قابلة للتغيير، علماً أن البطارية هي الجزء الأكثر عرضة إلى التلف في جهاز كهذا، ومن ناحية أخرى، ابتكرت TAG Heuer تطبيقاً ذكياً يتم تحميله على الهاتف الذي سيعمل بالتوافق مع الساعة، مما يتيح لحاملها إجراء التعديلات على وظائفها وميزاتها، كما ويتم إعلام مستخدم التطبيق بكل ما يخص الميزات الجديدة مثل تحديثات البرامج ووجوه الساعة الجديدة المصممة من قبل الشركة.
ومن ناحية أخرى، وبما أن TAG Heuer لم ترد أن يكون للتفاعل بين المستخدم والساعة أن يكون من خلال الشاشة اللمسية حصراً، أتاحت له تشغيل البعض من أهم وظائف الساعة من خلال الزرّين الدفعيين الموجودين على جانب العلبة إضافة إلى التاج الذي هو عبارة عن عجلة تمرير، فيتم من خلال هذه الأجزاء مثلاً تشغيل الكرونوغراف والتطبيقات الرياضية، من دون أن يكون هناك حاجة إلى لمس الشاشة.
وبالحديث عن الشاشة، يمكننا القول أن شاشة اللمس OLED الجديدة المغطاة بالكريستال السافيري هي أفضل شاشة حتى الآن لمجموعة TAG Heuer Connected، فتبدو كل من ساعات TAG Heuer Connected الفولاذية أو السوداء المطلية بالتيتانيوم المسوّد بتقنية PVD وكأنها ساعات فاخرة تقليدية مقارنة بمنتج تكنولوجي، وذلك يعود إلى التزام الدار باستخدام أجود المواد والاعتماد على تقنيات التزيين الأرقى مع القدرات الإبداعية لفريقها الذي ارتأى على سبيل المثال وضع الأنتين الهوائي antena تحت إطار مصنوع من السيراميك، لأنه لن يكون قادرًا على استقبال أي إشارات إذا كان تحت أي مكوّن معدني.
والجدير بالقول أيضاً أن النماذج المختلفة لساعة TAG Heuer Connected تجعلها مناسبة لأغلب الأذواق، فهي متوفّرة بطلة رياضية مع علبة من التيتانيوم الأسود الناشف، أو بالفولاذ، ومن جهة أخرى فإن التصميم الجذاب للكرونوغراف يمنحها خاصية رياضية شديدة التميّز، إضافة إلى الطرق المختلفة لقراءة الوقت بواسطة العقارب أو العرض الرقمي، أساليب تتميزّ بأناقتها كل على طريقتها، وتزيد من الأناقة والرقي على المظهر العام للساعة، كما أن فريق العمل سوف يقوم بتطوير وجوه جديدة للساعة بشكل دائم، ويمكن لمستخدمها أن يقوم بتحميلها من خلال التطبيق الخاص على شبكة الإنترنت.
إعداد: ليزا أبو شقرا
يتميّز هذا الإصدار الجديد الذي تمّ عرضه في أسبوع الساعات لـLVMH 2020، على حركة موازية للجزء الأمامي من العلبة، بزاوية تسع درجات من المستوى المسطح وتتسبب في انتقال سلسلة المكونات من الأمام إلى الخلف بسبب علبته المائلة. من هنا، يمكن رؤية الجسور على الجانب الخلفي للحركة و التوربيون وحتى النابض الرئيسي بسهوله. كما ونذكر أن هذه الساعة تعمل بآلية حركة يدوية كاليبر 17DM04-SMP مع مخزون للطاقة من 10 أيام.
تتدرّج مجموعة Montblanc من القطع العصرية ذات الأسعار المقبولة وصولاً إلى أعلى مستويات آلات الوقت اراقية. لذلك لا تسمحوا لأحد بأن يقول لكم أنها ليست من صنّاع الساعات الحقيقيين. بل قوموا بزيارة مشاغلها في منطقتي Le Locle و Villeret في جبال الجورا السويسرية، واحكموا بأنفسكم.
إن المشكلة التي يعانيها الشخص البارع في مهنة ما هي أنه يصبح من الصعب عليه أن يصبح معروفاً في أي مجال آخر حتى ولو برع فيه أيضاً. مثلاً تألق Oprah Winfrey كمقدمة برنامج حواري تلقي بظلالها على مهارتها في التمثيل (على الرغم من ترشيحها لجوائز الأوسكار والغولدن غلوب وBAFTA). أيضاً دار Louis Vuitton ما زال يُنظر إليها كصانع حقائب سفر وحقائب يد جلدية، بالرغم من النجاح الكبير الذي تحرزه في عالم الموضة. أمّا Porsche فهي ما زالت بنظر الأكثرية شركة مصنّعة للسيارات الرياضية، بينما هي تبيع سيارات Porsche Cayenne أكثر من أي موديل آخر لديها. وينطبق الأمر نفسه على الممثلين الذين يُطبعون بأدوار مختلفة، فعلى سبيل المثال Jennifer Aniston هي بنظر الأغلبية ما زالت ترتدي زي راشيل في مسلسل “فريندز”، بينما هي استطاعت لعب العديد من الأدوار الدراماتيكية المهمة، كما أن Morgan Freeman انطبع بأدوار الوالد الحكيم، فيما لعب أيضاً عدداً من الأدوار الكوميدية.
ولهذه الأسباب، ما زال البعض لا يصنّف Montblanc ضمن فئة الدور الصانعة للساعات الراقية. فهذه الشركة عُرفت بصناعة الأقلام الفاخرة لفترة طويلة من الزمن منذ العام 1906، مما أدى إلى حصرها في هذه الخانة بالرغم من عملها حتى اليوم لأكثر من عقدين من الزمن في مجال صناعة الساعات ونيلها عدد من الجوائز في مسابقة جنيف الكبرى للساعات الراقية Grand Prix d’Horlogerie de Genève إلا أن صفة “صانعة الأقلام الفاخرة” ما زالت تلازمها بشدة، حتى أن البعض يستخدمها للإدعاء بأن عمل الدار في مجال صناعة الساعات ليس بالمستوى المطلوب. أما واقع أن صناعة الأقلام الفاخرة تتطلب المهارات نفسها المطلوبة لصناعة الساعات الراقية، فهي موضوع آخر، نناقشه في وقت آخر.
وزيارة واحدة إلى مشاغل Montblanc في سويسرا من شأنها أن تضع حداً لهذه المغالطة فما تراه هناك هو موازٍ لما تراه لدى أي صانع ساعات بارز آخر، لا بل هو متفوّق على عدد من المشاغل الأخرى التي سبق لي وقمت بزيارتها.
جميع مشاغل الساعات تؤدي غالباً الوظائف نفسها وبالترتيب نفسه، بعض هذه الوظائف والخصائص يمكنك رؤيتها بأم العين مثل العمليات التقنية ومستوى الحرفية، والبعض الآخر منها غير مرئية، ولكن يمكنك الشعور بها عند زيارة المشغل. وفي ما يلي، أتشارك معكم خمسة نقاط أساسية أثارت اهتمامي وإعجابي خلال النهار الذي أمضيته في مشاغل Montblanc في Le Locle وVilleret.
مزيج من القديم والجديد، الفني والصناعي
المبني الأساسي للدار في Le Locle هو عبارة عن فيلا جميلة مبنية بأسلوب Art Nouveau، تقع على تلة مطلة على المدينة. إذا كنت تقف في الشارع، فلن يكون المبني مرئياً بالنسبة لك، بل محجوباً وراء الأشجار الخضراء. الطابق السفلي من الفيلا قد تم توسيعه نحو الحديقة ليتضمّن المشاغل والمختبرات الخاصة بالدار، حيث تتم عمليات الإنتاج التي تخرج عنها المجموعات الرئيسية التي تحمل توقيع الدار، فتكتمل على مناضدها العمليات التقنية والتجميع اليدوي واللمسات والتشطيبات الأخيرة، إلى جانب اختبار الساعات والتأكد من جودتها وحسن أدائها.
أما الدخول إلى مشغل الساعات الراقية في Villeret فهو يشبه الرجوع في الزمن. وهذا ليس مفاجئاً، فصناعة الساعات المعقدة تتطلب الكثير من التركيز والعمل بوتيرة بطيئة، كما أن المبنى كان يشكل في الماضي المقر الرئيسي لشركة Minerva التي تأسست في العام 1858، وكانت خلال القرن العشرين إحدى أشهر الشركات من ناحية التخصص في صناعة ساعات الكرونوغراف، تم شراؤها من قبل مجموعة Richemont في العام 2006، وتسليمها إلى Montblanc. هنا في Villeret، ما زالت الآلات الثقيلة التي يتم تشغيلها يدوياً تُستعمل لقطع الصفائح الرئيسية، وهذه الآلات هي قديمة لدرجة أن قطع الغيار التي تتطلبها صيانتها، يجب أن تتم صناعتها يدوياً كونها لم تعد موجودة. ولكن الساعاتيين يفضّلون استخدام هذه الآلات الأصيلة بدلاً من تلك الحديثة.
مدير قسم الساعات هو مصمم، وذلك بادٍ عليه
في معظم الشركات الكبرى، يأتي مدير قسم الساعات من خلفية تقنية إنتاجية. ولكن David Cerrato هو مصمم، مع خبرة في مجال السلع الإستهلاكية، والتسويق للإلكترونيات وللسيارات، إضافة إلى شغفه بالساعات وبالسيارات طوال حياته. هو معروف عالمياً بأسلوبه الشخصي المميّز، الذي يتضمّن مزيجاً بين القديم والعصري، وفي استديو التصميم معروف بكونه الشخص الذي يدقق في التفاصيل بشكل كبير. كل العمليات الفنية من الرسومات التصميمية الأولى إلى النماذج الثلاثية الأبعاد الأولى، وليس فقط التصميم المتكامل للساعة بل نحن نقصد كل جزء من الساعة، أي العقارب، المؤشرات، التاج، كل منها لوحده أو بعد جمعه مع الأجزاء الأخرى، اتخاذ القرارات بما يخص الألوان، المواد وطرق التزيين، تصميم الأساور والمشابك، كل هذه الخطوات تتم في قسم التصميم الذي يقع مقابل الفيلا في Le Locle، تفصل بينهما الطريق.
هم يصنعون النوابض الشعرية الخاصة بهم
في حين أن بعض الدور تصرّح أنها تصنع النوابض الشعرية الخاصة بساعاتها في مصانعها، فإن الحقيقة إن قلة منها صادقة من هذه الناحية. فهذه العملية متخصصة جداً، وهي مكلفة كثيراً في حال لم يتم تنفيذها على نطاق صناعي واسع، أي بكميات كبيرة. فالنابض الشعري هو قلب الحركة الميكانيكية حرفياً، كونه الجزء الذي ينبض، وMontblanc هي واحدة من الدور القليلة جداً التي تقوم بتصنيع نوابضها بنفسها (إلى جانب Lange، Bovet، Moser و Schwartz Etienneوالقليل غيرها. ولنكون أكثر وضوحاً، فإن Moser تصرّح بأن إنتاج النوابض الشعرية الخاصة بساعاتها يتم من قبل “شركة شقيقة”، هي Precision Engineering، حتى وإن كانت هذه الشركة مملوكة من قبل Moser ومركزها في المبنى نفسه). في مبنى Minerva التابع لمونبلان في Villeretظن يمكنك مشاهدة الآلات التي تقوم بتقليص قطر الشريط المعدني من 0,6ملم إلى قرابة الـ0,1ملم، أي ما يوازي سماكة الشعرة البشرية. من المذهل مشاهدة السلك وهو يمر من الأمام إلى الخلف بالاتجاهين، من خلال مكابس خاصة على شكل حلقة تم ضبطها بطريقة تجعل هامش الخطأ لا يتعدى المايكرون الواحد.
صندوق الكنز المذهل
في المبنى الزجاجي في Villeret، ترى صندوقاً خشبياً ضخماً يحتوي الكثير والكثير من الأدراج، منتصب في وسط الغرفة. عندما تقوم بفتح أي من الأدراج، تقع عيناك على كنز مدهش: موانئ بيضاء مطلية بالمينا لشركة مينيرفا، وهي ما زالت في أوراق الشمع الأصلية المخصصة لحفظها، كما ويمكنك اكتشاف الآلاف من أجزاء الساعات من إنتاج مينيرفا من العجلات إلى البراغي إلى الجسور وغيرها. إلى جانب ذلك، هناك كمية من الرسومات التخطيطية للعديد من الحركات الميكانيكية من مينيرفا والتي لم يتم إنتاجها أبداً من قبل. لذلك ليس من العجب أن يطلق David Cerrato على هذه الموجودات إسم “منجم للذهب”.
يمضون 500 ساعة وهم يحاولون تكسير الساعات
لنكن أكثر دقة، ربما يجب علينا القول أنهم يمضون هذه الفترة للتأكيد على أن الساعة لن تتلف بسهولة. فإذا كنت تظن أن صالة التمارين الرياضية مع الآلات التي تكون موجودة فيها تشبه غرفة التعذيب، فإن ذلك لا يُعتبَر شيئاً مهماً أمام كمية الآلات الموجودة في مختبر الدار في Le Locle. ماكينات تقوم برمي الساعة مراراً وتكراراً عن علو متر، أخرى تقوم بأرجحة الساعة بقوة، وآلات مهمتها تعريض الساعة إلى كم هائل من الضغط (مع الماء أو من دونها)، حتى أن هناك ماكينات تعمل على تمديد السوار وتعريضه للضغط. صحيح أن ذلك يبدو قسٍ وخالٍ من الرحمة، إلا أنه مطلوب لأي ساعة تريد أن تحمل شهادة 500 Hours Quality Certificate أي 500 ساعة من اختبار الجودة في مختبرات مونبلان، قبل أن يتم إرسالها إلى السوق.
إعداد: ساندرا ليين
مجلة عالم الساعات والمجوهرات العدد 127
منذ العام 2015، تم إصدار Legacy Machine Perpetual بعلبة مصنوعة من الذهب الأبيض والذهب الأحمر والبلاتين والتيتانيوم (كل ذلك في مجموعة مؤلفة من 25 ساعة باستثناء إصدار التيتانيوم، والذي هو عبارة عن مجموعة مؤلفة من 50 ساعة) وحصلت على جائزة Best Calendar Watch في سنة 2016 خلال صالون الساعات الراقية في جنيف GPHG. لكن، حالياً، وللمرة الأولى تمّ وضع حركة مكونة من 581 عنصراً في علبة مصنوعة من الذهب الأصفر، مع ميناء ذات اللون الأزرق الغامق.
إن ساعة Legacy Machine Perpetual تتميّز بنفس السمات الأساسية لإصدرات السابقة لـ Legacy Machines، لكن بالنسبة للتقويم الدائم، فقد قرر Stephen McDonnell عرض الساعات والدقائق ضمن ميناء فرعي عند الساعة 12، وذلك مع تصغير حجم العقارب، مع 3 ميناءات فرعية أخرى تُظهر التاريخ والشهر ويوم الأسبوع، موزعة في المساحة المتبقية حول الحركة.
كما ويقوم نظام متطوّر بتخطي اليوم الـ31 في الشهر المؤلف من 30 يوماً. كما أنه يتخطى الأيام 29 و 30 و 31 في نهاية فبراير، و “يعرف” متى يضيف يوم 29 في نهاية شهر فبراير من السنة الكبيسة. نذكر ان هذه الساعة محدودة الإصدار من 25 ساعة فقط.