بالنسبة إلى أغلبية المتحمسين لآلاات الوقت، فإن الإسم الموجود على ميناء الساعة يخبر الكثير حول مصدر هذه القطعة ومميزاتها. ولكن بالنسبة إلى الخبراء المهتمين بجمع الساعات التاريخية، فإن إسم الدار يشكل فقط قسماً من الحكاية. وذلك لأن الدور كما نعرفها اليوم، والتي طوّرت إنتاجها ليشمل معظم مراحل صناعة الساعات والمكوّنات في مشاغلها، لم تكن موجودة من قبل. وبدل ذلك فإن قطاع صناعة الساعات السويسرية كان عبارة عن نظام يشمل عدداً لا يُحصى من المتخصصين في مجال صناعة مكوّنات الحركات الميكانيكية، الموانئ والعلب، وكانت الدور تطلب منهم صناعة مكوّنات وأجزاء الساعة التي سوف تحمل تواقيعها.
وهؤلاء المتخصصون يعمل خلف الأضواء، وهو ليسوا معروفين إلا من قبل قلة من الخبراء في المجال الذين يقدّرون العمل اليدوي لهؤلاء الفنانين الموهوبين. ولسنا نبالغ عندما نقول أن البعض من هؤلاء الفانين هم العباقرة الحقيقيون الذين يقفون وراء إنجازات عالم صناعة الوقت.
ومن بين هؤلاء العباقرة يبرز Jean-Pierre Hagmann، وهو فنان في إنتاج علب الساعات، وقد صنع نفسه بنفسه. فقد استهل هذا الرجل حياته المهنية كمتدرِّب على الصياغة في العام 1957، وبعد ذلك ذهب للعمل لدى Gay Frères الشركة المعروفة بصناعة أساور الساعات، لينتقل إلى العمل مع عدد من صانعي علب الساعات، قبل أن يؤسس المشغل الخاص به في العام 1984. وإلى جانب تزويد عدد من أرقى دور الساعات بالعلب مثل Audemars Piguet، Jaeger-LeCoultre،Breguet ، Blancpainو Vacheron Constantinالتي قامت بشراء المشغل في العام 2015، عمل Hagmann مع عدد كبير من الساعاتيين المستقلين خلال فترة التسعينيات ومن بينهم Gerald Genta، Svend Andersen، Roger Dubuis وFranck Muller.
فهو قد عمل على إنتاج العلبة الخاصة بساعة التوربيون الأولى التي تحمل توقيع Fanck Muller إضافة إلى علب Cintree Curvex في العام 1991، وهي العلب البرميلية التي أصبحت بمثابة توقيع للدار. وأيضاً قام بالعديد من الإنجازات لدار Patek Philippe، فبالإضافة إلى العلبة الخاصة بساعة الجيب الشهيرة Star Calibre 2000، قام بإنتاج حوالي 500 علبة للساعات التردادية، وهذا يعادل تقريباً ثلث إنتاجه من علب الساعات التردادية الذي بلغ 1,500 علبة. وهذه العلب ذات المراجع 3974، 3979، و 5029هي بمثابة أهداف للجامعين المحترفين، فبحسب الدكتور Helmut Crott وهو أحد أهم الخبراء في مجال الساعات التاريخية في العالم، “إن الصوت الذي يصدر عن علبة ساعة من إنتاج Jean-Pierre Hagmann يختلف عن الأصوات الصادرة عن الساعات الأخرى حتى ولو كانت تنتمي إلى الدار نفسها” فالنغمات هي أكثر نقاوة وصدى.
في العام 2017، عند تقاعده، قامت دار المزادات Christie’s بدعوة Hagmann إلى أسبوع الساعات في دبي حيث ألقى كلمتين شرح من خلالهما المقاربة الخاصة به لمهنة صناعة الساعات، يقول: “أنا شخص عصامي علّم نفسه بنفسه” ويضيف “لقد عملت على الجمع بين التقاليد من جهة ومخيّلتي من جهة أخرى”. وبالإشرة إلى التقاليد هو يعني رسم التصاميم باليد واستعمال الأدوات اليدوية البسيطة في صناعة النماذج الأولية والقطع النهائية، وإضافة اللمسات النهائية بشكل يدوي، وكل ذلك من دون اللجوء إلى أي تقنية حديثة، حتى عند القيام بحساب القياسات الخاصة بالعلبة، فيؤكد بابتسامة عريضة: “الورقة الميلليمترية هي جيدة”.
“في هذه الأيام، قامت الدور العريقة بإنتاج العديد من علب الساعات الخاصة بالقطع الفريدة، وفي هذه الحالة، فإن إنتاج هذه العلب يدوياً هو أقل كلفة من تحضير الأدوات اللازمة لإنتاج كل من العلب بواسطة الماكينات”.
إن الجمال اللامتناهي والدقة العالية المستوى لأعمال Hagmann أدّيا إلى أن يكون الساعة التاريخية التي تحمل ختمه المميز JPH أعلى من سعر الساعات الأخرى المشابهة لها والتي لا تحمل توقيعه. فيصفه John Reardon المدير العالمي لقسم الساعات في Christie’s بأنه “أسطورة حية”.
وهذا ما يشعر به أيضاً Rexhep Rexhepi مؤسس دار Akrivia والذي دخل مؤخراً في شراكة معه. فالطرفان يلتقيان على فلسفة موحّدة تقوم على المقاربة البسيطة، إيمان عميق بذكاء اليدين والعينين، والرغبة بإنتاج ساعات رائعة، وهذه العوامل تجعل منهما شريكان طبيعيان بغض النظر عن فارق السن بينهما، كون Rexhepi هو في الـ32 من العمر بينما Hagmann يبلغ الـ78.
وبعد أن قام بتحضير مشغل جديد مجهّز بالأدوات التقليدية الخاصة بصناعة الساعات يقع على بعد خطوات من مشغل Akrivia، يلعب Hagmann دورين أساسيين في هذه الشراكة. الدور الأول هو دور حسّي ملموس قائم على صناعة علب الساعات. أما الدور الثاني فهو تنشئة جيل جديد من صانعي علب الساعات، وهذا الدور هو ربما أكثر أهمية من الأول يقول Rexhepi فهو يهدف إلى “تعزيز وتطوير القدرات الفنية عند الساعاتيين الجدد، وعلينا أن ننقل هذه المعرفة إليهم قبل أن تنطفئ”.
وبعد انتهائه من إنجاز المشروع المشترك الأول له مع Akrivia، وهو عبارة عن العلبة البلاتينية الخاصة بساعة Chronometre Contemporain التي صنعتها الدار خصيصاً لصالح مزاد Only Watch للعام 2019، وجّه Hagmann تركيزه إلى المشاريع المقبلة والساعات التي تعمل عليها الدار حالياً، لا سيما خليفة ساعة Chronometre Contemporain التي ستقوم الدار بإطلاقها العام المقبل.
“أنا سعيد لإنتاجي القطع الجميلة بالشراكة مع Rexhep” يقول Hagmann ويضيف: “هذه الأعمال ستكون بمثابة الإستعراض الأخير الذي سأشارك فيه للألعاب النارية الرائعة”.
إعداد: ساندرا ليين
مجلة عالم الساعات والمجوهرات العدد 126
منذ خمسين عاماً، كان التحالف المؤلف من Heuer-Leonidas وBreitling وBuren-Hamilton وDubois Dépraz تحت إسم Project 99 يتنافس مع كل من Zenith وSeiko على إطلاق ساعة الكرونوغراف الأوتوماتيكية الأولى. فما هي قصة الكرونوغراف، وكيف طوّرته الدور، ومن منها كانت صاحبة الآلية الأوتوماتيكية الأولى؟
هو صباح العاشر من يناير من العام 1969، وJack Heuer، المدير العام لعلامة الساعات Heuer يقرأ صحيفته ويحتسي فنجان قهوته الصباحية، وفجأة تقع عيناه على مقال قصير يسبب له الصدمة، فهذا المقال يعلن أن الدار المنافسة له Zenith نجحت في تطوير الكرونوغراف الأوتوماتيكي الأول في العالم، وأطلقت عليه تسمية El Primero التي تعني “الأول”، وهي بالفعل قد بدأت بعرض النماذج الوظيفية الأولى منه. ولكن Heuer كان يعمل منذ ثلاث سنوات ضمن التحالف الذي ينتمي إليه بجدية وسرية وتكتّم تام على إنتاج آلية كرونوغراف أوتوماتيكية، وكانوا يسعون إلى أن تكون الأولى من نوعها، وهم بالفعل قد عيّنوا يوم الثالث من مارس لإطلاق حركة Caliber 11. فكيف استطاعت Zenith الفوز بهذا السباق؟
منافسة سرية ومحتدمة..!
هذا الحدث هو من بين الأحداث الأكثر تشويقاً في عالم صناعة الساعات، وقد أتى خلال سنة، تميّزت بالعديد من الأحداث المهمة على صعيد التطوّر التنكولوجي والإجتماعي والعملي، فهذا العام قد شهد أيضاً الرحلة البشرية الأولى إلى سطح القمر، وإطلاق الطائرة الأولى من نوع Boeing 747، إضافة إلى الكثير من التطوّر في مجال صناعة المحركات والسيارات السريعة، فهذه الأحداث جميعها قد رافقت موجة الإزدهار الإقتصادي التي عمّت العالم في تلك الفترة.
وفي وسط هذه الأجواء، أدرك الساعاتيون السويسريون أنه لا خيار لديهم إلا تطوير أعمالهم وزيادة الإبتكار في صناعة الوقت بهدف ملاقاة هذا التطور الإقتصادي العالمي، خاصة مع شعورهم بأن شبح المنافسة قد بدأ يلوح طيفه من الشرق الأقصى. وإذا وسّعنا الإطار ونظرنا إلى المدى البعيد، نرى أن أزمة ساعات الكوارتز الآتية من الشرق والتي استطاعت لاحقاً خلال العقد التالي لهذه الأحداث، تهديد عدد من أعرق دور الساعات السويسرية، كانت قد بدأت في هذه الفترة تغزو السوق الغربية، مما أدى بحسب البعض إلى “استيقاظ” صناعة الساعات السويسرية من غفوتها وكان له التأثير الكبير على توجهاتها وعملها الدؤوب بهدف إنتاج آلية كرونوغراف أوتوماتيكية في سباق مع الدول المنتجة الأخرى.
العام 1969 يكشف جميع الأسرار
بدأت Zenith العمل على إنتاج الكرونوغراف الأوتوماتيكي منذ العام 1962 بقصد إطلاقه في العام 1965 لتزامن ذلك مع الذكرى المئوية الأولى لتأسيس الدار، ولكن هذه العملية المعقدة تطلبت أربع سنوات إضافية لإنجازها، وذلك نظراً إلى التحديات التي كان عليها مواجهتها خلال العمل على هذا الإبتكار، لا سيما من ناحية تأمين مخزون الطاقة لهذا النوع من الساعات، فالكرونوغراف هو بحاجة إلى أضعاف كمية الطاقة خلال قياس الفترات الزمنية القصيرة مقارنة مع كمية الطاقة التي تحتاجها الساعة عند قراءة الوقت بالطريقة العادية. إضافة إلى ذلك، كان على الساعاتيين أيضاً وضع آلية الكرونوغراف مع آلية قراءة الوقت بشكل متناسق داخل العلبة، مع الأخذ بعين الإعتبار الحاجة إلى تضمين الحركة عدداً كبيراً من المكوّنات الجديدة التي تدخل ضمن منظومة قياس الفترات الزمنية القصيرة أي وظائف الكرونوغراف، والنظام الأوتوماتيكي الخاص بتزويدها بالطاقة. ومع ذلك، نجحت الدار كما ذكرنا بأن تتصدر الدور الصانعة للكرونوغراف الأوتوماتيكي وأن تفوز بالسباق.
أما شركة Seiko اليابانية التي أنتجت ساعة المعصم الأولى التي تمنح وظيفة الكرونوغراف في العام 1964 ليتم الإعتماد عليها في ضبط أوقات دورة الألعاب الأولمبية الصيفية في تلك السنة، بدأت منذ العام 1967 بالعمل على إنتاج آلية كرونوغراف أوتوماتيكية، وكانت تعمل في منأى عن السباق السويسري ولكنها فاجأت الجميع عندما قامت بإطلاق الكاليبر 6139 في شهر مايو من العام 1969 ووضعته في ساعة 5 Sports Speedtimer وكان هذا الكاليبر يتمتع بالعديد من الخصائص والميزات. فقطره لا يتعدى 27,4ملم وسماكته تبلغ 6,5ملم، النابض الأساسي الخاص به محمول على ركائز كروية، والدوار مركزي يعمل بالتناسق مع تقنية Magic Lever الثورية في تلك الأثناء، والتي تسمح لنظام الساعة باستعمال الطاقة الحركية الصادرة عن الدوار، بغض النظر عن الإتجاه الذي يدور به هذا الأخير، كما أنه الكرونوغراف الأوتوماتيكي الأول الذي اعتمد تقنية العجلة العمودية والقابض العمودي column wheel and vertical clutch التي تحسّن من دقة عملية قياس الوقت بشكل كبير، وهاتان التقنيات ما زالتا تُستعملان حتى اليوم في مجال صناعة الكرونوغراف. والجدير بالذكر أنه عندما يكون مخزون الطاقة في أعلى مستوياته، تستطيع آلة الوقت هذه أن تعمل لمدة 36 ساعة متواصلة مع تشغيل آلية الكرونوغراف. كما ومن جهة ثانية، ولتحسين أداء هذه الساعة وجعلها أكثر دقة، قام مطوّرو هذا الكاليبر بجعله يعمل بسرعة 3Hz أي 21,600 تردد في الساعة، أي على وتيرة أسرع من تلك التي كان متعارف عليها في وقتها أي 2.5Hz ما يعادل 18,000 تردد في الساعة.
ولكنهم في الحقيقة لم يستطيعو منافسة Zenith في هذا المجال، فالكاليبر الجديد الذي أطلقته هذه الأخيرة قبل ذلك بأربعة أشهر تقريباً ووضعته في قلب ساعة Zenith El Primero A384، يعمل على وتيرة 5Hz أو 36,000 تردّد في الساعة. وهذه الخاصية جعلت من El Primero الكرونوغراف الأول عالمياً القادر على قياس الفترات الزمنية القصيرة بدقة تصل إلى عشر الثانية 1/10th of a second، وهذه كانت بمثابة خطوة جبارة في القطاع آنذاك. كما أن El Primero كان يتمتع بمخزون للطاقة يصل إلى 50 ساعة، وقد تم تزويده بنابض أساسي محمول على ركائز كروية، وقد تم تصغير هذا الكاليبر ليسكن في مساحة لا يتعدى قطرها 29,33ملم وسماكتها 6,5ملم. والمعروف أن العديد من الدور الكبرى الصانعة للساعات قد استعانت بهذا الكاليبر في تلك الأثناء، ولعل أبرزها ساعات Rolex Cosmograph Daytona، إلى جانب دور أخرى مثل Bulgari وDaniel Roth وغيرها.
ومن جهته، تحالف Project 99 اعتمد تقنية أخرى في صناعة الكرونوغراف الأوتوماتيكي، فأتى Caliber 11 المعروف أيضاً باسم Chrono-Matic مبنياً على مفهوم الوحدات أي modular concept الذي كان يتم استخدامه في صناعة ساعات الجيب الأولى التي تحتوي على تعقيدات. فآلية الكرونوغراف كانت موضوعة على صفيحة مع ترس متأرجح، وهذه الآلية المستقلة تم تثبيتها بواسطة ثلاثة براغي إلى الجسر الرئيسي للحركة، بينما يلعب الترس المتأرجح دور صلة الوصل بين بين الكرونوغراف والنابض الرئيسي. كما ولتوفير مساحات أكبر لمكوّنات الحركة، قام المصممون باعتماد الدوّار المصغّر planetary rotor وهو من ابتكار Buren تحت إشراف مديرها التقني Hans Kocher في العام 1954. وهذه التقنية فرضت على الساعاتيين وضع التاج إلى الجهة اليسرى من العلبة، وقد تم التسويق لساعة الكرونوغراف التي تم تزويدها بهذا الكاليبر بعبارة: “الكرونوغراف الذي لا يحتاج إلى تعبئة”.
وبعد الإعلان عن هذا الكاليبر، اختار كل من أعضاء التحالف Project 99 الساعة الأكثر شعبية لديه، وزوّدها بهذا الكاليبر، فقامت Breitling بوضعه في ساعات Navitimer وChronomat، بينما استخدمته دار Hamilton لإطلاق ساعاتها الأنيقة Hamilton Chrono-Matic التي تميّزت بميناء الباندا، أما دار Heuer فقد استخدمت هذا الكاليبر في ساعات Carrera وAutavia والمجموعة الجديدة في تلك الفترة Monaco، التي تميّزت أيضاً بكونها الساعة الأولى المربعة الشكل التي اختُبرت لمقاومتها لضغط الماء. وقد كانت هذه النماذج جميعها تتميّز أيضاً بالتاج الموضوع على الجهة اليسرى للعلبة. وقد تم إطلاق هذا الكاليبر من معرض بازل الذي كان متواضعاً في ذلك الوقت مقارنة مع مركزه ووضعيته اليوم، وحصل Caliber 11 على الكثير من الإعجاب والتقدير وانهالت التهاني على أعضاء التحالف لإنجازهم العظيم.
وهنا نعود إلى Seiko التي أرادت أن تؤكد على حرفيتها ودقتها في صناعة ساعات الكرونوغراف الأوتوماتيكية، وكانت في هذه الأثناء تعمل بشكل سري على إنتاج ساعة متطوّرة تتخطى التوقعات في تلك الفترة، وبالفعل قد ظهرت تلك الساعة ذات الميناء الأصفر والتي تحتضن الكاليبر 6139 على معصم رائد الفضاء William Reid Pogue خلال مهمة Skylab-4 التي قام بها بين العامين 1973 و1974، وهي ما زالت حتى اليوم معروفة تحت إسم Pogue Seiko. وقد تمتعت هذه الساعة بخصائص تقنية عديدة لا سيما magic lever وهو النظام التي كانت الدار تستعمله منذ العام 1959، ومهمته تعزيز عمل نظام التعبئة بالطاقة، وكانت بالإضافة إلى الوقت والكرونوغراف تعرض التاريخ وأيام الأسبوع مع إمكانية التعديل السريع.
لا حدود للابتكار
في الحقيقة إن El Primero هو الكاليبر الذي ما زال يُنتَج حتى اليوم من دون توقّف (باستثناء فترة قصيرة جداً خلال فترة أزمة الكوارتز)، كما أن إنتاجه تلقى تعزيزاً مع انضمام Zenith إلى مجموعة LVMH في العام 1999، وقد أجرت الدار عليه العديد من التعديلات والتحديثات، فأدخلته إلى الحركات الميكانيكية المعقدة، وتلك المفرّغة وقد احتضنه الكثير من نماذج الساعات المتطوّرة التي تحمل توقيع الدار. وهو ما زال حتى اليوم الكاليبر الأوتوماتيكي الأكثر دقة في قياس الفترات الزمنية القصيرة، وقد نال في العام 2017 جوائز لأنه تخطى كل التوقعات، وأصبح قادراً على قراءة جزء على مئة من الثانية 1/100th of a second، وتم تقديم هذه التقنية من خلال ساعة Defy El Primero 21 Chronograph التي تعمل على وتيرة 50Hz أي 36,000 تردد في الساعة، أي أن حركتها الأوتوماتيكية هي أدق بعشر أضعاف من حركة الكرونوغراف الأوتوماتيكي الأول الذي حمل توقيع الدار منذ خمسين عاماً. كما أنها قامت هذه السنة بإطلاق ساعات احتفالية بالعيد الخمسين لكاليبر El Primero تحت عنوان A384 Revival و A386 Revival التي أتت بعلب من الذهب بألوانه الثلاثة، وقد أعلنت عن إطلاق هذه الساعات في معرض بازل. وها هي اليوم تكشف أيضاً عن ساعة Zenith El Primero A386 Revival “Fine Watch Club Edition” المحدودة الإصدار بـ24 قطعة فقط، والتي تتوجه الدار من خلالها إلى عدد من جامعي ساعات الدار الأوفياء.
أما بالنسبة إلى Seiko، فهي تعتبر أن إطلاق الكرونوغراف الأوتوماتيكي في العام 1969 كان بمثابة حجر الأساس الذي قاد إلى ابتكار تقنية Spring-Drive التي تلعب اليوم دوراً رئيسياً في إطلاق النماذج الجديدة من ساعات Grand Seiko. وهي هذه السنة تحتفل بالعيد الـ55 للكرونوغراف الأول الذي حمل توقيعها وتُطلق في هذه المناسبة ساعة جديدة من مجموعة Presage تحت عنوان Seiko Chronograph 55th Anniversary Limited Edition تلقي من خلالها التحية على ساعة الكرونوغراف اليدوية التعبئة Crown Chronograph من العام 1964، كما وتحتفل الدار بالعيد الخمسين للكرونوغراف الأوتوماتيكي الأول الذي أطلقته في العام 1969، فتكشف عن ساعة Seiko Automatic Chronograph 50th Anniversary من مجموعة Prospex وهي تعمل بواسطة الكاليبر 8R48 وهو الأكثر تطوّراً لديها وهي تعتمده لساعات الكرونوغراف منذ العام 2014.
وMonaco بلغت الخمسين أيضاً..!
ومن ناحية أخرى، تحتفل TAG Heuer هذه السنة أيضاً بالعيد الخمسين لإطلاق مجموعة ساعاتها Monaco الذي تزامن مع إطلاق آلية Caliber 11، ولهذه المناسبة أقامت حفلاً ضخماً خلال سباق Monaco Formula 1 Grand Prix الذي أقيم خلال شهر مايو الفائت، في هذه الإمارة التي أعطت اسمها لهذه المجموعة من ساعات الدار منذ العام 1969. وقد أعلنت TAG Heuer أنها ستقوم خلال هذه السنة بإطلاق خمسة نماذج جديدة من ساعات Monaco، كل من هذه النماذج يحمل خطوطاً مستوحاة من أحد العقود الخمسة التي مرّت على إطلاقها، ويلقي التحية على هذا التصميم المميز والذي لم تتوقّف الدار يوماً عن تحديثه وتطويره، وهو اليوم يبدو أكثر عصرية من أي وقت مضى. والجدير بالذكر هذه الساعة منذ إطلاقها أثارت إعجاب نجوم الرياضة والفن، فشوهدت بعد غام على إطلاقها على معصم سائق السباقات الشهير Jo Siffert، كما وفي العام 1971، شاركت النجم السينمائي Steve McQueen بطولة فيلم Le Mans، وها هي اليوم تعود إلى الصدارة من خلال هذه النماذج الخمسة الجديدة المحدودة الإصدار بـ169 قطعة فقط لكل منها.
إذاً، من فاز بالسباق؟
فلنعد إذاً إلى التساؤل حول السباق الذي خاضته الدور نحو إنتاج الكرونوغراف الأوتوماتيكي الذي نحتفل هذه السنة بيوبيله الذهبي. إذا أردنا أن ننطلق من مقاربة معاصرة لصناعة الساعات، يمكننا القول أن كل من الدور قد حققت فوزاً خاصاً بها، لذلك لا يمكننا أن نحدد موقع كل منها على منصة الربح بشكل قطعي. فإذا كان El Primero هو حركة الكرونوغراف الأوتوماتيكية الأولى التي تم الكشف عنها، في البداية، ولكن عندما تم إطلاق Cliber 11 من قبل Project 99 كانت لدى هذا التحالف القدرة على الكشف عن عدد أكبر من النماذج الوظيفية المرتكزة على هذا الكاليبر، كما أن Seiko استطاعت أن تدخل المنافسة وتكشف عن الكرونوغراف الأوتوماتيكي الآسيوي الأول في تلك السنة أيضاَ، فحققت بذلك انتصارها الخاص.
إعداد: ليزا أبو شقرا
مجلة عالم الساعات والمجوهرات العدد 126
زيّنت ساعة RM 11-04 Automatic Flyback Chronograph Roberto Mancini الجديدة معصم المدرّب الإيطالي، وهي سوف ترافقه في مهمته لتحقيق حلم عشّاق الفريق ومشجعيه.
بدايةً تمّ إصدار ساعة RM 11-04 Roberto Mancini في العام 2013، بعد مناقشات بين مدير الفريق الإيطالي وRichard Mille حول كيفية معالجة مشكلة يواجهها المدربين في الملعب، أي مقدار وقت اللعب المتبقي في المباراة؟ الوقت … إنه عنصر استراتيجي وواقع مهم جداً يمكن أن يكون مصدراً لضغط هائل في هذا النوع من الرياضة. بمجرد توقف عرض الوقت على لوحة النتائج، خلال الوقت الإضافي، على سبيل المثال، يؤدي ذلك إلى زيادة القلق، مما يسهم في فقدان اللاعبين لتركيزهم ويؤثر حتماً على التكتيكات أثناء اللعب.
على الرغم من أنها لا تحمل أي عنصر من البراعة التي تتميز بها RM 11-01 ، فإن RM 11-04 تتميّز بأحدث عناصر العلامة التجارية، كما يظهر في الخطوط الجديدة للتاج ودوارها ذي الهندسة المتغيرة وعلبتها الرياضية الفائقة المصنوعة من مادة الـ Carbon TPT ® بأسلوب الـCrenulation. ألوان العلم الإيطالي، Il Tricolore ، وكذلك اللون الأزرق الرسمي الذي يمنح Squadra Azzura لقبه، كلها تدلّ على خلفية روبرتو، وهي مدمجة في جميع أنحاء الكاليبر الأوتوماتيكي، الذي يشغل نظام الفلايباك أو العودة إلى الصفر والتقويم السنوي. كما وتتميّز هذه الساعة بسوار مصنوع من المطاط مع مشبك قابل للطي من التيتانيوم. أمّا الحركة الأوتوماتيكية كاليبر RMAC3 فهي مصنوعة من الدرجة الخامسة من التيتانيوم.
بالنسبة إلى بعض جامعي الساعات، فإن القطعة الرئيسية في مجموعاتهم غالباً ما تكون ساعة تاريخية شديدة الندرة (مثل ساعة Rolex Cosmograph ref. 6240 على سبيل المثال) أو آلة وقت تتمتّع بمصدر شديد التميّز (على سبيل المثال ساعة Patek ref. 2499 كانت تعود ملكيتها إلى النجم البريطاني Eric Clapton)، بالنسبة إلى آخرين، فإن نجمة المجموعة يمكن أن تكون آلة وقت معاصرة وفية لبعض التقنيات التقليدية لصناعة الساعات – وبتعبير آخر ساعة مصنوعة يدوياً بالكامل. وهذا يعني أن إنتاجها تم من دون أن تتضمّن حركتها الميكانيكية أجزاءً تم قطعها بواسطة آلات التصنيع باستخدام الكومبيوتر، من دون أي خطوة تصنيع آلية، ولا استخدام أي أداة ميكانيكية.
في حين أن عمليات التجميع والتشطيب اليدوية تُعتبَر من المعايير النخبوية في عالم صناعة الوقت اليوم، فإن الإنتاج اليدوي باالكامل هو ميزة مختلفة تماماً.
قبل الثورة الصناعية، كانت صناعة أجزاء الساعات الميكانيكية تتم فقط يدوياً، وكان إنتاجها فردياً. على سبيل المثال، لصناعة الجسر، يبدأ الساعاتي بإحداث فتحة في صفيحة من النحاس، وبعد ذلك يقوم بقطع هذا الجزء الذي يعمل على إنتاجه من الصفيحة النحاسية بواسطة منشار يدوي. وهذه المهارات لم تعد اليوم تُدَرَّس في المدارس المتخصصة بتعليم صناعة الساعات.
لذلك فإن السؤال الحقيقي اليوم لم يعد: “هل يمكن الحصول على ساعة مصنوعة يدوياً؟” بل أصبح: “إلى أي مدى يمكن أن تكون الساعة يدوية الصنع؟” هناك عدد قليل من فناني صناعة الساعات الذين ما زالوا يحافظون على قسم كبير من التقنيات الأصيلة، وأبرز هؤلاء الفنانين هم Roger W. Smith، Beat Haldimann، McGonigle، Vianney Halter و Philippe Dufour. ولكن ذلك لا يعني أن أحداً من هؤلاء لم يستعن يوماً بالتقنيات التكنولوجية المتطورة، فهم من الممكن أن يستعينوا بتلك التقنيات بهدف الحصول على القليل من المساعدة إن في التصميم أو خلال مراحل الإنتاج.
ويمكننا القول أن ذلك ينطبق على ساعة Hand Made 1 الجديدة من إنتاج Greubel Forsey، وهي آلة وقت مصنوعة يدوياً بنسبة 95%، من النابض الشعري وصولاً إلى الحزام الجلدي. الإستثناءات هي النابض الرئيسي، أحجار الياقوت الصناعية، الأجزاء العازلة للعلبة، الكريستال السافير وقضبان النابض.
بالنسبة إلى دار Greubel Forsey، هذا النموذج الأول من ساعة Hand Made 1، تطلب إنتاجه 6,000 ساعة من العمل، أي ما يعادل ثلاث سنوات من العمل. (وهذا ما يجعل هذا النوع من الساعات بعيدة عن إنتاجات الشركات الكبرى التي تنتج آلات الوقت على نطاق واسع).
كل من لديه اطّلاع على قصة الساعاتيين Robert Greubel و Stephen Forsey، هو يعلم كم أنهما متعلقان بتقنيات الإنتاج اليدوية. وإصرارهما هذا على الحفاظ على التقنيات التقليدية وتمريرها إلى الأجيال الجديدة من الساعاتيين، ظهر جلياً من خلال ساعة Naissance d’une Montre 1 project التي أنجزوها بالتعاون مع فريق Time Æon Foundation منذ عدة سنوات، وقد قاد هذا العمل كل من Greubel و Forseyإلى جانب Philippe Dufour.
وها هي اليوم ساعة Hand Made 1. بالنسبة إلى هذا العمل، فإن فكرة إعادة استخدام حركة موجودة أصلاً لم تكن واردة. الهدف لم يقتصر على صناعة أجزاء الحركة بالطرق التقليدية فقط، بل أضف إلى ذلك ملاقاة معايير الجودة والدقة التي بإمكانها أن تنافس عمل التجهيزات الآلية الحديثة والمتطورة. وبتعبير آخر، كان المطلوب هو الوصول إلى مستوى عالٍ جداً من الدقة على مقياس المايكون، وذلك باستعمال الأدوات والآلات اليدوية فقط.
إن ساعة Hand Made 1 هي ساعة تمنح الوظائف البسيطة أي قراءة الوقت بالساعات والدقائق والثواني، إضافة إلى التوربين (الذي لا يمكننا وصفه بالبسيط). وبالرغم من ذلك فإن بساطة هذه الساعة هي نسبية على أساس السهل الممتنع. فللحصول على 308 مكوِّن (272 منها للحركة و36 للعلبة) لساعة Hand Made 1، كانت هناك حاجة لأكثر من 800 جزء – كل منها تم تصميمه من نقطة الصفر. والوصول إلى المستوى المطلوب من الدقة كان عبارة عن عملية طويلة الأمد تتطلب الكثير والكثير من العمل والتصحيح على مدى الدقائق.
بالمقارنة مع الطرق الحديثة للإنتاج، فإن عامل الوقت هو خارج نطاق البحث. على سبيل المثال، تستطيع المخرطة الأوتوماتيكية، من خلال 12 عملية مُدارة من آلة تعمل بواسطة الكومبيوتر، أن تنتج 500 برغي مرة واحدة، أما إنجاز الـ12 عملية إنتاج باليد فهو يتطلب 8 ساعات من العمل، وينتج عنها برغي صغير واحد. والوقت الذي تحتاجه صناعة عجلة واحدة لساعة Hand Made 1 يبلغ 600 ضعف الوقت الذي يحتاجه إنتاج عجلة بواسطة الآلات الصناعية.
ولعل الأمر الأكثر إثارة للانتباه هو أن نابض التوازن تمت صناعته يدوياً في مشاغل الدار (بينما قلة قليلة من الدور الأخرى تملك الخبرة لصناعته حتى بواسطة الآلات المتطورة). المزيج المعدني تم تشكيله يدوياً ومن ثم لفّه بواسطة آلة يدوية (من دون مساعدة الكومبيوتر). والجدير بالذكر أن عدداً قليلاً جداً من النوابض يمكن إنتاجه سوياً، بينما في الإنتاج الصناعي فيمكن إنتاج المئات أو الآلاف من النوابض مرة واحدة.
وغني عن القول أن كل مكوّن من هذه الساعة قد تم وضع اللمسات الأخيرة عليه وتزيينه يدوياً، من أصغر أجزء الحركة وصولاً إلى التزيين الرائع بتقنية gratté على الصفيحة الرئيسية وعلى الإطار المحيط بالميناء المفرَّغ والذي تم طلاؤه يدوياً بالمينا. وبطبيعة الحال، تمت صناعة العلبة يدوياً بالكامل، وقد تم استعمال أداة مخرطة ميكانيكية لذلك. وانطلاقاً من هنا، ليس مستغرباً أن إنتاج هذه الساعات من قبل Greubel Forsey لن يتعدى القطعتين أو الثلاثة فقط سنوياً.
وهناك أيضاً تفصيل صغير على وجه الساعة يؤكد على روعة هذا الإنتاج، فقد استُبدلت عبارة SWISS MADE التي توضع عادة على الإطار عند الـ6 بعبارة HAND MADE.
إعداد: ساندرا ليين
مجلة عالم الساعات والمجوهرات العدد 126
أطلقت شركة الساعات السويسرية هوبلو عطلة نهاية أسبوع سباق الفورمولا١ في أبو ظبي اليوم -٢٩ نوفمبر- بأجواء مثيرة على متن يخت هوبلو، أكبر سفينة في مرسى ياس هذا العام. انضم المشاهير الدوليين والشركاء وسفراء وأصدقاء الماركة من جميع الأنحاء إلى هوبلو للاحتفال بالذكرى التسعين لتأسيس سكوديريا فيراري وإضفاء أجواءً ممتعة إلى يوم التدريب.
يوم السبت ٣٠ نوفمبر، نَقَل يخت هوبلو عطلة نهاية الأسبوع في سباق أبو ظبي للفورمولا١ إلى مستوى جديد. وانضمّ أصدقاء الماركة كارليتو فوينتي، وسائق فيراري GT مارتن فوينتيس وفابيو روفازي وغيرهم الى الرئيس التنفيذي لهوبلو ريكاردو غوادالوبي، ودافيد تيديسكي المدير الإقليمي لهوبلو في أمريكا اللاتينية ومنطقة الكاريبي والشرق الأوسط وإفريقيا، لتشجيع الاحتفالات.
عند إلقاء نظرة سريعة على الميناء، ستتفاجئون أن هناك شيئاً مفقوداً. ولكن هذه الساعة الجديدة الجميلة مكتملة حتى بدون دقائق أو ثوانٍ! ووفقاً لـ Audemars Piguet، إن الهدف من عرض الساعات فقط هو “جعل الوقت لصالح النساء” من خلال “تحدي المعتقدات المعاصرة لقياس الوقت”. الآن، ربما أكون قد قرأت شيئاً ما لم يكن مقصوداً من قبل مصممي الساعة، لكن هل يمكن أن يكون هناك تلميحاً مثل “حسناً، أنت تعرفين النساء، لا يحضرن أبداً في الوقت المحدّد! “؟.
حسناً، إذا كنتم لا توافقون على فكرة عدم إلتزام النساء بالمواعيد المحددة، وعدم المساواة بين الجنسين بالقدرة على التكيّف مع الوقت، أو تظنون أنها مجرد كليشيهات عفا عليها الزمن، إلّا أن ساعة Millenary Philosophique الجديدة من Audemars Piguet سوف تعطيكم الكثير من الدوافع لكي تحبون هذه النظرية وتتقبلوها. إنها رائعة من الناحية الجمالية، متطورة تقنياً، وتتميّز بطريقة ممتعة ومميّزة لعرض الوقت.
إن فكرة تميّز الساعة بعقرب واحد لتحديد الوقت، في عصرنا الحالي المتطوّر والذي يعتمد على السرعة، هي دعوة للتمهل قليلاً، ما يساعد على التقليل من الضغط ويزيد من “الفلسفة” حول الوقت. (كم عدد المرات التي نحتاج فيها حقاً إلى معرفة في أن الساعة حالياً هي 11.07 صباحاً أو 7.41 مساءً؟ ناهيك عن الغوص اكثر من الثواني فيصبح الوقت 7.41 و24 ثانية). إن Philosophique هي نقيض هذا الجزء تماماً من صناعة الساعات الحديثة المهووس بالدقة الكرونومترية للثواني.
ومع ذلك، فإن مبدأ العقرب الواحد على الميناء يعود إلى أصول ضبط الوقت الميكانيكية: ساعات الأبراج. حتى وقت طويل من القرن الثامن عشر، كان لهذه الساعات عقرب واحد فقط، والتي أظهرت ساعة كاملة أو ربع ساعة. (الأمر الذي لم يكن مهماً على الأرجح، لأن وتيرة حياتهم كانت أبطأ من حياتنا بالتأكيد). تغير كل هذا عندما زاد اختراع Christian Huygens لحركة رقاص الساعة (pendulum) في عام 1656 من 15 دقيقة يومياً إلى 15 ثانية مدهشة نسبياً، وهنا كان عقرب الدقائق النتيجة الطبيعية. في الأزمنة الحديثة، تتميز الساعات أحادية العقرب بفضول ميكانيكي رائع: جعلت Meistersinger من الساعة أحادية العقرب من التواقيع الخاصة بها، وقد جربتها أيضاً بعض العلامات التجارية الأخرى.
تعود قصة Audemars Piguet مع ساعة Philosphique إلى أوائل الثمانينيات، عندما كانت صناعة الساعات السويسرية تعاني من تأثير حركات الكوارتز. بدلاً من محاولة التنافس من خلال صنع حركات الكوارتز الرخيصة الخاصة بالدار، قاومت وغيرها من كبار صانعي الساعات من خلال تطوير الساعات الميكانيكية المتطورة التي تجمع بين تقنيات قياس الوقت التقليدية مع التصاميم الفريدة والسابقة لعصرها و التي تتميّز بالحرفية الرائعة.
في تحدّ متعمد للدقة الفائقة لحركة الكوارتز، قدمت Audemars Piguet أول ساعة يد Philosophique في عام 1982. جاءت هذه الساعة التي تعمل بآلية حركة يدوية التعبئة في علبة مستديرة جميلة تذكرنا بساعات الجيب العتيقة، مع التاج المتعرج عند الـ 12. تم تصميم العلبة وصنعها من قبل المحترف Jean-Pierre Hagmann (الذي كتبنا عنه أيضاً في هذا العدد).
لهذه الساعة “الفلسفية” الجديدة، اختارت AP علبة ميليناري (ألفية) بيضاوية الشكل (تم تقديمها في عام 1995، وكانت مخصصة للساعات الرجالية في الأصل؛ وبعد أن ارتدها عارضات الأزياء في العام 1998 غيّرت مفهومها لتصبح مفعمة بالأنوثة في إصدارات العام 2015، وهي تعرض المهارات الحرفية والميناء غير التقليدي الذي يظهر أجزاء من الحركة الميكانيكية). إن التناقض الذي تتميّز به العلبة المصنوعة من المعدن المصقول، يبرز تأثير الـ Frosted Gold على الإطار المزيّن بالماس – وهي تقنية مطرقة صغيرة تدين بها Audemars Piguet لمصمم المجوهرات Florentine Carolina Bucci – والتي يتمّ التركيز من خلالها على الميناء.
تشبه الزخرفة اليدوية سلسلة من الدمامل والحرشفة: باللون الأزرق، إنها تشبه الأمواج الخفيفة عندما يهز نسيم خفيف البحر في يوم مشمس؛ باللون البني هو غني وترابي، مثل حقل محروث حديثاً في ضوء الشمس الخافت بعد الظهر في فصل الخريف. أما في ما يتعلق بتفاصيل العقرب، فله جانب واحد غير لامع ومضروب بالرمل، في حين أن الجانب الآخر مصقول، بحيث يبدو أنه يتغير كلما انعكس الضوء عليه من زوايا مختلفة.
الجانب المذهل حقاً في هذه الساعة لا يرتبط فقط بالعقرب الأحادي، ولكن بالطريقة التي يتحرك بها، والمسار الذي يتبعه حول الميناء البيضاوي الذي يعكس شكل العلبة. السر هو عبارة عن آلية تروس مسجلة بعمق في قلب الحركة، والتي تدير القرص بعكس اتجاه عقارب الساعة حتى تتحرك عقارب الساعة في اتجاه عقارب الساعة. وبفضل شغفي في مجال صناعة الساعات، أعتبر أن هذا الأمر مذهل حقاً وكدت أتمنى أن يكون القرص غير شفاف، ولكن بدلاً من ذلك، يتم تزيينه ببعض الأنماط الزخرفية، حتى أتمكن من مشاهدته خلال دورانه.
تستند الحركة الجديدة، كاليبر 3140، إلى الحركة الأوتوماتيكية الخاصة بالدار والتي تمّ إستخدامها على نطاق واسع في ساعات أخرى 3120 مع إضافة بعض التروسات الخاصة.
وعلى عكس طرازات Millenary الأخرى، لا يمكن رؤية الحركة من الميناء، فالخلفية غنية بالتفاصيل. تم تزيين الدوار المصنوع من الذهب بشعاران لعائلتي المؤسسين Audemars و Piguet، تمّ حفرهما على خلفية مطلية باللون البني أو الأزرق، حسب لون الميناء طبعاً.
بعرض الوقت بهذه الطريقة المجردة والعاطفية في آن، يذكرنا كلّ من الإصدار الجديد من ساعة Philosophique والإصدار الأصلي الذي يعود للعام 1982، أنه لطالما كان هناك دائماً جانباً عاطفياً وشخصياً للغاية عند ارتداء الساعات. وكما تقول Jasmine Audemars، رئيسة مجلس إدارة أوديمار بيغيه: “تأخذ هذه الساعة استراحة من الدقائق المتسارعة في عالمنا وتدعوك لتحديد إيقاعك الخاص”. أحسنت القول، ولهذا السبب أتمنى ألا يكون هناك موعداً نهائياً لتسليم عملي أيضاً …
المواصفات التقنية
Millenary Frosted Gold Philosophique // 39.5 x 35.4 mm
الحركة
أوتوماتيكية كاليبر 3140 مع مخزون للطاقة من 50 ساعة وعقرب أحادي للوقت.
العلبة
مصنوعة من الذهب الوردي او الذهب الأبيض وهي بحجم 39.5 x 34.5 ملم، وهي مقاومة للماء حتى عمق 20 متراً.
الميناء
باللون البني أو الأزرق بتشكيل الذهب المطروق مع عقرب الوقت المصنوع من الذهب.
السوار
مصنوع من جلد التمساح الأزرق او البني مع مشبك من الذهب.
إعداد: ساندرا ليين
مجلة عالم الساعات والمجوهرات العدد 126
دار مجوهرات تاريخية تعمل في خدمةً تراثها – في حالة Boucheron، التي يعود تاريخها إلى 160 عاماً. بالنظر إلى التغيرات الهائلة في عالمنا على مدى السنوات العشر إلى العشرين الماضية، ناهيك عن الـ 160 الماضية، كيف ترين التحدي المتمثل في إبقاء دار بوشرون متجددة دائماً ومواكبة لمتطلّبات العصر؟
Hélène Poulit-Duquesne: أعتقد أننا محظوظون لأن مؤسسنا Frédéric Boucheron كان مبتكراً للغاية. لقد تجاهل الإتجاهات السائدة في عالم المجوهرات، وسعى في المقابل إلى خلقها من جديد. في الحمض النووي للدار، تجدين أننا نمضي قدما وهذا ما سهّل الأمور علينا – واجبنا هو الاستمرار في دفع الحدود.
تتعثر بعض العلامات التجارية بعض الشيء لأن هناك جزء من تاريخها يفرض عليها اتباع طريقة معينة – لكن في بوشرون نحن متحررين للغاية، كما كان فريديريك بوشرون بالظبط. يمكننا أن نتكيف مع عالم اليوم دون أن نكون قلقين بشأن فقدان شيء من الماضي.
SL: هل يتعلق الأمر باستخدام الدار للأفكار والروح من الماضي ولكن دون استعارة المراجع بشكلٍ حرفي من الأرشيف؟
بالضبط. لدينا احترام كبير للماضي. نحن غالباً ما نعود إلى أرشيفنا ومن ثم يمكننا أن نبتكر بحرية فصلاً جديداً من قصة بوشرون.
SL: من الواضح أن المديرة التنفيذية والمديرة الإبداعية تجمعهما علاقة عمل رائعة. من فضلك أخبرينا قليلاً عن طريقة عملك مع المديرة الإبداعية Claire Choisne …
نجتمع معاً ونكنّ الاحترام التام لبعضنا البعض، الحب والاهتمام الحقيقي، كنساء. نتّفق كثيراً ونكمّل بعضنا البعض، فأنا المبتكرة وهي الخلاّقة. أمنحها الإذن والمساحة لتجسيد أفكارها وهو أمر مهم جداً بالنسبة لها، وأحثها على المضي قدماً. هي تحب ذلك. أعتقد أنها حقاً المرأة المناسبة في المكان المناسب.
بصفتي الرئيس التنفيذي، لدي رؤية للشركة وعملها هو جزء من هذه الرؤية. المنتج ذو أهمية فائقة ولكنه غير موجود [من تلقاء نفسه] – هناك العديد من القواعد الأخرى التي يتعين علينا اتباعها أيضاً. أرى أن ما تفعله كلير هو بالضبط ما تمثّله بوشرون.
SL: تعتبر High Jewellery الجزء المذهل من أعمال الدار وتميل إلى أن تكون الأكثر شهرة. ولكن من الواضح أن المجوهرات الراقية مهمة للغاية أيضاً. هل هناك علاقة مباشرة بين الاثنين؟
لا أعتقد أننا بحاجة إلى علاقة مباشرة بينهما، والمثال على ذلك هي مجموعة Jack التي صممتها كلير. فهي تحب تصميم الخواتم (التي تعجبني كثيراً) كما تحب الماس – وفي النهاية، كل قطعة تكون أجمل عند تزيينها بالماس. لذلك عندما أخبرتها أننا نريد رمزاً جديداً، قلت، “لا يُسمح لك بتصميم خاتم ولا يجب أن يكون هناك ماس في أي من رسوماتك”. وهنا يمكنك أن تشاهدي ما توصلت إليه – خط مستقيم من الذهب مع مشبك. هذا نموذجي للطريقة التي نعمل بها: لقد دفعتها إلى الخروج من منطقة الراحة الخاصة بها وهي نجحت في ذلك!
SL: على مر السنين، كان لدى الدار مجموعات الساعات المستقلة وساعات المجوهرات الراقية. أين تتناسب الساعات مع رؤيتك لـ Boucheron اليوم؟
عندما انضممت إلى الدار، كان علي تقديم خطة مدتها خمس سنوات إلى مجلس الإدارة. لقد أوضحت نقطة رئيسية واحدة: إذا كنت تريد النجاح، فعليك اتخاذ خيارات – حتى بعض الخيارات الصعبة – لأنه إذا حاولت أن تفعل كل شيء فسوف تفعل ذلك بشكل سيء.
خلفيتي هي صناعة الساعات [انضمت إلى فريق التسويق في كارتييه لصناعة الساعات في عام 1998، حيث أصبحت مدير للتسويق الدولي فيها، قبل انضمامها إلى بوشرون بثلاث سنوات] أحبّ الساعات ولكني أيضاً مدركة تماماً للمشاكل الحالية في صناعة الساعات – المشاكل التي لا تنطبق على المجوهرات. لذا فإن الأولوية الآن هي المجوهرات – سواء High jewellery أو Fine Jewellery.
ستكون الساعات دائماً جزءاً من قصة بوشرون: هل تذكرين أننا إبتركنا Reflet في عام 1947، من أفضل تصميمات الساعات على الإطلاق. لذلك لن نتوقف وسوف نولي المزيد من الاهتمام للساعات مرة أخرى في المستقبل ولكن لا أريد إعطاء الأولوية لهذا الآن.
SL: لا تزال الدار تدرج بعض الساعات في مجموعات المجوهرات الراقية – لكنها وسيلة للتعبير عن قلب بوشرون كصانع للمجوهرات، بدلاً من التركيز على الساعة نفسها – هل هذا صحيح؟
بالضبط. تُعد ساعات المجوهرات الراقية لدينا فرصة لتعزيز تصاميم المجوهرات لدينا و métiers d’art ، لذلك فهي مناسبة جداً لدار المجوهرات. في سياق مشابه لساعات Van Cleef & Arpels أو ساعات Chaumet الراقية للمجوهرات، فإن هذه القطع تركز على المجوهرات أكثر من الساعة.
SL: ومع ذلك، من الملاحظ أنه على عكس معظم دور المجوهرات، تستخدم حركات ساعات ميكانيكية حقيقية.
نحن ننتمي إلى Kering نفس مجموعة Girard-Perregaux و Ulysse Nardin، لذلك لدينا إمكانية الوصول إلى كفاءتهم الكبيرة في صناعة الساعات. من المنطقي تماماً العمل معهم.
SL: هل أصبحت النساء أكثر اهتماماً بعنصر “الساعات” في ساعات المجوهرات الراقية؟ أم أنهن يفضلن المجوهرات؟
أعتقد أن النساء يدركن أنه لا يمكن أن يمتلكن ساعة تعمل بآلية حركة الكوارتز لأن أزواجهن كانوا يخبرونهم بذلك منذ 20 عاماً. إنهن يعرفن أنه يجب أن تعمل ساعاتهن بحركة ميكانيكية لطيفة، لكنني لست متأكدةً من أن الأمر يمضي إلى أبعد من ذلك – وليس لشغف بالتوربيونات أو التعقيدات.
SL: مع خلفيتك في التسويق، سيكون لديك آراء واضحة حول المنصات التي تستخدمها معظم العلامات التجارية. ما هي أفكارك حول سفراء العلامة التجارية، على سبيل المثال. كيف تتناسب أو لا تتلاءم مع بوشرون؟
أعتقد أننا نحتاج إلى وجه في آسيا لأنه إلزامي في تلك الثقافة، لكنني لا أعتقد أننا بحاجة إلى سفير بمعنى أن “هذا هو وجه العلامة التجارية” – أعتقد أننا بحاجة إلى العديد من الوجوه. يحتاج الناس إلى فهم أي نوع من النساء هي امرأة بوشرون، والتي يمكن أن تمثلها وجوه كثيرة. أي امرأة قد نعمل معها بحاجة إلى تجسيد قيم الدار بدلاً من مجرد كونها جميلة أو تتمتع بنجومية معيّنة.
SL: وما رأيك في المؤثرين على وسائل التواصل الاجتماعي؟
يمكن أن تكون الوسائط الاجتماعية قوية جداً عندما يروي شخص يثق به الآخرون قصته بطريقة حقيقية. يجب أن تكون حقيقية. هذا أفضل بكثير منا في سرد قصتنا. لا أريد أن أقول إنني لطيفة؛ أريد أن يقول الآخرون عني أنني لطيفة.
SL: في هذه الأيام، هناك الكثير من الحديث حول استهداف الألفية، والاستيلاء على العملاء الألفيين. ما هو رأيك في ذلك؟
نحن لا نطارد الألفية، بل يأتون إلينا. تُباع نسبة كبيرة جداً من المجوهرات، على أي مستوى للعلامة التجارية، من أجل التعاقدات وحفلات الزفاف – لذا فإن جيل الألفية يأتي إلينا بشكل طبيعي. المفتاح هو الحفاظ على عودتهم بعد تلك الحلقة. لذلك، مع إدراك أن الترف لم يعد يتعلق فقط بامتلاك الأشياء، ولكن بالتجارب، فإن مهمتنا ليست مجرد جعل المنتجات تروق لفئة عمرية معينة ولكن لجعل عالمنا مفهوما، بحيث يشعر الناس أنهم جزء منه. لهذا السبب نركز بشدة على المرأة واحتياجاتها وحريتها.
SL: كيف تصفين “امرأة بوشرون” – الزبون النموذجي؟
لقد قابلت الكثير من العملاء حتى الآن وهن يتمتعن بالحرية والاستقلال. إن النساء يعرفن ما يردن، لذلك يقصدن بوشرون للعثور على شيء يناسب شخصيتهن وذوقهن ويسمح لهن برواية قصة عن أنفسهن. قد تذهب النساء إلى ماركات أخرى لشراء اللون، أو المظهر، أو الحجر.
وضع فريدريك بوشرون المرأة في قلب كل شيء. بدأ كصاحب عمل، وليس كصائغ: لقد اشترى قطعاً من مختلف المشاغل ونصح زبائنه – وأصبح معروفاً بذوقه. اليوم، مثله، نحن نركز على المرأة تماماً. البعض الآخر يركز على المنتج. هناك فرق مهم وكبير في ما بيننا.
إعداد: ساندرا ليين
مجلة عالم الساعات والمجوهرات
“إن المشكلة الصغيرة الوحيدة في هذا الحدث، هي انه مثالي للغاية”، هكذا تمّ تناقل هذه العبارة بجوّ من الفكاهة بين المشاركين في كأس Rolex Maxi Yacht . من الصعب مخالفتهم الرأي، فنحن على متن “Alix”، يخت كبير بطول 90 قدماً (27.7 متراً)، تستقبل على متنه Rolex ضيوفها في Porto Cervo. لم نكن بصدد خوض سباق ولكن كنا فقط نتبع الاسطول.
إن السماء والبحر الزرقاوان، مع الصخور الحمراء في الجزر المحيطة، هي من العوامل الطبيعية التي شكّلت في ذلك اليوم تبايناً جميلاً بالألوان في الصور المخصصة لتحميلها على تطبيق الإنستغرام. أما نسيم الهواء يومها، فكان في المستوى المناسب تماماً لجعل السباق شيّقاً ومثيراً وأضفى جواً من المتعة والراحة على هذه الرحلة. قبل التوقف لتناول الغداء والسباحة في مياه البحر الأبيض المتوسط التي لا تزال دافئة، تناوبنا (ضيوف رولكس) على دفة القيادة، بحيث كنا نتلقى نصائح توجيهية من أحد كبار البحارة في العالم، Paul Cayard، بطل العالم سبع مرات، والمشارك في عدد من مسابقات كؤوس أميركا، وهو أيضاً الرابح في سباق Whitbread Round-the World وRolex Testimonee.
في اليوم السابق لهذه الرحلة البحرية، ومع هبوب الرياح الشمالية القوية أو ما يسمى بـ Mistral، تابعنا السباق من على متن قارب عالي السرعة، لنصل مباشرة إلى اليخوت المخصصة سباق، ما سمح لنا بفرصة اكتشاف قوتها المذهلة. إن هذه التجربة التي رفعت كثيراً من مستويات الأدرينالين لدينا (المغمورة بالماء) جعلت نكهة الكمال فيها مختلفاً جداً.
اجتذب Maxi Yacht Rolex Cup في الأسبوع الأول من شهر سبتمبر أسطولاً مؤلفاً من 53 من أكبر يخوت السباق في العالم هذا العام، بحيث يبلغ طول اليخوت المشاركة فيه أكثر من 60 قدماً (18.3 متراً). فبعدما تمّ إطلاقه في عام 1980 كحدثٍ يتمّ تنظيمه مرة كل سنتين، قامت رولكس بدعم سباق اليخوت في العام 1984 – وهو نفس العام الذي أنشأت فيه العلامة التجارية شراكتها مع المنظم Yacht Club Costa Smeralda (YCCS). إلّا انه ومنذ أن تحوّل الى حدثٍ سنوي في عام 1999، تطوّر إلى أن أصبح يضمّ أكبر مجموعة من يخوت السباق الكبيرة في أي مكان في العالم.
يقولRicardo Bonadeo ، الكومودور في YCCS: ” أنا متأكد من أن شراكتنا مع رولكس ساعدت في جذب المزيد من الأشخاص”. “إن حدث من هذا المستوى يتطلب تنظيماً ممتازاً وهذه العلاقة بمثابة دعم للجودة والنوعية”.
تعتبر اليخوت اليوم ركيزة أساسية للأنشطة التي تقوم برعايتها رولكس، لكن علاقة العلامة التجارية بالرياضة تعود إلى عام 1966. في ذلك العام، بينما كان فرانسيس تشستر يستعد للشروع في رحلته الملحمية المنفردة حول العالم، قدمت له رولكس ساعة GMT Master بهدف مساعدته في الملاحة. في تلك الأيام التي تسبق إختراع نظام تحديد المواقع العالمي (GPS) والهواتف المتصلة بالأقمار الصناعية، كان التنقل لا يزال بحاجة إلى إستخدام آلة السدس أو sextant ومخططات وساعة دقيقة للغاية. (في هذا الحدث، ارتدى تشستر ساعة Oyster Perpetual الخاصة بالرحلة).
بالنسبة إلى Paul Cayard ، يبدو أن العلاقة طبيعية للغاية: “لا يوجد وقت مناسب للإبحار – إنها رياضة جميلة وراقية وأعتقد أنها لها قواسم مشتركة في كثيرة مع رولكس. أيضاً، الدقة في كل من ضبط الوقت وأعمال الطاقم مهمة للغاية في الإبحار، كما هي الحال مع رولكس. في السباق، عند إعطاء الأوامر مثلاً “تعديل سرعة اليخت من 45 ثانية … إلى 15 ثانية”، فأنت بحاجة إلى أن يعمل كل شخص في الفريق للقيام بما هو مطلوب، بالتسلسل الصحيح وفي اللحظة المناسبة. الأمر كله يتعلق بالتوقيت”.
هناك أمور موازية أخرى في الطبيعة الصديقة للبيئة لهذه الرياضة. تماماً كما كان مجتمع اليخوت رائداً في زيادة الوعي بالحاجة إلى الحفاظ على البيئة البحرية، فإن مبادرات Rolex الخيرية في هذا المجال تعود إلى عدة عقود.
يقول Arnaud Boetsch، مدير التواصل والصور في رولكس، “من السهل شرح علاقتنا التي تمتد لستين عاماً مع اليخوت”. “لدينا تقارب طبيعي مع البحر بسبب تاريخنا الخاص باعتبارنا أول من قام بإبتكار ساعة يد دقيقة مضادة للماء ألا وهي Oyster. وكشركة لها تاريخ طويل من الابتكار في هذا المجال، كنا نجري دائماً شراكات مع أشخاص يكسرون القيود”.
ويضيف: “الإبحار هي رياضة تجمع الأفضل بين الأداء البشري والتقني والبحارة هم على استعداد دائم ومتواصل لمواجهة التحديات التي يطرحها كلا من المياه والرياح والوقت”. “نحن نحترم ونقدر ذلك، وهذا هو السبب في أن علاقتنا مع رياضة الإبحار توسعت بشكل كبير على مر العقود”.
اليوم، تتوزع أنشطة رولكس للإبحار في جميع أنحاء العالم، وتشمل شراكات مع العديد من أندية اليخوت الأكثر شهرة في العالم وفعاليات الإبحار الكلاسيكية. بالإضافة إلى YCCS ، تشمل شراكة رولكسRoyal Yacht Squadron في المملكة المتحدة، ونادي اليخوت في نيويورك New York Yacht Club، ونادي Cruising Yacht Club الأسترالي و Yacht Club de Monaco ، وتعدّ رولكس الراعي الرئيسي لخمسة عشر حدثاً، بدءاً من الألعاب الكلاسيكية الخارجية مثل Sydney-Hobart، سباق البحر المتوسط و Fastnet، بالإضافة إلى TP52 فائقة الشحن و Sail GP .
ولكن لا يوجد شيء مثل Porto Cervo Maxis ، يقول كايارد: “إذا كنت تبحر ولديك مبلغ كافٍ من المال لامتلاك قارب كبير، فإن بورتو سيرفو هو هدفك”. “كلنا نأخذ سباقات ماكسي لليخوت على محمل الجد ولكن هذا الحدث هو الأضخم، وذلك بفضل رولكس. أيضاً لديك المكان والتاريخ والطقس المذهل وظروف الإبحار – هذا الأمر شبيه بمسابقات بطولة العالم”.
يصطف أسطول السباقات على طول رصيف ميناء بورتو سيرفو، وهو مشهد رائع. تمثل هذه القوارب تطور تصميم اليخوت، الطريقة التي تغيرت بها أشكال الهيكل من الأصغر والمتعرج إلى الأضخم؛ تطور المواد، من خشب الساج المصقول إلى ألياف الكربون؛ التغير في تقنية الإبحار – حيث تستخدم معظم اليخوت الآن NTPT ، وهي نفس المادة عالية الأداء التي تستخدمها دار ريتشارد ميل في علب الساعات. تدير اليخوت سلسلة من تلك المصممة في المقام الأول للتجول (المصممة للمالكين الذين يحبون أيضا السباق) إلى آلات السباق الخالصة. إن الفصل بين ثمانية فصول، مع وجود نظام معقد، يضمن فرصة أكثر مساواة للقدرة التنافسية – وهو جانب من جوانب اليخوت التي ربما تكون فريدة من نوعها في هذه الرياضة.
كما هو متوقع في هذا المستوى المتقدم من أي رياضة، يمكن أن تصبح الأمور شديدة الخطورة وتحتاج إلى مجهود إضافي – وهنا، يلعب الطقس دوراً هاماً. في ذلك اليوم، وعند هبوب رياح Misteral أثناء تواجدنا على متن يخت مخصص للسباق، كنا محظوظين – لقد غمرتنا المياه بشكلٍ كبير من خلال الرذاذ والأمواج. آخرون لم يحالفهم الحظ: فبسبب شدّة السباق- حيث فرض الحد الأعلى للسرعة في خضم الرياح القوية أحمالاً شديدة على اليخوت- بحيث تم تكسير الأشرعة، وتحطيم الصاري، وأصيب البحارة وكل هذا تم من أجل الشغف الكبير بالسباق.
نظراً لمتطلبات سباق اليخوت على هذا المستوى، ربما يكون أبرز شيء في Maxi Yacht Rolex Cup هو عدم وجود جائزة مالية؛ الأمر كله يتعلق بالإثارة وروح المنافسة. هذا يعني حرفياً التغلب على المشتركين الآخرين: إن قاعدة هذا السباق هي أنه بينما يمكن للمالكين استئجار طاقم احترافي، يجب عليهم توجيه قواربهم الخاصة للمشاركة في السباقات. والقصد من ذلك هو أنه لا يمكن لأي مالك ببساطة “شراء” الفوز من خلال إنفاق مبالغ ضخمة على القبطان او قائد اليخت.
بدلاً من المال، يحصل الفائزون على كأس وساعة رولكس – هذا العام Rolex Yacht-Master ثنائية اللون.
يمكن لمالكي اليخوت شراء أي إصدار من رولكس ومن جميع أنحاء العالم (حتى القطع النادرة والأكثر قيمة)، ومع ذلك فإنهم يطمحون إلى الحصول على هذه الجائزة الفريدة أكثر من أي شيء آخر. ذلك لأن النقش على ظهر العلبة فريد من نوعه: فهو خير دليل على أنهم حققوا تفوقاً في رياضة يشعرون بشغفٍ حقيقي عند ممارستها، وذلك من خلال إشراك اليخت الخاص بهم عبر أهم سباقات اليخوت الفاخرة في العالم. إنه فعلاً سباق لليخوت لا مثيل له!
إعداد: ساندرا ليين
مجلة عالم الساعات والمجوهرات العدد 126
تحتفل مجوهرات ديور Dior Joaillerie هذا العام بالذكرى السنوية العشرين على إطلاقها. من هنا، وكتكريم للسنوات العشرين، حرصت Victoire de Castellane على إطلاق أكبر مجموعة من المجوهرات الراقية خاصة بهذه المناسبة وهي تعكس روح الدار. فتحت اسم Gem Dior، جمعت دي كاستيلان تاريخ ديور العريق في مجال صناعة المجوهرات الراقية مستمدةً إلهامها من عام 1999 لتغذي خيالها بالحجارة الملونة ولصنع المجوهرات الشعرية والقصص الغريبة. فقد أرادت دي كاستيلان، من مجموعة Gem Dior، التي تضمّ 99 قطعة، أن تكون مرادفاً لفعل j’aime باللغة الفرنسية، أو “أنا أحب” باللغة العربية … فهذه المجموعة هي إعلان واضح عن حب الأحجار وتنوعها اللانهائي من الأشكال والمؤثرات البصرية الرائعة.
Dior Joaillerie Victoire de Castellane X
إن “عشرون عاماً” لا ترمز فقط إلى الذكرى السنوية لولادة مجوهرات ديور Dior Joaillerie، بل تعبّر عن إتحاد جمع بين عالميين. ففي العام 1999، إلتقت رؤية وأفكار Victoire de Castellane المفعمة بالإبداع والحيوية مع روح دار Christian Dior التي تعكس رؤية مؤسسها، فأنتجت علاقة متينة مبنية على الحبّ المتبادل، الشغف، الحشرية والآذان الصاغية. فمن مجموعة إلى أخرى، ولدت ذاكرة سيّد الدار أو “Monsieur Dior” (كما يُطلق عليه) من جديد، حيث تمّ سرد قصص ووقائع من حياته من خلال تناغم الأحجار وتصاميم المجوهرات الراقية. في بعض الأحيان كانت مجازية، وفي أحيانٍ أخرى كانت مجردة، ولكن السرد كان حاضراً دائماً!
إن السبب يعود إلى شغف فيكتوار دي كاستيلان بالإطلاع إلى فكر كريستيان ديور بشكلٍ متعمّق، كما أنها تتقن تفهم خطّ الدار ورؤيتها بشكل حدسي. إن ما يجمع بينهما هي ثقافة فرنسا التي تعتبر القرن الثامن عشر نموذجاً للرفاهية، وتحوّل قصر فرساي إلى مركز اهتام مشترك. كما ولهما نفس الشغف بالزهور، التي يتجلى جمالها في الأحجار الكريمة الملونة، ومنحوتات من الحجر الصلب ومنحنيات من المعادن الثمينة.
مع مجموعتها الأولى، استخدمت فيكتوار دي كاستيلان زهرة زنبق الوادي، زهور كريستيان ديور المفضلة. استلهمت من الأزياء الراقية المزيّنة بشرائط من الذهب الأبيض وأقواس مرصوفة بالألماس، وهو موضوع جددته باستمرار على مدار عقدين من الزمن. على مرّ السنين، استكشفت المصممة كل الأماكن التي تعيش عليها ذاكرة ديور.
بدءاً من مشغل 30 Avenue Montaigne، حيث حوّلت الأدوات المستخدمة في ذلك المكان إلى قلادات طويلة في مجموعة Petites Mains. وقد ألهم منزل كريستيان ديور للطفولة في منطقة النورماندي الروح الغريبة واللعب بالألوان في مجموعة Granville. وصولاً إلى Milly-la-forêt، وهي المكان الذي أحبّ فيه المصممون الاسترخاء خصوصاً في حديقته الخاصة. من هنا، ووفقاً لرؤية فيكتوار دي كاستيلان، فقد صنعت الفجل في حدائق هذا المكان من حبيبات اللؤلؤ، وتوت العليق من الروبي والبازلاء المصنوعة من حجر اليشم. ثم جاءت المجموعة التي تحاكي الخيال من النباتات لتعبر عن أفكار مستوحاة من براعم ثمانية أنواع مختلفة من الأزهار الآكلة اللحوم، مع Milly Carnivora في عام 2008.
أما، قصر فيرساي، فله مكانة مميّزة لدى ديور، وهو مصدر لا ينضب للإلهام للدار ولدي كاستيلان معاً. أصبح سحر بلاط لويس الرابع عشر الذي ألهم تصامبم كريستيان ديور موجوداً في قلادة Roi Soleil ، مع خيوط من الماس وحجر السافير الأصفر والسيلان. كما وقامت فيكتوار دي كاستيلان بتخصيص 3 مجموعات مجوهرات كاملة للقصر أظهرت فيه أصغر تفصيل يعيد إلى الحياة أمجاد فرنسا. واحتلت المرتبة الأولى Dior à Versailles ، في عام 2016، المستوحاة من ثريات القصر والأربطة الخلفية للستائر وتفاصيل من الأثاث الخشبي وأثاث Rocaille، كما لو أنه يتمّ مشاهدتها من خلال عدسة مكبرة.
بعد ذلك، أي في العام 2017، أصدرت الدار Dior à Versailles، إلى جانب côté jardins ، المزيّنة بحجر الزمرد للتعبير عن الممرّات في حدائق القصر، أما النوافير الموجدة فيها فهي مصنوعة من الماس.
وحديثاً إن Pièces secrètes، وهي مجموعة مستوحاة من ما حدث خلف الكواليس في القصر، بممراته المخفية وغرفه السرية، التي ظهرت في آليات مخفية، وحلقات منزلقة، وأحجار كريمة محورية.
أما بالنسبة لـ”archi Dior” فهي إختصار لمصطلح “architect” أو المهندس المعماري في اللغة العربية، ووفقاً لدي كاستيلان فقد أرادت أن تصمم كل قطعة منها مثل الفساتين التي صممها كريستيان ديور بعيون المهندس المعماري، كما لو أن الجواهر كانت من الأقمشة التي يمكن نحتها أو ارتدائها أو ثنيها أو حتى ربطها.
يمتلىء كل تصميم من تصاميم فيكتوار دي كاستيلان من روح كريستيان ديور وتاريخ منزله، وهي تقدمه بأسلوب كتاب مصور رائع وساحر. أصبحت الزخرفة المميزة للزخارف على المقاعد التي كان يجلس عليها الضيوف في عروض Dior الأولى القطعة الأساسية لمجموعة My Dior. أما ذكرى ميتزاه بريكارد، المرأة الملهمة لديور، وفراء الفهد المميز الذي كانت ترتديه، ولدت من جديد في خاتم Mitza، وهو عبارة عن مخلب النمر الذي يدور حول الإصبع.
في حين أن زهرة كريستيان ديور المزروعة في الحديقة في منزل طفولته، والتي تظهر في جميع مجموعات الأزياء الراقية، والزهرة التي كانت بالنسبة له الاستعارة المطلقة للأنوثة، كرّمتها فيكتوار دي كاستيلان بطرق لا تعد ولا تحصى وذلك من خلال قطع: Rose Dior Bagatelle ، Rose Dior Pré Catelan ، Bal des Roses ، Bois de Rose و Rose des vents.
Victoire de Castellane: قصة شغف
منذ صغرها، أعجبت فيكتوار دي كاستيلان بالجواهر البراقة التي كانت تملكها جدتها سيلفيا هينيسي، كونتيسة كاستيليا دي جوزمان. في سن الخامسة، حوّلت سواراً إلى زوج من الأقراط ما برز شغفها لعالم صناعة المجوهرات. وفي الثانية عشرة من عمرها، وبدون إخبار والدتها، قامت بتذويب ميدالياتها الذهبية وخلقت أول أقراطٍ لها. لقد نشأت دي كاستيلان على حكايات عمّها الاسبق، داني بوني دي كاستيلان الشهير، الذي لم يسبق أن رآه أحد بدون ساعة الجيب وأزرار الكم وخاتمه الخاص. كان هذا الرجل جامع ساعات وصديق مارسيل بروست، إحدى الشخصيات التي ألهمت الكاتب لخلق شخصية روبرت دي سانت لوب في كتابه Remembrance of Things Past.
بعد عملها في دار شانيل من العام 1980 حتى العام 1998، إنتقلت إلى دار ديور فور إنشاء Dior Joaillerie ليتمّ تعيينها في مركز المديرة الفنية. إن ما يميّز دي كاستيلان هي المجوهرات السردية، والتي تكشف حكايات شعرية واضعةً حياة وفكر المصمم كريستيان ديور في دور البطولة.
إبداعات Dior Joaillerie الرمزية والأيقونية يتمّ ارتداؤها كقطعٍ لجلب الحظ المشبعة برسالة الخلود. تعكس هذه التصاميم أيضاً المعايير الصارمة في مجال صناعة المجوهرات، حيث تسعى دي كاستيلان إلى تطوير أنواعاً جديدة من المعرفة في خدمة الحرية الإبداعية التي لا حدود لها.
إعداد: ساندي برمو
مجلة عالم الساعات والمجوهرات العدد 126
يعدّ اقتباس جملة من إعلان ريتشارد ميل الخاص بالساعة أفضل طريقة لوصفها: إن RM 62-01 Tourbillon Vibrating Alarm Airbus Corporate Jets هي أكثر الإصدارات تعقيداً بين تلك التي صنعتها ريتشارد ميل حتى الآن، مع 816 مكوناً، برميلين، 7 عقارب، و11 نافذة عرض، وقفص توربيون في العلبة بنفس حجم إصدار .RM 11-03
تتميز ساعة RM 62-01 بعلبة مصنوعة من الـتيتانيوم و الكاربون Carbon TPT® ، وهي تأتي بحجم 43 ملم. وتسكن العلبة حركة يدوية كاليبر RM62-01 مع قاعدة وجسور مصنوعة من التيتانيوم من الدرجة الخامسة والتي تمّ معالجتها بمادة الـPVD ذات اللون الأسود.
مع الأخذ في عين الاعتبار الوظائف المختلفة للساعة، يمكننا أن نركز على العقارب السبعة التي لها وظائف مختلفة. أولاً العقربين الأساسيين المخصصين لتحديد الساعات والدقائق الذين تمّ تثبيتهما مركزياً، ثم العقرب الأخضر أي مؤشر المنطقة الزمنية الثانية. الميناء الفرعي بين الساعة 4 و5 يتميّز بعقربين للساعات والدقائق، وهما يمكن استخدامهما لضبط وظيفة المنبّه. العقرب رقم ستة هو مؤشر احتياطي الطاقة في الساعة وهو يقع عند الـ 11. أخيراً، العقرب رقم سبعة يقع عند الساعة السابعة التي تتبع احتياطي الطاقة المخصص للمنبه.
وعلى النقيض من المنبهات التقليدية والدقات لمعظم ساعات الطاولة والأجهزة الإلكترونية الأخرى (القديمة والحديثة)، فإن المنبه الموجود في ساعة RM 62-01 صامت تماماً. بدلاً من المطرقة التي تخلق صوتاً عن طريق ضرب عمود أو الجزء الداخلي من العلبة، يتم إرسال إشارة الوقت عن طريق الاهتزاز الذي لا يستطيع أن يشعر به إلا من يضع الساعة على معصمه. في الأجواء شديدة التركيز لقاعة الاجتماعات مثلاً، يكون هذا النظام موضع ترحيب دائماً.
أمرٌ أخير جدير بالذكر هو التاج المستوحى من RM 002 والذي نجده في إصدار RM 62-01، والذي يستخدم للمساعدة في الاختيار بين خمسة أوضاع ضبط: N أي Neutral أي الوضع الطبيعي، W أي Winding أو التعبئة، T لـTime setting أو إعداد الوقت، U مخصص لعقرب المنطقة الزمنية الثانية، والـA لتحديد المنبه.
المواصفات التقنية:
الحركة: يدوية التعبئة كاليبر RM62-01 مع وظيفة التوربيون. كما وتعرض الساعات، الدقائق، التاريخ، التوقيت الزمني، مؤشر صباحاً / مساءاً، مؤشر احتياطي الطاقة ووظيفة المنبه مع مخزون للطاقة من 70 ساعة.
العلبة: مصنوعة من الـتيتانيوم و حافة قرص مصنوعة من الكاربون Carbon TPT® ، وهي تأتي بحجم 43 ملم.
الميناء: مفرّغ مع 7 عقارب، و11 نافذة عرض، وقفص توربيون في العلبة بنفس حجم إصدار .RM 11-03.
السوار: مصنوع من المطاط.
الإصدار: محدود من 30 قطعة فقط.