تدخل إلى مقرّ العمل الخاص بالمصمم اللبناني جورج محاسب، فتستقبلك مجسّمات مصغّرة لقطع من الأثاث، يمكن وصفها بأنها أقرب إلى الأعمال الفنية منها إلى المفروشات، ويلاقيك هو مبتسماً مرحباً بحرارة، وكأن صداقة تجمعك به منذ سنوات.
هذا الرجل العملي المتفائل والإيجابي، سرد لنا ببساطة وطبيعية رواية حياته المهنية، عبّر بفرح عن حبّه للطبيعة وعن تعلقه بوطنه الأم لبنان وعن علاقته الوطيدة بالخشب، وأطلعنا على البعض من أفكاره المستقبلية بما يخص العمل، وشاركنا آراءه حول طرق إنجاح العمل ضمن فريق متماسك، وكشف لنا عن هواياته والقليل حول الأوقات التي يمضيها بعيداً عن الناس والعمل.
وُلد جورج محاسب في لبنان، بدأ دراسة الهندسة في جامعة LAU في جبيل، وبعدها انتقل ليكمل تخصصه في واشنطن، ليعود بعد ذلك إلى لبنان ويعاود الرحيل في العام 2005 إلى أوروبا ليتابع دراسته في كلية الفنون الجميلة والحرف والفنون التطبيقية في باريس Boulle School، وبعدها في أكاديمية Domus في ميلانو. ومن خلال هذه المسيرة التعلّمية، أصبح متقناً لأصول وتقنيات العمل بالخشب، كما أن شغفه بالتصميم سمح له بالانتقال إلى التعليم في العديد من الأكاديميات المتخصصة في لبنان وفي الولايات المحدة الأميركية. “لقد ولدت في لبنان، في قرية غوسطا الكسروانية، حيث أمضيت طفولة رائعة. وبالرغم من تحوّلنا اليوم إلى “مواطنين من العالم” بفضل سهولة التنقّل والإتصال في هذه “القرية العالمية” التي نعيش فيها، إلا أنني أشعر أكثر وأكثر بأنني متمسك بجذوري ومتعلق بهذه الأرض. فأنا عدت إلى لبنان ليس لمجرّ> العودة، فهذا البلد تربطني فيه الذكريات، العلاقات العائلية والإنسانية التي لا يمكن أن نجدها بسهولة في الخارج، لقد عدت إلى لبنان لأبقى فيه، وإنني سعيد هنا. حتى إذا كان لبنان والمنطقة يمران في ظروف صعبة، فالمسألة مسألة وقت فقط وفترة زمنية عصيبة. أنا أؤمن بأن المسقبل زاهر ويعد بالكثير”. في بداية حياته الدراسية، اختار جورج الهندسة المعمارية، ولكنه وجد نفسه مهتماً أكثر بالتصميم الداخلي، وبتصميم المفروشات، وهو قد بدأ بذلك منذ أيام الدراسة الجامعية كونه يحب العمل اليدوي، وعمل على تطوير هذا الشغف حتى أصبح في رأس قائمة اهتماماته وأعماله. وها هو اليوم على رأس شركته المخصصة بتصميم وإنتاج المفروشات الفنية Wood &.، يقود زمام الأمور فيها، ويتشارك شغفه مع فريقه الذي لا يقل عنه حماساً والتزاماً بالعمل. ولكن لماذا اخترت الخشب كمادة رئيسية لأعمالك؟ يجيب: “الخشب هو في الأصل مادة حية، تتنفّس، تتمتع بملمسها الخاص كما أنها تتحوّل مع الوقت، وهي موجودة بألوان وأشكال متنوّعة وتستطيع نشر روائحها الزكية في الأماكن التي تتواجد فيها. كل هذه الصفات الرائعة تجعلني أرغب أكثر يوماً بعد يوم باستكشاف كل الأمور التي ما زلت أجهلها عن الخشب، وأسعى إلى الإبتكار أكثر وأكثر”.
تنظر إلى أعمال جورج محاسب، فترى أنها حديثة متطوّرة من ناحية التقنيات المستعملة لتنفيذها، اللمسات الجمالية والخطوط التصميمية، ولكنك تشعر دائماً بنوع من النوستالجيا في هذه التصاميم، لمحات من الأصالة والكثير من الشاعرية. تشعر أن هذه المفروشات العملية يمكن تصنيفها في الوقت عينه قطع زينة للمساحة التي تقبع فيها. فما هي مصادر الإلهام التي تستقي منها هذه التصاميم، يجيب جورج: “تلعب الطبيعة دوراً كبيراً في أعمالي والخطوط التصميمية التي تتبعها. وإلى جانب ذلك، يمكن أن يأتي الإلهام من كل ما يحيط بي، الروائح، المشاهد، الأحداث، الأشخاص الذين ألتقي بهم في الطريق، الموسيقى، الفنون، العلاقات الإنسانية، وغير ذلك من الأمور اليومية التي يمكن أن يجدها البعض عادية، ولكنها طبعاً تحمل إلهامات ورسائل للفنان، وتحرّك عنده الرغبة في التعبير عن نظرته الخاصة إلى هذه الأمور من خلال أعماله”. فعلاً، فأعمال جورج محاسب فيها الكثير من القطع التي تحمل إيحاءات من الطبيعة، مثل مجموعات Avocado أي الطاولات المصنوعة مادتيّ الريزين والنحاس، والتي تأتي على شكل ثمرة الأفوكادو بألوان زاهية متعددة، ومجموعة Abeille التي تضم كراسي وطاولات مستوحاة من قفير النحل، ومجموعة Margueritte الرائعة التي تضم طاولات وأكسسوارات مصنوعة من باقات من أزهار المارغريت المعدنية. ومن أغنية Shoe-shiner المشهورة للفنان الإيطالي Paolo Conte، أتت إلهامات القطعة الفنية Shoe-shine box التي أراد جورج بحسب قوله “نقلها من الرصيف إلى داخل المنزل. فهي من القطع التي تترجم حنيننا إلى الماضي. صحيح أنها “عتيقة” ولكنها تحمل ملامح الأصالة، وقد أصبحت قطعة فاخرة تزيّن زاوية من البيت”. يعتبر جورج أن كل مصمم لديه اتجاهه الخاص، وأسلوبه الذي يميّز أعماله عن غيرها، والخطوط التي تطبع هويته، ومن هذا المنطلق يحافظ على حصرية أعمالعه، وينتجها بمجموعات محدودة الإصدار أو بقطع فريدة من نوعها. ولكن ما الذي يأتي قبلاً، هل تنطلق من الفكرة لتختار المواد التي ستستعملها لتنفيذها، أو أنك تنطلق من المادة وتفكِّر ما الذي يمكن أن تصنعه منها؟ يجيب: “إن العمل ممكن أن يتم بالإتجاهين. ففي بعض الأوقات أجد أن مادة معينة تثير إعجابي، فأبدأ بالتفكير بالأساليب التي يمكنني اعتمادها لمعالجتها بهدف إنتاج قطعة مثيرة للاهتمام. وفي أحيان أخرى أسير بالاتجاه المعاكس، فأنطلق من فكرة تراودني وأبحث عن المواد المناسبة لتنفيذها. في الواقع هذه الأفكار لا تكون منذ البداية واضحة المعالم، بل أنها بحاجة إلى فترة من التفكير والبحث للوصول إلى النتيجة المرجوة”.
وماذا عن الوقت، كيف يغيّر الإتجاهات وطبيعة الحياة؟ وما هو تأثيره على المسيرة العملية؟ هل هو يغيّرنا أو يكشف المزيد من خبايانا، أو يمنحنا المزيد من الخبرة والنضوج؟ في إجابته على هذه التساؤلات يعتبر جورج أن “النضوج يلعب الدور الأكبر في موضوع التغيّرات التي تشهدها حياتنا الشخصية والعملية على حد سواء. فمع مرور الوقت تصبح نظرتنا إلى الأمور المحيطة بنا أكثر شمولية وعمقاً في الوقت عينه، تصبح طريقتنا في معالجة الأمور أكثر خبرة. فالبحث المستمر والإطلاع والانفتاح على الأفكار والإتجاهات الجديدة، إضافة إلى التطوّر التكنولوجي وسهولة الوصول إلى المعلومات وتبادلها، كلها عوامل تساعد في تحقيق النضوج بالنسبة إلى المصمِّم، وهذا النضوج يُترجَم عملياً من خلال أعماله التي تعبّر عن هذه التحوّلات في أسلوب تفكيره وتعبيره الفني”. وعن انتشار أعماله خارج لبنان أخبرنا جورج أن Wood &. تصدّر أعمالها إلى لندن، إسبانيا، الولايات المتحدة وفرنسا، “نحن محظوظون كفاية لنكون على قائمة المصدِّرين إلى هذه الدول، ولكن ذلك في الحقيقة تطلّب الكثير من العمل، حوالي عشرين عاماً (يضحك)، لا بأس إن قلنا أنها عشرين سنة، لأنها في الحقيقة عشرين سنة من الخبرة”. سألناه، هل تعتقد أن القطع التي تحمل توقيعك سوف تصيح من القطع الخالدة التي يتم تناقلها من جيل إلى آخر وبيعها في المزادات؟ فأجاب مبتسماً: “إن الوصول إلى هذه المرحلة بحاجة إلى الكثير من البحث والدراسة والنضوج والعمل الدؤوب. ولكن أنا أتمنى ذلك وأسعى إليه بجدية”. وعن رؤيته للمستقبل قال أنه يرى الكثير من الإيجابيات في السنوات القادمة من الناحية العملية، ومع أن بيروت تُعتبَر من الأسواق الصغيرة الحجم، إلا أنها منطلق مهم لأعمال الكثير من المصممين، وهي مكان يضج بالثقافة والعلم والانفتاح. وبالنسبة إليه، على المصممين اللبنانيين الجدد أن يتمسّكوا بالعمل في بلدهم الأم حتى وإن اضطروا إلى مغادرته مؤقتاً لاكتساب خبرات جديدة ولقاء المصممين العالميين والتدرّب على أيدي المتخصصين، ولكنه يدعوهم إلى الرجوع إلى مدينتهم بيروت وجعلها المكان الذي ينطلقون منه إلى العالم أجمع. والرسالة الأهم التي يتوجّه بها إليهم: “حافظوا على الإيمان في ما تعملون، ولا تستسلموا ابداً”.
لقد تكلمنا كثيراً عن العمل وعن الإلهامات، في وسط هذه الزحمة والانشغالات، هل هناك مكان للهوايات والأوقات الخاصة؟ وما هي هواياتك؟ “في الحقيقة أنا أؤمن أنه من الضروري إيجاد الوقت لإمضائه مع العائلة والأشخاص المقرّبين منا. من ناحية أخرى، أنا أمارس المشي في الطبيعة، السباحة، الركض، أستمع إلى الموسيقى، أقرأ الكتب، وأحاول أن أجد الوقت للاختلاء بنفسي أحياناً والتفكير العميق بما يدور في خلدي، بعيداً عن كل ما يمكن أن يلهيني عن ذلك”.
إعداد: ليزا أبو شقرا
مجلة عالم الساعات والمجوهرات العدد 125
درس الساعاتيون الظواهر الفلكية على مدار التاريخ، سخّروا مهاراتهم الفنية لتجسيد حركات القمر والنجوم ميكانيكياً. ترى جيجر- لوكولتر أن القمر والنجوم يتسمان بأهمية خاصة بفضل وضوح سماء الليل التي تعلو دارها في فالي دو جو بسويسرا، ويتطرق ُصنّاع الساعات فيها هذا العام إلى موضوع السماء مرة أخرى. وبمناسبة الدورة السادسة والسبعين لمهرجان البندقية السينمائي الدولي “بينالي دي فينيسيا”، تقدم الدار العريقة نسخة جديدة ومبهرة من أكثر التعقيدات الفلكية إثارة للإعجاب، ألا وهي مراحل القمر.
دازلينغ راندي فو مون
القمر: هو رمز الرومنسية والأنوثة، ومصدر تقدم الطبيعة وتراجعها ودورة الفصول وإلهام الفنانين والشعراء، وأقرب الأجرام السماوية إلى الأرض، غير أنه غامض للغاية.
تشيد “دازلينغ راندي فو مون” بقوة الأنوثة وجمالها وتكشف عن وظيفة أطوار القمر الرمزية للدار العريقة في حلة جديدة رائعة. ويستحضر بريق الماس اللامع جمال السماء الصافية ليلاً، وينعم بدفء الذهب الوردي، ويزيده عرق اللؤلؤ الأبيض المشرق تألقًا.
تأتي هذه الساعة المرصّعة بالكامل من مجموعة دازلينغ راندي فو في أعقاب إطلاق ساعتي “دازلينغ راندي فو نايت آند داي” (من الذهب الأبيض أو الذهب الوردي) و”دازلينغ راندي فو مون” (من الذهب الأبيض) خلال المعرض الدولي للساعات الفاخرة SIHH في يناير من هذا العام، وساعة “دازلينغ راندي فو ريد” المر ّصعة بالياقوت خلال مهرجان شنغهاي السينمائي الدولي في يونيو.
يتضمن إطار ساعة “دازلينغ راندي فو مون” 108 ماسات، تشكل حلقتين متحدتي المركز حول قفص الساعة. أمّا السوار الفاخر والمرصّع بالكامل، فيشكل تحفة فنية في صياغة المجوهرات، إذ رصّعه حرفيو الترصيع لدى جيجر- لوكولتر بماسات يبلغ عددها 310 ماسات.
يزخر الميناء بتفاصيل من عرق اللؤلؤ الأبيض الساطع كلون القمر، إذ تزدان الحلقة الخارجية بماسات تشير إلى الساعات، بينما تتم الساعات الرئيسية بأرقام ناتئة مصنوعة من الذهب الوردي، و ُر ّصع كل رقم بعرق اللؤلؤ في أقسام منفصلة حول حلقة داخلية مر ّصعة بماسات يبلغ عددها 47 ماسة.
إنه إطار مثالي لعرض أطوار القمر عر ًضا مثال ًيا وآس ًرا، لأن التصميم الجديد الذي يمكن رؤيته عبر فتحة موجودة عند موضع الساعة السادسة، يسلط الضوء على قمر من عرق اللؤلؤ المتلألئ يطفو في سماء مر ّصعة بالنجوم من حجر الأفينتورين ويلعب لعبة الغم ْيضة خلف سحابة من عرق اللؤلؤ المنحوت عبر مختلف أطواره على مدار الشهر.
تجمع ساعة “دازلينغ راندي فو مون” بين المهارات الفنية للدار العريقة وخبرتها التقنية، وتعمل بالحركة Caliber 925/A1، وهي حركة ميكانيكية ذات تعبئة أوتوماتيكية ُص ّممت و ُصنعت في مشاغل الدار الداخلية، وتوفر احتياطي طاقة يكفي لمدة 38 ساعة. وتكشف خلفية القفص المصنوعة من
الكريستال السافيري الشفاف عن بعض الزخارف واللمسات الراقية من الأسلوب الكلاسيكي، كالبراغي المطلية ال ُمز ّرقة، والبرغلة، وزخرفة “كوت دو جنيف”، وكتلة التعبئة المصنوعة من الذهب الوردي والمز ّينة بزخرفة “كوت دو جنيف”.
ساعة “دازلينغ راندي فو مون” هي أنسب إشادة بجمال السماء ليلاً.
عندما تسمع باسم مصممة المجوهرات اللبنانية نادين قانصو، فإن أول ما يخطر ببالك هي الأحرف العربية المتشابكة والتي تعبّر عن رسائل معينة ملؤها الحب والأمل والحنين إلى الإرث العربي العريق، أو التي تكتب أسماء الأشخاص الذين تحبّهم بحروف من ذهب وماس وأحجار كريمة.
فهذه الفنانة تتكلّم مع جمهورها “بالعربي”، وتعبّر من خلال أعمالها عن تجذّرها وارتباطها الوثيق بأصولها العربية، فتضع توقيعها على قطع تتميّز بروحية خاصة جداً، تجمع الأصالة إلى الخطوط الجمالية التي تتماشى مع كل العصور وتتلاقى مع أذواق الكثيرين من محبّي الخط العربي، والذي يستقون من جمال وشاعرية الثقافة العربية. وشغفها هذا بالهوية العربية واللبنانية يظهر أيضاً من خلال ممارستها للتصوير الفوتوغرافي. ففي خبايا صورها وتفاصيلها الصغيرة تضع نادين حكايا لبنانها كما تراه بعيونها، وتعبّر عن تعلقها الشديد به.
في أعمالها ترى الكثير من النوستالجيا، فهي تؤمن أن العلاقة الوطيدة بالماضي هي أساسية لبناء المستقبل والمضي قدماً نحوه، فترى في أعمالها تزاوجاً بين الحنين إلى الماضي والرؤيا المستقبلية للخطوط الجمالية، فتبدو مجوهراتها أصيلة متعلقة بالتقاليد، ولكنها تعبّر عن هويتها هذه من خلال ملامح عصرية، مما يجعلها جميلة في كل زمان ومكان.
عن بداياتها وأعمالها ومشاريعها المستقبلية، وعن علاقتها الوطيدة بوطنها الأم وشغفها بالفن والجمال، حدّثتنا نادين قانصو.
هل يمكننا القول أن شغفك بمجال التصميم استطاع أن يغيّر مشاريعك الحياتية؟ لأننا نعرف أنك في البداية بدأت بدراسة فنون الإتثال، وتصميم الإغلانات، وبعد ذلك عملت في الصحافة لتنتقلي إلى العمل في مجالات عديدة متصلة بالتصميم. فما الذي وجّه خطواتك إلى عالم التصوير الفوتوغرافي وتصميم المجوهرات؟
إن شغفي بالتصميم، وبهويتي وثقافتي قد غيّر مساري، فقادني إلى إنجاز أعمال فنية تتناول مواضيع متعلقة بقضايا الهوية العربية، وتجسيد هذه القضايا عبر التصوير الفوتوغرافي، ودفعني لإيجاد الأسلوب الذي يسمح لي بالتعبير عنها من خلال تصميم المجوهرات أيضاً. وكل ذلك حدث بعد التحوّل الجذري الذي أصاب العالم من جراء أحداث الحادي عشر من سبتمبر عام 2001. فكان التصعيد في مواقفي لمؤازرة القومية العربية بمثابة رد فعل طبيعي على الأجواء العالمية، حيث شعرت بغياب العدالة وسوء الفهم تجاه الهوية العربية.
من أين أتت فكرة Bil Arabi؟ وهل يمكننا القول أن قطع المجوهرات هذه تعبّر عن هويتك، إيديولوجيتك، وتعلقك بجذورك وبوطنك لبنان؟
نعم بالطبع إن هذه المجوهرات تعبّر عن هويتي، عن تعلقي بأصولي العربية. لقد انطلقت في هذا المسار في أعمالي من التصوير الفوتوغرافي، وبالتحديد من خلال معرض “Meen Ana” أو “مين أنا” الذي شاركت فيه في دبي، حيث عرضت صوراً فوتوغرافية لأشخاص يمثلون العالم العربي على حقيقته، وأردت من خلال ذلك أن أظهر الجانب الآخر والحقيقي للهوية والثقافة العربية، بعيداً عما كان سائداً آنذاك.
الخطوة التالية في هذا المسار كانت إطلاق المجوهرات التي تنطلق من الأحرف العربية، وإذا نظرت عن قرب إلى هذه المجوهرات تجدينها تتناول اللغة والثقافة، فنون الخط والطباعة بالعربية، ورسالتها هي كالتالي: “إرتدِ حروفك بفخر وعبّر عن ثقافتك”. كل هذا أدى إلى ولادة “بالعربي”.
على الرغم من كونك تعيشين في دبي منذ ما يقارب العشرين عاماً، إلا أن حبك لبيروت يظهر في الكثير من أعمالك في مجال التصوير الفوتوغرافي. كيف تصفين علاقة الحب بينك وبين مدينتك الأم عبر المسافات البعيدة؟
هي بالتأكيد علاقة حب قاطعة للمسافات! والحنين القوي هو ما يعيدني دائماً إليها. فالإنسان يستطيع أن يحب وطنه بالرغم من بعد المسافة، وبالرغم من قلة وجود الروابط المادية معه، أو من الأحداث التي لا يمكنه القبول بها أو التسامح فيها. الأمل هو عامل أساسي يحافظ على ارتباطنا بالوطن، آملين أننا يوماً ما سوف نستطيع العودة إليه. أعمالي الفوتوغرافية تحمل هذه النوستالجيا، فهي تعبّر عن التناقضات أو الإنفصام الذي يعاني منه البلد، وآمل من خلالها أن أستطيع الإضاءة على الأمور التي يمكننا تصحيحها في البلد.
واللغة العربية بالنسبة لي هي خير تجسيد للثقافة والهوية، لذلك فهي أداة التواصل التي أستعين بها للتعبير عن نفسي.
نحن نعلم أنك عادة تحبّين المزج والتنسيق في أعمالك وتسعين لتكوني مختلفة عن غيرك. فمن أين تأتي إلهاماتك؟
أنا بالتأكيد أحب المزج والتنسيق في أعمالي! جمال الخطوط العربية وبساطتها هي مصدر الإلهام الأساسي. فأنا أذهب أبعد من معاني الكلمات والأحرف التي أستعملها، أستعين بالخطوط التي تتألف منها الحروف لخلق أبعاد جديدة للجمال من خلال تصاميمي.
هل أنت متأثرة بأي حقبة تاريخية أو مدرسة فنية أو حركة ثقافية معينة؟
في الحقيقة كلا. أنا أعتقد أن كل حقبة لها جمالها وخصوصيتها وتطوّرها في مجال التصميم واللمسات الجمالية، ويجب أن يتم تقديرها من هذا المنطلق.
هل هناك موضة في عالم صياغة المجوهرات، إن من ناحية الخطوط التصميمية أو المعادن والأحجار والألوان الستعملة؟ أو يمكننا القول أن قطع المجوهرات تحافظ على جمالها وشعبيتها إلى الأبد؟
هناك توجّهات تسود عالم الصياغة من وقت لآخر، مثل الإتجاه إلى الجمع بين القطع الصغيرة الذي يبرز مؤخراً. ولكن القطع الكبيرة والفريدة تحافظ على قيمتها إلى الأبد، حتى وإن كانت لا تتناسب مع أذواق وأساليب البعض ولا يجدونها جميلة. والأحجار الكريمة هي دائماً من ضمن التوجّهات العامة في المجال، لذلك فإن شراء الأحجار هو دائماً أمر مجدي، لأن تغيير التصميم وطريقة الترصيع ممكن في أي وقت.
ما الذي يميّز قطعك في السوق، ومن هم جمهورك؟ هل كلهم من الجنسيات العربية، أو هناك أجانب يرغبون بشراء مجوهرات Bil Arabi؟
إلى جانب كوني المصممة الأولى التي بدأت بإطلاق ماركة مجوهرات تنطلق من الأحرف العربية، أجد أيضاً أن الجرأة هي من النواحي التي تميّز قطعي بموازاة التطوّر المستمر في عالم التصميم. مجوهرات “بالعربي” يهواها بشكل رئيسي الزبائن العرب، لأنها ترتبط بهم من ناحية اللغة، ولكنها أيضاً تثير إعجاب الكثيرين من الأشخاص غير المتكلمين بالعربية، الوافدين للعمل والإقامة في الدول العربية، حيث ينخرطون في ثقافة المنطقة بشكل عام.
لقد بدأنا برؤية بعض أنواع المعادن مثل التيتانيوم تدخل إلى عالم المجوهرات بقوة. فهل تعتقدين أن مبدأ المعادن النبيلة هو إلى تغيّر، أو أن الذهب والبلاتين لن يتخليا عن موقعيهما لأي نوع آخر من المعادن؟
إن التيتانيوم ليس جديداً في عالم صياغة المجوهرات، فقد كان يُستعمل كبديل للذهب من قبل بعض الدور. المعادن النبيلة هي “نبيلة”، وسوف تبقى دائماً المعادن الأساسية بالنسبة إلى دور المجوهرات العالمية. فالقيمة التي تتمتع بها هذه المعادن في السوق سوف تبقى على حالها دائماً. إلى جانب ذلك، فإن الذهب يلعب دوراً كبيراً في الأزياء التقليدية لبعض الشعوب والثقافات، وهذا لن يتغيّر.
ما الجديد على منضدة عملك؟ وماذا يمكنك إخبارنا عن مشاريعك المستقبلية؟
دائماً المزيد من التصاميم المثيرة آتية على الطريق، كما أنني أعمل على إنجاز مشاريع جديدة سوف تظهر للعلن بين شهريّ سبتمبر وأكتوبر. كما قد حان الوقت للإعلان عن أعمال جديدة في مجال التصوير الفوتوغرافي.
ما هي نصيحتك للمصممين اليافعين، ورسالتك لهم؟
إحرصوا على إيجاد ميولكم الحقيقية وتأكدوا أنها ما تؤمنون به حقاً، فهي هي الطريق التي ستقودكم إلى النجاح وستُبقي على شغفكم بالعمل على المدى الطويل. جِدوا لأنفسكم هوية خاصة تميّزكم عن الآخرين. ورسالتي لهم هي أن يحبّوا ما يقومون به، لأن ذلك سيظهر جلياً في أعمالهم.
إعداد: ليزا أبو شقرا
مجلة عالم الساعات والمجوهرات العدد 125
توجّهت دار فان كليف أند آربلز إلى موج البحر وألوانه المتغيّرة مع مرور الساعات لإبداع مجموعتين متميّزتين من المجوهرات الفاخرة – بروم دو سافير- مستوحاة من سلسلة بالمير. نغمات من الأزرق أو الوردي وانعكاسات على الماء يبدو وكأنها تنبض بالحياة تحت شعاع من الضوء.
وسط غشاء من الأحجار الثمينة، تذكّر مجموعة بروم دو سافير بنغماتها الرقيقة بيوم هادئ على ضفاف شاطئ البحر. كل حجرة نفيسة مرصّعة في إطار يتيح مرور الضوء بينما الهيكل المخرّم من الذهب الأبيض يوحي بعناق نسيم البحر. ماسات موزّعة على العقد والسوار، تجتمع مع أحجار السافير الأزرق الفاتح والداكن في باليه من التموجات المتلألئة. أما أقراط الأذن على شكل شلالات طويلة مرسومة بتدرّجات من الأزرق، فإذ بها تعزز الخطوط السائلة لهذه الإبداعات وتشيد برقصة الأمواج الجذابة.
في هذه المجموعة الملونة الرقيقة، يتألق الماس والسافير الوردي بريقًا ولمعانًا مثل القطرات الخلابة أمام الشمس الغائبة. بإشراقاتها الأخاذة، تكمل نغمات الذهب الوردي الدافئة في انسجام رقيق. يتميّز العقد والسوار بمرونة استثنائية، فيغمران خطوط العنق أو الرسغ بينما تتبع أقراط الأذن كل حركة بخفة تامّة لتحاكي نعومة ليلة صيف.
في مجموعة، أعادت دار فان كليف أند آربلز تفسير ألوان البحر التي تتغير على مر اليوم مع لوحة ألوان دقيقة من الأحجار الثمينة. فسعى خبراء الأحجار الكريمة في الدار إلى جمع أحجار السافير في ثلاث مجموعات مقترنة بحسب اللون من الفاتح إلى الداكن. وتم اختيار كل حجر بحسب الكثافة وجودة التبلور لتشكل مجموعةً تناغمات دقيقة تذكّر بالانعكاسات الخلابة على سطح الماء.
أما الماس الموزّع على هذه الإبداعات فقد تم اختياره وفقاً لأعلى المعايير: D إلى F للون وIF إلى VVS2 للنقاء. ولا شك أنه يثري العقود وأقراط الأذن والأسورة ببريقه الفاتن.
تسلط الدار الأضواء على إبداعات بروم دو سافير وتنفح فيها خبرتها العريقة في صياغة المجوهرات الفاخرة. فتبدو الهياكل وأنها تختفي لتبرز الأحجار النفيسة في حين تجمع المفاصل بين لمسة أناقة وحس الانسياب الرشيق.
يكشف كل حجر عن بريقه الكامل بفضل الترصيع المغلق الذي يضفي بريقاً كثيفاً إلى القطعة إذ يسمح بمرور الضوء. ولا شك أن هذا اللمعان يعزز من تدرجات الألوان الخفيفة بين أحجار السافير.
تستند إبداعات بروم دو سافير إلى مجموعة بالمير للمجوهرات الفاخرة من العام 1978 لتستمد منها الوحي. فهذه المجموعة المرصعة بالماس بأكملها تلمع تماماً مثل قطرات الماء في واحة تدمر وكأنها كنز وسط الصحراء.
تستكمل هذه المجموعة إحدى أعظم تقاليد دار فان كليف أند آربلز ألا وهي إبداع المجوهرات الفاخرة لتسليط الضوء على جمال الماس الطبيعي من خلال توحيد بريقه مع لمعان المعدن الثمين. وعلى مر العقود، أعادت الدار ترجمة هذا التقليد من خلال تصميم مجموعة اكتسبت مكانةً بارزة مثل سنوفلايك وأولمبيا وآ شوفال.
هذا العام، تعود الدار وتثري مجموعتها الدائمة من المجوهرات الفاخرة مع إبداعات بروم دو سافير الملونة.
كشفت دار الساعات Corum النقاب عن إصدارات أدميرال ليجند 42 الأيقونية والتي تنضم إلى ساعات أدميرال الرمزية. تتألق هذه المجموعة المصنوعة من الفولاذ بأناقة رجالية بأعلامها الملونة على خلفية زرقاء أو بيضاء أو سوداء.
بإطارها المميز ذي الجوانب 12، تتميّز ساعات أدميرال ليجند 42 الجديدة بعرض شاراتهم متعددة الألوان في توليفة من النفحات البحرية. العلبة ذات الجوانب الاثني عشر وقطرها 42 مللم مصنوعة من الفولاذ أو الذهب الوردي وتتسم بأناقة فريدة، مع ميناء أزرق أو أبيض في النسخة الأوتوماتيك، أزرق أو أسود في نسخة الكرونوغراف، وعقارب مضيئة عريضة تدور فوقها.
في عام 1960، أنزل خط أدميرال من كوروم مرساته في بحر من الصقل الفني والجمالي. طراز الدار الرئيسي، تعكس هذه التشكيلة المجموعة المعاصرة ذات السمات المميزة التي يتسم بها مظهرها الرياضي، تعكس شغف كوروم بالبحر. أربعة طرازات جديدة – نسخ أوتوماتيك وكرونوغراف – انضموا الآن إلى هذه السفينة الأسطورية.
يبحر طرازا أدميرال ليجند 42 على ساحل الأناقة، وهما يرفعان أعلام المؤشرات الخاصة بهما على خلفية شراع أبيض أو بحري للغاية. يوفر ظهر العلبة الفولاذية المقاومة للماء حتى عمق 30 مترًا، يوفر إطلالة على الحركة الأوتوماتيك بدوارها المنقوش. تتأرجح بتردد 28,800 ذبذبة في الساعة، مع احتياطي طاقة لمدة 42 ساعة، تشمل وظائف عيار CO 395 عروض الساعات، الدقائق والثواني الصغيرة والتاريخ.
مع وجود ريح هادئة وراءه، يطابق أدميرال ليجند 42 كرونوغراف – Admiral Legend 42 Chronograph راياته البحرية الاثني عشر زاهية الألوان بتعبير واضح عن وظائفه. تخفي الخطوط الأنيقة للعلبة ذات الجوانب الاثني عشر المصنوعة من الفولاذ أو الذهب الوردي حركة أوتوماتيك بوظائف الساعات، الدقائق والثواني الصغيرة، الكرونوغراف والتاريخ، كل هذا مع احتياطي طاقة يبلغ 37 ساعة. يتم عرض وظائف عيار CO 984 ، التي تتأرجح بتردد 28,800 ذبذبة في الساعة، على ميناء أزرق أو أسود.
مُحكمة الصنع بسمات الأمان، تأتي أدميرال ليجند 42 بأمان بحزام من جلد التمساح مع مشبك قابل للطي بثلاثة شفرات.
عاد معرض Wopart مرة أخرى في لوغانو، المدينة التي تحفل بالعديد من الفعاليات الثقافية التي جذبت عدداً كبيراً من السياح. يعدّ Wopart المعرض الأول على الإطلاق المخصص لفن العمل على الورق والذي يشهد مشاركات من كافة الفئات العُمرية، يشهد المعرض نمواً كبيراً على الصعيد الدولي. شهدت دورة العام الماض مشاركة أكثر من 90 عرضاَ من 14 دولة، بأعمال الرسومات، والزيت على الورق، وفنون الغرافيك والتصوير الفوتوغرافي. زاد عدد الزوار مع كل دورة من دورات المعرض، حيث زار المعرض في 2018 أكثر من 10,000 زائر.
تبلغ مساحة المعرض 6000 متر مربع، ستستضيف علامة إبرهارد آند كو – التي تشارك في عدد من الفعاليات الفنية والتصويرية الدولية – وميرسمان – نقطة مبيعات تاريخية للساعات المرموقة تأسست في عام 1925 – ستستضيف مرة أخرى أبطال الحدث في صالة ترحيب، منطقة مصممة للاسترخاء والمفاوضات السرية. لذلك يوفر Wopart لشركاء الساعات المنصة المثالية لتعزيز أدوارهم كرعاة للفنون البصرية.
وتقديراً لفن الساعات الراقية الذي يميز كلاً من إبرهارد آند كو وميرسمان، تعرض القاعة تشكيلة مختارة من المنحوتات البرونزية لـ “سلفادور دالي” عن موضوع – عزيز جديد عليه – وهو “ساعات الانصهار”: فرصة نادرة للاستمتاع بهذه الأعمال المميزة السريالية ثلاثية الأبعاد.
ستعرض دار إبرهارد آند كو أيضًا مجموعة مختارة من طرازات الساعات التاريخية من متحفها الخاص، الذي افتتح في أواخر يونيو في المقر التاريخي للعلامة في لا شو دو فون. وسيتم عرض هذه الطرازات إلى جانب أحدث الابتكارات لإظهار كيف يمكن للإبداع والابتكار التقني أن يسفر عن قطع أسطورية وخالدة.
أهدى فريق الإبداع الفني بدار الساعات السويسرية “أوريس – ORIS ” الأفراد من محبي الساعات الثمينة إصدارات أوريس Artelier Calibre 111 والتي تعد واحدة من أهم الساعات التي صنعتها دار الساعات المستقلة على الإطلاق لتُجسد من خلالها فن الإبداع الحقيقي في عالم الساعات الفريدة. وتعد إصدارات أوريس الثمينة، هدية مناسبة للرجل الأنيق في موسم الاحتفالات بعيد الأضحى المبارك.
تبشر الساعة بإعادة أوريس بوصفها مطور لحركات لإنتاج مسلسل ذاتية التطوير، والتي تظهر الروح الإبداعية التي تتحلى بها الشركة من خلال احتياطي الطاقة لمدة 10 أيام ومؤشر احتياطي طاقة مسجل غير خطي.
والآن فقد أضافت أوريس طرازاً جديداً إلى الخط، والذي يجمع بين علبة فولاذ مقاوم للصدأ وعقارب وشارات ساعات مطلية بالذهب.
هناك الكثير من العوامل المشتركة بين سباق السيارات والساعات: الأداء، الهندسة الدقيقة، والإمكانات الاستثمارية، والأهم من ذلك كله، تصاميم لافتة للنظر. يمكنكم القول إنه قبل العصر الذهبي لسباق السيارات في الستينيات والسبعينيات، كانت بعض ساعات المعصم مملة وتقليدية. بمجرد أن قام سائقي سيارات السباق بوضعها على معصمهم وبدأوا في استخدامها لحساب السرعة، أصبحت الساعات مثيرة أكثر، مما يعكس قوة وأداء المسار.
TAG Heuer Monaco 1979-1989 Limited Edition
هذه هي النسخة الثانية من خمسة إصدارات محدودة من مجموعة monaco TAG Heuer على مدار العام للاحتفال بالذكرى السنوية الخمسين لإنشاء هذا النموذج. تم إطلاقه في حفل أقيم في لومان بفرنسا، حيث تم إعداد فيلم “لومان” عام 1971، والذي ارتدى فيه ستيف ماكوين موناكو. كانت أول ساعة مربعة مقاومة للماء والأولى بحركة كرونوغراف أوتوماتيكية. وقد تمّ تنسيق الميناء الأحمر بسوار من جلد العجل الأسود المخرم، مع وجود دافعات على اليمين وتاج على اليسار، تماماً مثل الإصدار الأصلي. إن هذه الساعة تعمل بآلية حركة أوتوماتيكية كرونوغراف كاليبر 11، مع احتياطي الطاقة لمدة 40 ساعة. تقتصر على 169 قطعة فقط.
Roger Dubuis Excalibur Spider Automatic Skeleton
تأتي مجموعة Excalibur Spider Pirelli المحدودة مع هدية تذكارية خاصة من أفضل الطرقات السريعة في العالم. تأتي كل قطعة مع سوار مصنوع من المطاط من إطارات Pirelli Formula 1 Race المعتمدة التي تنافست في السباقات الفعلية وفازت بها. كما تم ختمها برمز تعريف Pirelli الذي يتوافق مع الإطار. يعني نظام الإفراج السريع أن الحزام يمكن تغييره خلال ثلاث ثوانٍ – وهو نفس الوقت الذي يستغرقه تغيير الإطار أثناء التوقف. أما علبة الساعة فهي مصنوعة من التيتانيوم DLC أسود اللون، مع تاج مطاطي أزرق، إن هذه الساعة متوفرة بـ 88 قطعة فقط.
Chopard Mille Miglia 2019 Race Edition
تصنع شوبارد ساعة كرونوغراف جديد كل عام للاحتفال برعايتها الممتدة لعقود من الزمن إلى Mille Miglia الإيطالية، رالي السيارات الرائع الذي يمتد من بريشيا إلى روما. هذا العام هناك نسختان: إصدار 250 قطعة من الفولاذ وذهب عيار 18 قيراط. و 1000 قطعة من الفولاذ فقط. إن هذه الساعات تأتي بعلبة ذات حجم 44 ملم وهي مقاومة للماء حتى 100 متر. كما أنها تحتوي على حركة تلقائية معتمدة من COSC مع وظائف الكرونوغراف والتاريخ واحتياطي طاقة لمدة يومين. إن العقارب مغلفة مع طبقة سوبر لومينوفا.
إن للقرن التاسع عشر أبراهام لويس بريجوت، صانع الساعات الفرنسي المسؤول عن عشرات من الابتكارات، بما في ذلك التوربيون، ولكن في القرن العشرين كان جورج دانييلز، صانع الساعات البريطاني الرائد الذي اشتهر باختراع آلية نشر الطاقة وتوزيعها المحورية في عام 1974، عُرف بأنه أعظم تقدم في علم تحديد الوقت خلال 250 سنة.
إذا كانت أسعار المزادات تشير إلى أي شيء، فقد تفوق دانييلز على المنافسة. ففي سوثبيز بلندن ، The Space Traveller 1 ، ساعة الجيب التي أنجزتها دانييلز في عام 1982 للاحتفال بالقمر الأمريكي الذي هبط قبل 13 عاماً ، وتم بيعها بمبلغ 4،561،407 دولار، أي أكثر من ثلاثة أضعاف ونصف تقديرها العالي ، مسجلة كرقمٍ قياسي عالمي لساعة صانع ساعات مستقل وأعلى سعر تم تحقيقه للساعة في مزاد هذا العام.
تتضمن تعقيدات الساعة المتعددة كلاً من الوقت الشمسي والفضي، ومعادلة الوقت، ومراحل القمر، ناهيك عن آلية نشر الطاقة وتوزيعها المميزة – جزء الساعة الذي يتحكم في السرعة التي تهرب بها الطاقة من الحركة. (قدمت أوميغا نسخة تجارية منه في مجموعة مختارة من الساعات في عام 1999 وسعت من توافرها عبر مجموعاتها في العقدين منذ ذلك الحين.)
بعد ثلاث سنوات على تصنيعها، بيعت الساعة المصنوعة من الذهب الأصفر إلى تاجر الساعات العتيقة في لندن Bobinet ، ثم إلى جامعها جاي لينون. في عام 1988، ظهرت في Sotheby’s Geneva وتم بيعها لمجموعة خاصة. لكن دانييلز أحبّ الساعة – لدرجة أنه حرص على إصدار “Space Traveler II” ، الذي بقي في حوزته حتى وفاته في عام 2011 وتم بيعه لاحقاً، مرتين، من قبل Sotheby’s ، في عام 2012 و 2017.
منذ خمسة عقود، في 20 يوليو 1969، سافرت أوميغا إلى القمر في مهمة أبولو 11 التاريخية. في اليوم التالي، ارتدى Buzz Aldrin جهاز توقيت Speedmaster للعلامة التجارية عندما أصبح الرجل الثاني الذي يسير على سطح القمر. تم اختبار ساعة اليد من قبل ناسا، واعتبرت “رحلة مؤهلة لجميع البعثات الفضائية المأهولة”، وهو دعم غذى آلة التسويق في أوميغا منذ ذلك الحين.
مثال على ذلك: ان أوميغا هي الراعي الأحدث لمعرض متروبوليتان للفنون، متحف أبولو: القمر في عصر التصوير الفوتوغرافي، الذي يفتح الآن حتى 22 سبتمبر.
يشتمل المعرض على أكثر من 170 صورة فوتوغرافية – بالإضافة إلى الرسومات والمطبوعات واللوحات والأفلام الفلكية والكاميرات التي يستخدمها رواد فضاء Apollo 11. كما ويتضمن المعرض عروضاً بصرية للقمر منذ الأيام الأولى للتصوير الفوتوغرافي وحتى الوقت الحاضر، بما في ذلك نموذجان من الصور القمرية من الأربعينيات من القرن التاسع عشر، يُعتقد أنها أقرب صور موجودة للقمر، ويعمل بها رواد التصوير القمري مثل وارين دي لا رو (1815-1889) ولويس موريس روثرفورد (1816-1892) وجون آدمز ويبل (1822-1891).
تعاونت أوميغا أيضاً مع متجر Met Store على نسخة محدودة ذات طابع Speedmaster ، أطلق عليها اسم “First Omega in Space”: The Met Edition ، والتي يتم تسليمها داخل مربع عرض فريد. تأتي الساعة المصنوعة من الفولاذ 39.7 ملم – المزودة بأوميجا كاليبر 1861 ، وهي من أحمال حركة الرياح اليدوية التي ذهبت إلى القمر – مع إطار أسود من الألومنيوم المؤكسد، والميناء الأسود المصقول، وحزام الناتو بالأبيض والأحمر مخططًاً، مع شعار Met’s محفور على الحلقة، وحزام من الجلد البني. كان تصميمها مستوحى من رائد فضاء الساعات Wally Schirra الذي ارتداه خلال مهمة Mercury Sigma 7 في عام 1962، والمعروفة باسم “أوميغا الأولى في الفضاء”.