Czapek Quai des Bergues رسالة سرية على الميناء

عادت دار Czapek إلى الحياة بشكل رسمي في نوفمبر من العام 2015، وهي تستمد إلهاماتها وأفكارها وخطوطها التاريخية والجمالية من الساعاتي البولندي François Czapek الذي باشر بصناعة الوقت في القرن الثامن عشر، والذي كان يحظى بشهرة عالمية في القطاع في تلك الفترة.

وفي العام التالي، أي في العام 2016 وبالتحديد في معرض بازل، قامت الدار بالكشف عن ثلاثة نماذج جديدة تحمل توقيعها وتندرج ضمن مجموعة Quai des Bergues. وساعات هذه المجموعة هي من بين آلات الوقت التي من المرجّح أن تحتفظ بسحرها لسنوات طويلة في المستقبل، وإنها مستوحاة من ساعة الجيب 3430 التي قام François Czapek بإطلاقها في العام 1850، عندما كان يبلغ من العمر 39 عاماً وكان قد أصبح من بين الساعاتيين الأهم في أيامه تلك.

وساعة Quai des Bergues التي أتت بعلبة مصنوعة من البلاتين أو من الذهب الوردي، تصفها الدار بأنها أنيقة جداً، تتميّز بمينائها البسيط والسهل القراءة، خطوطها الواضحة وبحركتها الميكانيكية الراقية. كما أنها وبرأي القيمين على الدار لا تقوم بتقليد ساعات الزمن الماضي، بل أنها صُمِّمت بطريقة عصرية، ولكن فريق العمل قام بإنتاجها كما كان François Czapek سيفعل لوكان أنه كان ما يزال حياً ومتابعاً العمل في القطاع.

تعمل هذه الساعة بواسطة حركة ميكانيكية تتمتع بمخزون للطاقة من 168 ساعة، وهي تعرض أيام الأسبوع ومخزون الطاقة في ميناء فرعي بين الـ4 والـ5، والثواني الصغيرة في ميناء فرعي آخر موضوع بين الـ7 والـ8، والموقعان اللذان تم وضع هذين المينائين فيهما يزيدان الساعة فرادة وتميّزاً.

ومن الخصائص الفريدة التي تتمتع بها ساعات المجموعة نذكر أن كل واحد من الموانئ المطلية بالمينا الأبيض التي تتوسط هذه الساعات، يحتوي توقيعاً سرياً للساعاتي Czapek موضوع داخل الميناء الخاص بالثواني الصغيرة، إضافة إلى إمكانية وضع عبارة من اختيار الزبون على هذا الميناء أيضاً، لتكون بمثابة رسالة سرية يودّ أن يحتفظ بها في آلة الوقت الخاصة به. ويتم وضع هذه العبارات على الميناء بتقنية خاصة جداً بالدار بحيث أن هذه الرسالة أو العبارة لا يمكن رؤيتها إلى إذا تعرّضت الساعة إلى أشعة الشمس بشكل مباشر ومن زاوية معينة، وذلك بالطبع يجعلها بمثابة ملكية خاصة جداً لحاملها وربما تذكاراً جميلاً للشخص الذي سيملكها في المستقبل.

إعداد: ليزا أبو شقرا        

مجلة عالم الساعات والمجوهرات-عدد يناير/مارس 2019

Seamaster Diver 300M: إصدار جديد من السيراميك الأسود والتيتانيوم!

لقد نجحت Omega في إجراء بعض التغييرات على مجموعة Seamaster Diver 300M من خلال استخدام بعض المواد والتقنيات الحديثة. في عام 2019، يستمر التطور مع إصدار جديد جريء تمّ تصنيعه من السيراميك الأسود والتيتانيوم ما منح الساعة مظهر القوة والجمال.

تأتي علبة ساعة Seamaster Diver 300M  بحجم 43.5 ملم، مصقولة ومصنوعة من السيراميك الأسود، فيما تمّ صنع العلبة الخلفية من التيتانيوم الدرجة الخامسة. أما حافة القرص، فهي مصنوعة من قاعدة تيتانيوم من الدرجة الخامسة، كما وتحتوي على حلقة سوداء من السيراميك مع مؤشر للغوص بالطلاء الأبيض.

على ميناء مصنوع من السيراميك الأسود المصقول، فإن Omega إختارت إستخدام نقش بالليزر لإبراز موجاتها المشهورة على ساعة Seamaster Diver 300M . أيضا على الميناء، نجد العقارب والمؤشرات المصنوعة من الـ PVD ومغطاة بالمادة المضيئة في الظلام Superluminova.

إن علبة الساعة الخلفية المصنوعة من التيتانيوم تم تصميمها مع نظام NAIAD LOCK من OMEGA للحفاظ على كل الكلمات في مكانها المثالي. يمكن عبر الكريستال الياقوتي في العلبة الخلفية رؤية آلية حركة ساعة أوميغا ماستر كرونوميتر كاليبر 8806 التي اختبرت واعتمدت من قبل METAS صاحب أعلى معايير الدقة والأداء والمقاومة المغنطيسية في هذا المجال.  وأخيراً تتوفر هذه الساعة بسوار مصنوع من المطاط الأسود مدمج مع مشبك من السيراميك الأسود.

بيضة أمبراطورية جديدة بتوقيع Fabergé وRolls-Royce

ملوك وملكات، أمراء وأميرات، رجال أعمال وشخصيات بارزة من المجتمع، الكثير من الأسماء قد بُهرت أمام سحر القطع الفنية التي تنتجها دار Fabergé على شكل بيوض مزينة ومزخرفة ومرصعة بأرقى وأثمن الأحجار الكريمة. فالقطع الـ50 الإستثنائية من البيوض الأمبراطورية Imperial Eggs التي تمت صناعتها قبل العام 1917، هي من القطع الأكثر شعبية بين الجامعين، بحيث يسعى هؤلاء إلى اقتنائها لتميّزها وفرادة تصاميمها.

وفي الجديد، كشفت Fabergé عن تعاونها مع إحدى الشركات التي لا تقل عنها من ناحية الرقي والإبداع في إنتاج الساع الفاخرة، فعملت مع Rolls-Royce على تصميم وإنتاج القطعة الفنية Spirit of Ecstasy Fabergé Egg.

في قلب هذه القطعة الفنية يقبع مجسم منحوت في الكريستال الصخري يجسّد الطلسم الجالب للحظ Spirit of Ecstasy الذي يزيّن جميع سيارات Rolls-Royce منذ العام 1911، فيختبئ هذا المجسّم في قلب بيضة فابرجيه التي أتت بتصميم عصري. التصميم يحمل توقيع المصمّمين Stefan Monro وAlex Innes من شركة Rolls-Royce، وقد قامت المصممة الرئيسية في فابرجيه Liisa Talgren بطرحه على الدار، وتم تنفيذه من قبل فنّان الدار Paul Jones الذي قام بإعطاء هذه التحفة الفنية ملامح معاصرة وأنيقة.

والجدير بالذكر أن Spirit of Ecstasy تندرج ضمن فئة Imperial Class، وهي الفئة التي تخصصها Fabergé فقط للقطع الأكثر فرادة وتميّزاً من بين البيوض الفاخرة التي تنتجها والتي تجسّد إرث الدار وتاريخها العريق، وأن هي القطعة الثانية فقط ضمن هذه الفئة منذ العام 1917. لذلك فإن هذه القطعة تتوجّه بها الدار إلى أحد أهم الجامعين بالنسبة إلى Fabergé وإلى Rolls-Royce على حد سواء.

إنتاج هذه البيضة الأمبراطورية تطلب سنتين من العمل والتعاون بين هاتين الشركتين المعروفتين باهتمامهما بالتفاصيل الدقيقة في الأعمال التي تحمل توقيعهما. فريق مؤلف من سبعة فنانين من Fabergé أخذوا على عاتقهم التحديات التي تتعلق بإنتاج هذه القطعة الفنية، مستعملين أرقى المواد ومتّكلين على قدراتهم وخبرتهم العميقة في مهنة صياغة المجوهرات.

من النظرة الأولى يمكنك رؤية ملامح التصميم الخاص بالدار، فهي تحتوي خطوطاً مستوحاة من إرث الدار، لتبدو هذه القطعة التي يبلغ طولها 160ملم، ووزنها 400غ مثالاً واضحاً على قدرات الدار المتطوّرة في هذا المجال.

ترتكز بيضة فابرجيه على قاعدة من الذهب الأبيض منحوتة ومزخرفة يدوياً تحتوي في قلبها المحرّك المصنوع بطريقة الهندسة المصغّرة، وهو أكثر المحرّكات تعقيداً بين جميع الآليات التي احتوتها قطع الدار من قبل، وتقوم مهمته على تحريك الأجزاء الطويلة المصوغة بالذهب الوردي والتي تلعب دور الجدار البيضوي الشكل الحارس للطلسم القابع في داخل البيضة. وهذه الأجزاء المصنوعة من الذهب الوردي مزيّنة بعشرة قراريط من الماس الأبيض المستدير القطع، إضافة إلى أحجار من الجمشت الأرجواني تبلغ زنتها الإجمالية 390 قيراطاً، وأحجار الجمشت هذه تبدو متناسقة تماماً مع طلاء المينا البنفسجي الذي يغطي القاعدة المصنوعة من الذهب الأبيض.

 

إعداد: ليزا أبو شقرا

مجلة عالم الساعات والمجوهرات- عدد يناير/ مارس 2019

قطع مجوهرات من أهم الدور العالمية على السجادة الحمراء لحفل أوسكار!

 

كما عوّدتنا النجمات على السجادة الحمراء لحفل توزيع جوائز الأوسكار، زيّن إطلالتهنّ بأروع المجوهرات من أهم الدور العالمية: 

النجمة شارليز ثيرون متألقة بعقد Serpenti  من دار بولغاري العريقة، مع أقراط من مجموعة High Jewellery المصنوعة من الذهب الأبيض والمزيّنة بأحجار الزمرّد والماس. 

لورا هاريه متألقة بعقدٍ من مجموعة High Jewellery من دار بولغاري العريقة والمصنوع من الذهب الأبيض والمزيّن بأحجار الزمرّد والروبي.

 

النجمة مايلي سايروس متألقة بعقدٍ من Serpenti لدار بولغاري وهو مصنوع من الذهب الابيض ومرصع بالماس وبأحجار الزمرّد.

 

الممثلة جوليا روبرتس متألقة بأقراط وسوار من CINDY CHAO. السوار من مجموعة Four seasons collection بينما الاقارط من مجموعة Architectural Collection.

ميشيل يوه متألقة بأقراط من مجموعة  Haute Joaillerie Collection من شوبارد المرصعة بالماس 

 

مجوهرات وساعات فاخرة زيّنت إطلالة النجوم على سجادة حفل الاوسكار هذا العام!

في نسخته الـ91، لفت حفل توزيع جوائز الأوسكار هذا العام إلى الإطلالات الساحرة التي إعتمدتها النجمات والنجوم العالميين على السجادة الحمراء. فبالإضافة إلى الأزياء والفساتين والبدلات الرسمية المميّزة ومن توقيع اهم الدور العالمية، تألقت النجمات بمجوهرات ملفتة للنظر، دون أن ننسى الساعات الراقية التي زيّنت إطلالة النجوم. 

 

 

 

Tiffany & Co 

بدت إطلالة الـ”ليدي غاغا”، التي تحظى بشهرة عالمية، مذهلة في حفل توزيع جوائز الأوسكار ، حيث ارتدت قلادة “تيفاني دايموند” الرائعة ، والتي تزن 128.54 قيراطاً .

حصدت  الليدي غاغا جائزة أفضل ممثلة وأغنية لفيلم A Star is born ، وقد ظهرت على السجادة الحمراء هي ترتدي واحدة من أكبر الماس الأصفر في العالم.

 

 

Harry Winston

المقدمة والوجه الإعلامي البارز هيلين ميرن قد إختارت التألق بقلادة، سوار وأقراط من مجموعة Incredible Winston Cluster Suite من دار Harry Winston مرصة بالماس.

(Photo by Jeff Kravitz/FilmMagic)

 

 

 ليندا كارديليني من أعضاء فريق الممثلين المشاركين في فيلم green Book  والمرشح لأفضل صورة. 

(Photo by Jeff Kravitz/FilmMagic)

 

 

برادلي كوبر، نجم فيلم A Star is born يرتدي ساعة IWC Big Pilot’s Watch Single Piece (IW500923) 

(Photo by Kevork Djansezian/Getty Images)

 

 

بول رود يتألق بساعة  IWC Portugieser Automatic (IW500710) على السجادة الحمراء لحفل الأوسكار

(Photo credit should read MARK RALSTON/AFP/Getty Images)

Vacheron Constantin Traditionelle Twin Beat Perpetual Calendar مخزون للطاقة يصل إلى 65 يوماً

في مجال صناعة الساعات (كما هو الحال في معظم مجالات الحياة)، فإن الإبتكارات الأبرز والأكثر أهمية هي تلك التي تتناول احتياجات الحياة، والتي تساعد على حل المشكلات العملية بطريقة منطقية وفعالة. وتأتي تلك الحلول نتيجة التشكيك في الفرضيات التقليدية.

ففي حالة الساعات الميكانيكية، إن الفترة الزمنية التي يمكن للساعة أن تعمل خلالها قبل أن تكون بحاجة إلى إعادة تعبئتها بالطاقة، يتم تحديدها بحسب مقدار الطاقة التي يمكن للنابض الرئيسي أن يخزّنها؛ فالعجلة البرميلية الخاصة بالنابض الرئيسي لديها قدرة سعة ثابتة وبالتالي يمكنها تزويد الحركة بالطاقة ضمن فترة زمنية محددة. للحصول على مخزون أكبر للطاقة، تتم الاستعانة بنابض رئيسي أطول (وعجلة برميلية أكبر بكثير) أو بنوابض رئيسية متعددة قادرة على تزويد الساعة بالطاقة بشكل متوالٍ. كل من هذه الحلول التقليدية يتطلب مساحة أكبر في الحركة، وهذا ما يفرض بدوره أن تكون علبة الساعة أكبر حجماً.

بالنسبة إلى الساعات الأوتوماتيكية التي تكتفي بقراءة الوقت فقط، فإن هذا الحد من احتياطي الطاقة ليس أبداً بالمشكلة الكبيرة، حيث يمكن لعلبة صغيرة وفائقة الرقة أن تستوعب نابضاً رئيسياً قادرعلى توفير مخزون للطاقة يصل إلى 60 ساعة (إن الاشخاص الذين يجدون صعوبة بالغة في تعبئة ساعاتهم مرة واحدة كل 2-3 أيام، يمكن أن يلجأوا إلى ساعات الكوارتز). ومع ذلك، كلما زادت التعقيدات في الساعة، ازدادت أهمية مخزون الطاقة فيها، فتماماً مثل التطبيقات المتوفرة على الهواتف الذكية، فإن التعقيدات تستهلك الطاقة في الساعة.

وفي ساعات الروزنامة الدائمة، (واحدة من أكثر التعقيدات فائدة)، هناك مشكلة رئيسية تكمن عند انخفاض مستوى الطاقة، ذلك لأن مهمة إعادة ضبط جميع مؤشرات الوقت الروزنامة في حال توقّفت الساعة عن العمل، يمكن أن تكون طويلة ومعقّدة. والأكثر من ذلك، فإن هذه العملية محفوفة بالمخاطر: فإذا حاولتم إعادة ضبطها في التوقيت الخطأ، أي قبل وبعد منتصف الليل عندما تتحرك المؤشرات، يمكن أن يؤدي هذا الأمر إلى تدمير الحركة.

لذا، وللرجوع إلى الافتراض الأساسي حول تخزين الطاقة الثابتة: مع ساعة Traditionnelle Twin Beat Perpetual Calendar، حرصت Vacheron Constantin على قلب الحكمة التقليدية رأساً على عقب بتحويل النابض الرئيسي إلى مصدر لمستويات الطاقة المتغيرة.

كيف يتمّ ذلك؟ من خلال بناء حركة ذات عجلتين متوازنتين، يعمل كل منهما بتردد مختلف (تردد أعلى، المزيد من الطاقة المستهلكة؛ تردد أقل، طاقة أقل). يتحكم مرتدي الساعة بعمل الآلية، فيمكنه التحويل على الفور من تردد إلى آخر بالضغط على الزر الكامن عند مؤشر الساعة 8 في إطار العلبة، وفقاً لمستوى نشاطها.

عندما تكون الساعة على المعصم، في حالة التشغيل، يكون معدّل الذبذبات 5 هرتز (36,000 تردّد في الساعة) ، مما يوفر أربعة أيام من احتياطي الطاقة وهذا يُعتبَر سخياً جداً بالنسبة إلى آلية الروزنامة الدائمة الفورية.

تصوير: Peter Chong | Deployant 

 https://deployant.com/

ألكسندرا حكيم… صياغة مستدامة للجمال

غالباً ما نرى العديد من التصاميم الجديدة والفريدة في عالم صناعة الحلي، ولكن هل تخيّلت يوماً أن تقع عينيك على حلية مصنوعة من ورق الزجاج أو من عيدان الكبريت..؟

نعم، لقد شاهدنا ذلك وأكثر بكثير من قطع الحلي الفريدة من ناحيتيّ التصميم والمواد، عندما قمنا بزيارة مصممة المجوهرات اللبنانية Alexandra Hakim، حيث أخبرتنا عن حكايتها المثيرة في مجال تصميم الحلي، وكشفت لنا بأسلوبها الشيّق القليل من أسرارها والكثير عن أفكارها الفريدة. 

ألكسندرا حكيم، أنت فتاة جريئة خلاقة وسبّاقة، أخبرينا عن نفسك أكثر.. لم أجد كلمات أكثر تعبيراً لبدء الحديث مع تلك المصممة اليافعة التي لا يتعدى عمرها الخامسة والعشرين، والتي دخلت إلى عالم التصميم من باب لم يسبق له مثيل في لبنان وفي الشرق الأوسط، فكان الجواب: ” لقد عدت إلى لبنان بعد إنهاء دراستي في جامعة Central Saint Martins في لندن وكلية Rhode Island School of Design في الولايات المتحدة، حيث اخترت التخصّص في مجال تصميم المجوهرات الحديثة وعلم صياغة المعادن، وهذا النوع من التخصص لا نجده كثيراً في الشرق الأوسط”. ولكن عندما وصلت إلى لبنان وحاولت العثور على مشغل لتتمكن فيه من تطبيق ما تعلّمت، أو على الماكينات والمواد التي تدخل ضمن نطاق أعمالها وتصاميمها، فإنها لم تجد ما يناسبها، لذلك: “كان عليّ إيجاد طريقة تمكنني من استعمال الماكينات والأدوات التقليدية لتنفيذ تصاميمي الخاصة من المجوهرات الحديثة”. ولكن ضمن أي فئة يمكننا إدراج قطع الحلي التي تجمل توقيعك..؟ تقول ألكسندرا: “ضمن عالم الصياغة، هناك المجوهرات الفاخرة، وتلك التي تتماشى مع الموضة، وغالباً تكون المجموعات التي يُكشَف عنها من ضمن إحدى هاتين الفئتين. ولكن المجموعات التي أقوم بابتكارها هي ما بين بين إذا صح التعبير”. وهنا يصح السؤال، كيف تقومين بذلك، فتجيب: “أسعى إلى أن تكون مجوهراتي ذات طابع حديث، تصميم فريد، وفي متناول عدد كبير من الزبائن في الوقت عينه. من هذا المنطلق أقوم بالمزج بين المواد، فأضع ضمن قطع الزينة معادن نبيلة مثل الذهب مع النحاس والفضة، كما وأجمع بين الأحجار النصف كريمة والأحجار الكريمة، وإلى ما هنالك من التقنيات التي تحقق لي هدفي، أي صياغة قطع الزينة الفريدة التي تتلاقى مع أفكاري ورؤيتي الخاصة”.

أما رؤيتها الخاصة فهي تقوم على الإستفادة من أي مادة قابلة لإعادة التدوير، وتحويلها إلى حلية جميلة بعد أن يتم استعمالها والإستفادة منها للمرة الأولى. وضمن هذا الإطار تقول: “أنا عادة أقوم بتجميع الأشياء التي أجدها في المطاعم أو في المنزل أو على الطريق مثلاً. أبدأ باللعب بهذه المواد، أتخيّل ما الذي يمكن أن أخرجه منها، وأباشر اختباراتي على القطعة”.

المجموعة الأولى أتت تحت عنوان Paramania، وكانت مصنوعة إنطللاقاً من عيدان الثقاب المستعملة التي تصفها ألكسندرا قائلة “إن هذه العيدان تبدو بالنسبة إلي جميلة جداً، ومع أنها ذات تركيبة واحدة إلا أنها تحترق بطرق مختلفة ليبدو كل عود منها وكأنه فريد من نوعه”. هل تقصدين أنك تستعملين هذه المواد كقوالب تنطلقين منها لصياغة الحلي..؟ “كلا. أنا أستعمل هذه المواد كركيزة أساسية أبني عليها قطع الزينة. أي أن هذه المواد تكون موجودة ضمن تركيبة القطعة، ومعالجة بواسطة التقنيات الحاصة التي أعتمدها في عملي”.

ولكن هل سبقك أحد إلى هذه الفكرة في لبنان أو في الخارج؟ تجيب: “في لبنان كلا، وفي الخارج بعض المصممين يستعملون المواد الغريبة لصياغة المجوهرات، ولكن لا أظن أن أحداً بعد قد استعمل عيدان الطماطم أو أوراق الصبار أو غير ذلك من المواد التي أستعملها أنا كجزء من الحلية، بل أن الأشخاص الذين يستعملون أشياء مماثلة من الممكن أن يستخدموها كقوالب لصياغة مجوهراتهم”.        

هي لا تستعمل القوالب، وفي أغلب الأوقات لا ترسم تصاميمها، بل تبدأ العمل مباشرة إنطلاقاً من المادة التي تختارها، والتي تعتبرها مصدراً لإلهامها. وغني عن القول أن قطع الزينة هذه تتمتع بتركيبات مختلفة وفريدة من نوعها، وذلك لأن هذه المواد لم يتم استخدامها من قبل في عالم صياغة المجوهرات. فعلى سبيل المثال، من ورق الزجاج وأوراق الصبّار أتت مجموعة Sandstorm، ومن الأجزاء الخضراء التي تشبه الأزهار الصغيرة وتعلو ثمار الطماطم، استطاعت ألكسندرا أن تصوغ العديد من قطع الحلي الرائعة، وأحدثها باقات الزهور المخصصة للعرائس، حيث يمكن للعروس أن تستبدل بها باقة الأزهار الطبيعية التي تحملها في يوم عرسها، وتحتفظ بها كذكرى جميلة من ذلك اليوم.

تعتقد ألكسندرا “أن المصمم يجب أن يتقن تقنيات تنفيذ المجوهرات التي يصممها”، وهي تدعو المصممين في لبنان إلى تعلّم هذه التقنيات، حتى يكونوا قادرين على الأقل على صناعة النماذج المبدئية للقطع التي يريدون صياغتها وإجراء التعديلات عليها وصولاً إلى الشكل النهائي المطلوب، وتطمح إلى تأسيس استديو كبير في المستقبل حيث يمكنها تعليم الأشخاص الموهوبين في هذا المجال هذه التقنيات، وأن تتشارك معهم خبراتها ومعرفتها. “أحاول أن أروّج لفكرة التدريب الحرفي للمصممين وهدفي أن تصبح هذه الفكرة بمثابة نقطة ارتكاز محورية في أعمالهم، لأن ذلك من شأنه أن يساعدهم على تجسيد أفكارهم والتعبير عن أنفسهم بشكل أفضل”.

من هم الأشخاص الذين يحبّون أعمالك..؟ تقول: “الأشخاص الذين يحبّون أعمالي هم الذين يسعون إلى التميّز وإلى التزيّن بقطع فريدة. الزبائن الذين يشترون المجوهرات التي تحمل توقيعي ليسوا منحصرين فقط في لبنان بل هم من مختلف أنحاء العالم، يشترون مجوهراتي من خلال الموقع الإلكتروني الخاص بأعمالي”.

من ضمن النشاطات المميزة العديدة لهذه المصممة الشابة، نذكر مشاركتها في مشروع Patient-on-a-Chip  ضمن برنامج Artist-in-Residence الذي يدعو المصممين لوضع قدراتهم الفنية في خدمة العلم لخير الإنسان، إذ يقوم هذا البرنامج على صناعة الرقائق التي تمثّل أعضاء الجسد البشري organ-ships، ويقوم دورها على فحص هذه الأعضاء واختبار تفاعلها مع الأدوية والعلاجات والغذاء. أما دور ألكسندرا في هذا المشروع فيقوم على تحويل هذه الشرائح إلى قلادات أو قطع زينة يرتديها الشخص لترافقه دائماً، وتعبّر عن العلاقة الوطيدة بين الجسم البشري، العلم والفن في آن معاً. وهي تصف هذه المشاركة قائلة: “إنه لمن الرائع أن ترى العلماء والفنانين يعملون سوياً لخير الإنسان. فالقطع التي أعمل على صياغتها ضمن هذا المشروع تشبه إلى حد ما الطلاسم التي كان الناس يرتدونها في العصور القديمة لتحميهم من الأمراض وأخطارها. والشريحة التي تتوسط قطع الزينة تحتل مكان الماسة أو الحجر الكريم الذي غالباً ما يتوسّط القلادة أو العقد، وهي بذلك تجعل قطعة المجوهرات أكثر إنسانية”. والمجموعة الأولى ضمن هذا المشروع حملت عنوان Amulets أي “الحجاب” أو “التعويذة” لتعبّر عن محتواها الذي يساعد على حماية مرتديها من الخطر. وهذه المشاركة برأي ألكسندرا تعبّر عن أن “قيمة قطعة الحلي تأتي من الفكرة الأساسية التي تحمل وليس من المعدن النبيل أو الحجر الكريم الذي يزينها”.

ودّعنا تلك الفتاة الطموحة الخلاقة على أمل لقاءات مقبلة للاطلاع على مشاريعها وإطلاقاتها المستقبلية، ونحن على يقين تام أن الأعمال المقبلة التي ستحمل توقيع Alexandra Hakim لن تكون أقل أهمية وفرادة، بل أكثر إبداعاً وريادة مما استطاعت هذه المصممة اليافعة تحقيقه في سنوات ثلاثة من العمل حتى اليوم.

 

إعداد: ليزا أبو شقرا   

مجلة عالم الساعات والمجوهرات – عدد يناير /مارس 2019  

 

سوذبيز تعرض ساعة النجم برادلي كوبر IWC Big Pilot Watch للبيع من اجل هدف خيري!

هذا الأحد، أثناء حضور حفل توزيع جوائز الأوسكار رقم 91 ، سيقوم الممثل والمدير الأمريكي برادلي كوبر بارتداء ساعة IWC Big  Pilot Watch  فريدة من نوعها مع نقش خاص. ستقدم “سوذبيز” ساعة على معصم سفير العلامة التجارية IWC في مزاد خاص على الإنترنت، مفتوح من اليوم حتى 4 مارس. سوف يرافق الساعة رسالة شخصية من برادلي كوبر إلى المالك الجديد، سوف تتبرع IWC بعائداتها الكاملة لمؤسسة Antoine de Saint-Exupéry Youth. بحيث تستخدم المؤسسة هذه العائدات لدعم Arrimage ، وهي منظمة خيرية تركز على تعليم الأطفال المعاقين بصريا كيفية قراءة الرسومات باستخدام حاسة اللمس.

في عام 2019 ، برادلي كوبر شارك في تأليف وإنتاج وإخراج وتأليف دور البطولة في A Star is Born الذي حصل  على ثمانية ترشيحات لجوائز الأوسكار منها “أفضل ممثل في دور رائد” لبرادلي كوبر، “أفضل ممثل في دور رائد” ، “أفضل صورة” ، “أفضل سيناريو مقتبس” ، “أفضل ممثل في دور داعم” ، ” أفضل أغنية أصلية ، “أفضل تصوير سينمائي” و “أفضل صوت “. حصل الممثل الأمريكي سابقًا على ترشيحات لجوائز الأوسكار بسبب أدائه الرائع في Silver Linings Playbook و American Hustle و American Sniper. وقد أصبح برادلي كوبر سفير علامة تجارية لشركة IWC في عام 2018.

Karma J Mirrors إنعكاس فني لأعماق النفس وخباياها

فنانة تعكس من خلال مراياها، جمال الوجه وفرادة التصاميم، وفلسفة جمالية خاصة جداً. هي Johanna Jonsson Abchee، مؤسِّسة Karma J Mirrors، والمبدعة في عالم التصميم الفني للمرايا.

تجمع Johanna بين حضارات ثلاثة، فهي من والد سويدي ووالدة عراقية، أما زوجها فهو لبناني، دقيقة هي، تهتم بالتفاصيل الأنيقة، عملية وعاشقة للجمال… ما زالت تحمل في خبايا نفسها ذكريات طفولتها التي عاشتها متنقّلة بين ستوكهولم، المملكة العربية السعودية، اليونان، لاوس وإسبانيا، وها هي اليوم تقيم في بيروت مع زوجها وأولادها الثلاثة، وهي تتقن دورها كزوجة وأم من ناحية، وكمصممة خلاقة مبدعة من ناحية أخرى.

برأيها: “المرآة هي قناة التواصل المباشر مع نفسك، ممكن أن تكون سطحية أو عميقة في الوقت عينه، تمنحك الفرصة للنظر إلى القشور أي الملامح الخارجية، أو الدخول إلى أعماق نفسك والنظر إلى تفاصيلها”. في العام 2009 أطلقت Johanna أعمالها تحت عنوان Karma J، وسرعان ما بدأت مراياها الفنية الجميلة تلفت الأنظار وتثير الإعجاب، وفي العام 2014 كانت مشاركتها الأولى في أسبوع التصاميم في بيروت Beirut Design Week، لتُتبع ذلك بمعارض خاصة في لبنان والخارج. عن التسمية تخبرنا: “في اللغة السويدية، كلمة Karma تعني الإطار، وبالنسبة إلى الثقافة الشرقية، فإن هذه العبارة تعني أن الخير الذي يفعله الإنسان سوف ينعكس عليه. من هنا فإن تسمية Karma بالنسبة لي تعني رؤية ما يكمن في داخل النفس. فالنظر في المرآة في بعض الأحيان يمكنه أن يعيد الإنسان إلى واقعه وأن يذكره بهويته ويساعده في التواصل مع نفسه بشكل أعمق”. وتضيف شارحة: “إن الكارما تبدأ من الذات، فعندما يكون الإنسان إيجابياً ويقوم بالأفعال الجيدة لنفسه فإن ذلك سينعكس إيجاباً عليه، وهذا ينطبق أيضاً على علاقاته بمحيطه”.

هل من علاقة بين مرور الزمن والصورة التي نراها لأنفسنا في المرآة..؟ تجيب: “إن النظر في المرآة يسمح لك برؤية نفسك من الخارج ومن الداخل في أي مرحلة من مراحل العمر. فالأمر لا يقف عند الملامح الجميلة أو البشرة النقية أو التجاعيد التي بدأت تظهر، فكل هذا هو نتيجة التقدّم الطبيعي في السن، ولكن المسألة الأهم هي قدرتك على رؤية القوة التي تنبع من داخلك، والحكمة التي تكتسبينها عبر الزمن، ورجوعك إلى أعماق نفسك لاكتشاف ما يختبئ هناك”.

تقول جوانّا أنها ورثت الحس الفني عن عائلتها، فالعديد من أفراد عائلة والدتها فنانون، مما جعلها تمضي طفولتها ما بين الأشخاص من بينهم الذين يتقنون النحت والرسم والموسيقى، وذلك كان دوماً يشجعها على التوجّه صوب الفن، وقد ألهمها من دون أن تشعر. وعندما قرّرت أن تعبّر عن قدراتها الفنية، إختارت أن يكون ذلك من خلال تصميم المرايا، مع كل ما تحمله هذه القطع من تميّز ورموز خاصة.

عاشقة لمدينة بيروت هي، تحب الناحية الفوضوية منها لأنها تلهمها كثيراً، ولا تزعجها زحمة المدينة وقيادة السيارة على الطرقات المزدحمة، فهذا الوقت بالنسبة إليها ثمين: “أحلم كثيراً خلال تنقلاتي على الطرقات في زحمة السير. أستخدم هذا الوقت للتفكير في التصاميم الجديدة، لوضع الخطوط الأولية للتصاميم في مخيّلتي، لذلك وعلى خلاف معصم الناس في بيروت، لا يزعجني هذا الموضوع بتاتاً”. من الأشياء التي تحبّها في عملها، الابتعاد عن الروتين. فهي تعمل كل يوم مع أشخاص جدد، تتنقّل بين الحرفيين الذي ينفذون لها أفكارها، وتلتقي مع الزبائن ومع الأشخاص الذين تتشارك معهم الأعمال، من مهندسين ومصممين ومنظّمي المعارض وغيرهم. والتنوّع في أعمالها يمتد أيضاً إلى المواد المستعملة، الخطوط الجديدة، الأشكال التي تعطيها للمرايا والألوان التي تستخدمها. “أنا أستعمل المعادن بشكل خاص في تصميم الأطر لأنني أعتبر أنها تتماشى مع معظم ديكورات المنازل، وأنها تحتفظ على بساطتها بالرغم من التأثير الجمالي المهم الذي تمنحه إلى الغرفة التي تتواجد فيها”. وعن رؤيتها الخاصة للتصميم الجميل تشرح: “أسعى إلى أن تكون القطع التي تحمل توقيعي عملية، أي أن تكون مفيدة واستعمالها لا يحمل التعقيدات إن من ناحية التركيب أو الوزن الثقيل أو المساحة المخصصة لاستقبالها. ولكن البساطة لا تلغي الجمال، فأنا أسعى إلى أن تتماشى قطعي مع توجهات الموضة العالمية التي تشكّل أحد أهم مصادر الإلهام بالنسبة لي، وأن تكون فريدة، لا مثيل لها”.

بفرادتها هذه وأفكارها الخلاقة، استطاعت Johanna أن تحصل على إحدى جوائز A’ Design Award عن فئة المفروشات والقطع التزيينية للمنازل Furniture, Decorative Items and Homeware Design Category للعام 2015 عن مرآة The Rebel، كما وعرضت أعمالها ضمن معارض خاصة بها، نذكر منها Journey in Self Reflection في غاليري Art on 56th في منطقة الجميزة في بيروت، وكان ذلك في العام 2017، وفي صيف العام 2018 عرضت جوانّا أعمالها ضمن معرض خاص بها في إقليم St. Jean Cap Ferrat الفرنسي. وتجدر الإشارة أيضاً إلى أنه وفي العام 2016، اختيرت أعمالها لتُعرض في La Serre في دبي لمدة ستة أشهر كاملة.

“عندما أنهي تصميماً جديداً أشعر بالفرح، والسعادة الكبرى تكون عندما أرى القطعة الأولى جاهزة بعد التنفيذ، خاصة وأنني أصر على تنفيذ التصاميم بأسرع وقت، ويساعدني في ذلك الحرفيون الذين أتعامل معهم، لأنني لست من النوع الصبور عندما يتعلق الأمر بمتابعة المراحل المختلفة لتنفيذ تصاميمي وصولاً إلى النتيجة النهائية”. تقول جوانّا بحماس شديد، وعندما سألناها عن طموحها ومشاريعها وعن رؤيتها للمستقبل، أجابت بأنها سوف تستمر بتحصيل المعرفة والخبرات واكتشاف ذاتها والناس من حولها: “فالمعرفة هي لامحدودة تماماً مثل الكون الواسع الذي لا يعرف حدوداً، وكذلك فإن فهم الذات والأشخاص الآخرين هو بمثابة رحلة أبدية لا نهاية لها”.

 

إعداد: ليزا أبو شقرا             

مجلة عالم الساعات والمجوهرات- عدد يناير/ مارس 2019  

Rexhep Rexhepi حارس بارز لمستقبل الساعات الفاخرة

 

إن مؤسس Akrivia هو الأكثر عبقرية بين صانعي الساعات، يجمع بين درجة نادرة من المهارة الطبيعية وحكمة رجال الأعمال مع وضوح مطلق في الرؤية. فلا عجب أنه قد صار مقصداً لخبراء الساعات.

خلال مسابقة جنيف الكبرى للساعات الراقية GPHG في شهر نوفمبر 2018، هتف الجمهور بصوت عالٍ لحظة الإعلان عن الفائز بجائزة الساعات الرجالية Men’s Watch Prize، والتي حصلت عليها دار Akrivia ومؤسسها Rexhep Rexhepi، وهذا ما يدل على أن هذا الشاب صانع الساعات المستقل قد جذب إليه أهم خبراء الساعات وأهم صانعي الساعات على حد سواء.

إن Rexhep، البالغ من العمر اليوم 31 عاماً، يتمتع بخبرة كبيرة في مجال صناعة الساعات، وقد اختار موقع المقرّ الرئيسي لعلامته التجارية، التي تبلغ من العمر 6 سنوات، في شارع ضيق من جنيف القديمة. وقد حرص أن يكون المشغل في الطابق الأرضي من مبنى حجري يحتوي على النوافذ الكبيرة التي تسمح للضوء الخارجي بالدخول، وتشبع أيضاً حشرية المارة وتتيح لهم مشاهدة الساعاتيين وهم يجلسون إلى مناضد العمل الخاصة بهم.

 توظف Akrivia الآن 6 صانعي ساعات، بما في ذلك شقيق Rexhep الأصغر، Xhevdet ، وواحد من أقدم أصدقائه. ويرجع السبب في وجود مثل هذا الفريق المترابط إلى الثقة والتعاطف، كما يقول Rexhepi وهو ما يعني التزاماً عميقاً لصنع الساعات على طريقته الخاصة، وهو ما يصفه بأنه نوعاً من “العقاب” لهم.

“أنا رجل تقليديّ، وأرغب في أن أصنع الساعات بالطريقة التقليدية” يشرح Rexhep. “لا يتعلق الأمر فقط بالمظهر، أو التعقيدات، فأنا أريد أيضاً أن يتم صنع الساعات من البداية إلى النهاية من قبل صانع ساعات واحد”.

“في البداية ، كنت ساذجاً بما يكفي لأعتقد أنه يمكنني بسهولة العثور على صانعي ساعات للعمل في Akrivia”، يقول مع ابتسامة ساخرة. “أدركت بسرعة أنني كنت مخطئاً. نحن بحاجة إلى خبراء يتقنون 9 حِرَف مختلفة على الأقل، وليس فقط المهارات اللازمة لتجميع التعقيدات في الحركة، ولكن أيضاً التشطيب، الزخرفة والنقش”، ويضيف “إن التشطيب لا يتقنه صانع الساعات إلّا إذا كان فناناً”.

على الرغم من أن Rexhep كان مقدّراً له أن يكون صانع ساعات، إلا أن طريقه لم يكن سهلاً. بعد أن نشأ في كوسوفو، أصبح هذا الشاب مفتوناً بالساعات في سن مبكرة، كان والده يعمل في سويسرا وخلال زياراته للمنزل، كان يرتدي ساعة سويسرية. “أتذكر، عندما كنت في السادسة أو السابعة من عمري، سمعت تكّات الساعة، وأردت فقط أن أفهم من أين يأتي ذلك الصوت. حينها، حاولت استكتشاف ما في داخل ساعة Tissot من خلال فتحها، الأمر الذي جعلني أتعرض لصفعة كبيرة من والدي!”.

في أواخر التسعينيات، بعد أن دمّرت الحرب وطنه الأم، تمكّن Rexhep الألباني الأصل، البالغ من العمر 12 عاماً، من الهجرة والانضمام إلى والده في سويسرا. وقد تقدم بطلب انتساب إلى مدرسة Patek Philippe لصناعة الساعات في سن الـ14، وتم قبوله كمتدرّب عند بلوغه سن الـ15، وقضى ما مجموعه 5 سنوات هناك، فيقول “فعلاً ما كنت لأتمنى لنفسي انطلاقةً أفضل من ذلك!”.

وقد حظي Rexhep في ذلك الوقت بفرصة المشاركة في تطوير تعقيدات حركة BNB التي لم تعد تستخدم في يومنا هذا، فيقول “وكأنهم قاموا برميك في المحيط ليعرفوا ما إذا كان بإمكانك السباحة” ويضيف “كانوا يطلبون مني أن أذهب وأكتشف كل شيء بنفسي، وهذا ما أحببته كثيراً”.

في غضون 18 شهراً حظي Rexhep بفرصة ترأس فريق مكوّن من 15 شخصاً للعمل بحسب توجيهاته؛ كان عمره آنذاك 21 سنة فقط. ثم عاد Rexhep إلى صناعة الساعات الكلاسيكية في دار F.P. Journe ، وهو ما اعتبره “حلم كل صانع الساعات”، حيث حظي بفرصة العمل على  ساعة Resonance المعقّدة. ولكن في سن الـ 25، قرر أن العمل لأشخاص آخرين لم يعد يشبهه، وأسس Akrivia.

 

قدرة إنتاجية سابقة لأوانها

كما لو أنه لم يكن كافياً أن تكون البداية بنظام التوربيون، كان إصدار  Rexhep الأول لـAkrivia ، يحمل إسم AK-01، وهو عبارة عن ساعة الكرونوغراف الأحادي الدفع المزوّدة بآلية توربيون. “قررت أنني سأقوم بصنع الساعة التي كنت أرغب فيها، لذلك كرّست نفسي لها. لم أفكر بالفعل في مخاطر هذا القرار، ولست متأكداً من أنني سأفعل الأشياء بنفس الطريقة مرة أخرى “.

وقد توالت بعد تلك الساعة 4 إصدارات أخرى تعمل بآلية توربيون في غضون 4 سنوات: ساعة AK-02 التي تعرض الوقت فقط؛ ساعة AK-03 الرنانة والنطاطة؛ ساعة AK-04 ذات العقرب الضابط، و  AK-05التي تتميّز بتقنية Tourbillon Barrette Miroir. ثم تأتي أول ساعة لا تضم آلية توربيون هي AK-06، التي تمنح آلية ضبط الثواني من الصفر، ووضعت هذه الآلية على جانب الميناء بحيث تحظى بالتقدير اللازم.

أما وفي العام الماضي، أطلق Rexhep ساعةChronomètre Contemporain  مع كاليبر RR01 الذي فاز بجائزة GPHG  لعام 2018، وهذا ما فتح فصلاً جديداً لـAkrivia.

فهذه الساعة مستوحاة من الساعات الكلاسيكية التي كان يرتديها الضباط في أربعينيات القرن الماضي، وهي عبارة عن ساعة كرونوميتر تعرض الوقت فقط.  وللمرة الأولى، لا يمكن رؤية الحركة من الجهة الأمامية للساعة، فيما يضم الميناء المطلي بالمينا Grand Feu اسم Rexhep Rexhepi  نفسه.

ومع ذلك، فساعة Chronomètre Contemporain تشبه تماماً جميع الإصدارات السابقة لـAkrivia، من حيث تناسق تصميمها الجمالي وهندستها الحركية، وطريقة التنفيذ التقليدية التي لا تشوبها شائبة. وهنا يشرح Rexhep أن “الهوية المرئية مهمة جداً”، ويتابع ويقول “ساعاتنا تُعرف بمجرد النظر إليها لأن كل شيء، بما في ذلك الحركة، متناسق. وهذا نوع من التعقيدات الإضافية التي تتمتع بها الساعة والتي توازن الجانب التقني مع الجانب الجمالي “.

ولكن هناك ميزة خاصة تتجاوز الصناعة واللمسات النهائية: فعندما ترتدي ساعةAkrivia  سوف تشعر بأنها تتمتع بروحية ونهج صانعها. هذه الساعات بالتحديد تبدو وكأنها تملك “روحاً” خاصة بها، لا تملكها سوى ساعات قليلة جداً من الساعات المعاصرة. ربما يأتي ذلك، على الأقل جزئياً، من إعجاب وتقدير Rexhep لـGeorge Daniels: “لقد كان يعمل في عزلة، لا يهتم برأي الناس حول ما كان يقوم به! لقد تركت طريقة العمل هذه انطباعاً كبيراً في نفسي” يقول Rexhep.

تنتج Akrivia حالياً حوالي 25 إلى 30 ساعة كل عام حسب الطلب، وتتراوح أسعارها بين 55,000 و240,000 فرنك سويسري. في عالم التجارة والأعمال، إن Rexhep هو رمز للهدوء والصبر، وبالنظر إلى السرعة التي حقق فيها النجاح، قد يظن البعض ان انتشار Akrivia يجب أن يكون سريعاً أيضاً، لكنه يتمهّل جداً ويأخذ وقته في ما يرتبط بالنمو والازدهار. “إن نمونا يمكن أن يكون متناغماً فقط عندما يتماشى مع فلسفة منتجاتنا، مما يعني ساعات طويلة من العمل اليدوي الشاق. وهذا يخفض بشكل طبيعي كمية الإصدارات” يقول Rexhep. كما أنه قد أعلن قلقه حيال نمو Akrivia الكبير الذي من شأنه أن يمنعه من العمل بنفسه، فيجعله مديراً في الدار، بدلاً من المشاركة في صنع ساعاته.

يشرح “إتخذت السنوات الـ5 الأولى بعد إنطلاق Akrivia منحنى تعليمياً شاقاً للغاية، وكان عليّ أن أواجه العديد من التحديات، لكنني لم أفقد الثقة في حلمي أبداً، ولن أساوم على رؤيتي”. ويضيف “لقد حالفنا الحظ لأن لدينا مجتمع متحمس من جامعي الساعات يثقون بنا”.

ربما لا يتعلق الأمر بالكثير من الحظ، إن تمتّع Rexhep Rexhepi بالموهبة الفطرية، العاطفة، الطموح والأهم من ذلك، النضج وضبط النفس يجعله من المبدعين الذين لا مثيل لهم بين أبناء جيله، وهو حارس بارز لمستقبل الساعات الفاخرة.

إعداد: ساندرا ليين      

مجلة عالم الساعات والمجوهرات- عدد يناير /مارس 2019