ENDEAVOUR FLYING HOURS DUBAI EDITION من H.Moser & Cie تكريماً لأحمد صدّيقي واولاده!

تكريماً لشراكتها الطويلة مع أحمد صديقي وأولاده، قامت H. Moser & Cie.  بإعادة تصميم إصدارها الذي يبرز عرضاً للكواكب، ما جعل من ساعة ENDEAVOUR FLYING HOURS DUBAI EDITION من ثمرة هذا التعاون المميز جداً.

يعكس الميناء الأخضر الفاخر الأضواء الشمالية، فتضيء العلبة الفولاذية المغلفة بكربون شبيه بالماس أسود، كما وتتميز النسخة المحدودة بأرقام هندية فريدة من نوعها. كما ويعرض القرص الرئيسي المصنوع الياقوت الدقائق على قطاع 240 درجة. يتمّ ترتيب ثلاثة أقراص أصغر تحمل أرقام الساعات حولها. يدور كل قرص على محوره الخاص، موضحًا الساعة في شاشة مستوحاة من أنظمة الكواكب الأصلية.

تم تطوير الحركة الأوتوماتيكية HMC 806 التي تعمل على إطالة ساعات عمل ENDEAVOUR FLYING HOURS DUBAI EDITION وإنتاجه بشكل مشترك من قبل HAUTLENCE و H. Moser & Cie ، وهو يعتمد على عيار HMC 200 من H. Moser & Cie. أيام ، تم تجهيز حركة HMC 806 مع نظام لف ثنائي الاتجاه مدعوم بالوزن المتأرجح.

بالنسبة لحزام ساعة ENDEAVOUR FLYING HOURS DUBAI EDITION ، إختارت H. Moser & Cie جلد التمساح الرمادي مع خيوط خضراء.

 

رولكس ترحّب ببطولة موانئ دبي العالمية للغولف 2018

في عامها العاشر، ستستقبل دبي أضخم المسابقات الرياضية الا وهي موانئ دبي العالمية للغولف. إن هذه المسابقة، سوف تضمّ أفضل 60 لاعبًا في سباق الجولة الأوروبية إلى تصنيف دبي والذي سوف ترعاه رولكس في الفترة من 15 إلى 18 نوفمبر 2018 في جميرا غولف إستيتس.

بعد أن تمّ إطلاقها في عام 2017، تقدم سلسلة رولكس برنامجًا عالميًا للعديد من عروض الجولف في الجولة الأوروبية التي شاركت فيها رولكس منذ عام 1997.

ومن بين عائلة رولكس للجولف الذين يشاركون في بطولة موانئ دبي العالمية للغولف نذكر رافائيل كابريرا بيلو، الذي سبق أن فاز بجائزة رولكس.

نذكر ان البطولة استضافت في النسخ السابقة أشهر محترفي الغولف في العالم وفاز بها سابقاً روري ماكلوري وجون رام. يصل مجموع جوائز المسابقة إلى 8 مليون دولار أميركي ويمكنكم توقع تنافس شديد بين المتسابقين للظفر بالكأس العالمي.

مسابقة جنيف الكبرى للساعات الراقية تكافئ المبدعين مرة جديدة

كشفت لجنة التحكيم الخاصة بمسابقة جنيف الكبرى للساعات الراقية Granp Prix d’Horlogerie de Genève عن اللائحة الخاصة بالساعات الـ72 المنضوية ضمن 12 فئة، والتي ستشارك في المنافسة على الجوائز الـ16 التي تمنحها المسابقة للإنجازات الأهم في قطاع صناعة الساعات الراقية، بما فيها جائزة العقرب الذهبي Aiguille d’Or Grand Prix، وهي الأهم في ما بينها.

منذ العام 2001، بدأت عاصمة الوقت بتكريم الساعاتيين المحترفين من خلال مسابقة جنيف الكبرى للساعات الراقية GPHG وذلك من خلال تقديم جوائز تقديرية سنوية للمبدعين من بينهم. وقد استطاعت النسخة الثامنة عشر من المسابقة هذه السنة، اجتذاب عدد كبير من المبدعين في عالم صناعة الوقت، لتتعدى أعداد طلبات الإشتراك كل السنوات الماضية، فبادر إلى المشاركة فيها عدد من الدور الكبرى الراقية إلى جانب عدد آخر من الساعاتيين المستقلين. إذاً يتنافس صانعو الوقت جميعهم على الإبتكار ضمن هذه المسابقة التي تلقي تحية احترام وإجلال على المهنة الديناميكية التي لم تتوقّف يوماً عن توسيع حدود الإبداع من الناحيتين التقنية والجمالية على حد سواء.  

وتتألف لجنة التحكيم هذه السنة من حوالي 30 شخصاً من الخبراء والشغوفين في المجال، والذين سيجتمعون خلف الكواليس في بدايات شهر نوفمبر لتقييم القطع الرائعة التي بلغت المراحل النهائية من المسابقة، ويقترعون بشكل سري مبدين آراءهم فيها.

أما الحفل الضخم الذي سيتضمن الإعلان عن الساعات والدور الرابحة، إضافة إلى تقديم الجوائز التي تمنحها لجنة التحكيم إلى المبدعين في المجال، فسيُجرى في التاسع من نوفمبر في قاعة Théâtre du Léman في جنيف، وسيحضره المستشار الفيدرالي ووزير الشؤون الإقتصادية السويسري السيد Johann Schneider-Ammann، إلى جانب عدد من أعضاء السلطات السويسرية وأهم الوجوه من قطاع صناعة الساعات الراقية. سوف يترأس الحفل الممثل والمنتج الفرنسي Edouard Baer، وستكون له تغطية إعلامية مباشرة من قبل شبكة Euronews الإخبارية، إلى جانب الموقع الإلكتروني الخاص بالمسابقة gphg.org وعدد من المواقع الإلكترونية المتخصصة.

إضافة إلى ذلك، سوف يتم بث أحدث الصور والمقابلات الحصرية من خلال المنصة الإلكترونية mediacenter-gphg.org لإطلاع المهتمين على أهم اللقطات من الحفل وعلى كامل المستجدات الخاصة بالمسابقة والجوائز.

والساعات المشاركة في هذا الحدث السنوي والتي تم اختيارها للمرحلة النصف نهائية قد تعرّف عليها الجمهور العالمي الحفل الأخير، وذلك من خلال سلسلة من المعارض بدأت في الثامن والعشرين من سبتمبر من مدينة البندقية الإيطالية، مروراً بهونغ كونغ وسنغافورة، قبل العودة إلى جنيف حيث ستُعرض في متحف الفن والتاريخ Musée d’Art et d’Histoire من الأول من نوفمبر وحتى الرابع عشر منه. وخلال فترة مكوث الساعات داخل غرف المتحف في جنيف، سيتمكن الجمهور من التعرف على مجموعة واسعة من الأعمال الفنية التي يعرضها هذا المتحف، إلى جانب بعض المشاهد المصوّرة المأخوذة بعدسات بعض أهم المصوّرين العالميين من معرض “قراءة الوقت” أو Telling Time الذي نظمه الإتحاد السويسري للساعات الراقية FHH، إضافة إلى مشاهدة أعمال فنية أخرى، والمشاركة في عدد من النشاطات الترفيهية والتثقيفية. وبعد ذلك ستكمل رحلتها إلى مدينة فيينا حيث سيتم أيضاً الاحتفال بها ضمن حفل ضخم.

 

في تفاصيل الحدث

 

لجنة التحكيم مؤلفة من 30 عضواً، يرأسها مرة جديدة Aurel Bacs ويشاركه فيها عدد من أهم الخبراء في مجال التصميم وصناعة الوقت والإعلاميين المتخصصين في المجال وجامعي الساعات وخبراء التسويق، وهي تضم من الشرق الأوسط جامع الساعات وخبير الأحجار اللبناني السيد كلود صفير، والسيد عبد الحميد صدّيقي، نائب رئيس مجلس إدارة مجموعة الصدّيقي القابضة، من الإمارات العربية المتحدة.

تضم المسابقة هذه السنة 12 فئة وكل فئة تشمل 6 ساعات وصلت إلى المرحلة النهائية (بعد أن تضمّنت بعض اللوائح في الأصل أكثر من 20 نموذجاً مشارِكاً)، ليكون عدد آلات الوقت المتنافسة على الجوائز 72 نموذجاً. والملاحظ أنه هناك بعض الفئات التي تم استبعادها هذه السنة، مثل ساعات الروزنامة Calendar Watch وساعات التوربيون Tourbillon Watch، بينما انتقلي جائزتا الساعة العائدة إلى الحياة Revival Watch، والساعات المبتكرة Innovation Watch، إلى مجموعة الجوائز التي تمنحها لجنة التحكيم إلى إحدى الساعات المتنافسة ضمن الفئات الـ12 الأساسية. ومن ناحية أخرى، تمت إضافة فئة جديدة من الساعات تحت عنوان “ساعات التحدي” Challenge وهي تضم الساعات التي يقل سعرها عن 4000 فرنك سويسري، وقد فُتح المجال للساعات الذكية بالمشاركة فيها، علماُ أن 36 داراً كانت قد تقدّمت للمنافسة ضمن هذه الفئة، كما ودخلت أيضاً ساعات الكرونوميتر إلى المنافسة ضمن فئة Chronometry.

وأيضاً أضيفت إلى القائمة جائزة جديدة أخرى تقوم لجنة التحكيم بمنحها إلى إحدى الدور أو الساعاتيين أو المصممين أو المبتكرين في المجال، هي “جائزة الجرأة” Audacity Prize والتي ستُمنح إلى صاحب المقاربة الأبعد عن المألوف، والأكثر خروجاً عن التقاليد، وهذه الجائزة قد تم ابتكارها بهدف تعزيز الجرأة الإبداعية في القطاع.

 

ماذا بالنسبة للدور المشارِكة؟

 

يبدو أن Bulgari هي الدار الأكثر استعداداً للمنافسة، فهي تنافس ضمن العديد من الفئات لا سيما الساعة الساعة النسائية الأفضل Ladies’، الساعات المعقدة النسائية والرجالية، الإبتكار الميكانيكي الإستثنائي وساعات المجوهرات. وأيضاً نرى Vacheron Constantin تنافس ضمن ثلاث فئات هي الساعة الرجالية الأفضل، الساعة الرجالية المعقدة وفئة الإبداع الفني، بينما استطاعت دار Ulysse Nardin من إيصال نماذجها إلى نهائيات المنافسة ضمن فئات ساعات الكرونوميتر، الإبتكار الميكانيكي الإستثنائي، الساعات الرياضية وجائزة العقرب الصغير. ودار Chaumet هي أيضاً من ضمن المنافسين الشرسين هذه السنة، فساعاتها مرشحة لنيل الجوائز ضمن فئات الساعات النسائية المعقدة، الساعة النسائية الأفضل وساعات المجوهرات.

وقد لاحظنا أيضاً وجود العديد من الساعاتيين المستقلين ضمن قائمة المتنافسين، مثل Ludovic Ballouard، وAkrivia وKari Voutilainen، كما وبدار Gorilla Watch التي تدخل للمرة الأولى إلى المشاركة حيث تتنافس مع عدد من الدور المعروفة أمثال Nomos، Longine وSeiko ضمن فئة التحدي Challenge.

إذاً، مرة جديدة تكافئ عاصمة الوقت جنيف صانعي الساعات المبدعين الذين يتسابقون إلى حصاد الجوائز التي توصف بأوسكار صناعة الساعات الراقية، فليربح الأكثر كفاءة والأوسع خيالاً وصاحب القدرة الأكبر في مجال التكلم بلغة الوقت.

إعداد: ليزا أبو شقرا   

Alhambra من Van Cleef & Arpels خمسون عاماً من التجدد والتألق

 

خمسون سنة من التجدد المستمر في عالم لا يعرف الجمود ولا الركود، خمسون سنة من المواكبة المستمرة للتطور الاجتماعي والمادي والعصري، خمسون سنة من الابتكار والإبداع في عالم مليء بالمفاجآت المذهبّة والمزخرفة.

ها هي Alhambra، المجموعة التي تحمل توقيع Van Cleef & Arpels  والتي تميّزت بقطعها الفاخرة والأنيقة المخصصة لتبرز أنوثة المرأة وتعكسها بأسلوب يناسب ذوقها وإطلالتها، تحتفل هذا العام بمرور خمسين عاماً على إصدار العقد الطويل الأول المصنوع من الذهب الأصفر من ضمن هذا الخط.

 

ولادة Alhambra الأولى

إنطلاقاً من مقولة Jacques Arpels: «لتكون محظوظاً، عليك أن تؤمن بالحظ» أصدرت دار Van Cleef & Arpels  العقد الطويل الأول من مجموعة Alhambra المصنوع من الذهب الأصفر في نهاية ستينيات القرن الماضي، وتحديداً في العام 1968، لتكون بذلك الولادة الفعلية لهذه المجموعة التي تطوّرت بطريقة ملفتة ومثيرة للإعجاب ولا تزال حتى اليوم تطبع مسيرة هذه الدار العريقة.

وأبرز ما ميز هذا العقد أنه مستوحى من نبتة النفل الخضراء clover، التي تشتهر بأوراقها الأربع التي تتخذ شكل وردة صغيرة خضراء اللون. فصُنع من 20 مجسماً من الذهب المجعّد مع أطراف مذهَّبة.

وفي تلك الفترة، عكس عقد Alhambra المسيرة الطويلة للدار على مر الأجيال، واعتبر بمثابة التغيير المنتظر في أسلوب تزيّن السيدات بقطع الحلي، وأطلقت الدار من خلال هذه المجموعة العديد من الأفكار العصرية المبتكرة لارتداء المجوهرات، بعيداً عن أجواء القطع المخصصة للأمسيات الصاخبة والسهرات الفاخرة.

وقد عرضت للمرة الأولى إلى العلن في متجر La Boutique الباريسي الفاخر، الذي يقدّم مجموعات سهلة الارتداء من قطع المجوهرات التي تلاقي استحساناً أكثر من المجوهرات الراقية وبأسعار في متناول شريحة واسعة من الجمهور. ومن أشهر القطع التي حصدت شعبية كبرى في العام 1954، مشبك على شكل الهر اللعوب. وفي العام نفسه من إصدار العقد الطويل من مجموعة Alhambra، أطلقت الدار أيضاً خواتم Philippine التي تجمع بين الأحجار الكريمة والكورال والماس وقد تمكنت هذه الخواتم من تحقيق نجاح كبير.

 

يوبيل Alhambra الذهبي

واليوم، وبعد خمسين عاماً على إصدار العقد الأول من مجموعة Alhambra، تقدّم الدار تصاميم جديدة وعصرية تعكس ليونة الإبداع وأناقته. فضمت هذه القطع الجديدة مزيجاً لافتاً بين عرق اللؤلؤ الرمادي الذي يتكامل بطريقة مبدعة مع بريق الماس ورونق الذهب الوردي، في حين أن الأونيكس يمتزج مع الذهب الأبيض والماس ليخلق نوعاً من الإبتكار المبهر واللافت. وإلى جانب هذه الإبداعات، يبرز في المجموعة تصميمان استثنائيان، زيّن الأول من أحجار اللازورد، والثاني من الكريستال الصخري. وقدّما كتحية إلى روعة هذه الأحجار الكريمة التي طبعت المجموعة عبر التاريخ.

 

عودة في تاريخ الدار

في عودة تاريخية إلى العلاقة التي جمعت بين Van Cleef & Arpels  ونبتة النفل الخضراء، التي استوحت منها الدار تصميم قلادتها الأولى، فلا بد من الإشارة إلى أنها تعود إلى عشرينيات القرن الماضي، حين زرع Jacques Arpels في حديقة منزله الكائن في Germigny-l’Évêque، هذه النبتة، وقدّمها إلى موظفيه مصحوبة بالقصيدة الأميركية الشهيرة «Don’t Quit» أو «لا تتراجع»، في سعي منه لمدّهم بالأمل والشجاعة، وخلق نوع من الحظوظ الوفيرة لهم لتحسين أدائهم وبالتالي زيادة الإنتاج في الدار.

وفي ذلك الوقت، مع هذا التصميم المبدع، عكست قلادة Alhambra  الروح المتجددة وقدّمت طرقاً جديدة لارتداء الحلي في الحياة اليومية، لذا جذبت الكثيرات من السيدات إليها، وحظيت بإعجاب كبير من قبلهن.

حتى أن عدداً كبيراً من النجمات والوجوه المعروفة ارتدين قطع هذه المجموعة في أواخر ستينيات القرن الماضي، أي مرور حوالي عقد من الزمن من هذه الثورة في عالم الموضة والمجتمع، فاكتسبت Alhambra المزيد من الشهرة واستقطبت إعجاب سيدات المجتمع الراقي. مشاهير كثر ونساء رائدات عديدات، منذ تلك الفترة وحتى اليوم، ارتدينها، تألقن بها وجمعنها قطعة قطعة بألوانها المختلفة. فتاريخ Alhambra هو أسطورة مروية عبر الزمان، إرتبطت على مر العصور بالتطورات الكبيرة التي شهدتها المجتمعات ومعها مجال الموضة والأكسسوارات والمجوهرات، فواكبت الحداثة والعصرية وقدّمت إنعكاساً واضحاً لنمط الحياة الذي كان يسود كل حقبة.

نالت مجموعة Alhambra إعجاب نسبة كبيرة من وجوه المجتمع النسائية، وقد اعتمدتها شخصيات بارزة ومشهورة كأيقونة جمال في إطلالاتهن. في العام 1974، تم التقاط صورة للنجمة الفرنسية Françoise Hardy وهي ترتدي عقدين طويلين من هذه المجموعة. كما أن هذه الأخيرة جذبت انتباه الممثلة Romy Schneider التي ارتدت قلادة Alhambra خلال عرض فيلم Michel Deville  الذي حمل عنوان Le Mouton Enragé. بدورها الأميرة Grace de Monaco، جمعت عدداً كبيراً من تصاميم Alhambra وقد ظهرت في العديد من المناسبات الرسمية والعامة في سبعينيات القرن الماضي، وهي ترتدي قطعاً فاخرة منها، على سبيل المثال في العام 1979، ارتدت الأميرة عقداً طويلاً من المجموعة خلال حفل شاعري أقيم في Edinburgh.

 

جديد مجموعة Alhambra

لم تكفّ الدار يوماً عن تقديم التصاميم الراقية والأنيقة المناسبة للمرأة مهما اختلف ذوقها، ومهما كان. ومن ضمن جديدها، واحتفالاً بالعيد الخمسين للمجموعة، قدّمت عقداً قديم الطراز Vintage Alhambra مع سواره الخاص، يرافقه زوج من أقراط الأذن. وأبرز ما يميّز هذه المجموعة هو المزيج المعتمد في التصميم بين عرق اللؤلؤ الرمادي وبريق الماس الممزوج مع الذهب الوردي بتدرجات مختلفة، ما شكّل تحفة فنية ساحرة أثارت دهشة كل من رآها. وأيضاً قدّمت الدار عقداً وسواراً تحت عنوان Magic Alhambra، وقد تم تزيينهما بأحجار الأونيكس السوداء والماس على قاعدة من الذهب الأبيض.

والجدير بالذكر أن دار Van Cleef & Arpels لم تقدّم تصاميم مغايرة عن التقاليد التي طبعت هذه المجموعة، ولم تخرق التصاميم التي اعتاد عليها زبائنها، إنما عملت على إضافة بضع لمسات بسيطة ومتقنة لتمنح المرأة العصرية إطلالة أكثر أنوثة ورقياً. فنقلت التصميم القديم بطريقة مبتكرة ليواكب التطور والعصر، وحافظت على التصاميم الأصلية للقطع وزيّنتها ببعض الأشكال اللطيفة وجعلت أطرافها محددة ومذهّبة تعبّر عن هوية Van clef & Arpels الخاصة.

ولم تقف الدار عند هذا الحد، ولأن علاقة وطيدة بين القطع والمواد المستعملة في التصميم طبعت تاريخ هذه المجموعة على مدى السنوات الخمسين، كشفت Van Cleef & Arpels عن أربعة  تصاميم إستثنائية بإصدارات محدودة. تميّزت هذه القطع الجديدة بكونها مصنوعة من الذهب الأصفر، إلى جانب المزج بين اللازورد والماس من جهة، وإبراز روعة الكريستال الصخري من جهة أخرى.

 

حكاية المجموعة عبر السنوات

عام 1968، صمّمت دار Van Cleef & Arpels العقد الطويل الأول من Alhambra واستعانت حينها بالذهب الأصفر.

عام 1971، دخلت الأحجار الكريمة في صلب تصميم قطع مجموعة Alhambra وكان الإستعمال الأول لأحجار اللازورد والملاكيت اللذين أضافا قيمة كبيرة ورقياً لافتاً إلى القطع.

بين العامين 1972 و1974، لجأت الدار إلى استعمال الأونيكس في تصميم قطعها الثمينة، فالمرجان (1972) وعين النمر (1973) والتوركواز (1974).

أما بين العامين 1981 و1983، فكان اللافت في هذه الحقبة استعمال عرق اللؤلؤ الأبيض (1981) وعرق اللؤلؤ الرمادي (1983) في صلب تصميم قطع هذه المجموعة.

عام 1985، ميزة أخرى أضيفت إلى مجوهرات هذه الدار، وهي أحجار الماس والعقيق الأحمر التي استعين بها في تصميم قطع مجموعة Alhambra وثبتت على قاعدة من الذهب الأصفر.

بين العامين 1989 و1994، أحجار كريمة أخرى لفتت دار  Van Cleef & Arpels التي استعملت على التوالي، حجر العقيق الأزرق (1989) والكريستال الصخري (1994).

تميّز العام 1998 بابتكارات جديدة للدار، حيث أطلقت هذه الأخيرة المجموعة الأولى من ساعاتها الفاخرة، والتي شكّلت نقطة فاصلة في إنجازات الدار الراقية.

عام 2001، مجموعة Pure Alhambrah تبصر النور، وقد ارتكزت على التصميم الأصلي للمجموعة، ولكن أضيف إليها بعض الحواف المذهّبة وعرفت باسم Vintage Alhambra.   شهد العام 2006، إطلاق مجموعتيّ Lucky Alhambra

وMagic Alhambra اللتين تتنوع فيهما المجسمات بين أوراق الشجر، أوراق النفل، القلوب والفراشات، وتجتمع في قطعهما الأحجار الكريمة المتنوّعة التي سبق للدار أن أدخلتها إلى المجموعة، كما أنها استعملت الخلقيدوني الأزرق للمرة الأولى.

بعد سنة فقط، عملت الدار على إصدار تصاميم Sweet Alhambra التي تميّزت بأشكالها الأنثوية الناعمة على شكل قلب وفراشات بأحجار كريمة ملوّنة.

في العام 2012، إستعانت الدار ببورسلين Sevres في تصاميم المجموعة، وابتكرت أشكالاً مختلفة ناعمة مع الحفاظ على شكل نبتة النفل ولكن بألوان متعددة.

وفي العام 2018، تحتفي Van Cleef & Arpels بالذكرى الخمسين لمزج المواد والأحجار الكريمة في مجموعة Alhambra، وتقدّمها بقوالب عصرية وجديدة تجمع فيها بين التصاميم المختلفة والمواد المتنوّعة والأحجار الكريمة والماس وعرق اللؤلؤ، لتؤكد على جمال هذه المجموعة الأيقونية ومكانتها البارزة بين إنتاجات الدار.

 

إعداد: ماري حصري  

مجلة عالم الساعات والمجوهرات العدد 121

الساعات الرقيقة والأشدّ رقّة!

 

ما هو تعريف الساعات الشديدة الرقة وما هو المثير للاهتمام فيها..؟ أين تكمن تحديات إنتاجها، ومن هي الدور التي تتسابق إلى تحقيق الأرقام القياسية في صناع الساعات الرقيقة والأشد رقة حول العالم..؟

إن تقدير الجهد الكبير المبذول في إنتاج الساعات الشديدة الرقة هو أمر غالباً ما يبلغه المتحمسون لهذ القطاع بشكل متأخر، لا بل أن الكثيرين منهم لا يعيرون هذه الفئة من آلات الوقت أي اهتمام، وذلك لأنهم لا يجدون فيها أي ناحية مثيرة للاهتمام.

ولكن من ناحية أخرى، فإن الساعات الرقيقة هي المفضلة عند البعض الآخر من محبي الساعات، علماً أنها كانت وما تزال تعبّر ليس فقط عن جمالية خطوطها وانسيابيتها، بل أيضاً عن الحرفية العالية المستوى والموهبة الفنية والهندسية التي يتطلبها إنتاج مثل هذه القطع.

 

نظرة إلى التاريخ

في أواسط القرن السادس عشر، عندما درج الساعاتيون على استعمال النوابض المعدنية لتزويد آلات الوقت بالطاقة اللازمة لتسييرها، بدل المثقال المتدلي من ساعات الحائط والذي كان استخدامه شائعاً قبل ذلك، أصبح من الممكن إنتاج ساعات العرض التي يمكن وضعها على الطاولة، من دون الحاجة لتوفير المساحة الخاصة للمثقال.

هذا النوع من ساعات العرض كان بمثابة منطلق لفكرة إنتاج ساعات المعصم التي تربعت على عرش قطاع صناعة الوقت منذ إبصارها النور، وحتى اليوم.

ولكن ساعات المعصم الأولى لم يكن من الممكن أن تكون رقيقة، وذلك لأنها كانت تحتوي الجزء العمودي الحامل لآلية نشر الطاقة وتوزيعها verge escapement، إضافة إلى الجزء المخروطي الخاص بآلية الصمام والسلسلة Fuseé-and-Chain المسؤولة عن تأمين الطاقة المستقرة لعمل الحركة الميكانيكية التي تنبض داخل قارئة الوقت. وعلى مدى قرنين من الزمن لم تطرأ تغيّرات جذرية على التصميم الأساسي لبنية الآليات الميكانيكية للساعات، فالنوابض كانت توضع بين صفيحتين علوية وسفلية، تفصل بينها الأعمدة. في تلك الحقبة، تطوّرت مهنة صناعة الوقت من ناحية التصميم والنواحي الجمالية، كما وابتكار وصناعة التعقيدات، ولكن سماكتها لم تتقلص حتى أواسط القرن الثامن عشر.

ففي تلك الفترة، ازداد الطلب على الساعات الأقل سماكة من النماذج التي كانت موجودة. أما الساعاتي الذي أحدث الثورة الأولى في مجال هندسة الآليات الميكانيكية الخاصة بالساعات، فهو الفرنسي Jean-Antoine Lépine الذي استطاع أن يغيّر مفهوم صناعة الساعات، لا بل قلبه رأساً على عقب. فهو قد استغنى عن الصفيحة العلوية للحركة، واستبدلها بمجموعة من الجسور مهمتها تثبيت الركائز العلوية الخاصة بالعجلات المسننة في مكانها، كما أنه استغنى أيضاً عن نظام الصمام والسلسلة المعقد ووضع مكانه أنظمة أخرى مسطّحة أكثر، لا تتطلب مساحة كبيرة ولا علبة سميكة.  هذا التصميم لاقى نجاحاً باهراً لأنه سمح بإنتاج ساعات رقيقة فعلاً للمرة الأولى في التاريخ، والحقيقة أن Lépine caliber ما زال يُستعمَل كركيزة لأغلب الحركات الميكانيكية التي يتم إنتاجها اليوم. أحد أهم الأسباب التي أدت إلى ازدياد الطلب على الساعات الرقيقة كان التغيّر الجذري في ذوق الرجال الأوروبيين بما يخص الموضة والملابس في نهايات القرن الثامن عشر وبدايات القرن التاسع عشر، حين قاد حملة تغيير الموضة الرجل الأيقوني الفرنسي الشديد التأنق George Bryan المعروف بلقب Beau Brummell والذي نسف فكرة الأزياء الرجالية الأرستقراطية المزخرفة والضخمة التي كانت سائدة في أوروبا، فجعل الأزياء الرسمية أضيق، موازية للجسد، خالية من الإنتفاخات ومن الزخارف.

ومع ظهور هذا النوع الجديد من الأزياء الرجالية الرسمية، كان لا بد من إنتاج الساعات الرقيقة التي تتماشى أكثر مع الموضة الجديدة، وقد لبّى الساعاتيون الأوروبيون طلب الجمهور، وصنعوا لهم آلات الوقت القليلة السمك. وهنا نذكر أن Breguet اعتمد عدداً من حركات Lépine في بعض إنتاجاته. ولكن يمكننا القول أن الإستثناء الوحيد كان في بريطانيا، حيث استمر الساعاتيون بإنتاج الساعات السميكة ورفضوا التخلي عن نظام الصمام والسلسلة. والجدير بالذكر أيضاً، أنه وفي تلك الحقبة تم إنتاج بعض من النماذج الأكثر رقة حتى اليوم.

 

روّاد في صناعة الساعات الرقيقة

إن صناعة الساعات الشديدة الرقة تتطلب الكثير من المهارات ويتخللها كم هائل من التحديات التقنية، لذلك فإن إنتاج الساعات من ضمن هذه الفئة كان وما يزال من اختصاص قلة من الساعاتيين. واحدة من أبرز الدور التي كانت تصنع الساعات الشديدة الرقة في بدايات القرن العشرين، هي بالطبع Jaeger-LeCoultre، وذلك استجابة للطلبات الكثيرة التي كان يتلقاها ضمن هذا الإطار الساعاتي الفرنسي Edmond Jaeger،

وبذلك بدأت الدار بإنتاج آلات الوقت التي تقل سماكتها عن 2ملم. ولعل الحركة الأكثر شهرة للدار هي caliber 145 التي كانت سماكتها لا تتعدى 1,38ملم، ما ساهم في إنتاج ساعات الجيب الشديدة الرقة، مثل الساعة التي تحمل لقب «السكين» من في العام 1930. وقد استمرت الدار بإنتاج هذا الكاليبر منذ العام 1907 وحتى أواسط ستينيات القرن العشرين.

والملفت أيضاً أن ساعات التعقيدات بدورها بدأت تصبح شديدة الرقة، حتى أن Jaeger-LeCoultre قد أطلقت ساعة جيب تحتوي كرونوغراف ووظيفة الدقائق التردادية ولا تتعدى سماكتها 3,55ملم.

ولكن لم يتجه جميع الساعاتيين إلى صناعة الساعات الشديدة الرقة، أولاً لأن إنتاجها ليس بالسهل من الناحية التقنية ما يجعله أكثر كلفة، كما أن بعض صانعي الساعات لم يجدوا أي «جدوى» من جعل الساعات رقيقة، بل أن تركيزهم كان على الدقة في العمل وفي قراءة الوقت، إلى جانب ذلك، وبما أن هذه الساعات الرفيعة كانت بمثابة «الموضة» في تلك الأيام، لذلك فضّل قسم من الجمهور عدم الانجرار وراء هذا التوجّه، واستخدام الساعات الدقيقة من دون الاهتمام بمدى سماكتها أو شدة رقتها.

في العام 1976، إنطلقت من معرض بازل حركة ميكانيكية تحمل توقيع شركة Bouchet-Lassale التي أسسها الساعاتي Jean Bouchet-Lassale وقد قام ببنائها Pierre Mathys بالتعاون مع Robert Annen، فخرجت من بين أيديهما الحركة الميكانيكية الأرق عالميأص حتى اليوم، فلم تتجاوز سماكتها 1,2ملم، كيف ذلك..؟ لقد حملت هذه الحركة الميكانيكية تغيّرات جذرية في مجال صناعة الساعات، فهذه الحركة

Lassale cal. 1200 كانت خالية من الجسور، وتتضمّن ما يمكن وصفه بالنوابض «الطائرة». ومن جهة أخرى حلت الركائز الكروية ball bearings مكان الجواهر المثقوبة التي تلعب دور القواعد للركائز العلوية والسفلية. وللمزيد من الرقة، وُضعت التروس المسننة going-train wheels، عجلة نشر الطاقة escape wheel والرافعة lever-bridge على الجهة العلوية من الحركة، بينما تمركزت عجلة التوازن على الجهة الخلفية.

هذه الحركة التي أثارت الكثير من الإعجاب والتقدير في القطاع في تلك الفترة حصدت الميداليات الذهبية والجوائز المهمة في سويسرا وفي نيويورك. أما الدور التي استعملتها فهي Piaget وVacheron Constantin.

إذاً، لماذا لم يحصل هذا الكاليبر على الإنتشار الواسع، ولماذا لم تستعمله الكثير من الدور..؟ السبب الأول هو التوقيت السيء لإطلاقه، ففي العام 1976 كان قطاع الساعات الميكانيكية يتخبّط في وسط أزمة ساعات الكوارتز. والسبب الثاني يخص الحركة بذاتها، فالساعاتيون قد وجدوها رقيقة لدرجة تجعل صيانتها بمثابة مهمة  ، فبحسب الخبراء في دار Vacheron Constantinمستحيلة ، من غير الممكن أن يتمكن الساعاتي من فتح علبة الساعة التي تحتوي هذه الحركة بهدف تصليحها من دون أن تتضرّر الحركة الميكانيكية، ومن هنا فإن خبرة الدار خلصت إلى أنه وفي كل مرة أراد تقنيوها صيانة إحدى هذه الساعات كان لا بد من تغيير الحركة بالكامل، الأمر الذي جعل الدار تتوقّف عن استعمالها.  

 

التحديات التقنية

في قطاع صناعة الوقت، معروف أن صناعة الساعات الشديدة الرقة، بسيطة كانت أو معقدة، تعبّر عن شجاعة الدار المنتجة، لذلك سنلقي الضوء في ما يلي على أبرز الإنجازات المعاصرة في هذا المجال، لشرح الأسباب التي تجعل «فن صناعة الساعات الشديدة الرقة» مميزاً جداً في عالم الصناعات الفنية، كما وسنحاول اكتشاف الفوارق بين تعريفات الساعات الشديدة الرقة بين الدور والخبراء والجمهور.

توجد العديد من الأسباب التي تجعل صناعة الساعات الشديدة الرقة أكثر صعوبة من إنتاج النماذج الأسمك.

في المقام الأول، يجب على الساعاتي أن يفكّر بالطاقة التي ستسيّر الساعة. فإذا أردت لآلة الوقت أن تكون دقيقة، يجب أن تتوفّر لها الطاقة اللازمة والكافية التي تصل إلى عجلة التوازن من خلال سلسلة التروس، مما يتيح للعجلة التأرجح بالشكل المناسب والحفاظ على دقة عمل الساعة من خلال الطاقة المستقرة التي يتم تزويدها بها.

والمعروف أن كمية الطاقة التي يمكن للساعة الحصول عليها من خلال النابض الرئيسي تختلف باختلاف مستوى علو هذا النابض، وفي الساعات الشديدة الرقة تكون درجة العلو المتاحة محدودة نسبياً. وهذا يعني أن صنع وتجميع الحركات الميكانيكية الخاصة بالساعات الرقيقة يجب أن يتم بانتباه تام ودقة شديدة حتى لا يكون هناك أي احتكاكات بين أجزاء الحركة مما يفقدها نسبة إضافية من مخزون الطاقة.    

السبب الثاني الذي يجعل صناعة الساعات الرقيقة بمثابة تحدٍّ، هو الحاجة إلى إحداث التغييرات في هندسة الحركة. فعلى سبيل المثال، في معظم الحركات الميكانيكية يكون للعجلة الخاصة بالنابض الرئيسي محورين، ركيزة المحور الأول موجودة في الصفيحة الرئيسية، وركيزة المحور الثاني في الجسر العلوي الذي يحمل العجلة البرميلية. أما في الحركات الشديدة الرقة، فيتم استخدام ما يسمى بالعجلة البرميلية المعلقة hanging barrel التي ابتكرها Lépine في الأصل، حيث استغنى عن الجسر العلوي واكتفى بركيزة واحدة، تلك الموجودة في الصفيحة الرئيسية. ولأن هذا التصميم يمكن أن يكون أقل متانة، من الضروري أن تكون صناعة هذه الآليات شديدة الدقة والإتقان، والمثال الأبرز منها هو caliber 849 لدار Jaeger-LeCoultre والذي لا تتعدى سماكته 2ملم.

وصناعة العلبة الخاصة بالساعة الشديدة الرقة هي بدورها نوع آخر من التحديات، لأن هذه العلبة وبالرغم من كونها رقيقة، يجب أن تكون شديدة الصلابة. فإذا لم تكن كذلك، من الممكن أن تتعرض آلية الساعة إلى الكدمات بمجرد الحركة التي يقوم بها حامل الساعة لوضعها على معصمه، وذلك بسبب قرب الطبقة الداخلية للعلبة الشديدة الرقة من أجزاء الحركة، وذلك بسبب غياب الصفيحة العلوية.

 

سباق إلى الساعات الرقيقة، والأرقّ..!

إن تاريخ صناعة الساعات الرقيقة يعج بالإنجازات الكثيرة التي لا يعرفها إلا الأشخاص المهتمين بهذه الفئة من آلات الوقت، مع أن العديد من الدور العريقة تتنافس على إنتاج الساعات الشديدة الرقة وعلى تحطيم الأرقام القياسية في هذا المجال. فالإنجاز كما نعلم جيداً لا يقتصر فقط على الخطوط الجمالية للساعة، بل يتخطاه إلى إبراز القدرات التقنية للدار وإتقانها لفن التفريغ وهندسة الحركات الميكانيكية الشديدة الرقة والعلب الرقيقة التي تضمّها من دون المساومة على شيء من الدقة والجمال. حتى أن الأرقام القياسية في الرقة تنقسم بحسب نوع الحركة والتعقيدات الموجودة فيها.

فإذا كانت Vacheron Constantin قد أطلقت في العام 1931 ساعة الجيب اليدوية التعبئة بعلبة من البلاتين بسماكة لا تتعدى 0,95ملم، فإن دار Audemars Piguet كانت الأولى في العام 1986 التي صنعت ساعة التوربيون الأوتوماتيكية الأشد رقة في العالم Ultra Thin Automatic Tourbillon Caliber 2870 ولم تتعدَّ سماكتها 5ملم، وهي ما زالت حتى اليوم تحتفظ بهذا اللقب.

يمكننا القول أن الإصرار على النجاح، الخبرة والمثابرة هي أسرار نجاح الدور المبدعة في مجال صناعة الساعات الرقيقة، والمثال الأبرز على ذلك هي Piaget. فعلى مدى أكثر من خمسة عقود، توالت إنجازات الدار في هذا المجال لتصل نسبة الحركات الشديدة الرقة إلى ما يقارب 65% من إنتاجها (23 من 35 حركة ميكانيكية أنتجتها في السنوات الخمسين الماضية)، علماً أن 12 حركة منها  قد حصدت أرقاماً قياسية عالمية، منها الحركة اليدوية التعبئة cal. 9P من العام 1957 والحركة cal. 12P من العام 1960 وغيرها، وها هي اليوم تضيف إلى مسيرتها إنجازات جديدة لعل أبرزها ساعة Altiplano Ultimate

Concept Watch التي أتت لتكسر جميع الأرقام القياسية في فئة ساعات المعصم اليدوية التعبئة مع سماكة لا تتعدى 2ملم. هذه الساعة تحتوي النسخة اليدوية التعبئة للحركة الأوتوماتيكية الأكثر رقة في العالم كاليبر 910P الذي أطلقته الدار في ديسمبر من العام الماضي وهو لا يتعدى 4,30ملم من حيث السماكة. والجدير بالذكر أن الساعة اليدوية التعبئة التي سبقت الإنجاز الحالي كانت أيضاً رقيقة جداً (3,65ملم)، لكن الدار، وبفضل عدد من التقنيات الجديدة التي أدخلتها إلى عملها، استطاعت هذه السنة أن تحذف 1,65ملم إضافية من سماكتها. في هذه الساعة عمدت الدار إلى استعمال علبة الساعة كصفيحة رئيسية للحركة، وهي تقنية لم تسبقها إليها إلا دار Audemars Piguet التي استعملتها في العام 1986 لإنتاج ساعة التوربيون الأوتوماتيكية التي ذكرناها آنفاً، ولكن Piaget أضافت المزيد من التحديثات على هذه التقنية، وهي في انتظار الحصول على خمس براءات اختراع تحملها لها هذه الساعة التصوّرية.

ودار Bulgari هي أيضاً من الدور المنافِسة في هذا المجال، فهي قد أطلقت في العام 2014 ساعة التوربيون الأرق في العالم، ولكنها في العام التالي استطاعت أن تتخطى نفسها وتكسر رقمها القياسي بآخر جديد، فأطلقت الكاليبر BVL 268  الذي وضعته في ساعة Octo Finissimo Tourbillon، ولم تتعدَّ سماكته 1,95ملم، لتكون هذه الحركة هي الأشد رقة في العالم ضمن فئتها، أي آليات التوربيون اليدوية التعبئة. والجدير بالذكر أيضاً أنه وفي عالم صناعة التوربيون، برز إسم Arnold & Son

في العام 2016، حيث كشف خلال معرض بازل عن ساعة UTTE Skeleton التي حملت لقب ساعة التوربيون المفرّغة الأشد رقة في العالم، مع علبة سماكتها 8,34ملم، وحركة لا تتعدى سماكتها 3,30ملم (أسمك بقليل من الحركة الموضوعة في النسخة غير المفرّغة من هذه الساعة UTTE التي أطلقتها الدار في العام 2013، وكانت حينها ساعة التوربيون الأرق في العالم، علماً أن علبتها كانت بنفس سماكة علبة النسخة المفرغة).

أما العام 2016، فقد شهد على إطلاق Bulgari لساعة

Octo Finissimo Minute Repeater وهي ساعة الدقائق التردادية الأرق في العالم من ناحية الكاليبر والعلبة على حد سواء. أما من سبقها إلى هذه الأرقام القياسية فهما

Vacheron Constantin مع ساعة Patrimony Contemporaine Ultra-Thin Calibre 1731 من العام 2013 والتي أتت بعلبة سماكتها 8,09ملم وحركة سماكتها 3,90ملم، وJaeger-LeCoultre Hybris Mechanica 11تلتها في العام 2014 بإطلاقها ساعة Hybris Mechanica 11

التي حصدت الرقم القياسي لساعة الدقائق التردادية الأرق في العالم، وساعة الدقائق التردادية الأوتوماتيكية الأرق في العالم، فسماكة علبتها كانت 7,9ملم، أما حركتها فقد أتت أسمك من حركة Vacheron Constantin فبلغت 4,8ملم مقابل 3,9ملم لسابقتها. ولكن Octo Finissimo

Minute Repeater أتت لتحطم جميع الأرقام في هذه الفئة بعلبة سماكتها 6,85ملم وحركة سماكتها 3,12ملم.

واستطاعت Bulgari أن تحقق لنفسها رقماً قياساً جديداً في العام 2017، حين أطلقت ساعة Octo Finissimon Automatic وهي كانت الساعة الأوتوماتيكية الأشد رقة في العالم، مع علبة لم تتعدَّ سماكتها 5,15ملم تضم الحركة الأوتوماتيكية BVL 138 Finissimo بسماكة 2,23ملم.

أما هذه السنة، فقد أبهرت Bulgari الجميع بإطلاقها ساعة Octo Finissimo Tourbillon Automatic التي أتت بعلبة من التيتانيوم قطرها 42ملم، وسماكتها 3,95ملم فقط لا غير، وهي بالتأكيد آلة الوقت الأشد رقة في العالم ضمن فئتها.

ومن جهتها، لم تغب Audemars Piguet عن الساحة هذه السنة، فهي قد كشفت عن ساعتها الجديدة Royal Oak RD#2 التي تأتي ضمن فئة «البحوث والتطوير» Research & Development،

وقد تطلب إنجازها خمس سنوات من العمل في هذا القسم من الدار. هذا الإصدار التصوّري الجديد غير المطروح للبيع، هو عبارة عن ساعة الروزنامة الدائمة الأوتوماتيكية الأشد رقة في العالم، نعم ومن دون أي منازع.

تحتوي هذه الساعة على حركة الروزنامة الدائمة الجديدة التي صنعتها الدار كاليبر 5133 والتي تبلغ سماكتها 2,89ملم فقط، ما يجعلها شديدة الرقة بالنسبة إلى حركة ميكانيكية تمنح عدداً كبيراً من الوظائف. فقد وُضعت فيها جميع أجزاء الحركة جنباً إلى جنب لتؤدي وظائفها بتناسق تام وتتفاعل مع بعضها البعض بدقة عالية المستوى، ليأتي هذا الإنجاز في علبة لا تتجاوز سماكتها 6,3ملم. التحدي الأكبر بالنسبة إلى الدار كان في عملية تحويل الحركة الميكانيكية إلى طبقة رقيقة واحدة، مع المحافظة على متانتها ودقة عملها.

السباق مستمر… فهل ما زلتم تسألون عن مدى أهمية إنتاج الساعات الرقيقة بالنسبة إلى الدور الراقية..؟ الموضوع بأكمله يدور حول إثبات الساعاتيين لقدراتهم الفنية، وتحقيق ما كان منذ عقود يُعتبَر مستحيلاً في القطاع. فإلى أين يمكن أن يصل الساعاتييون في صناعة الساعات الشديدة الرقة؟ وهل يمكن أن يصلوا إلى أبعد من النتائج التي برعوا حتى اليوم في تحقيقها..؟ هل ممكن أن نرى لاعبين جدد في هذه المساحة من عالم صناعة الوقت..؟ ومن سيفوز أخيراً في هذا السباق..؟

إعداد: ليزا أبو شقرا

مجلة عالم الساعات والمجوهرات عدد 121

ساعات مضيئة ومتلألئة على المعصم!

ترى وجوه بعض قارئات الوقت لامعة، مصوغة من الذهب، أو برّاقة مرصوفة بالماس، أو زاهية مطلية بألوان المينا، بيضاء أو سوداء، كلاسيكية أو مبتكرة، ممتلئة أو مفرغة شفافة… فصانعو الوقت يبدعون في تزيين تلك الوجوه التي تخبر عن براعتهم وحرفيتهم.

ولكن ماذا عن موانئ الساعات المضيئة كالسماء الليلية..؟

هو حجر الـAventurine الذي يستعين به العديد من الساعاتيين لإضاءة وجوه ساعاتهم ذات الوظائف الفلكية أو لجعل آلة الوقت التي تحمل توقيعهم مضيئة، لا بل تتراقص عليها الأنوار مع تغيير الانعكاسات الضوئية التي تلامسها. فما هو حجر الأفنتورين، ومن هم صانعو الوقت الذين يستخدمونه..؟

في علم الأحجار، الأفنتورين هو أحد أنواع الكوارتز، نصف شفاف ويتميّز باحتوائه على أجزاء برّاقة تمنحه مظهراً متلألئاً يعكس الأنوار المحيطة به، وهذه الأجزاء هي عبارة عن شرائح معدنية شديدة الصغر موزّعة في الحجر وتدخل ضمن تركيبته. وهذه الجزيئات المعدنية هي كثيرة العدد لدرجة أنها قادرة على التأثير على اللون الأساسي للحجر، فعندما تكون مؤلفة من مادة الـfuchsite يكون لون الحجر أخضر، وعندما تكون الجزيئات المعدنية مؤلفة من الحديد، تمنح الحجر لوناً أحمر. أما الأفنتورين الأزرق الذي غالباً ما يستعمله صانعو الساعات فهو يحتوي على جزيئيات مادة Dumortierite التي تمنحه هذا اللون.

الأفنتورين في صناعة الوقت

تقول الرواية أن الأفنتورين تم اكتشافه بالصدفة من قبل أحد صانعي الزجاج في إيطاليا، حين أوقع عن طريق الخطأ حفنة من الجزيئيات المعدنية داخل الزجاج المذاب، وعندما تجمّد الزجاج ظهرت فيه نقاط عاكسة للأنوار، وقد أخذ اسمه من العبارة الإيطاليت A Ventura التي تعني «بالصدفة». وهذا النوع من الزجاج أصبح يُصنع ويُستعمَل كمادة زخرفية منذ القرن الثامن عشر، ولكن الحجر الطبيعي تم اكتشافه بعد ذلك، وأعطي نفس الإسم لأنه يشبه زجاج الأفنتورين.

إن استعمال الأفنتورين في صناعة الساعات يُعتبّر من التقنيات النادرة، إن كان على شكل زجاج أو الحجر الطبيعي، لذلك فإن الدور تُقِل من استعماله نظراً إلى ارتفاع تكلفته وصعوبة قطعه ليكون صغيراً في حجم ميناء الساعة ورقيقاً، سماكته نصف ميلليمتر أو أقل.

ولكن دار Christiaan Van Der Klaauw هي من الدور الأكثر جرأة في استعمال هذا الحجر، وقد جعلت منه وجهاً للعديد من ساعاتها الفلكية، والمعروف عن هذه الدار خبرتها في صناعة هذا النوع من الساعات وإتقانها استعمال الأفنتورين منذ بدايات القرن الواحد والعشرين، حتى أصبحت هذه الموانئ المضيئة واحدة من رموز الدار ومميزاته الخاصة، وهي لا تكشف لأحد أسرار صناعتها لهذا الزجاج والوصفة الخاصة به.

وقد فاجأت الدار جمهورها وخبراء الوقت هذه السنة بإطلاقها ساعات تتميّز بمينائها المصنوع من زجاج الأفنتورين الأسود، وهو الأول من نوعه في القطاع. وهذا الزجاج الأسود المتلألئ جعلت منه الدار خلفية لساعتها الجديدة Planetarium التي تضم الآلية الأصغر عالمياً التي تمنح وظيفة عرض النظام الشمسي على الميناء، فهي تعرض المدارات الشمسية لكواكب الزهرة، عطارد، المشتري، زحل، الأرض والمريخ، كما أنها وفي الوقت عينه تقرأ الوقت، التاريخ وأشهر السنة. كما أن الدوار الخاص بهذه الساعة يحمل نقوشاً للكواكب والنجوم التي تدور حول الشمس ذات الـ12 شعاعاً، وهي شعار الدار.

وأيضاً كشفت دار Christiaan Van Der Klaauw هذه السنة عن ساعة Real Moon Tides التي جُهّزت أيضاً بميناء مصنوع من الأفنتورين الأسود. المميز في آلة الوقت هذه هو أنها تعرض على مينائها حركة المد والجزر في نافذة عند الـ12، وهذه الوظيفة تتفاعل مع حركة القمر الموضوع عند الـ6، ويمكننا القول أن هذه الساعة هي الأولى في العالم التي تتضمن هذا التعقيد. أما ساعة Real Moon 1980 فهي تعرض المسافة التي تفصل بين الأرض والشمس في كل من فصول السنة، إضافة إلى الوقت ومراحل القمر والتاريخ وأشهر السنة. وكل ذلك طبعاً على ميناء مصنوع من الأفنتورين الأسود.

والجدير بالذكر أيضاً أن الدار قد تعاونت مع Van Cleef & Arpels على إنتاج ساعة Lady Arpels Planétarium التي عرضت على مينائها المصنوع من الأفنتورين حركة الكواكب حول الشمس، فصاغت هذه الأخيرة من الذهب الوردي، وألبست عطارد عرق اللؤلؤ الوردي، ولوّنت كوكب الزهرة بالمينا الأخضر، وصاغت الأرض من التوركواز ورصعت القمر بالماس. 

موانئ أخرى من الأفنتورين واللافت أيضاً في ساعات العام 2018 أن الساعات التي تتوسطها موانئ الأفنتورين قد شغلت عدداً لا بأس به من الساعاتيين، مثل A. Lange & Söhne التي صنعت منه ميناء ساعتها الأوتوماتيكية والشديدة الرقة Saxonia Thin.

ومن جهتها، أطلقت دار Girard-Perregaux ساعة Cat’s Eye Day & Night المصوغة من الذهب الأبيض مع إطار مرصع بالماس وميناء من الأفنتورين بدا مثل السماء الليلية المضيئة، وهو يحتوي مؤشراً لمراحل القمر عند الـ6 وقد تم أيضاً ترصيعه بالماس.

ونصل إلى ساعة Parmigiani Fleurier Kalparisma Nova Galaxy التي أتت بوجه يشبه السماء الليلية، مصنوع من الأفنتورين، مع نجمة عند الـ6. العلبة من الذهب الأبيض أو الوردي مع ترصيع ماسي على الإطار.

واللائحة تطول، ويبقى الأفنتورين من أقرب المواد إلى قلوب الساعاتيين الذين يسعون إلى وضع الفلك والكواكب والنجوم على معاصم جمهورهم من السيدات والرجال.

Fiftysix® Tourbillon لدار Vacheron Constantin تضيف تعقيداتٍ جديدة ومميّزة على المجموعة

 

كشفت دار Vacheron Constantin في وقت سابقٍ من العام 2018، عن مجموعتها المميّزة Fiftysix®  التي تأتي بثلاثة تصاميم جديدة تمثّل النوتات الأولى لمقطوعة موسيقيّة جديدة.

 

Crescendo appassionatoFiftysix® Tourbillon

تتميّز ساعة Fiftysix® Tourbillon بعلبة ذات حجم 41 ملم وبنابض محيطي من الذهب عيار 22 قيراطاً، بحيث يظهر الكالبير بوضوح من خلال ظهر العلبة الشفاف.  كما ويمنح تذبذب الـ25 هرتز الذي تمّ إختياره لهذه الحركة فرصة تتبّع الإيقاع المنتظم داخل العلبة، أما الميناء فهو مصنوع عادةً من الأوبالين ذي اللونين والمزدان بنمط أشعّة الشمس، فيعزف تصميمه تناغمًا موسيقيًا.

 

مجموعة Fiftysix® Tourbillon

 

تمّ إطلاق مجموعة Fiftysix® عام 1956، بحيث جسّد تصميمها الاستثنائي إبداع دار Vacheron Constatin خلال حقبة الخمسينات التي تمثّل العصر الذهبي لصناعة الساعات كذلك ذروة الإبداع الموسيقي. تتميّز الساعة الدائرية، الرقيقة بعرواتها الأربع وبمينائها الكلاسيكي، علبتها الجريئة وخصائصها الفنية. وقد جمعت هذه الساعة ما بين احترام التقاليد وشغف الإبتكار.

 

المواصفات التقنية لساعة Fiftysix® Tourbillon

 

الرقم المرجعي: 6000E/000R-B488

العلبة: مصنوعة من الذهب الوردي 5N عيار 18 قيراطاً وبحجم 41 ملم. وهس مقاومة لماء حتى 30 متراً.

الميناء: مصنوع من الأوبالين الفضي وهو مزيّن بأرقام عربية الذهب الوردي 5N  عيار 18 قيراطاً.

آلية الحركة: كالبير مطوّر ومُصنّع في فاشرون كونستانتين. توربيون ميكانيكي، ذاتي التعبئة، نابض محيطي من الذهب عيار 22 قيراط.

السوار: مصنوع من جلد تمساح ميسيسيبي، بني، بطانة داخلية من جلد العجل، تطريز ظلال مختلفة

المشبك: قابل للطيّ، الذهب الوردي 5N عيار 18 قيراطاً.

 

Vintage Omega speedmaster تحطّم الأرقام القياسية في مزاد Fellows العلني!

قدمت أوميغا مجموعة Speedmaster من ساعات المعصم الكرونوغراف منذ أكثر من 60 عامًا، لكنها اكتسبت مكانتها المميزة عندما تم استخدامها من قبل رواد فضاء ناسا خلال مهمات أبولو للقمر والأفلام التي تمحورت حول تلك المهام. ومنذ ذلك الحين، أصبحت واحدة من المجموعات الرئيسية للدار، وقد فازت على ما يبدو بمكانة هامة في قلوب جامعي الساعات البريطانيين حيث قام المزاد العالمي البريطاني Fellows بيع أوميغا سبيدماستر (Vintage Omega Speedmaster) مقابل 115،000 دولار (90،528 جنيه إسترليني) في 30 أكتوبر.

ان اصدار Speedmaster هو نموذجاً يعود إلى عام 1960 يحمل الرقم المرجعي 2998-1 وهو يتميّز بعلبةٍ من الفولاذ المقاوم للصدأ مقترنةً بقرص بني فاتح اللون مع علامات ساعة مضيئة. يتميّز الإطار الأسود بمقياس tachymeter ويتم قراءة وظيفة الكرونوغراف باستخدام subdials في الساعة الثالثة والسادسة والتاسعة مع سوار من الفولاذ ومشبك قابل للطي.

وفي العام 2017 في نوفمبر تحديداً، تمّ بيع ساعة Rolex Milgauss بحوالي 145 ألف دولار، ممّا أدى إلى تحقيق السعر القياسي الذي حققه المزاد في رولكس.

 

تجسّد المواقع الحقيقية للشمس والأرض والقمر Bovet 1822 Récital 22 Grand Récital

جميلة، مزخرفة، معقّدة ومبهرة من الناحية التقنية. كلها صفات تنطبق على Récital 22 Grand Récital. هي الثالثة من مجموعة ساعات فلكية أطلقتها الدار خلال السنتين الماضيتين، الأولى كانت ساعة

Récital 18 Shooting Star والثانية Récital 20 Astérium، لذلك كان من الواجب أن يكون يكون الإصدار الجديد Récital 22 Grand Récital شديد التميّز.

هذه الساعات الثلاثة تقرأ الوقت بحسب المعايير الفلكية وهذا ما يميزها عن غيرها. كل منها تجمع بين العديد من التعقيدات والوظائف الفلكية في ساعة ميكانيكية واحدة، على أن تكون جميع هذه التعقيدات متناسقة ومميزة من الناحيتين التقنية والجمالية.

في ساعة Récital 22 Grand Récital نرى كواكب الشمس والأرض والقمر وقد تم وضعها بشكل يجسّد مواقعها الحقيقية بالنسبة إلى بعضها البعض. فالشمس يجسّدها التوربيون الطائر، الأرض يجسّدها مجسّم نصف كروي دوار حول نفسه، ومراحل القمر موضوعة على إطار موضوع حول الأرض، وتتم قراءتها من خلال مجسم كروي يدور حولها. والنتيجة آلة وقت مدهشة.

لإعطاء المزيد من الأهمية إلى الشمس، تم رفع قفص التوربيون قليلاً عن مستوى الميناء، وذلك باستعمال أداة رافعة غير ظاهرة، وهي إحدى الإنجازات الكثيرة التي نالت عليها الدار براءة اختراع حتى اليوم. الأذرع الخمسة التي تشكل جسور قفص التوربيون مصنوعة من التيتانيوم، ومطلية باللون الذهبي اللامع لتبدو وكأنها إشعاعات الشمس، كما أنها تقسم دورة التوربيون الطائر إلى خمس فترات زمنية تتألف كل منها من 20 ثانية.

الأرض هي عبارة عن نصف كرة مزيّنة برسم محفور وملوّن يدوياً لخريطة الكرة الأرضية، وهذا الرسم يلمع في الظلام بفضل المواد المستعملة لتلوينه. هواة الجمع الذي سيحصلون على هذه الساعة سيكون بإمكانهم اختيار الاتجاه الذي يريدونه لخريطة العالم، بشكل يجعل الموقع الذي يردونه على محور الشمس والأرض عند الظهر.

بين التوربيون ومجسم الأرض، وُضِع سهم مصنوع من التيتانيوم مهمته قراءة الساعات على المؤشر الدوار المحيط بالأرض، والذي يشير أيضاً إلى ساعات الليل والنهار.

وبما أن مدار القمر يشير إلى الوضعية الصحيحة للقمر تجاه الشمس، فإن مؤشر مراحل القمر ليس بحاجة إلى تعديل قبل 122 عاماً. المجسم الكروي للقمر، نصفه مطلي بالأسود، والنصف الآخر منحوت بطريقة تجسّد سطح القمر، وتم طلاء أجزاء منه بمادة مضيئة.

المؤشران التراجعيان لقراءة الدقائق ومخزون الطاقة تم وضعهما على جانبي مجسم الكرة الأرضية حيث اتخذا شكلاً كروياً بدورهما. توسطهما زجاج الكريستال السافيري الممغنط الذي يكشف عن أجزاء من الحركة الميكانيكية التي تنبض في داخل الساعة. قطعة أخرى من الزجاج الممغنط تم وضعها ضمن فتحة مستديرة في الجانب الأيسر للتوربيون تعرض التاريخ.

الجهة الخلفية للساعة مخصصة لعرض وظائف الروزنامة الدائمة. قرص كبير مزخرف بتأثير Côtes de Genève يحيط بفتحة التوربيون الخلفية، إضافة إلى العديد من الوظائف والمؤشرات الأخرى، فيعرض الساعات، اليوم، التاريخ، الشهر والسنة الكبيسة.

هذه الآلية الخاصة بالروزنامة الدائمة تم تصميمها خصيصاً لهذه الساعة، وهي تتضمن العديد من الإبتكارات الجديدة للدار لا سيما القرص التراجعي للتاريخ الذي يمكن قراءته من الجهتين، وهو أيضاً حائز على براءة اختراع، ويهدف تصميمه إلى اختصار المساحة االمطلوبة لهذه الوظيفة. فهو يعرض التاريخ بشكل مباشر إذا نظرت إلى الجهة الخلفية للساعة حيث تتم الإشارة إليه بواسطة السهم الأزرق عند الـ12، أما على الجهة الأمامية فهو يُقرأ من خلال الفتحة الزجاجية الممغنطة.

والجدير بالذكر أن مصممي الدار قد فكروا أيضاً بطريقة عملية بما يخص ضبط وظائف الروزنامة الدائمة الذي يتم من خلال الزر الدفعي الموضوع عند الـ12 من العلبة والذي يقوم بضبط جميع الوظائف بكبسة واحدة. مثلاً، إذا توقفت الساعة عن العمل لمدة ثمانية أيام، يكفي أن يضغط مستخدمها على الزر ثماني مرات حتى يتم ضبط كل الوظائف بما في ذلك مراحل القمر والتوربيون والوقت والروزنامة الدائمة.

الساعة تبدو سميكة عند الـ12 ورقيقة عند الـ6، وقد تم تصميمها لتمنح مستخدمها نظرة شاملة وواضحة لكامل الوظائف وللتصميم الثلاثي الأبعاد لآلة الوقت هذه، والجدير بالذكر أن هذه الصفات تتشاركها الساعات الثلاثة التي تتضمنها هذه المجموعة الثلاثية من الساعات الفلكية التي تحمل توقيع الدار.

والجدير بالذكر أن ساعة Récital 22 Grand Récital ستكون محدودة الإصدار بـ60 قطعة فقط متنوّعة من حيث المواد واللمسات الفنية النهائية.

إعداد: ساندرا ليين 

مجلة عالم الساعات والمجوهرات العدد 121

إصداران جديدان من F.P. Journe بميناءاتٍ ذات اللون الأصفر الساطع!

أصدرت شركة الساعات السويسرية F.P. Journe إصدارين جديدين Centigraphe Sport و Octa Sport لهذا العام، حيث تتطابق مع السترات الصفراء أو باللونين الأصفر والاسود. وتعتبر الساعتين إضافات جديدة لمجموعة Linesport الخاصة بالشركة، والتي سبق لها تقديم ساعات بألوان تقليدية.

أولاً، دعونا نتناول أوجه التشابه بين الإصدارين: يأتي كلاًّ من الطرازين الجديدين في علبةٍ من التيتانيوم بحجم 44 ملليمتراً خفيفة الوزن، وكلاهما يزن 75 غراماً.

يتم تشغيل Centigraphe Sport بواسطة F.P. Journe Caliber 1506، وهي عبارة عن حركة كرونوغراف تتميّز بكونها قادرة على تسجيل الأوقات بدقة تصل إلى 100 من الثانية. يتمّ عرض باقي معلومات الكرونوغراف على شاشة عرض 20 ثانية عند الساعة 2:00 ومؤشر مدته 10 دقائق عند الساعة 6. تتمتع الساعة باحتياطي طاقة قصوى يبلغ 80 ساعة عند عدم استخدام الكرونوغراف ويصل إلى 24 ساعة مع تشغيل الكرونوغراف.

وعلى الجانب الآخر، فإن Octa Sport لا تحتوي على كرونوغراف، ولكنها تتميّز بمؤشر يبرز الليل والنهار، ومؤشر احتياطي الطاقة، ونافذة كبيرة للتاريخ. كما أنها تحمل حركة أوتوماتيكية بدوار من التيتانيوم مزيّن بأجزاء مقطوعة ومحفورة باسم العلامة التجارية وشعار Linesport. وحتى في حالة عدم ارتدائها، فإن ساعة Octa Sport، تعمل لمدة 160 ساعة دون التوقف.

تأتي كل من الساعات المكسوة باللون الأصفر على سوار من التيتانيوم مع إدراج مطاط يساعد على امتصاص الصدمات ومنع حدوث تلف. السوار متوفر أيضًا بالذهب الأحمر والبلاتين عيار 18 قيراطاً.