عرضت دار سوثبي للمزادات في جنيف حجر The Farnese Blue، للبيع في مزادها العلني، وهو مصنوع من الماس الذي يبلغ وزنه 6.16 قيراطاً ، ذي اللون الأزرق المائل إلى الرمادي الداكن و على شكل كمثرى. وتكمن أهمية هذا الحجر في أنه مرّ عبر ما لا يقلّ عن أربعة عائلات ملكية أوروبية ، وقد تمّ بيعه بعد 4 دقائق من بدء المزاد بمبلغ 6.7 مليون دولار ، أي ما يقارب من 1.5 مليون دولاراً أكثر من التقديرات التي لا تتخطى الـ 5.3 مليون دولار.
وضع هذا الحجر في الأصل على التاج الذي أُعطي لملكة إسبانيا إليزابيث فارنيز من الفلبين للاحتفال بزواجها من الملك فيليب في عام 1714 ، وتم بعد ذلك امتلاكه من قبل الملكة ماري أنطوانيت ملكة فرنسا الأخيرة. على مدى القرون الثلاثة التالية ، تم تمريرها بشكل سري عبر أربع عائلات ملكية أوروبية. كان الماس الأزرق الغامق يتمّ إخفاؤه في النعش الملكي أثناء السفر عبر إسبانيا وفرنسا وإيطاليا والنمسا.
وقال الدكتور فيليب هيرزوغ فون فورمبيرغ ، رئيس مجلس إدارة سوذبي أوروبا والمدير الإداري لألمانيا ، في بيان صادر عن دار المزادات: ” يعتبر The Farnese Blue من أهم الماسات التاريخية في العالم”. “من اللحظة الأولى التي رأيت فيها الحجر ، لم أتمكن من مقاومة سحره.”
يعتقد أن هذه الحجر الكريم مصدره من مناجم Golconda في الهند. كانت هذه المنطقة مصدرًا أساسيًا للماس الملون الاستثنائي حتى عام 1720 ، عندما انتقل التعدين إلى البرازيل.
أنشأت كوروم إصدارها الجديد Romvlvs عن طريق الصدفة في العام 1966، عندما استلمت ميناءاتها الجديدة قبيل معرض بازل ورلد، حيث كانت علامات الساعة غائبة. فقرّر رينيه بانوارت ، الذي أسس الشركة قبل أحد عشر عامًا، المضي قدمًا بإطلاق بازل مع علامات ساعات منقوشة مباشرة على الطارة.
يحتفظ Romvlvs 44 Annual Calendar بالخفة الإيطالية حيث تتأرجح من الكلاسيكية إلى المثيرة، من الرياضية إلى الأنيقة الفاتنة. إنها مثيرة ممزوجة بالحياة الجميلة، وتمزج بسلاسة بين صقل الذهب الوردي مع اللون الأخضر الحيوي.
ساعة ROMVLVS 44 ANNUAL CALENDAR
الرقم المرجعي:
R502/03235 – 502.750.55/F371 FV01
السوار: من المطاط وباللون أخضر
المادة: مطاط
الوفرة: إصدار محدود من 25 قطعة
الحركة: اوتوماتيكيةCo 502 تعرض الساعات، الدقائق. الثواني. اليوم، الشهر، التاريخ الرجعي مع احتياطي طاقة تصل إلى 55 ساعة.
الميناء: أخضر شفاف
العلبة: مستديرة وبحجم 44 ملم، مصنوعة من الذهب الوردي 5N عيار 18 قيراط وهي مقاومة تسرب المياه: 30 متر/ 3 بار
كشفت دار Messika Paris عن أحدث تصاميم من مجوهراتها الراقية، وهو طقم شهرزاد من مجموعة Arabian Nights.
عقد شهرزاد
يتميّز عقد شهرزاد المستوحى من شجاعة شهرزاد في حكاية ألف ليلة وليلة، بنبض روح الشرق وخصوصاً بأحجار الماس التي تحاكي شكل الدمعة. يجمع هذا العقد بين 215 ماسة ماركيز و151 ماسة على شكل الدمعة حيث تبدو أحجار الألماس وكأنّها تطفو بجانب بعضها البعض.
سوار وخواتم شهرزاد
ابتكرت دار Messika قطعتين من مجموعة Arabian Nights، ليُزيّن المعصم ويفيضه أنوثة. هذا الخاتم لا يُشبه أيّ خاتم آخر، فهي قطعة فريدة من نوعهامؤلفة من صفّ واحد من الألماس، وآخر من صفّين، وخاتم مزدوج تتدلّى منه ألماسة على شكل دمعة.
أقراط شهرزاد
أقراط غير متوازية، تبرز ذوق Messika الفريد والمتمرّد. ومن التفاصيل الأنيقة لهذا التصميم وجود ألماستين صغيرتين تُحاكيان شكل الدمعة في القسم الأعلى من أحد القرطين.
حققت دار Phillips للمزادات العلنية بالتعاون مع دار Bacs & Russo رقماً قياسياً جديداً ببيع أغلى ساعة أوميغا على الإطلاق، بسعر تجاوز ١،٨ مليون دولار، في مزاد علني نظم في مدينة جنيف السويسرية.
الساعة هي من دار أوميغا السويسرية وكان يمتلكها مغني الروك الأميركي الشهير إلفيس بريسلي.
قدمت الساعة لبريسلي كهدية من قبل إحدى شركات تسجيل الأغاني التي تعامل معها في ستينات القرن الماضي، بمناسبة بيع ٧٥ مليون نسخة من أحد ألبوماته الغنائية.
الساعة مصنوعة من الذهب الأبيض عيار ١٨ قيراطاً و مرصعة بالماس، وكانت قد تم شرائها آنذاك من محلات تيفاني آند كو. حتى أن مناسبة إهداء الساعة نراها محفورة على خلفية علبة الساعة.

ساعة أوميغا التي امتلكها المغني الأميركي إلفيس بريسلي
يقول أنه صانع ساعات منذ الولادة فصناعة الساعات في دمه، وهو الإبن والحفيد لعائلة من الساعاتيين. إنه Felix Baumgartner الذي قضى طفولته في أجواء محاطة بآلات الوقت الإستثنائية والمعقدة في مشغل والده حتى اكتسب ثقافة قياس الوقت ما دفعه إلى التخصص في هذا الحقل وإلى التخرج من معهد صناعة الساعات في Solothurn في العام 1992. كان كل ذلك تمهيداً ليستقل في العام 1995 في هذه المهنة ويتشارك في العام 1997 في تأسيس Urwerk SA مع الصديق والمصمم الفنان Martin Frei خريّج جامعة الفنون والتصميم في مدينة Lucerne السويسرية.
وأطلق عليها إسم Urwerk انطلاقاً من أمرين اثنين الأول مدينة أور UR حيث ظهر مفهوم قياس الوقت قبل ستة آلاف سنة إذ كان يعتمد السومريون فيها على الساعات البدائية ومنها الشمسية لقياس الوقت في النهار، فيما الأمر الثاني هو اختيار كلمة Werk من اللغة الألمانية والتي تعني العمل، وقد زاد الشريكان على هذا العمل صفات الإبتكار والتطور وإثارة العواطف.
وترجم القيمون على دار Urwerk الهدف لذي أنشئت لأجله الشركة وهو تصميم وصناعة الساعات الراقية عبر مزج التقاليد مع الرؤية المستقبلية: “الساعات لدينا فريدة من نوعها، وذلك لأن كل نموذج يتطلب نهجاً مبتكراً. هذا ما يجعلها آلات نادرة وقيمة على حد سواء. قبل كل شيء، نحن نريد تخطي الحدود التقليدية لصناعة الساعات” هكذا يحدد Baumgartner المفهوم الذي تضعه الدار نصب عينيها لتقدّم أعمالها إلى جمهورها الواسع… الأعمال توالت وكانت الساعة الأولى UR101 قد عرضت عام 1997 في بازل مع أكاديمية Académie Horlogère des Créateurs Indépendants (AHCI) التي دخلتها الدار رسمياً في العام 1998. وتوالت الإنتاجات ومنها Opus 5 في العام 2006 مع Harry Winston. أما مجموعة UR-103T فاحتفلت بعيدها السابع والأخير في العام 2010، هذا بالإضافة إلى مجموعات أخرى مثل UR-110، UR-103، UR-200، UR-1001. ومن أجل تحقيق هذا النجاح عمل كل من Frei وBaumgartner بجهد ليقدم الأول أفضل التصاميم والرسومات وليطوّر الثاني النواحي التقنية المتعلقة بالحركة والتعقيد.
واليوم، بلغت دار Urwerk العشرين من عمرها. منذ عشرين سنة قام Martin Frei و Felix Baumgartner بتغيير مفهوم قراءة الوقت، فعرضوه بواسطة مجسمات تشبه الأقمار الصناعية وضعوها على الموانئ، كما وأضفيا مسحة مرِحة على ساعاتهم التي يمكن أن يتم ارتداؤها مع الجينز، في فترة كانت فيها صناعة الوقت ما زالت ترتدي زيها الكلاسيكي التقليدي.
وفي عيدها العشرين، تطلق الدار ساعة UR-105 CT Streamliner المستوحاة من الأيام الأولى التي أمضاها Frei وBaumgartner في نيويورك، وهما يجولان في شوارع المدينة يأخذان صوراً لأبنيتها ويستلهمان منها خطوط ساعاتهم الثوروية الجديدة. وهذه الساعة بالتحديد يشبه تصميمها الخطوط الهندسية لناطحات السحاب المبنية بأسلوب Art Déco وقد أتت بنموذجين من التيتانيوم. إذاً فسر جاذبية Urwerk يكمن في كونها لا تعتمد أي أساليب موجودة وتطوّرها، بل أنها تبتكر أساليبها الخاصة التي تثير الدهشة والإعجاب وألف سؤال.
إعداد: ليزا أبو شقرا
مجلة عالم الساعات والمجوهرات عدد 119
بدأت صناعة الساعات الراقية بالانتشار منذ أكثر من خمسمئة سنة، وقد تميّزت بأصولها وتقاليدها ومعاييرها الصارمة التي لا يمكن للساعاتيين أن يتخلوا عنها في حال أرادوا تصنيف النماذج التي تحمل توقيعهم بين الساعات الراقية.
إن التميّز في عالم ابتكار الوقت لم ولن يقف يوماً عند حدود. فالساعاتييون، وبفضل قدرتهم الهائلة على العمل اليدوي الدقيق، قادرون على تنفيذ الأفكار الخارجة عن كل مألوف والتي يتخطّى بها المصممون الثائرون كل ما هو “عادي” وكلاسيكي، ويعبّرون من خلالها عن فرادة أساليبهم، جرأتهم، وشغفهم بالأجزاء الصغيرة لآليات الساعات. كما أنهم لا يتوانون عن تجسيد الإيحاءات الغريبة التي تطرأ على أفكارهم، فيستعينون بها لتصميم العلب والموانئ وما خالف ذلك من خصائص حرفة صناعة الساعات الراقية.
وإذا كان التمسّك بما هو مألوف ومتعارف عليه هو من خصائص الساعات الكلاسيكية، فإن العديد من الدور تسعى إلى الخروج الكلي عن المألوف في ثورة على “الفن الكلاسيكي” وعلى الأصول والتقاليد التي يفرضها. فتعمل على إظهار الأفكار الثورية بكل ما تحتوي من تقلبات وتناقضات، فلا تعرف حدوداً ولا تقاليد، بل تفلت العنان لمخيلة الفنانين المبدعين ليقولوا ما عندهم من دون قيود. فيصف Maximilian Büsser عمل دار MB&F التي يترأسها قائلاً: “نحن لا نصنّف نفسنا كماركة ساعات وليس هناك خطوط ثابتة لإنتاجنا، بل نعتبر MB&F بمثابة مختبر للخلق والإبداع. من هنا نركّز جهودنا في المقام الأول على الابتكار الذي هو ركيزتنا الأساسية، فقراءة الوقت ليست الهدف الأول من إصداراتنا ولكن أولوياتنا تتركز حول خلق آلات ميكانيكية فنية ثلاثية الأبعاد، تعرض الوقت”.
فإذا ألقينا النظر على شخصية هذا الرجل وحياته المهنية، نستنتج أن MB&F هي النتيجة الطبيعية لمسيرته. فهو حاصل على شهادة ماجستير في الهندسة التكنولوجية المصغرة Micro-Technology Engineering، وقد ظهر شغفه بصناعة آلات الوقت منذ بداية حياته العملية، إذ كانت أول وظيفة له في دار Jaeger-LeCoultre حيث أمضى سبع سنوات في فريق إدراتها العليا، وكان ذلك خلال فترة تطوير الدار ونموّها.
ثم وفي العام 1998، عُيِّن Maximilian Büsser في منصب المدير الإداري لدار Harry Winston حيث أمضى سبع سنوات أخرى، استطاع خلالها تحويلها إلى واحدة من أهم الدور في صناعة الساعات الراقية حيث عمل مع مجموعة من الساعاتيين الموهوبين ‘لى إنتاج ساعات Opus التي كانت أساس انطلاقته التالية.
ففي العام 2005، قرر Büsser أن يطلق العنان لقدراته الإبداعية، فاستقال من منصبه السابق ليباشر في تأسيس الدار الخاصة به، حيث شعر أنه حرّ تماماً في وضع الخطوط الثوروية في تصاميم آلات الوقت، وحيث قرر أن يتعامل مع مجموعة من الساعاتيين المستقلين الذين لا يقلون عنه شغفاً وجنوناً..! وأطلق عليها اسم MB&F الذي يعني Maximilian Büsser & Friends. وأصدقاؤه هؤلاء هم مجموعات من الساعاتيين الموهوبين الذي يوحّدون جهودهم معه لإنتاج نوع خاص من آلات الوقت، بأسلوب يحترم تقاليد المهنة ولكن لا يسمح لها بتقييده، فهذا الفريق الخلاق المبدع يقوم بإعادة ترجمة هذه التقاليد واستعمالها في تصميم وتنفيذ قطعة ثلاثية الأبعاد شديدة العصرية وذات جودة عالية.
في الفترة التي كان يعمل خلالها على القطعة الأولى من إنتاجه، يخبر Büsser أنه سافر حول العالم في محاولة لإقناع الوكلاء التجاريين المحتملين للمشاركة في مغامرته، وفي العام 2007 أطلق Horological Machine No.1 وهي أولى آلات الوقت بتوقيع MB&F، ليتبعها في العام 2008 الإبتكار الثاني HM2 التي أحدثت ثورة في القطاع بفضل شكلها وتصميمها الخارج عن المألوف.
وكرّت السبحة وهي لم تتوقف حتى اليوم، ففاجأت الدار جمهورها بقطع تحمل إيحاءات متنوّعة، نذكر منها مثلاً ساعة HM4 الفائزة بجائزة أفضل تصميم في مسابقة جنيف الكبرى للساعات الراقية GPHG للعام 2010، وقد شهدت السنة نفسها إطلاق ساعة JLWRYMACHINE التي أنتجتها الدار بالتعاون مع Boucheron، كما انطلقت في العام 2011 مجموعة Legacy Machine التي تلقي التحية على صناعة الساعات في القرن التاسع عشر. وهذا العام أيضاً شهد خطوة جريئة جديدة للدار مع إطلاقها M.A.D. Gallery في جنيف، هذا المكان الذي يلتقي تحت سقفه فنانو صناعة الوقت مع فنانين آخرين يوازونهم من ناحية الثورة والجنون في الأفكار، ليتعاونوا على إنتاج قطع ميكانيكية فنية لم يسبق لها مثيل. والجدير بالذكر أن الدار قد افتتحت فرعين آخرين لـ M.A.D. Gallery في تايوان عام 2014، وفي دبي عام 2016. الأمثلة على إبداع Maximilian Büsser وأصدقائه لا تنتهي، ولكن نضيء على أحدثها وهي ساعة Octopod الجديدة، التي أنتجتها الدار في العام 2017 بالتعاون مع شركة L’Épée 1839، بثلاث إصدارات محدودة بـ50 قطعة لكل منها. آلة الوقت هذه تبدو كأخطبوط بثمانية أرجل، مع رأس كروي الشكل، مصنوع من السافير الشفاف. أما السر وراء مظهر الحركة الميكانيكية التي تطفو في الهواء أو في الماء فهو الصفيحة الرئيسية للساعة المصنوعة من طبقة من الزجاج المضاد للانعكاس على الجهتين مما يجعلها خفية تماماً عن النظر. أبعادها كالتالي: 28سم x 28سم في حالة الوقوف، ليصبح ارتفاعها 22سم وقطرها 45سم عندما يكون الأخطبوط رابضاً، أما وزنها فهو 4,2كلغ. يدوية التعبئة وتتمتع بمخزون للطاقة من ثمانية أيام.
إعداد: ليزا أبو شقرا
مجلة عالم الساعات والمجوهرات عدد 119
إن الساعة النموذج الجديد من إحدى أكثر ساعات Richard Mille شعبية، والذي أتى بإصدار محدد ومخصص للشرق الأوسط، يُعتبَر انتصاراً للمنطقة ونجاحاً باهراً للدار في القطاع.
منذ المرة الأولى التي استضافت خلالها إمارة أبوظبي سباق الفورمولا واحد Formula One Grand Prix في العام 2009، لعبت دار Richard Mille دور شريك الوقت الرسمي لحلبة Yas Marina، وهي إحدى أهم حلبات الفورمولا واحد حول العالم. إذاً، فإن لافتات وإشارات Richard Mille تكون متواجدة ومنتشرة على الحلبة طوال السنة، إلا في وقت سباق الفورمولا واحد حيث تلعب Rolex دور الراعي الرسمي.
للاحتفال بعلاقتها مع إمارة أبوظبي، وبالتزامن مع سباق 2017 Abu Dhabi Grand Prix، أطلقت دار Richard Mille إصداراً خاصاً من ساعة RM 055 بكمية محددة بـ50 قطعة فقط، وقد أدخلت إلى تصميمها الألوان الرسمية لحلبة Yas Marina.
وبفضل السيد أحمد الهاشمي، أحد أول الأشخاص الذين حصلوا على هذه الساعة الجديدة، استطعنا أن نتعمّق في النظر إليها، متأملين ميزاتها الخاصة المثيرة للإعجاب بشكل كبير.
النسخة الأولى من هذه الساعة أطلقتها الدار في العام 2014، وكانت بيضاء بالكامل وتم تصميمها خصيصاً للبطل العالمي في رياضة الغولف Bubba Watson، لذا فإن جمهور الدار غالباً ما يطلقون على هذه الساعة إسم Baby Bubba. ومنذ العام 2014، شهدت ساعة RM 055 العديد من التغيّ{ات على مستوى الألوان والمواد المستعملة في تصنيعها. النسخة الأولى أتت مع إطار من السيراميك ATZ الأبيض الناشف، بينما أتى كل من سوارها وجهتها الخلفية من التيتانيوم المغطى بطبقة من المطاط، وتبعتها في العام 2014 نسخة مخصصة لبوتيكات الدور في أوروبا والشرق الأوسط، وقد صُنعت بمزيج من التيتانيوم والكاربون.
في العام 2016 ظهرت RM 055 بعلبة TPT أي أنها مصنوعة من ألياف الكاربون بتقنية North Thin-Ply Technology (NTPT)، التي تم تطويرها لتدخل في صناعة اليخوت المخصصة للسباقات، والتي كانت دار Richard Mille أول من أدخلها إلى صناعة الساعات في العام 2014. وهذه المادة العالية المستوى من الناحية التقنية تتم صناعتها من حوالي 600 طبقة رفيعة من ألياف الكاربون التي يتم ضغطها تحت تأثير الحرارة لتتكون منها صفائح متينة وخفيفة الوزن، تُشَكَّل بحسب الطلب. ويبدو سطح هذه الصفائح متموّجاً، يشبهه البعض لطبقات الخشب المقطوع، كما أنه برأيي يشبه الفولاذ الدمشقي Damascus steel.
هذه الموديلات الأولى المصنوعة بتقنية NTPT من ساعات RM 055 ظهرت بنموذجين، الأول بإطار داخلي أحمر والثاني بإطار داخلي أبيض، وتم تزويدهما بحزام من المطاط الأسود، وقد خًصصت هذه النماذج لبوتيكات الدار في أميركا. وأيضاً أطلقت الدار نموذجاً خاصاً ببوتيكها في اليابان تم تزويده بإطار داخلي وسوار باللون الأبيض. هذه الملامح الملوّنة استطاعت أن تضيف مظهراً من الحدة إلى تلك الساعات، ولكنها بالرغم من ذلك تبدو “رصينة” إذا ما قارنّاها بالنماذج التي أطلقتها الدار في السنوات القليلة الماضية.
واليوم، أتت ساعات مجموعة YMC المزوّدة بعلبة مصنوعة بتقنية TPT أيضاً: الصور الأولى لهذه الساعات برز فيها اإطار الداخلي والتاج الملوّنين بالأزرق الخاص بحلبة Yas Marina، وهو عبارة عن أحد تدرّجات التوركواز الذي أضفى نوعاً من الإنتعاش على العلبة الداكنة والسوار المطاطي الأبيض.
ولكن جمال هذه الساعات لا يبدو واضحاً جداً في الصور كما قال أحمد: “في الصور لم أعجب بهذه الساعة، بل لم أجد فيها أي شيء مميز. لكن عندما رأيتها في الحقيقة، يمكنني أن أقول أنني اندهشت لجمالها”. وأنا أوافقه الرأي تماماً. في الضوء، وبالتحديد ضوء النهار، تشعر بالساعة وكأنها تنبض حياة. فاللونين الأزرق والأبيض يبرزان بقوة أمام الأسود والرمادي للعلبة والآلية، كما وإن وجّهت نظرك مباشرة إلى قلب العلبة، يفتنك جمال الحركة الميكانيكية المفرّغة كاليبر RMUL2 التي يمكنك مراقبتها من جهتي العلبة.
هذه الحركة التي تسكن جميع نماذج ساعات RM 055 قد صُمِّمت لتكون مقاومة للكدمات بشكل كبير، كما لديها القدرة على تحمّل التسارع الناتج عن الجاذبية وصولاً إلى 500 متر في الثانية 500G. موصولة إلى العلبة بواسطة أربع وصلات مقاومة للصدمات، صُنعت هذه الحركة من التيتانيوم grade 5 ، وتمت معالجة الجسور والصفيحة الرئيسية بتقنية PVD وTitalyt الخاصة بالدار. وبالنسبة إلى Richard Mille، إن ذلك يمنح التركيبة الكاملة للحركة المتانة، كما أنها تبدو مستوية ومصقولة على أعلى مستوى.
الحركة مزوّدة بعجلة توازن متبدّلة الحركة وهي تضمن الدقة ليس فقط في أداء الساعة بل أيضاً خلال التفكيك والتركيب، مما يضمن دقة عمل الساعة على المدى الطويل. من جهة أخرى، فإن وجود عجلتين برميليتين في الحركة يمنحها المزيد من الدقة أيضاً، وذلك لأن الطاقة تكون موزّعة على العجلتين بالتساوي. ذلك يخفف من نسبة الضغط والإحتكاك على أجزاء الحركة، فيساعد تصميم هذه الحركة على إنتاج طاقة مستقرة، وبالتالي يحسن أداء الساعة على المدى الطويل.
هذه التفاصيل التقنية لا تصف جمالية الحركة. إنها مفرّغة بالكامل، تحتوي على أقل قدر ممكن من المعدن، وبفضل الجسور الرفيعة جداً التي تبدو وكأنها تطفو في فراغ العلبة، يمكنك الشعور كم أن هذه الحركة الميكانيكية خفيفة الوزن، لا توحي بأنها قادرة على مواجهة الكدمات القوية. من ناحية أخرى، فإن اللمسات اليدوية الأخيرة الخاصة بصناعة الساعات الراقية والتي اختارت الدار أن تطبّقها على الحركة، بدءاً من التأثير الرملي على التيتانيوم، الصقل اليدوي للزوايا، إلى جانب التنويع بين الأجزاء المالسة والأخرى الخشنة المظهر في الحركة تعزّز الإحساس بخفة وزن الحركة. وأيضاً يلعب اللون اللون الأزرق الخاص بحلبة Yas Marina دوراً كبيراً في ما يخص جمالية الساعة.
الجهة الخلفية المغطاة بالكريستال السافيري تضمّنت كما هو متوقَّع للمجموعات المحدودة الإصدار من هذا النوع، شعار حلبة Yas Marina. برأيي إن ذلك هو الشيء الوحيد الذي لم يثر إعجابي كثيراً في هذه الساعة، وذلك لأنه يتناقض مع الشفافية التامة التي تتمتع بها حركة الساعة. ولكن ذلك من دون أدنى شك لا يُعتبّر مهماً أما الروعة التي تتمتع بها آلة الوقت هذه ككل.
بالعودة إلى العلبة، في النماذج السابقة المصنوعة بنقنية TPT كانت أطراف العلبة تتكوّن منالتيتانيوم، ولكن في هذه الساعة الجديدة، صُنعت هذه الأطراف من ألياف الكاربون TPT، حيث يمكنك رؤية الخطوط الرفيعة جداً لطبقات ألياف الكاربون المضغوطة إذا وُضعت الساعة في إضاءة معينة. وذلك بعكس إطار العلبة حيث بدت تلك الخطوط واضحة جداً. وهنا يكمن الفرق الكبير بين رؤية الصور ورؤية الساعة بشكل مباشر، فتلك الخطوط الناتجة عن تقنية TPT إذا رأيتها تحت أشعة الشمس ومع تغيير وضغية اليد لحاملها، تبدو وكأن خطوطها الرمادية الفضية تؤدي رقصة بخطوات متغيّرة على الخلفية الرمادية الداكنة. ذلك إلى جانب التباين الكبير في الألوان الذي يفرضه كل من التوركواز والأبيض من الجهة الأخرى يجعل من هذه الساعة النسخة الأجمل من ساعات RM 055 حتى اليوم، والتي من الصعب تخطيها.
ساعة RM 055 YMC هي عبارة عن مجموعة محدودة الإصدار بـ50 قطعة متوفرة حصرياً في بوتيكات الدار في أبوظبي ودبي.
مجلة عالم الساعات والمجوهرات عدد 119
إعداد: ساندرا ليين
انطلاقا من الشراكة الناجحة في العام الماضي مع تراكر، يسر شركة أ. ت. كروس ان تعلن عن اطلاق المنتج الثاني ضمن مجموعة منتجاتها من الاقلام التي يمكن تعقبها، انه القلم “كروس تراكر Cross TrackR”. النسخة الجديدة هذه تتميز بتصميم أنيق وخطوط رائعة، وبسعر منافس بالاضافة الى قدرات TrackR القوية الخاصة بالتعقب.
هذا ويبدأ قلم كروس تراكر Cross TrackR العمل عندما يتم وصله مع التطبيق الرسمي لشركة تراكر. يستخدم القلم تقنية البلو توت وموقع التجمع لإبقاء المستخدمين متصلين مع اقلامهم اينما ذهبوا. إذا سقط القلم في وسط مجموعة من الناس أو ضاع خلال رحلة عبر العالم، يعمل الجهاز على تنبيه صاحبه عن اخر موقع معروف باستخدام تطبيق تراكر.
اذا انقطع اتصال بلوتوث القلم مع الهاتف الجوال المرتبط به، ملايين المستخدمين لتطبيق تراكر لتحديد الجمع يبدأون اوتوماتيكيا بالبحث عن القلم المفقود. وإذا مر فقط شخص واحد من ملايين مستخدمي تطبيق تراكر بالقرب من القلم المفقود أثناء تشغيل التطبيق، سيتلقى صاحب القلم عملية تحديث سرية لاخرموقع معروف للقلم.
كما يتمتع القلم بقدره أخرى مثيرة، وهي قدرته على المساعدة في تحديد موقع الهاتف الجوال اذا وضع في غير مكانه، وذلك بالضغط على الزر الموجود على غطاء القلم، الذي يعمل بدوره على تنبيه المستخدم إلى موقع للهاتف، حتى عندما يكون الهاتف في وضعية “صامت”.
ويتوفر القلم في خمسة تصاميم خارجية مذهلة، ويستخدم قلم كروس أحدث تقنية البلوتوث Bluetooth ويعمل من خلال بطاريتين قابلتين للاستبدال طراز CR1220. شراء قلم كروس تراكر يشمل أيضا ضمان إلكتروني لمدة سنة واحدة، صندوق للاحتفاظ بالهدايا، عدد 2 بطارية إضافية، عدد 2 محول اعادة تعبئة و عدد 2 كبسولة حبر للقلم الجاف.
يتوفر قلم كروس تراكر في اربعة الوان رائعة هي لون الكروم اللامع، لون الفحم الأسود والبخار الأزرق. اللاكر الأسود والكروم المصقول المطلي بالذهب عيار 23 قيراط.
تزامناً مع احتفال دار Boucheron بعيدها الستين بعد المئة في العام 2018، تحدّثنا مع المديرة الإبداعية للدار عن ما تملكه هذه الأخيرة من إرث وإبداع.
مع مرور أكثر من قرن ونصف، من المؤكد أن Boucheron تملك أرشيفاً غنياً جداً. كمديرة إبداعية للدار، هل تجدين نفسك مسؤولة بشكل خاص عن هذا الإرث؟ هل تنظرين إليه على أنه مصدر إلهام أو أنه شيء ممكن أن يحد من قدرتك على الإبداع؟
إنه مزيج من كل شيء. فحين وصلت إلى Boucheron قررت أن أتصالح مع الماضي، بمعنى أن لا أقوم بكل ما أريد، بل أن أطلع على كامل أرشيف الدار وأستعمل الماضي لابتكار طرق جديدة في التصميم. والجزء الأفضل بالنسبة إلي هو الإنطلاقة، وأعمال المؤسس Frédéric Boucheron.
أنظر إلى دوري في الدار على أنه ورقة صغيرة في كتاب عظيم، والقصة الكاملة لم تكتب بعد. لذا سأبذل جهدي في القيام بشيء مناسب، يكون ملائماً لتوجّه Boucheron.
هل من الأسهل أن يكون إرث Boucheron وقيمها نقطة انطلاق بالنسبة إليك كمبتكرة، بدل من أن يكون لديك الحرية المطلقة؟ أو هل من الممكن أن يكون هناك صراع بالنسبة إليك بين التزامك بتاريخ الدار وكونك صادقة مع نفسك كمبتكرة؟
إن نسخ التصاميم بالطبع ليس ممتعاً. ولكن الحصول على حرية مطلقة قد يكون مخيفاً أحياناً. لذا أرى أن هذا الأرشيف يوفّر لي نوعاً من الحماية. إنه أشبه بإطار، تماماً كما الأمر بالنسبة إلى الأطفال، من المريح أن يحظوا بإطار محدد للعمل داخله، وداخل هذا الإطار لدي الكثير من الحرية الإبداعية. لذا يمكنني الحصول على الكثير من المرح، فأنا لا أصمم قطعاً تندرج ضمن السلع الترويجية.
لطالما اشتهر Boucheron بأنه مصمم مجوهرات تقني، بمعنى أنه ينتج قطعاً معقدة تتطلب الكثير من التخطيط الهندسي الذي يقف وراء الواجهة الرائعة. ويبدو أنك قد أخذت هذا القسم التقني إلى مستوى أكثر “جنوناً” أو جرأة في تصميم قطع المجوهرات الراقية، مع بعض المواد والتصاميم المعقدة، ولكن ذلك بالنسبة إليك هونوع من المرح، وليس الجزء الممل من صناعة المجوهرات.
إن ذلك ممتع جداً. فالفرح الحقيقي يمكنك إيجاده فعلاً عندما تنجحين من الناحية التقنية. أنا صانعة مجوهرات في المقام الأول، ولست مصممة، لذا فإن الجزء التقني للمجوهرات هو أكثر ما أحب. أعلم تماماً ما هو ممكن وما هو غير ممكن، أو ما هو أقرب إلى المستحيل، وذلك من شأنه أن يسهل علي التحدّث بصدق أكبر مع الحرفيين وتشجيعهم ومساعدتهم. فلا يمكنهم أن يقولوا لي أن هذا غير ممكن إذا كنت أعلم أنه ممكن. ولكن في الغالب، هم فخورون جداً لتمكنهم من تنفيذ أمور صعبة للغاية.
هل تجدين متعة وتحدياً إبداعياً أكبر خلال تصميم قطع المجوهرات الفاخرة، أو من خلال العمل على الخطوط العريضة للدار، حيث يجب عليك أن تنعشي رموز الدار المتكررة باستمرار، وأن تقدّميها بأسلوب أقرب إلى العصرية؟
بصراحة، أعتقد أن المجوهرات الراقية أكثر متعة، لأنك تملكين الوقت للتعبير عن نفسك بطريقة مبتكرة، للبحث عن تقنية حديثة وجيدة، اللعب بالمواد أو كل ما تتمنينه. ولكنني أحب العمل الفكري الذي يكمن وراء تطوير مجموعة تتمحور حول أحد رموز الدار، على غرار Serpent Bohème أو Quatre لأن مساحة الحرية صغيرة للغاية، ولكن المجهود يكون في العثور على شيء جديد يتناسب تماماً مع كل القيود، وعلى فسحة من الحرية داخله. لذا فهو أقل حرية، وأقل إبداعاً، ولكنه أكثر عمقاً ويبعث على الشعور بنوع مختلف من الإكتفاء حين تنجحين فيه.
أعتقد انك تلاحظين أن السيدات يتزينّ بقطع المجوهرات العادية أكثر من المجوهرات الراقية. فما هو شعورك عندما ترين أحداً يرتدي قطعاً من تصميمك؟
أولاً، إنه مؤثر جداً. في كل مرة أرى سيدة ترتدي قطعة من تصميمي، هذا يعني لي الكثير. ثانياً، عندما يتم ارتداء القطع، فإن ذلك يمنحها المزيد من الحياة. المجوهرات الراقية سحرية، مذهلة، ولكن متى بيعت إحدى القطع لا نعد نراها مجدداً – فالناس لا يرتدون هذه المجوهرات في أيامهم العادية بالتأكيد.
لقد قمت مؤخراً باستخدام مواد غير متوقعة في المجموعات الجديدة، إلى جانب استخدام المواد المتعارف عليها بطرق مبتكرة. كيف أتت الفكرة؟ هل كان هناك شيء محدد تريدين إدراجه في تصاميم Boucheron؟
أنا لا أنفذ أي عمل لمجرد فكرة أنني أقوم بشيء مختلف، بل إن وجدته يساعد على توضيح مفهوم المجموعة الجديدة. على سبيل المثال، منذ عامين، مجموعة Bleu de Jodhpur شكّلت الفرصة المناسبة لاستعمال الرخام الأبيض وحتى الرمال. كما استعملت مواداً أخرى هي من صلب إرث Boucheron، فاستعمال الكريستال الصخري، على سبيل المثال، ليس أمراً شائعاً في عالم المجوهرات الراقية، لكن Boucheron كانت من بين الدور الأولى التي استخدمته منذ سنوات عديدة. أنا فقط حاولت أن أجد أسلوب أكثر ابتكاراً لاستعماله. لا أضع حدوداً حيال كيفية استخدام المواد: إذا وجدت ان بعض المواد غير الثمينة تناسب المجموعة التي أصممها، سأستعملها بكل تأكيد.
كيف تحددين ما هو الثمين؟
إنه شيء غير اعتيادي، نادر ومثير للعواطف. على سبيل المثال، لهذه المجموعة الجديدة استوحيت بعض التصاميم من زيارتي إلى Rostov، وهي إحدى أقدم المدن في روسيا وتتميز بهندستها الرائعة – حيث تم استعمال كماً هائلاً من الأخشاب، التي أصبح لونها اليوم يميل إلى الفضي نتيجة الشتاء القارس. لذا استعملت خشب الحور، الذي يتميّز باللون عينه للخشب المتأثر بعوامل فصل الشتاء، مع الكمية الكافية من الماس لخلق توازن مع سطحه الجاف، ليتحوّل بالتالي إلى قطعة ثمينة.
العام 2018 سنة احتفالية مميزة بالعيد الـ160 لدار Boucheron. هل يمكنك ان تطلعينا على ما تخططون له؟ من دون ان تكشفي لنا الأسرار طبعاً!
أعتبر نفسي محظوظة جداً في عملي الذي يمنحني الوقت الكافي للتخطيط للمجموعات الجديدة. من الصعب أن تكوني مبدعة إن كنت تعملين تحت ضغط الوقت. بشكل عام، بما أنه عيد الدار، فلقد كنت أبحث في أرشيفها بشكل معمق، وتحديداً عمل Frédéric، الذي كان يُعتبر جريئاً في تلك الفترة. ولكن، من المهم المضيّ قدماً مع الوقت، لذا أنا أحاول أن أجمع بين المواد المستعملة في تلك الفترة مع الخطوط والتصاميم التي تتماشى أكثر مع عالمنا اليوم.
مجلة عالم الساعات والمجوهرات عدد 119
إعداد: ساندرا ليين
إن العاصفة التي أثارتها الصور الأولى لساعات Audemars Piguet Royal Oak Offshore بتصميمها الجديد بين محبّي الساعات على مواقع التواصل الإجتماعي لم تكن بأمر مستغرَب، وأيضاً لم يكن مستغرَباً أن تكون جميعها إيجابية. وذلك يذكرنا بردة الفعل الإيجابية للجمهور حين تم إطلاق النموذج الأول من هذه الساعات منذ 25 عاماً، وسرعان ما أثبتت عكس النظرية التي كانت قائمة حول وجوب عدم المساس بالتصميم الأصلي لساعات Royal Oak، من قبل المتمسكين بالأصول وبالتقاليد الذين يبدو وكأنهم غضوا النظر عن الإعتراضات الكثيرة التي واجهها التصميم الذي حمل توقيع Gérald Genta في العام 1972 لتلك التحفة في عالم الساعات التي لم تحصل على ما تستحقه من تقدير لسنوات طويلة. ولكن اليوم يمكننا القول أن هاتين الساعتين أصبحتا بمثابة أيقونتين في القطاع، وأنه لمن غير الآمن أن يتم العبث مع الأيقونات.
لكن ذلك لم يستطع ردع Audemars Piguet. فهي وللاحتفال بالعيد الخامس والعشرين لساعة Royal Oak Offshore ذهبت أبعد بكثير من إصدار نسخة تحمل نوستالجيا النماذج الأولى، بل أصدرت ساعة Offshore Tourbillon Chronograph التي أتت بالذهب الوردي أو الفولاذ (كمية محدودة بـ50 قطعة لكل منهما)، وهي لا تشبه أي نسخة سابقة من هذه المجموعة. فعند تصميم هذه الساعة، أعادت الدار التفكير جذرياً بالعلبة المثمنة الأطراف وبتقنية الزخرفة tapisserie التي درجت على إدخالها إلى ساعات Royal Oak وRoyal Oak Offshore، ولا يمكننا وصف ذلك بأقل من “الجريء”.
الصور الأولى (كونها معدّلة ومنمَّقة جداً) برأيي لم تُظهر روحية الساعة كما يجب، بل بدت وكأنها مفككة وغير مترابطة. ولكن الحقيقة مختلفة كلياً، مع العلم أنها تُعتبَر صادمة بالنسبة إلى الأشخاص الذين اعتادت عيونهم على رؤية نماذج Royal Oak Offshore خلال العقدين المنصرمين.
عندما تحمل الساعة في يدك، ينتابك إحساس بالراحة والإلفة. تشعر بحجم الساعة الكبير، ترتاح عيناك لتوازن تصميمها، وترى تلك الزوايا المألوفة، والأزرار الدفعية المصنوعة من السيراميك. الحواف المصقولة لوصلات الساعة تبدو أكثر انحناءً وأوسع من ذي قبل، والعلبة ذات القطر الذي يبلغ 45ملم هي هي الأضخم بين نماذج المجموعة حتى اليوم. ولكن هذه الساعة هي بكل تأكيد Royal Oak Offshore.
الصدمة الأولى تكمن في كون الإطار المثمن الواسع الذي اعتدنا رؤيته قد تحوّل إلى حلقة رفيعة موضوعة تحت طبقة الكريستال السافيري، وقد برزت منها زوايا صعيرة كافية فقط لاستقبال البراغي المسدّسة الأطراف الخاصة بالدار. كل واحد من هذه البراغي مهمته تثبيت أحد الجسور المفرّغة التي تنزل إلى قلب الحركة لتحمل الأجزاء الأساسية من الحركة الميكانيكية. وأستطيع القول، أنني مهما غيرت من وضعية الساعة على معصمي، كانت هذه الجسور تُظهِر عمقاً، فلا تعرف أين تنتهي الخطوط الحقيقية وتبدأ الإيحاءات البصرية بالظهور.
الصدمة الثانية: لا وجود لزخرفة tapisserie على الميناء. والواقع أن كل ما بقي من الميناء هو عبارة عن إطار داخلي أسود استقبل مؤشرات الدقائق، وبدا وك انه يطفو فوق الجسور، عارضاً جميع أجزاء الحركة إلى العلن، وهنا أيضاً تتجه أنظارك نحو عمق الساعة.
أما الحركة cal. 2947 فهي عبارة عن إعادة تصميم كاملة للحركة السابقة cal. 2933 حيث كان التوربيون متمركزاً عند الـ6. ففي الحركة الجديدة تم وضعه عند الـ9، كما تم وضع نابضي توازن رئيسيين عند الـ1 والـ5، واتخذ عداد الثواني الخاص بالكرونوغراف لنفسه موقعاً بينهما عند الـ3. إذاً الخطوط الهندسية لهذه الحركة مختلفة عن تلك الخاصة بالحركة السابقة، كما أن هذا التميّز يعززه الإختلاف في الألوان واللمسات الأخيرة للمعدن التي تألفت منه أجزاء الحركة.
عند النظر إلى الساعة من جهتها الخلفية، تستطيع فهم كيفية عمل الكرونوغراف، وترى زوجاً من الجسور المفرّغة التي تشبه تلك التي تراها عند النظر إلى وجه آلة الوقت. في الوقت عينه، ترى الإطار الخلفي وقد أتى على شكل حلقة معدنية موضوعة فوق طبقة الكريستال السافيري، ومثبتة ببراغٍ تشبه تلك الموضوعة من الجهة الثانية للعلبة.
إن التصميم الجديد لساعة Royal Oak Offshore لا يُعتبَر صادماً إذا ما فكرت بردّات الفعل التي واجهها التصميم الأصلي للساعة عند إطلاقه، واعتباره خارجاً عن المألوف من قبل البعض. في إطار آخر، إذا نظرت إلى الساعة الإحتفالية الأخرى Royal Oak Offshore Chronograph ref.26237 ترى أن الدار قد أعادت إلى الواجهة النموذج الأصلي من هذه الساعة والذي أطلقته في العام 1993 أي الساعة ref. 25721ST. وأتت هذه الترجمة الوفية للنموذج الأصلي بعلبة من الفولاذ قطرها 42ملم، ميناء أزرق مزخرف بتقنية Tapisserie، إلى جانب التاج والأزرار الدفعية المصنوعة من المطاط الأزرق. الفرق يكمن في الحركة الميكانيكية، غذ تم تزويد الساعة الجديدة بالكاليبر 3126/3840 الذي يتم استعماله اليوم في العديد من نماذج ساعات الكرونوغراف ضمن هذه المجموعة، كما طالت التغييرات أيضاً المشبك المرافق للسوار.
عند وضع هذه الساعة على معصمي الرفيع، الفكرة الأولى التي وردت في ذهني هي أن التصميم الذي وضعه Emmanuel Gueit في العام 1993 لا يمكن اعتباره ضخماً، فالعلبة ذات القطر 42ملم تُعتبَر اليوم عادية بالنسبة إلى المعصم الرجالي. أما بالنسبة إلى ساعة Royal Oak Offshore Tourbillon Chronograph، فإن رؤيتها في الضوء مع انعكاسات الأنوار على زواياها وخطوطها تدفع بالناظر إليها بالغوص إلى عمقها، ولا شك أن ذلك فرصة مهمة لجعلها محبوبة بشدة كما سابقاتها.

الحركة: يدوية التعبئة كاليبر 2947 بمخزون للطاقة من173 ساعة، تمنح الساعات، الدقائق، الكرونوغراف والتوربيون.
العلبة: من الذهب الوردي أو الفولاذ قطر 45ملم، مغلفة بزجاج الكريستال السافيري، مقاومة لضغط الماء حتى عمق 100 متر.
السوار: من المطاط الأسود مع مشبك من الذهب الوردي أو الفولاذ.
إصدار محدود: 50 قطعة.
السعر: 285,000 فرنك سويسري للنموذج الفولاذي، و325,000 فرنك سويسري للنموذج المصوغ من الذهب الوردي.

الحركة: أوتوماتيكية من صنع الدار كاليبر 3126/3840 بمخزون للطاقة من 50 ساعة، تمنح الساعات، الدقائق، الثواني الصغيرة، التاريخ والكرونوغراف.
العلبة: من الفولاذ قطر 42ملم، مغطاة بزجاج الكريستال السافيري، مع جهة خلفية مصنوعة من الفولاذ. التاج والأزرار الدفعية مغطاة بطبقة من المطاط الأزرق، مقاومة لضغط الماء حتى عمق 100 متر.
السوار والمشبك: من الفولاذ.
السعر: 25,000 فرنك سويسري.
مجلة عالم الساعات والمجوهرات عدد 119
إعداد: ساندرا ليين