Domonique Renaud ثورة في عالم الوقت

كما يبدو، ومن حيث لا نعلم، تأتي ساعة ممكن أن تتحدى كل ما اعتقدناه لأكثر من 300 عام بمثابة «شريعة راسخة» في عالم صناعة الساعات.

في أواخر فبراير، تلقيت إحدى أكثر الرسائل الإلكترونية إثارة منذ زمن طويل. من المرسِل؟ Domonique Renaud.
Dominique-Renaud-in-his-workshop-in-Renensيمكن لهذا الإسم أن لا يعني الكثير للغالبية من الناس، ولكن بالنسبة إلى جامعي الساعات أو الأشخاص المتعمّقين في عالم صناعة الوقت، هذا الرجل يقارب «الأسطورة» في هذا المجال: فالحرف الأول من اسم Renaud هو أحد أحرف APRP أي التسمية التي اعتمدتها Renaud & Papi (الشركة التي أسسها Domonique Renaud بالتعاون مع Guilio Papi عام 1986) بعد أن تم شراؤها من قبل Audemars Piguet. وهو يقف وراء عدد كبير من الإنجازات في المجال والتي تحمل تواقيع أهم الدور، نذكر منها IWC Grand Complication، ساعة الصمام والسلسلة Fusée-and-chain لدار A. Lange & Söhne، إضافة إلى ساعة Micro Répétition Minute من إنتاج Jaeger-LeCoultre ومجموعة ضخمة من التعقيدات الخاصة بساعات Audemars Piguet.

ولكن في العام 2002 باع Renaud حصّته في APRP، وانتقل للعيش في جنوبي فرنسا، فبدا وكأنه قد تقاعد، ولكن الحقيقة هي أنه قرر الإبتعاد قليلاً عن الضوضاء ليتمكن من العمل على أفكار جديدة.
اليوم، يمكنني القول أن Dominique Renaud تعدّى كونه «يقارب الأسطورة»، ليصبح «أسطورة» حقيقية في صناعة الوقت، وذلك ليس بفضل الإنجازات الرائعة التي يقوم بها مع دار HYT التي أصبح مستشارها الرسمي منذ 18 شهراً، والتي ننتظر منها الكثير من الإنجازات الرائعة في المستقبل، بل بفضل الفكرة الجديدة المبتكرة والثورية التي أتى بها، والتي كانت موضوع الرسالة الإلكترونية، وما تبعها من رسائل تحفيزية حول الموضوع، مما أثار حماستي وشوّقني لمعرفة كل التفاصيل.

هو ليس تهويلاً تسويقياً، بل هو تطوّر ثوري يصيب قلب صناعة الوقت: ميزان الساعة Escapement. باختصار، لقد قام Renaud بإعادة ابتكار الآلية الضابطة للساعة، قالباً جميع المعايير التي كانت معتمدة في القطاع منذ ثلاثة قرون ونصف، وهو سيكشف خلال شهر مارس عن هذا الإنجاز الذي أطلق عليه تسميةDR01 Twelve First.

_DR01-TWELVE-FIRST-Teaser-2-(Find-the-Jewel)_DR01-TWELVE-FIRST-TEASER-1

عندما وصفت صديقتي وزميلتي سابقاً Suzanne Wong (رئيسة قسم الإعلام الرقمي لمجلة Revolution في العالم) ساعة DR01 Twelve First بالشيء «المدهش»، عرفنا أنها كذلك. فهذه السيدة هي حساسة تجاه الضجيج التسويقي، كما وتتمتع بدراية ومعرفة عميقة في مجال صناعة الساعات، وكانت الصحافية الوحيدة التي تمكنت من استكشاف الساعة قبل إعلان الخبر، وقد عبّرت لي من خلال رسالة قصيرة عن اندهاشها وانبهارها أمام هذا الإنجاز.
أما ما نشرته فهو: «إن معاينتنا الحصرية للساعة ولخصائصها التقنية تسمح لنا بالقول أن الميزان الجديد والتركيبة المتطورة للحركة يمكنها أن تتحدى كل المعايير التي عرفناها من قبل عن صناعة الساعات الميكانيكية». فلنقلها مجدداً: « كل المعايير التي عرفناها من قبل عن صناعة الساعات الميكانيكية»..! أليس ذلك رائعاً..؟

DR01-TWELVE-FIRST-Teaser-6-SHARK-BRIDGE-ESCAPEMENT-20160228_DR01-TWELVE-FIRST-Teaser-4-RESONATOR'S-CROSSBOW-SPRING-20160226

من جهته، يشرح Renaud الموضوع بطريقة متواضعة فيقول: «إنها استجابة لرغبة كل محبّي الساعات الميكانيكية الذين يريدون الاستمتاع بمشهد جديد للقلب الميكانيكي النابض».
_DR01-TWELVE-FIRST-TEASER-3-BLADE-RESONATORوالجدير بالذكر أن DR01 Twelve First سيتم إصدارها بمجموعات محددة بـ 12 قطعة، وسيبدأ تسليمها إلى الجامعين إبتداءً من شهر مارس 2017. هذه الساعات التي تتمتع بأعلى معايير الجودة هي تحية إلى الأجيال المتعاقبة لعائلة Renaud التي التزمت بصناعة أرقى الساعات، وسيكون سعر القطعة الواحدة منها مليون فرنك سويسري، وكل جامع سيشارك في وضع لمسته الخاصة على تصميم ساعته، ويكون مشاركاً أساسياً في تلك المغامرة.
يقول Dominique Renaud أن رغبته تتمحور حول تطوير صناعة الساعات الميكانيكية، وتحفيز الجيل الجديد من الساعاتيين على الإبداع: «ما زال يمكننا ابتكار كل ما نريد». وبإطلاقه DR01 Twelve First هو يثبت هذه المقولة.

 

إعداد: ساندرا ليين | words: sandra lane

Georges Kern المدير التنفيذي لـ IWC Schaffhausen: “نسعى إلى تطوير ساعاتنا من دون زيادة تُذكر في الأسعار”

 

هو العيد الـ 75 لساعات Portugieser الأيقونية لدار IWC Schaffhausen التي أعلنت العام 2015 إحتفالياً بهذه المجموعة، فأغنتها بإصدارات جديدة لا تخلو من التعديلات والتحديثات التقنية والخطوط الجمالية المبتكرة. إلى ذلك، أطلقت IWC أيضاً نماذج جديدة من ساعات الطيارين، وأخرى من مجموعة Ingenieur، ولعل أهم إنجازات الدار  إطلاقها حركتين جديدتين من إنتاجها بالكامل وقد بدأت بتزويد البعض من قطعها بها. أسئلة عديدة حول الخطط الإنتاجية والتوسعية لـ IWC Schaffhausen، وعن إصداراتها الجديدة والإحتفالية منها بشكل خاص، طرحناها على المدير التنفيذي للدار السيد Georges Kern.

هل يمكنك إطلاعنا على الجديد الذي أطلقتوه بمناسبة العيد الخامس والسبعين لساعات Portugieser؟

في العيد الخامس والسبعين لإحدى أبرز المجموعات التي تحمل توقيع IWC Schaffhausen، وهي أيضاً تُعتبر بين الساعات الأيقونية في القطاع. في جديد Portugieser أحدثنا تغييرات تقنية في المضمون، تبعتها أخرى في الشكل لتتكيّف وتنسجم معها. إنه من الممتع أن ترى كيف يمكنك أن تحدث الكثير من الفرق بتغييرات بسيطة تطال فقط، وعلى سبيل المثال، وصلات الساعة أو سوارها أو الطبقة الزجاجية التي تغطيها. من الناحية التقنية عملنا على تطوير الحركات التي تسيّر نماذج المجموعة، وأطلقنا ساعة الروزنامة السنوية annual calendar الجديدة أيضاً من ضمنها. وإلى ذلك، كشفنا أيضاً عن إصدارات محدودة خاصة بالعيد الـ 75، هي عبارة عن ساعات يدوية التعبئة مستوحاة من عدد من موديلاتنا التاريخية المحفوظة في المتحف الخاص بالدار.

وماذا عن جديدكم بشكل عام؟

إلى جانب النماذج الجديدة التي أغنينا بها مجموعات ساعات الطيارين Pilot’s Wtaches وIngenieur،كشفنا عن إنجازين مهمين على المستوى التقني و أطلقنا حركتين أساسيتين base movements جديدتين، إحداهما حركة كرونوغراف والثانية حركة أوتوماتيكية صحيح أننا سوف نحتاج إلى فترة تتراوح بين 4 و5 سنوات لنتمكن من تكبير حجم إنتاجهما وتزويد عدد أكبر من ساعاتنا بهما ولكنني أعتبر هذين الإنجازين بمثابة خطوة أساسية إلى الأمام في تاريخ الدار. فآلية الكرونوغراف متكاملة تماماً، وضعنا فيها عقرب الثواني الصغيرة small seconds عند الـ 6، ما يُعتبر فريداً بين ساعاتنا، وقد أردنا من خلالها إضافة الجديد إلى إنتاجنا بما يتلاءم مع روحية الدار، أي الوظائف المفيدة بالموازاة مع المتانة.

هل وضعتم مخططاً زمنياً يحدّد عدد السنوات التي ستكون فيها هذه الآلية من ضمن إنتاجكم؟

نحن نأمل أن تدخل هذه الآلية ضمن إنتاجنا لأطول مدة ممكنة. وأشير هنا إلى أننا بصدد إنشاء مشغل جديد لساعاتنا ليتلاقى مع الكم الهائل من التطور والتحديث الذي يشهده إنتاجنا. والجدير بالذكر أيضاً أن مراحل التخطيط والتصميم لأي آلية جديدة ترافقها دراسة تقريبية لعدد القطع المزوّدة بهذه الآلية التي يجب طرحها في الأسواق والمتوقَّع أن تباع، لمَ ذلك؟ لأنه يساعد على تحديد المروحة السعرية التي ستجد هذه الساعات نفسها ضمنها، مما يؤثر مباشرة على تفاصيل إنتاج هذه الساعات من ناحية اختيار التقنيات والمواد. وبحسب خبرتي أؤكد أن إنتاج الساعات من الفئة السعرية المتوسطة كتلك التي ستكون مزوّدة بآلية الكرونوغراف الجديدة هو أصعب من إنتاج الساعات ذات الأسعار المرتفعة ويطرح مزيداً من الحاجة للدراسة. وذلك لأننا في هذه الحالة نسعى إلى تطوير ساعاتنا من دون زيادة تُذكر في الأسعار، لأن أي زيادة ولو بنسبة صغيرة لا تتعدى 1000 فرنك سويسري سوف تكون مؤثرة بالنسبة إلى ساعة لا يتعدى سعرها 5000 فرنك، بينما إذا ارتفع سعر الساعة المعقدة من 13000 فرنك سويسري إلى 14000 فلن يشكل ذلك فارقاً كبيراً بالنسبة إلى الزبائن.

هل يمكننا القول أن إنتاج الآليات الأساسية يجعلكم أقل اعتماداً على المزوّدين في صناعة ساعاتكم؟

نعم بالطبع. ولكن عندما اتخذنا القرار بإنتاج هذه الحركات فإن ذلك لم يكن حصراً بهدف الإستقلال عن المزوّدين، بل لتطوير أعمال IWC التي أصبحت تُعتبر بين أهم اللاعبين في القطاع حالياً. ولكن لماذا انتظرنا حتى اليوم للقيام بهذه الخطوة، لأن القيام بهذه الإنجازات يجب أن يسبقه “بناء الماركة” وتوسيع رقعة انتشارها وتأمين الإستثمارات الخاصة لمشروع بهذه الضخامة، وهذا ما استطعنا القيام به خلال السنوات الماضية، إن على المستوى التقني أو على مستوى الإعلان والإنتشار.

منذ حلولك في مركز المدير التنفيذي لـ IWC لاحظنا كماً هائلاً من النشاط والإحتفالات في الدار. هل يساهم ذلك بشكل مباشر في تطوير الأعمال وكيف؟

لا شك أن الوصول إلى قلوب الجمهور وإثارة المشاعر لديهم هو عامل مهم في عملنا وقد ساعدنا إلى حد كبير في توسيع انتشارنا، وذلك على الأرجح لأننا مارسنا هذا النوع من الجذب بطريقة ذكية. ولكن المؤكد أيضاً أن الناحية العاطفية لا تكفي بحد ذاتها، بل هي مكمِّلة للتحديث التقني، ما يوجب علينا خلق توازن كامل بين جميع النواحي، والعمل على تطويرها بشكل متوازٍ.

لسنوات عدة كانت مجموعة Portugieser نجمة الدار والأكثر مبيعاً بين إصداراتها. ما الذي جعلها تحتل هذا الموقع؟ وهل ما زالت تحتفظ به؟

إن الجمهور هو الذي يحدد المنتج الأكثر شعبية ومبيعاً في السوق. أما في اعتقادي الشخصي، فإن ساعات Portugieser هي عصرية على الدوام وكلاسيكية الطابع، والمعروف أن الساعات الكلاسيكية مرغوبة بشدة لأنها كثيراً ما تصبح إرثاً عائلياً تتناقلها الأجيال. أما بالنسبة إلى احتفاظها بموقع الأكثر مبيعاً، فالجواب هو نعم، وتليها كل من Portofino وساعات الطيارين Pilot’s watches.

 

“إنتاج الساعات المتوسطة الأسعار هو أصعب من إنتاج تلك ذات الأسعار المرتفعة”

 

cartier الوقت بأسلوب عصري

ارتيرتأخذ Cartier مفهوم الشفافية في صناعة الوقت إلى مستوى جديد من العصرية، فتجعل الأرقام الرومانية جسوراً للحركة تارة، وتارة أخرى، تبدو الآلية وكأنها تسبح في الفراغ في وسط الميناء. ولتعزيز الخطوط الجمالية للساعة، يتم تغيير ملامح أجزاء الآلية بالكامل، لتتماشى مع تصميم الحركة الميكانيكية المفرّغة. وهذه الإبتكارات الجريئة لا بد أن تسكن علباً رائعة من إنتاج Cartier.

المديرة الإبداعية: ساندرا ليين    |    Creative Direction:  Sandra Lane
         تصوير: دافيد غوف   |   Photography: David Goff
WARDROBE
Navy blue knitted cotton waistcoat,
Incotex; White
cotton shirt,
Burberry; Red cotton-linen blend slim-fit trousers, Incotex: All
from Mr Porter.
Optical glasses frames, Moscot

لقطات حية: H.Moser & Cie

كشفت دار H.Moser & Cie عن مجموعة خاصة جداً من ساعاتها، وما يعطيها صفة الخصوصية هذه هو كونها صُمِّمت بالتعاون مع أحد أهم النجوم العالميين من عالم الغناء والموسيقى Bryan Ferry. بكمية محدودة بـ 100 قطعة فقط، سيتم إنتاج ساعة Endeavor Small Seconds Bryan Ferry   وهي تحمل الملامح الخاصة لأسلوب Ferry الذي تعوّدنا رؤيته على أغلفة ألبومات فريق Roxy Music الأسطوري الذي كان يترأسه، وكما يبدو فهو «شغوف بعالم صناعة الوقت» بحسب تعبير «إدوارد مييلان» المدير التنفيذي للدار، الذي عبّر عن فخره وسعادته الجمة بالعمل مع هذا الفنان العظيم.

لقطات حية: Hermes

Hermès

 

تعرض Hermès الوقت في ساعاتها الجديدة من مجموعة Faubourg على موانئ من أحجار اللازورد، الأونيكس أو الملاكيت هذا النوع من وجوه الساعات، يقوم فنانو الدار باختيار أفضل الأحجار النصف كريمة، استخراج القطع اللازمة منها، وتشكيلها وصقلها يدوياً لتبدو أنيقة بتدرجاتها الزرقاء، الخضراء أو السوداء. أتت هذه الساعات بعلب من الذهب الأبيض أو الوردي قطر 15.5ملم، وتم ترصيع البعض من نماذجها بالماس على الإطار.

لقطات حية: Piaget

 

كشفت Piaget عن دخولها في شراكة جديدة مع معرض الفن المعاصر «آرت دبي»، بدءاً من نسخته العاشرة التي ستقام بين السادس عشر والتاسع عشر من مارس 2016. على مدى السنوات العشرة الماضية، اعتُبر «آرت دبي» معرض الفنون العالمية الرائد في منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا وآسيا الجنوبية. تتميّز هذه الدار بقدرتها على الإبداع، وجرأتها في إنجاز التصاميم الجديدة المعاصرة في عالميّ صناعة الساعات وصياغة المجوهرات، إضافة إلى تعاونها مع عدد كبير من أهم الفنانين حول العالم، مما يجعلها مناسبة تماماً لتكون شريكاً رسمياً للمعرض. وللمناسبة، ستنظم بياجيه خلال هذا الحدث معرضاً خاصاً بها سوف يتضمّن قطعاً نادرة من مجموعات خاصة قيمة تعود ملكيتها إلى جامعين محترفين إقليميين، إضافة إلى الإصدارات الأحدث للدار.

لقطات حية: Lovivi من de Grisogono

في تعبير عن الحب الكبير الأبدي الذي يجمع بين الوالد وابنته، كشف Fawaz Gruosi عن مجموعة ساعات المجوهرات الجديدة لدار de Grisogono والتي تحمل اسم Lovivi الذي يجمع بين اسم ابنته الصغرى Violette وكلمة «حب» أي Love بالإنكليزية، كما وأتت هذه الساعات بتصميم مستوحى من خطوط رمز اللانهاية (∞) المتعارف عليه عالمياً. تميّزت هذه الساعات أيضاً بالمواد التي صيغت بها، فأتت بأساور من العاج الطبيعي المتحجر، أو من العنبر أو من الحجر الكريم الأسود black jet أو التوركواز. ومن جهة أخرى، صيغت علب Lovivi من الذهب الأبيض أو الوردي، ورُصّعت بالماس الأبيض أو البني، أو بأحجار الزمرد.

بولغاري: الحقيبة الجوهرة

هو إصدار محدود من حقائب Serpenti Forever المرصعة بالأحجار الكريمة والمصنوعة من أفخر أنواع جلد الثعبان، أتى Bejewelled مستوحى من أحد عقود مجموعة المجوهرات الفاخرة لدار Bulgari التي أطلقتها عام 1968، وهو عبارة عن تزاوج لأحجار الزمرد والياقوت والسفير قطع «كابوشون»، مع الماس اللماع، وقد تألقت به النجمة Keira Knightly أثناء حضورها حفل توزيع جوائز الأوسكار لعام 2006، يوم تم ترشيحها لنيل جائزة أفضل ممثلة عن دورها في فيلم “Pride and Prejudice”.bejewelled
كلوحة فنية، تتناغم ألوان الأحجار الكريمة التي تزيّن هذه الحقيبة، فتبدو الأزهار وكأنها تتمايل بنعومة، على خلفية من جلد الأفعى بحراشفه الطبيعية غير المصقولة، واكتمل المشهد الخلاب مع المشبك المطلي بالمينا الأبيض والأسود، وقد صيغ على شكل رأس الأفعى مع عينين زرقاوين من حجر اللازورد

فنون ميكانيكية وأكثر

مجموعة مدهشة من الأعمال الفنية الحركية يعرضها M.A.D. Gallery في دبي، هذا المعرض الذي ابتكره Maximilian Büsser مؤسس دار MB&F ليكون ملتقى للفنانين الإستثنائيين وأعمالهم الخارجة عن المألوف التي تقدّم الآلات الميكانيكية بأسلوب فني مميز.

مع أن أكثر الأعمال المعروضة في قاعة M.A.D. Gallery الجديدة في دبي، تبدو وكأنها من بنات أفكار أحد العلماء الغريبي الأطوار، إلا أن تسمية المعرض لا تمت بأي صلة إلى “الجنون” كما يمكن أن يوحي اسمها، فكلمة M.A.D. هي اختصار لعبارة Mechanical Art Devices (مع أن Max Büsser على الأرجح لا ينزعج من أي التباس في فهم هذه التسمية).

ماكسيميليان بوسر مؤسس "أم بي أند أف" و"ماد غاليري". Maximilian Büsser founder of MB&F and M.A.D. Gallery

ماكسيميليان بوسر مؤسس “أم بي أند أف” و”ماد غاليري”.
Maximilian Büsser founder of MB&F and M.A.D. Gallery

في العام 2011 أي بعد ست سنوات على إطلاقه MB&F، قام Büsser بافتتاح M.A.D. Gallery في جنيف، ليعبّر من خلاله عن شغفه بالآلات الميكانيكية (التي يعتبر أنها كلما كانت أغرب كلما ازدادت جمالاً)، كما وافتتانه بالفنون الحركية.

فالساعات التي تنتجها MB&F هي وبحسب تعبير Büsser “قطع فنية حركية ثلاثية الأبعاد” أي أنها أكثر من مجرد قارئات للوقت. وبنفس الروح المشاكسة، فإن كل الأعمال المعروضة في M.A.D. Gallery تتخطى الأهداف العملية الظاهرة لإنتاجها، فساعة الحائط من إنتاج Miki Eleta هي أكثر بكثير من كونها وسيلة لقراءة الوقت، كما أن آلة الإضاءة التي تحمل توقيع Frank Buchwald هي تعكس الأنوار نعم، ولكنها تبدو شاعرية أكثر من ميكانيكية، والدراجات النارية الرائعة المصنوعة يدوياً من قبل المصمم الياباني Chicara Nagata هي مدهشة من حيث الشكل والخطوط، ولكن لن تتم قيادتها على الطرقات.

في حين أن M.A.D. Gallery في دبي هو الثاني من نوعه الذي يتم افتتاحه خارج سويسرا (بعد العاصمة التايوانية في منتصف العام 2014)، يصرّح Büsser بعدم وجود استراتيجية لنشر هذا المعرض عالمياً بشكل واسع فيقول: “إن قمنا في المستقبل بافتتاح المزيد من صالات العرض، يجب أن يكون لدينا في الأمكنة التي سيتم فيها ذلك شركاء يفهمون تماماً عملنا. وقد رفضنا العديد من الإقتراحات والعروض حتى اليوم”. أما في دبي، فالشريك المعتمد للدار شركة “أحمد صدّيقي وأولاده” التي رافقتها منذ انطلاقتها عام 2005. كما أن مدير صالة العرض الجديدة في الإمارة Jacopo Corvo يتحدّر من عائلة تتمتع بتاريخ طويل يمتد إلى أجيال في عالم صناعة الساعات، وقد التقى Büsser للمرة الأولى عام 1992 حين كان هذا الأخير يتدّرب في مشاغل Jaeger-LeCoultre.

 "ماد غاليري" دبي. M.A.D. Gallery Dubai.


“ماد غاليري” دبي.
M.A.D. Gallery Dubai.

يشرح Corvo أن المعرض سوف يتضمّن مجموعات دائمة لعدد من الفنانين الذين تُعرض أعمالهم في الصالات الثلاثة للغاليري، كما سيستقبل معارض مؤقتة فردية أو جماعية تتمحور حول مواضيع معينة، كما “نبحث في المنطقة عن فنانين بارعين على أن تكون أعمالهم على نفس مستوى أعمال فنانينا”. ويضيف: “تختلف المساحات الخاصة بكل من معارضنا الثلاثة، فالموقع هنا في “جادة السركال” يتمتع بسقف مرتفع، كما ويمكننا الإستفادة أيضاً من المساحات الخارجية التابعة له لإنتاج أعمال من نوع خاص، بقياسات ضخمة لا يمكننا إنجازها في جنيف أو تايبيي”.

وفي قلب كل هذا، بالتأكيد تُعرض إصدارات MB&F، ونحن هنا لا نتكلم فقط عن ساعات المعصم ومجموعة Legacy Machines، بل أيضاً الأجهزة الموسيقية الرائعة، وساعات العرض المدهشة، فالساعات الشبه مؤنسنة Melchior وSherman تقبع براحة قرب المنحوتات المعدنية اللامعة للمخلوقات الفضائية المتحركة للمصمم الصيني Xia Hang، أو القطع المتحركة من إنتاج Laikingland التي لا تخلو من المرح حيناً ومن النوستالجيا أحياناً.

هذا المعرض يمكن وصفه بالمساحة الواسعة للفن غير التقليدي، هو مكان للمرح وقضاء الوقت الممتع، عالم يدهش زائريه تماماً بما يحيط بهم من سحر وغرابة وحرفية.

إعداد: ساندرا ليين                        Words: Sandra Lane

 

 

Richard Mille: تسابق على حلبة الفورمولا ١

 

مع انطلاقة موسم الفورمولا واحد للعام 2016، سيكون لدار Richard Mille حضور قوي، وهذه المرة من خلال شراكتين جديدتين وليس واحدة.

في غضون خمسة أيام فقط في أواخر فبراير، أعلنت دار Richard Mille عن دخولها في شراكتين جديدتين لموسم الفورمولا واحد للعام 2016.

RM-011-Black-Night

آر إم 011 بلاك نايت RM 011 Black Night

ففي مرحلة التجارب التي بدأت على حلبة «كاتالونيا» الإسبانية، برز إسم الدار على سيارتيّ نادي McLaren بقيادة كل من Jenson Button وFernando Alonso، وعلى سيارتيّ نادي Haas F1 الأميركي الذي يستهل مسيرته في هذه الرياضة هذه السنة، بقيادة كل من السائقين Romain GrosjeanوEsteban Guitiérrez.

من المعروف أن دار Richard Mille ليست غريبة عن رياضة المحركات، فهي كانت في شراكة طويلة الأمد مع فريق Lotus F1 بين العامين 2013 و2015، وأطلقت في هذه الفترة إصدارين خاصين بهذه الشراكة هما RM 011 Lotus F1 Team وRM 50-01 Romain Grosjean Lotus F1 Team، سكن كلاهما علبة من ألياف الكاربون NTPT. كما ومنذ 13 عاماً، بدأت الدار بالعمل مع النجم العالمي Felipe Massa فكان يرتدي ساعاتها ويختبرها خلال التجارب والسباقات، ومن هنا أبصرت بعض أهم نماذج Richard Mille النور، مثل RM 006 وRM 008 وRM 011.

«أريد لساعاتي أن تُستَعمل على ساحة المعركة، وليس أن تخضع للتجارب في المختبرات فقط، وذلك برأيي أكثر متعة» يقول ريتشارد ميل. فالعلاقة الوطيدة بعالم السرعة بالنسبة إليه تتخطى الشراكات التجارية، فهذه الرياضة تعبّر عن ذلك الرجل وعن الساعات التي يصنعها. وشعار الدار «آلة سباق على المعصم» يعبّر بكل وضوح عن أسلوبها في صناعة الوقت، وعن نقطة الإنطلاق لكل من نماذجها: فهي تقوم بإنتاج الساعات الراقية، متجاهلة في الوقت عينه الكثير من «الإفتراضات» التقليدية المعتمدة في القطاع، وبشكل خاص من ناحية المواد التي تستعيرها غالباً من عالم صناعة الطيارات وسيارات الفورمولا واحد، وهي تبرع في استعمال تلك المواد قبل أي دار أخرى.

Richard-Mille-Jenson-Button-Ron-Dennis1

من اليمين إلى اليسار رون دنيس، جنسون باتن وريتشارد ميل

وفي السياق نفسه، نجد في عالم رياضة المحركات شركات تحاكي الدار من ناحية الإبتكار والريادة، مثلاً نادي McLaren شريكها الجديد الذي كان في العام 1981 أول من صنع سيارة سباق بهيكل مؤلف من قطعة واحدة ومصنوع من ألياف الكاربون بالكامل، وكان ذلك بمثابة ثورة تكنولوجية في القطاع. وبعد ذلك بسنوات عدة، اعتمدت دار Richard Mille تقنية مشابهة، فاعتمدت ألياف الكاربون لصناعة العلب والصفائح الرئيسية للبعض من نماذجها.

وبالرغم من أن فريق McLaren قد مر مؤخراً بعدد من المواسم الصعبة، إلا أن سجله حافل بالانتصارات منذ انطلاقته عام 1966، حيث فاز خلال الخمسين سنة الماضية بأكثر من 180 بطولة، إضافة إلى لقب «بطولة الصانعين» لثماني مرّات، كما حمل سائقوه لقب «بطل العالم» لاثنتي عشر مرة، فارتبط إسمه بأسماء أهم النجوم العالميين أمثال: البرازيليين Emerson Fittipaldi وAyrton Senna، البريطاني James Hunt، النمساوي Niki Lauda، الفرنسي Alain Prost، والفنلندي Mika Häkkinen. ومن اليوم وصاعداً، سيرتدي سائقا الفريق ساعات Richard Mille على الحلبة وخارجها.

Romain-Grosjean-Haas-F1-3

رومان غروجان من فريق “هاس” للفورمولا واحد.

بتوقيعه هذه الإتفاقية للسنوات العشرة المقبلة، يؤكد «ريتشارد ميل» على مقاربته الخاصة لهذا النوع من العلاقات: «أنا بكل بساطة أعمل فقط مع الأشخاص الذين أحب»، لذلك لم يفكر ولو للحظة بالانسحاب من الشراكة التي كانت تجمعه بـ Massa حتى بعد الحادث الذي كاد أن يودي بحياته في هنغاريا عام 2009. فالقضية بالنسبة إليه «لا تتمحور حول مشاركة السائق الأقوى عالمياً لأهداف مادية، بل تقتضي مشاركة كل طرف في حياة الآخر، في حالتيّ الإزدهار أو الهبوط على حد سواء».

والعلاقة المتينة التي تجمع الدار بـ Romain Grosjean منذ كان يسابق ضمن فريق Lotus ستتم المحافظة عليها اليوم مع انتقاله إلى فريق Haas. فهو أصبح شريكاً للدار منذ العام 2014، وعمل معها على تطوير العديد من الآليات التي تجمع بين التيتانيوم وألياف الكاربون NTPT، هذه المادة التي ابتُكرت أصلاً لتُستعمل في صناعة اليخوت الخاصة بالسباق قبل أن يتم اعتمادها في صناعة سيارات الفورمولا واحد.

وفي لحظة الإعلان عن هاتين الشراكتين، استطاع Romain Grosjean تلخيص النبأ بطريقة ممتازة قائلاً: «لا يمكن لأي صانع ساعات آخر أن يتوافق مع روحية الفورمولا واحد أكثر من Richard Mille». فأيها السادة، فليبدأ السباق.

 

إعداد: ساندرا ليين | words: sandra lane