جديد صالون جنيف: Clé de Cartier Automatic Skeleton

مثال جديد على براعة وعبقرية دار Cartier في ابتكار الآليات الميكانيكية للساعات يتجلى في ساعة Clé de Cartier Automatic Skeleton، وهي الساعة المفرّغة الشفافة الأولى للدار مع حركة أوتوماتيكية، فهي تحتضن الكاليبر 9621 MC المصمم في الأصل ليبدو أنيقاً وليتوّحد مع تصميم آلة الوقت هذه، ويتمتع بخطوط جمالية مميزة. فالجسور قد اتخذت شكل الأرقام الرومانية لتلعب دور المؤشرات في الوقت نفسه. أما التحدّي الذي واجه ساعاتيي الدار فكان تفريغ دوّار الساعة لجعله غير ظاهر والمحافظة على دوره في تزويدها بالطاقة التي يصل مخزونها إلى 48 ساعة في الوقت عينه، لذلك عملوا على خلق توازن سليم بين سماكة وقطر هذا الدوار المصوغ من الذهب 22 قيراطاً لإعطائه الوزن الأمثل لأداء مهمته. أما العلبة قطر 41ملم، فهي مصنوعة من معدن الـ palladium الذي ينتمي إلى عائلة البلاتين ولا يقل عنه لمعاناً، إلا أنه مثالي للأشخاص الذين لا يحبون ارتداء الذهب، ويرافقها سوار من الجلد الأسود.

وتكشف الدار أيضاً في صالون جنيف للساعات الراقية 2016 عن نماذج جديدة مميزة من مجموعة Rotonde de Cartier، فصنعت الموانئ الفرعية التي تمثل الشمس والقمر من شظايا النيازك في ساعة Rotonde de Cartier Earth and Moon، ورسمت مراحل القمر بالماس والسافير على وجه Rotonde de Cartier Day/Night Retrograde Moon Phase. وأيضاً، تنطلق من مشاغل كارتييه نسخة جديدة من ساعات Crash ولكنها هذه المرة أتت بالذهب الوردي للمعان أكثر دفئاً.

Montre Panthre-Colibri sur cuir_v1

ومرة أخرى، لن يغيب نمر الدار عن عاشقاته هذه السنة، فهو قد احتل موانئ نموذجين جديدين من ساعاتهن ذات التعقيدات. الساعة الأولى هي Panthères et Colibri حيث تتربع أنثى النمر في الوسط، ويغط فوقها طائر الطنّان على المؤشر الصغير الموازي للإطار الخاص بمخزون الطاقة، وعند الضغط على تاج الساعة للاطلاع على الطاقة المتبقية للحركة اليدوية التعبئة التي تسيّرها، يطل النمر الصغير من جانب والدته ليطارد الطير الذي يطير بدوره على الخط النصف دائري ليشير إلى المخزون الذي يبلغ 3 أيام على الأقل. العلبة من الذهب الأبيض قطر 42.75ملم، وقد رُصع إطار الساعة وميناؤها بما مجموعه 639 ماسة لماعة. وأيضاً يلتف النمر الماسي حول ميناء ساعة Panthère Mystérieuse، حيث يتلاقي مع إحدى التعقيدات الأيقونية للدار، وهي الساعات الغامضة حيث تبدو العقارب وكأنها تطفو في فراغ العلبة، والتي أطلقتها كارتييه للمرة الأولى في العام 1912. هذه الساعة اليدوية التعبئة بمخزون للطاقة من 48 ساعة، صيغت من الذهب الأبيض قطر 40 ملم، ورُصِّعت بالماس اللماع.

جديد صالون جنيف: TimeWalker Exotourbillon Minute Chronograph من Montblanc

للمرة الأولى، تجمع Montblanc في ساعات مجموعة TimeWalker بين نظام exotourbillon الحائز على براءة اختراع، والكرونوغراف الأحادي الدفع في ساعة واحدة. هذا التزاوج في التعقيدات، وبالإضافة إلى المزج بين التيتانيوم وألياف الكاربون، والمؤشرات الحمراء والبيضاء، أعطت ساعة TimeWalker Exotourbillon Minute Chronograph مظهراً رياضياً جريئاً جذاباً. هذه الساعة قطر 44ملم، تعمل بواسطة حركة أوتوماتيكية بمخزون للطاقة من 50 ساعة، وهي محدودة الإصدار بـ100 قطعة.

ولا يقتصر عمل الدار هذه السنة على الساعات الرياضية، فهي أيضاً تكشف عن ساعتين جديدتين من مجموعة Heritage Chronométrie، الأولى تضم كرونوغراف مع روزنامة سنوية وهي أوتوماتيكية بمخزون للطاقة من 42 ساعة، مصوغة من الذهب الوردي بقطر 42ملم، بينما تعرض الثانية التاريخ بأسلوب مميز، في ميناء فرعي خاص عند الـ3، يقابله آخر للثواني الصغيرة عند الـ9. أتت هذه الساعة بعلبة فولاذية قطر 40ملم، تسكنها حركة أوتوماتيكية بمخزون للطاقة من 38 ساعة.

نجوم في الهواء الطلق بدعوة من Audemars Piguet

بدعوة من Audemars Piguet، تمكنت مجموعة من جامعي الساعات المحبّين لرياضة الغولف من جميع أنحاء العالم، من تمضية نهار كامل مع أبطالهم الرياضيين المفضلين وممارسة هذه اللعبة معهم.

كل رياضي يطمح غالباً إلى الحصول على فرصة التدرّب يوماً ما على يد أحد الأبطال العالميين في اللعبة التي يمارسها، وما بالك إذا تسنّى له المجال ليس فقط بتمضية النهار مع بطله المفضل، بل أيضاً أن يلعب الغولف في الفريق نفسه معه، في مواجهة الفرق الستة الأخرى التي تضم أبطالاً عالميين آخرين بصحبة معجبيهم..!

Audemars_piguet-collectors-with-golf-players

مجموعة من جامعي الساعات المحبّين لرياضة الغولف من جميع أنحاء العالم امضوا نهار كامل مع أبطالهم الرياضيين المفضلين بدعوة من Audemars Piguet

 

هذا النشاط الرياضي المثير، تتولى Audemars Piguet تنظيمه مرتين سنوياً، فيحصل اللقاء الأول في أميركا الشمالية، بينما يكون الثاني في منطقة أخرى من العالم، وللعامين الماضيين كان من نصيب دبي. لذلك لم أستغرب ما قاله لي أحد رجال الأعمال الناجحين من هونغ كونغ على مائدة الغذاء: «إن النشاطات التي تنظّمها Audemars Piguet هي الأجمل بين كل نشاطات الدور، وهذا الحدث بالتحديد هو الأفضل على الإطلاق من بين مجمل النشاطات التي شاركت فيها حتى اليوم.» والجدير بالذكر أن هذا الحدث الرياضي قد استقبل سبعة من أهم نجوم لعبة الغولف العالميين، هم Darren Clarke, Lee Westwood, Peter Uihlein, Henrik Stenson
Bernd Wiesberger, Danny Willett, Victor Dubuisson وIan Poulter.Audemars Piguet 2

إن علاقة Audemars Piguet بهذه اللعبة هي علاقة وطيدة، فمديرها التنفيذي François-Henri Bennahmias كان لاعب غولف محترف قبل توجهه إلى عالم الأعمال، ومع أن ذلك ليس السبب الأساسي لولوج الدار في هذا المجال، إلا أنه كان بمثابة محرّك لذلك. يقول Bennahmias أن «دارن كلارك» هو من قاد الدار إلى ملاعب الغولف، فقد «كنا التقيت به في أوكلاند عام 2004 (في هذه الفترة كان Bennahmias يدير أعمال الدار في أميركا الشمالية)، حيث كان كل منا يشارك في بطولة Ryder Cup، وكنا برفقة صديقي Thomas Levet الذي نده على «كلارك» مقدّماً إياي كمدير Audemars Piguet، فما كان من هذا الأخير إلا أن تقدّم مني مرحباً، قائلاً أنه سيريني مجموعة الساعات التي يمتلكها.»

Audemars-Piguet-Golf-8إن أغلب دور الساعات تقول أن سفراءها هم «أصدقاء لها» في المقام الأول، ولكن بالنسبة إلى Audemars Piguet فإن الأمر جلي الوضوح، وعن ذلك يعلق مديرها التنفيذي: «يجب أن نعرف جميع سفرائنا بشكل جيد، وأن تُبنى العلاقة على أساس صداقة بينهم وبين الدار. نحن لا نأبه إذا كان سفيرنا في المركز الـ 15 أو الـ 25 من حيث التصنيف العالمي، ولكن ما يهمنا هو أن يكون صديقاً للدار بكل ما للكلمة من معنى». أما «كلارك» فيقول: «إن العلاقة مع «فرانسوا» مميزة انطلاقاً من كونه لاعب محترف، ما يجعله قريباً من اللاعبين».

بحسب Bennahmias، إن أحد الأهداف الرئيسية لهذا الحدث كان إتاحة المجال للضيوف المشاركين بالاستراحة والإستجمام «إن ضيوفنا هم جميعهم من رجال الأعمال الناجحين الذين يأخذون كل شيء على مجمل الجد، ما يجعل التواصل معهم في الحياة العادية صعباً. ولكن في أجواء مثل هذه تسقط الحواجز ويمكننا الإستمتاع برفقة بعضنا البعض».

هذه الحدث كان بمثابة مفاجأة سارة بالنسبة إلى عدد من المشاركين فيه للمرة الأولى، وعن هذا الموضوع علق «مايك»، وهو خبير مالي مقيم في دبي: «إن التدرّب مع النجوم العالميين، ولعب الغولف معهم هي فرصة لا يمكن تفويتها من دون أدنى شك. مع أنه وفي البداية ظننت أنه سيكون هناك البعض من «التكبّر» في الأجواء، أو أن القيّمين على الحدث سوف يمارسون ضغوطاً على المشاركين لشراء ساعات الدار، ولكن لا شيء من ذلك كان موجوداً، بل كان الجو المحيط بنا رائع تماماً. لقد اعتدت أن أشتري آلات الوقت الخاصة بحسب ما يعجبني، واليوم أصبح لدي سبب إضافي لشراء ساعات Audemars Piguet بعد أن تعرفت عن قرب إلى سفراء الدار والقيّمين عليها وأعجبت بهم وبعملهم»

سألت Darren Clarke: «هل ترى أن اللعب مع رياضيين محترفين ممكن أن يكون شاقاً بالنسبة إلى الهواة؟» أجاب: «إن معظمهم يصل في النهاية إلى مرحلة اللعبAudemars Piguet 6 باسترخاء. فأولئك الذين يشعرون بالتوتر، مما يجعلهم يخفقون في اللعب، نحن نعمل على جعلهم يتحركون بمنتهى الراحة، وعلى التخفيف من ذلك الشعور لديهم».

أخيراً، وقبل إعلان نتائج المباريات وتوزيع الجوائز الخاصة بالبطولة، أعلن المدير التنفيذي للدار عن إطلاق ساعة الروزنامة الدائمة الجديدة بالذهب الأصفر. وتجدر الإشارة هنا أن Audemars Piguet هي من الدور الأساسية المشجعة لعودة الذهب الأصفر إلى الظهور بقوة بين أحدث إصدارات الساعات، بعد أن اعتُبر «قديم الطراز» لفترة طويلة. منذ حوالي ثلاثة عقود، عندما أطلقت الدار أولى ساعات الروزنامة الدائمة من مجموعة Royal Oak، أتت قطع هذه المجموعة المحدودة الإصدار بـ 279 جميعها بالذهب الأصفر ما عدا 50 منها فقط.Audemars-Piguet-Golf-18 Audemars-Piguet-Golf-19

أما الساعة الجديدة Ref. 26574 التي كشف عنها خلال الحدث الرياضي، فهي النسخة الثالثة لساعة الروزنامة الدائمة التي أطلقتها الدار في سبتمبر الماضي بنماذج من الفولاذ وأخرى بالذهب الوردي، وقد نالت إعجاب المشاركين جميعهم الذين كانوا فرحين بتجربتها على معاصمهم.

ومن جهة أخرى حظيت ساعة Royal Oak Laptimer Concept 
Michael Schumacher  بالاهتمام نفسه، عندما قام سفير الدار Victor Dubuisson بتمريرها إلى الحضور لرؤيتها. وليس غريباً أن يكون Dubuisson متمسكاً بهذه الساعة التي هي نتيجة سنوات خمسة من الدراسات والتطبيق، فهي بمثابة «مدعاة فخر» له، إذ استفاد Bennahmias من مناسبة هذا الحدث لتقديمها إليه شخصياً، مما أثار موجة من المزاح بين أصدقاء الدار الحاضرين حول السفير المفضل لدى الدار والذي «يتلقى الكثير من الهدايا». يبدو أنه، وحتى في الوقت المخصص للدعابة والمزاح، النجوم الرياضيين لا يتوقفون عن التنافس.

 

تصوير: دافيد غوف   |   Photography: David Goff

إعداد : ساندرا ليين   |   words : sandra lane

جديد صالون جنيف: Radiomir 1940 3 Days Automatic Acciaio من Officine Panerai

تقدّم Officine Panerai ساعتها الجديدة Radiomir 1940 3 Days Automatic Acciaio التي تستمد الخطوط الرئيسية لتصميمها من الساعات التي كانت الدار تصنعها في أربعينيات القرن الماضي، ولكنها تتمتع بأسلوب عصري. رقيقة، خفيفة الوزن، وتتميّز بمينائها الواضح، الذي لوِّن بالأبيض للمرة الأولى في المجموعة، وقد زادته تميّزاً وسهولة في القراءة الأرقام والمؤشرات السوداء الضخمة للساعات والدقائق، والميناء الفرعي للثواني الصغيرة عند الـ 9، ما يعيد الذاكرة أكثر إلى إنتاجات «بانيراي» في الأربعينيات. العلبة المخددة المعروفة للمجموعة أتت بقطر 42 ملم وصنعت من الفولاذ، تسكنها حركة أوتوماتيكية كاليبر P.4000 من تنفيذ الدار، تتمتع بمخزون للطاقة يصل إلى 3 أيام. مقاومة لضغط الماء حتى عمق 100 متر، ويرافقها سوار جلدي.

 

جديد صالون جنيف: Clifton Chronograph Complete Calendar من Baume & Mercier

تقدّم Baume & Mercier أحدث إصداراتها من مجموعة Clifton، بتعقيدين «بسيطين» كما تصفهما، ولكنهما قد صُمما بأسلوبها الأنيق الخاص، ما جعل الميناء متوازناً، مليئاً بالحركة، ولكنه يحافظ على وضوحه في الوقت عينه.

فساعات Clifton معروفة بكونها تجسّد خبرة الدار التي ما تزال ملتزمة بشعارها الذي يتمحور حول «القبول ليس بأقل من بالكمال، وصناعة الساعات الأعلى جودة فقط»، وقد استمدت إلهامها لتصميم الإصدارات الجديدة للمجموعة من النماذج التي كانت تنتجها في فترة الخمسينيات، والتي ما تزال تحتفظ بها في متحفها الخاص. أما ساعة Clifton Chronograph Complete Calendar على وجه الخصوص فهي تمنح كما يدل اسمها وظائف الكرونوغراف والروزنامة الكاملة، وتنظمها في موانئ فرعية عند الـ 6 لمراحل القمر والساعات الـ 12 للكرونوغراف، عند الـ 9 لساعات الليل والنهار، وتتشارك أيام الأسبوع وأشهر السنة ودقائق الكرونوغراف الثلاثين مؤشراً موضوعاً عند الـ 12 ويُقرأ الوقت وثواني الكرونوغراف والتاريخ من خلال عقارب مركزية، بينما تُركت المساحة عند الـ 3 ليتربع فيها شعار الدار. تعمل هذه الساعة بواسطة حركة أوتوماتيكية كاليبر Valjoux 7751 سكنت علبة من الفولاذ قطر 43ملم، وهي تنتهي بسوار من الجلد الأسود.

جديد صالون جنيف: Royal Oak من Audemars Piguet

 

هي ساعة Royal Oak التي أدهشت الجميع عند انطلاقتها في العام 1972 بكونها الساعة الراقية الأولى المصنوعة من الفولاذ، تعود اليوم وتدهشهم مجدداً، ولكن هذه المرة بالعودة إلى الذهب الأصفر، أحد المعادن الأولى التي اعتمدت في القطاع منذ بداياته. ونقول عن ساعة Royal Oak Perpetual Calendar أنها «تدهش» من يراها ليس لأن استعمال الذهب الأصفر هو أمر لا مألوف، ولكن لأن هذه المجموعة قد تنوّعت بشكل كبير منذ إطلاقها، وأتت نماذجها بمواد جديدة غير تقليدية كالكاربون، البرونز، المطاط، السيراميك، التيتانيوم والتانتالوم، وهي اليوم تعيد إلى الواجهة هذا الذهب الذي لطالما اعتُبر رمزاً للثراء، والجمال الخالد والطاقة والضوء.  تعرض آلة الوقت الأوتوماتيكية هذه، الروزنامة الدائمة على ميناء أزرق مزخرف بنقش Grande Tapisserie، وهي تستمد إيحاءاتها من ساعة الروزنامة الأولى التي تضمنتها المجموعة وأطلقت في العام 1984.

سحر البريق الهندي

واهرهي حكايا بلاد الهند الغنية بكنوزها وثرواتها الطبيعية، وروايات الأباطرة المغول مع الجواهر والأحجار الكريمة، يرويها معرض Bejewelled Treasures: The Al Thani Collection الذي يستضيفه V&A Museum في لندن، وهو مستمر حتى الثامن والعشرين من مارس 2016، تحت رعاية شركة Wartski البريطانية المتخصصة بالأعمال الفنية الروسية والمجوهرات التاريخية.

قصص قديمة تعود اليوم إلى الحياة من خلال واحدة من أهم المجموعات الخاصة للمجوهرات، والتي يملكها سمو الشيخ حمد بن عبدالله آل ثاني، وهو أحد أفراد العائلة المالكة القطرية، الذي أخِذ بجمال المجوهرات الهندية وبدأ بجمعها منذ العام 2009، ليتضمن «كنزه» اليوم أحجاراً كريمة تاريخية، من أهمها ماسة «غولكوندا» الشهيرة التي قدمها أحد حكام جنوبي الهند إلى الملكة «شارلوت» عام 1767، إلى جانب عدد من أقدم قطع «يشم المغول» ومن بينها خنجر مزوّد بمقبض من اليشم كانت ملكيته تعود إلى الأمبراطور «شاه جاهان» من القرن السابع عشر، والذي بنى ضريح «تاج محل» الشهير. وأيضاً تتضمن المجموعة جواهر من بدايات القرن العشرين تحمل توقيع «كارتييه»، لا سيما تلك التي صيغت خصيصاً لمعرض باريس العالمي للفنون التزينية والصناعات الحديثة والذي أقيم في العام 1925 وأعطى لحقبة «آرت ديكو» تسميتها هذه، إلى جانب عدد من الجواهر الهندية التاريخية التي أعيد تشكيلها في ثلاثينيات القرن الماضي من قبل المهراجا «يشوانت راو» لتزاوج بين الأسلوبين الأوروبي والهندية وتكتسب صفة الفرادة في تلك الفترة. وأيضاً قطع معاصرة من إنتاج دار JAR الباريسية وBhagat الهندية، وهي تجمع في تصاميمها بين إيحاءات زمن المغول، وتأثيرات حقبة «آرت ديكو».

والجدير بالذكر أن مجموعة آل ثاني معروفة بالجودة العالية والأحجام الضخمة للأحجار الكريمة التي تتضمنها، وهي تلقي الضوء على المكانة المهمة التي كانت تشغلها الهند وما زالت في السوق العالمية للمجوهرات والأحجار الكريمة منذ حكم المغول لشبه القارة الهندية في القرن السادس عشر وحتى اليوم.   

  Images:  Prudence Cuming Associates Ltd / The Al Thani Collection © Servette Overseas Limited 2014

الوردي بكامل شفافيته Richard Mille

151202_D4S_7882إن اختيار Richard Mille إطلاق ساعة RM 07-02 Automatic Pink Sapphire خلال حفل افتتاح بوتيك الدار في الدوحة، هو دليل جديد على اهتمام الدار بجمهورها النسائي ، وتأكيد على اهتمامها بساعاتها الأنثوية.

ماذا تعني كلمة «ثمين»؟ ممكن أن نجد الكثير من الأجوبة لهذا السؤال، ومهمة Richard Mille منذ إطلاقها عام 1999، كانت البحث عن هذه الأجوبة، وابتكار آلات وقت ينطبق عليها هذا الوصف. فخرجت إنتاجات الدار بتصاميم جريئة قوية الملامح، تجمع إلى ذلك بين المواد الحديثة وتقنيات صناعة الساعات الراقية، لتصبغ تقاليد المهنة بصبغة عصرية، وتعطي تعريفاً جديداً لما يمكن أن يستحق لقب «الثمين».

كما تولى Richard Mille وفريقه مهمة تقديم الجواب لسؤال آخر مطروح بقوة: «ما معنى أنثوي؟» بالنسبة إلى الساعات طبعاً، فأتى الرد من خلال المجموعتين الموجهتين للسيدات RM 056 وRM19. وإن درجت العادة أن يتم ترصيع قارئات الوقت الأنثوية بوابل من الماس، فلا شك أن إصدارات الدار الخاصة التي تحمل تواقيع «ميشيل يوه» و»ناتالي بورتمان»، إضافة إلى ساعة Tourbillon Fleur، تُعتبر نماذج جريئة جداً، وخارجة عن المألوف من ناحية الشكل والحجم، وحتى مجموعة RM07 هي بدورها بعيدة كل البعد عن ما يُعتبر «أنثوياً» في عالم صناعة الساعات النسائية. كما أن هذه الساعات لا تقل أهمية من الناحية التقنية عن الساعات الرجالية التي تحمل توقيع الدار.


RM07-02 BACK RGBأما الإضافة الجديدة التي أغنت بها الدار مجموعتها الرائعة من الساعات الأنثوية، فهي ساعة
RM 07-02 التي أتت بعلبة مصنوعة من زجاج الكريستال السافيري بالكامل، وكشفت عنها الدار النقاب في بداية ديسمبر خلال افتتاح بوتيكها الأحدث في الدوحة من ضمن شراكتها مع مجموعة «علي بن علي».

يمكننا القول أن إطلاق الدار للساعة الأولى بعلبة مصنوعة من السافير RM 056 في العام 2012، قد أحدث دوياً ليس فقط من ناحية السعر الخيالي الذي رافقها (1.6 مليون دولار)، بل أيضاً من ناحية الشكل الجديد للساعة الشفافة بالكامل التي كانت دار Richard Mille السباقة في صناعتها. والساعات التي تبعتها وسكنت علباً سافيرية ونحن نعني ساعة RM 56-01 من العام 2013 وRM 56-02  في السنة التي تلتها، وPink Lady التي تطلقها اليوم، لا تقل حصرية أو شفافية عن النموذج الأول، وتتمتع بنفس القدرة على الإدهاش.

وهذه الحصرية لا تتأتى عن ندرة تواجد المادة التي تُصنع منها الساعات، فزجاج الكريستال السافيري هو عبارة عن مادة صناعية عالية الجودة تُستعمل في مجال «الإلكترونيات الخاصة بالطيران»، ولكن عن الصعوبة الكبرى التي ترافق عمليات طحن وتشكيل وصقل السافير. إذاً فالصفات التي تجعل منه صلباً ومتيناً، تشكل التحدي الأصعب لاستعماله، وكونه يأتي بعد الماس مباشرة على مقياس الصلابة، لا يمكن قطعه إلا بالاستعانة بالماكينات الخاصة بقطع الماس أو بماكينات القطع التي تعمل بأشعة اللايزر. كما ومن جهة أخرى، لجعل العلبة مقاومة لضغط الماء بشكل كلي، من الضروري أن تكون تركيبتها دقيقة جداً وذات جزيئيات كثيفة، وبالإضافة إلى كل ما سبق، فإن «حصرية» هذه الساعات تكمن أيضاً في تصميم العلبة وخطوطها المنحنية وتفاصيلها الدقيقة جداً، ما يجعل تنفيذها أكثر تعقيداً.

151203_D4S_8485ولكن ما هو «الكريستال السافيري» بالتحديد؟ يتمتّع الكريستال السافيري بتركيبة الياقوت والسافير الكيميائية نفسها، أي أوكسيد الألومينيوم، ولكن بأحد الأشكال الأكثر انتشاراً «الكورندوم». وهو بحالته الطبيعية يكون ملوّناً نتيجة الشوائب التي تتخلله (الكروميوم للون الأحمر، الحديد أو التيتانيوم للون الأزرق)، أما الكريستال السافيري المصنَّع فهو من الممكن أن يكون شفافاً بالكامل. وبما أن أحجار السافير الطبيعية هي نتيجة آلاف السنين من الضغط والحرارة داخل الأرض، فإن تصنيع السافير يتطلب ظروفاً مشابهة، ولكنه يُنجز خلال أيام، حيث تتعرض المواد الأولية منه للضغط الهائل وتعالج على حرارة تفوق الـ 2000 درجة مئوية، لإنتاج كتل السافير الأسطوانية الشكل المعروفة بالـ boules.

وعملية استخراج كل من علب الساعات السافيرية من Richard Mille من إحدى الكتل السافيرية يتطلب 1000 ساعة من العمل بحسب الدار، وذلك يفسّر السبب وراء الكميات المحددة جداً التي تنتجها الدار من هذه الساعات. إذاً، ونظراً إلى التميّز من ناحية التصميم، والتعقيد التقني الهائل الذي تتطلبه ساعة RM 07-02 Automatic Pink
Sapphire
الجديدة، كان من المنطقي صناعة حركة ميكانيكية خاصة بها، فسكنتها الحركة الأوتوماتيكية كاليبر CRMA5 التي يطيب النظر إليها فعلاً، فالصفيحة الرئيسية والدوار المصنوعان من الذهب الوردي هما مفرّغان بطريقة تظهر التباين الكبير بين اللونين الوردي للذهب والفضي للتيتانيوم الذي صنعت منه باقي أجزاء الحركة، ليتكامل هذا المشهد مع اللون الوردي للسافير الذي تكوّنت منه العلبة.

RM 07-02 Automatic Pink Sapphire هي ساعة قادرة على سلب القلوب بجمالها، تعبّر ببلاغة عن ما هو «ثمين» و»أنثوي» في الوقت عينه، وتشكل قفزة عملاقة في مجال المزج بين المعادن الثمينة والأحجار الكريمة. بتعبير بسيط، هذه الساعة بأكملها هي «جوهرة».   

تصوير: أوليفر دوران   |   photography : Oliver Doran

إعداد : ساندرا ليين   |   words : sandra lane