مع إصدارها ساعات In The Pocket في العام 2012، أعادت Hermès إلى الذاكرة أحد أهم الإبتكارات التي أطلقتها الدار منذ أكثر من مئة عام، وروت من خلالها أحد فصول تاريخ عائلة تميّزت بحبها للخيول، وبحرفية أفرادها في صناعة السلع الجلدية الفاخرة، وفي المقام الأول، شغف تلك العائلة الذي لا ينضب بإنتاج كل ما هو جديد، جميل وأنيق وذي فائدة. وها هي الدار اليوم تغني مجموعتها هذه بنموذج جديد مميز من هذه الساعات القديمة الجديدة، وتصدرها بالذهب الوردي وبكمية محدودة.
بدأت القصة إذاً في العام 1912 حين تلقت الطفلة Jacqueline Hermès من والدها هدية هي عبارة عن قطعة جلدية porte-oignon مصممة لتوضع على المعصم وتكون بمثابة غلاف حامٍ لساعة الجيب التي تحملها، وذلك خلال ممارستها الفروسية، لتقيها خطر التعرّض إلى الكدمات أو السقوط إذا ما وضعتها في جيبها أو علقتها إلى ثيابها.
In The Pocket إلى الواجهة بإصدار محدود
أما في ما يخص الساعة الأحدث من مجموعة In The Pocket والتي تصدرها الدار بكمية محددة بـ 178 قطعة، فقد صيغت علبتها من الذهب الوردي بقطر 40ملم، وسكنتها حركة أوتوماتيكية بمخزون للطاقة من 50 ساعة، تمنح الثواني الصغيرة في عداد خاص عند الـ 3.
ارتدت هذه الساعة زياً واقٍ من الجلد البني بقطر 49ملم مؤلف من ثلاث طبقات متنوّعة بين جلد العجل من الداخل وجلد التمساح للطبقة الخارجية الظاهرة. كما أرفقت بشريط جلدي باللون نفسه يُستخدم في حال تم استعمالها كساعة جيب. مما لا شك فيه أن صناعة هذا النوع من القطع يتطلب خطوات عدة ليست سهلة التنفيذ، وقدرات هائلة على العمل اليدوي، ففي المرحلة الأولى، يقوم الحرفي بقطعها، ومن ثم وضع الطبقة العليا في قالب لمدة عشرة أيام، تلي ذلك عمليات اللصق والحياكة اليدوية لجمع الأجزاء والخروج بقطعة جلدية متينة، تغلف قارئة الوقت، تضفي أناقة على المعصم، وتشهد على التاريخ الطويل لدار Hermès في تقديم الجديد إلى كل من صناعة الوقت وصناعة الجلديات.
والجدير بالذكر أن Hermès قد اختارت هذه الساعة بالتحديد لإنتاج قطعة فريدة منها بميناء أسود وغطاء جلدي أحمر، ومنحتها إلى مزاد Only Watch لتساهم من خلالها في دعم قضيته الإنسانية، ومساعدة الأطفال الذين يعانون من مرض الحثل العضلي Duchenne Muscular Dystrophy على ممارسة حياتهم الطبيعية من دون ألم…
دعت دار Piaget خبراءها في دولة الإمارات العربية المتحدة الى زيارة Possession Pop-up Café التي تم استقدامها إلى دبي بين 5 و14 مايو واستقرت في دبي مول في متجر Bloomingdale وبوتيك الدار.
يقدّم المقهى ألذّ الأطباق الفرنسية التي تحمل توقيع سلسلة مطاعم Aubaine العالمية الشهيرة. وسيحصل الزوّار على فرصة اكتشاف أحدث القطع الإستثنائية ضمن مجموعة Possession، الرفيقة المثالية لسيدة اليوم، والتي تشتمل على خواتم استثنائية، أقراط وقلاّدات إضافة الى الأساور العريضة.
هامبورغ، وجهة ثقافية من الطراز العالمي ستفتح أبوابها للجمهور في يناير 2017 في هافن سيتي هامبورغ، على ضفاف نهر إلبه. أمّا مون بلان فتتبنى الرعاية الرئيسية للمعلم ثقافي على مدى السنوات ال 3 المقبلة، والتزامها بالفنون والثقافة ، فضلا عن أهمية علاقاتها مع مدينة هامبورغ حيث تم تأسيس الدار قبل 110 عاما.
“إن دعم الفنون والثقافة يعد في قلب فلسفة مون بلان” ، يوضح الرئيس التنفيذي لشركة مون بلان جيروم لامبرت. “نحن سعداء بأن تصبح شريكا مهما للElbphilharmonie لأن الغرض من هذه الوجهة الثقافية يعكس التزام الدار في الإبداع والتميز الفني والوصول إلى جمهور أوسع من خلال البرمجة ذات المستوى العالمي”.
بالإضافة إلى ذلك فهذه الشراكة تمنح الجمهور فرصة رؤية إنشاء برامج تعليمية عديدة، والتعرف على الفنون والثقافة في بيئة ديناميكية. مع هذه الرعاية على المدى الطويل، مون بلان يشيد تاريخ مدينة هامبورغ، ودورها كوجهة ثقافية عالمية والطاقة التي لا تزال تلهم الدار لإعادة النظر في قواعد الحرفية والتصميم بطريقتها الخاصة.
عقارب تتراجع إلى الوراء لتعلن عن مضي الوقت..! قد تبدو هذه الصورة غريبة بعض الشيء، ولكنها تصف بالتحديد سير عمل العقارب التراجعية retrograde التي تضفي على موانئ الساعات الميكانيكية المزوّدة بها حركة مستمرة وحيوية وحياة. هي ليست وظيفة لا يمكن الإستغناء عنها من الناحية الميكانيكية، إنما يمكن وصفها بكونها أسلوباً مختلفاً تعتمده العديد من الدور لإضفاء لمسة جمالية على وجوه البعض من نماذجها، فتزيّنها بعقرب تراجعي أو أكثر، تعرض من خلالها الوقت، التاريخ، أو وظائف الروزنامة والكرونوغراف وغيرها. والجدير بالذكر أن هذا النوع من التعقيدات ، إذا جاز التعبير، بدأ بالظهور في أواخر القرن السابع عشر في البعض من ساعات الجيب، وقد لاقى استحساناً من الساعاتي المعلم Abraham-Louis Breguet الذي استعان به لعرض وظائف مختلفة في العديد من ابتكاراته، لتتطوّر استعمالات الحركات التراجعية مع التقدّم المستمر على جميع المستويات في قطاع صناعة الوقت، وخاصة في نهايات القرن العشرين. وها هي الدور تتشبّث بعقاربها التي ترجع إلى الوراء، فتزوّد بها قسماً من إطلاقاتها الجديدة، حيث تضيف رونقاً خاصاً إلى تصاميم آلات الوقت، برقصتها اللامتناهية على إيقاع أوتار الزمن..!
ماهية الوظائف التراجعية
ساعة Midnight Moon Phase Automatic 42mm
ولكن، كيف تؤدي العقارب التراجعية وظائفها عملياً على موانئ الساعات؟ في الواقع، من الممكن وصف هذه الوظائف بالتعقيدات نظراً إلى المستوى العالي من الدقة الذي يتطلبه إنجازها من الناحية التقنية والتصميمية، وإلى طريقتها الخاصة في قراءة الوقت، فهي وعلى خلاف المألوف، لا تدور في وسط موانئ مركزية أو فرعية مستديرة الشكل، بل تتنقل على طول عدادات خطية، غالباً ما تكون نصف دائرية تتخللها مؤشرات وأرقام تشير إلى مرور الوقت أو التاريخ، أو غير ذلك. وعندما يبلغ العقرب النقطة الأخيرة من العداد، يقوم وبحركة واحدة بالعودة إلى نقطة الصفر، ليبدأ العد من جديد، وهكذا دواليك.
هذه التقنية استعانت بها دار Harry Winston في ساعة Midnight Moon Phase Automatic 42mm التي أطلقتها من ضمن المجموعة تروي من خلالها قصة منتصف الليل في مدينة نيويورك بحسب تعبيرها. تكشف آلة الوقت هذه عن الحرفية العالية المستوى لساعاتيي الدار، فتعرض وظائف مختلفة، لا سيما الميناء الفرعي للوقت الذي يحتل القسم الأعلى من الميناء، ويتداخل مع مؤشر مراحل القمر المستدير، الذي يكاد بدوره يلامس المؤشر التراجعي retrograde النصف دائري للتاريخ، الموازي للإطار من الجهة السفلى، وكل ذلك في تصميم منظّم وواضح. أما الجهة الخلفية فهي تعرض سير عمل الحركة الأوتوماتيكية التي تسيّرها من خلال الكريستال السافيري الذي يغطيها. علبة الساعة من الذهب الوردي قطر 42.5ملم، يرافقها سوار من الجلد الأسود.
Heure d’Ici & Heure d’Ailleurs من Van Cleef & Arpels
ومن ضمن المجموعة التي تحمل إسم المؤسس Pierre Arpels، أتت ساعة Heure dIci & Heure dAilleurs من Van Cleef & Arpels لتمنح توقيتين زمنيين في نافذتين تعرضان الساعات النطاطة jumping hours، أما الدقائق فتقرؤها بواسطة عقرب تراجعي يتنقّل على المؤشر النصف دائري في الجانب الأيسر من الميناء. العلبة صيغت من الذهب الأبيض قطر 42ملم، حركتها أوتوماتيكية بمخزون للطاقة من 48 ساعة وهي تظهر للعيان من خلال الكريستال السافيري الذي يغلف العلبة من الجهتين، وتنتهي بسوار من الجلد الأسود.
ساعة Sectora II Automatic
ومن جديد الساعات ذات الوظائف التراجعية أيضاً، ما كشفت عنه دار Jean dصEve التي أثارت الدهشة والإعجاب حولها عندما أطلقت ساعات Sectora للمرة الأولى عام 1981 بمينائها الذي يقرأ الوقت على عداد نصف دائري وبواسطة عقرب تراجعي. كما وحازت الساعات الأوتوماتيكية من المجموعة التي أطلقتها الدار عام 2006 تحت عنوان Sectora II Automatic على اهتمام الجمهور، بفضل الحركة الأنيقة للعقارب التراجعية، وتصميمها المميز حيث أضيف إسم الدار إلى وسط الميناء. واليوم تطل هذ الساعة من جديد، بمواصفات مشابهة، ولكن هذه المرة بزي أسود من الفولاذ المعالج بالكاربون DLC. تعمل Sectora II Automatic الجديدة بواسطة حركة أوتوماتيكية ETA 2892A2 سويسرية الصنع، وتنتهي بسوار من الجلد الأسود.
تقفز إلى الخلف، وتتمشى إلى الأمام
تنفرد العقارب التراجعية أحياناً بصفة العامل الجذاب على الميناء، بينما تختار بعض الدور أن تجمعها إلى وظائف معقّدة أخرى، للمزيد من الإثارة والحرفية، من هنا قامت Patek Philippe بتزويد ساعة الروزنامة الدائمة Ref.5496R-001 بمؤشر تراجعي للتاريخ. والجدير بالذكر أن هذه الساعة أتت من ضمن مجموعة التعقيدات الكبرى Grand Complications، وقد صيغت من الذهب الوردي بقطر 39.5ملم، سكنتها حركة أوتوماتيكية بمخزون للطاقة يصل إلى 45 ساعة، تحمل ختم الدار Patek Philippe Seal وتعرض أيام الأسبوع، الأشهر، مراحل القمر والسنة الكبيسة leap year.
والعقرب التراجعي للتاريخ يحتل أيضاً قسماً من الميناء الأزرق المزخرف لساعة Arceau Le Temps Suspendu البلاتينية من Hermès، وهي تتميّز بقدرتها على منح حاملها إمكانية إيقاف الوقت ومن ثم إعادة تشغيل العقارب التي تعاود قراءة التوقيت الصحيح، وذلك من خلال الزر الدفعي الموضوع عند الـ 9 من العلبة. قطر العلبة 43ملم، تسكنها حركة أوتوماتيكية بمخزون للطاقة من 42 ساعة، وتنتهي بسوار من الجلد الأزرق الداكن.
وفي الإطار نفسه تُطلق دار Baume & Mercier ساعة Clifton Retrograde Date الفولاذية قطر 43ملم، والمستوحاة من إحدى نماذجها المصنوعة في الخمسينيات، والموجودة اليوم ضمن المجموعة المحفوظة في المتحف الخاص بها. تسكن هذه الساعة حركة أوتوماتيكية بمخزون للطاقة من 42 ساعة، وهي تمنح التاريخ التراجعي، وأيام الأسبوع ومخزون الطاقة بواسطة عدادات منتشرة على القسم الأكبر من الميناء. مقاومة لضغط الماء حتى عمق 50 متراً، وتنتهي بسوار من الجلد الأسود.
من جهة أخرى، وضمن النماذج الإحتفالية التي أطلقتها IWC Schaffhausen في العيد الخامس والسبعين لمجموعة Portugieser، كشفت الدار عن ساعة Portugieser Tourbillon Mystère Rétrograde. والمعروف عن هذه المجموعة أنها، ومن خلال الكم الكبير من الآليات المعقّدة التي تتضمنها، كانت وما تزال ترمز إلى الحرفية والخبرة العميقة لـ IWC في مجال صناعة الحركات الميكانيكية. أما Portugieser Tourbillon Mystère Rétrograde الأوتوماتيكية، فهي تجمع على الميناء بين التوربيون الطائر floating tourbillon والعقرب التراجعي للتاريخ retrograde date ومؤشر مخزون الطاقة الذي يصل إلى 7 أيام، وقد صيغت من البلاتين أو من الذهب الوردي بقطر 44.2ملم.
الثواني التراجعية، حركة لا تهدأ
لا شك أن العقارب التراجعية الخاصة بالثواني retrograde seconds بإمكانها أن تخلق جواً صاخباً من الحركة على ميناء الساعة، نظراً إلى سرعة حركتها المتتابعة واستمراريتها. ولعل من أبرز الأمثلة على ذلك ساعات TNT Royal Retro من دار Pierre DeRoche التي تقرأ الثواني بواسطة 4 عقارب تراجعية على الميناء، وقد أغنتها هذه المرة بوظيفة أخرى هي وظيفة التوقيت العالمي GMT الذي يُعرض في ميناء فرعي عند الـ 6، يحدّد أيضاً ساعات الليل والنهار للتوقيت الثاني. فأتت ساعة TNT Royal Retro GMT Half Hour المحدودة الإصدار بـ 201 قطعة، لتقرأ التواقيت المختلفة مع الأخذ بعين الإعتبار الفوارق الزمنية المختلفة بين 30 دقيقة وساعة، كما ويمكن التحكم بهذه الوظيفة من خلال تاج الساعة بدل من تزويد هذه الأخيرة بزر دفعي خاص لهذا الغرض، ما يُعتبر إنجازاً تقنياً بحد ذاته. قطر العلبة 47.5ملم، وهي مصنوعة من التيتانيوم الأسود PVD، مقاومة لضغط الماء حتى عمق 100 متر وتسكنها حركة أوتوماتيكية.
أما Breguet فقد أغنت مجموعة Tradition التي أطلقتها للمرة الأولى في العام 2005 بساعة Tradition Automatique Seconde Retrograde 7097، التي تعرض الساعات والدقائق في ميناء لا مركزي عند الـ 12، والثواني من خلال عقرب تراجعي retrograde seconds مجاور له. هذه الساعة مستوحاة من القطع التي كانت ينفذها Abraham-Louis Breguet في أواخر القرن الثامن عشر، تحت الطلب subscription watches، كما ويشبه تصميمها ساعات tact watches التي تقراً الوقت بواسطة اللمس، وذلك من خلال عرض الجسور bridges، العجلات barrel، آلية نشر الطاقة escapement وغيرها من أجزاء الحركة على الميناء، حيث تمركز أيضاً نظام الـ pare-chute عند الـ 4 ومهمته حماية الآلية من الصدمات، ذلك إلى جانب تزويدها برافعات pallets وزنبرك للتوازن lever escapement مصنوعة من مادة السيليكون silicon، ما يساهم في استقرار سير عمل الساعة. أتت هذه الساعة بعلبة من الذهب الأبيض أو الوردي بقطر 40ملم، وهي تعمل بواسطة حركة أوتوماتيكية بمخزون للطاقة من 50 ساعة.
وساعة 20 Second Tempograph من Louis Moinet لديها أسلوبها الخاص لعرض الثواني التراجعية، حيث يتنقل العقرب التراجعي على المؤشرات الـ 20 للعداد المقوّس الذي يمتد بين الـ 12 والـ 2، يرافق حركته ميناء فرعي صغير دوار عند الـ 9، مقسّم إلى ثلاثة أجزاء ملوّنة بالأسود والرمادي والأبيض، يشير كل منها إلى مضي 20 ثانية، فيكمل هذا الميناء دورته الكاملة مرة كل دقيقة. أما الساعات والدقائق فقد تم عرضها في ميناء فرعي آخر عند الـ 4، من خلال عقارب زرقاء متناسقة مع العقرب التراجعي. أتت هذه الساعة بعلبة من التيتانيوم قطرها 43.5ملم، وحركتها أوتوماتيكية بمخزون للطاقة من 48 ساعة.
ونصل أخيراً إلى ساعة Tirion Triretrograde من Milus الأوتوماتيكية المصنوعة من الفولاذ المعالج بالكاربون DLC بقطر 45ملم، والتي تعرض على مينائها المزخرف بأسلوب فني، ثلاثة عقارب للثواني التراجعية، يقوم أولها بعدّ 20 ثانية، ليرجع بعد ذلك إلى نقطة الصفر ويسلم المهمة إلى الثاني والثالث على التوالي، فتعيد العقارب الثلاثة الكرة في حركة مستمرة دائمة. تعرض هذه الساعة أيضاً الساعات والدقائق من خلال عقربين مركزيين، والتاريخ في طاقة بين الـ 4 والـ 5.
الوقت يمضي إلى الأمام ولا ينتظر أحداً، والعقارب التراجعية تقفز في كل مرة إلى الخلف، إلى نقطة الصفر، لتنطلق من جديد وتؤدي وظيفتها في قراءة الوقت أو الوظائف الأخرى بكل دقة، وبالقوة نفسها، وتواكب مضي الزمن. فهل يمكننا القول أن هذه العقارب تقلب كل المقاييس، وتقوم بحركات زتراجعية إلى الأمام
كشفت Van Cleef & Arpels النقاب عن مجموعة جديدة من المجوهرات التي تتألق بتصميم دائري غرافيكي مميز، هي مجموعة Bouton d’or المستوحاة من تاريخ الدار العريق. تجمع فيها بين الماس والذهب وعرق اللؤلؤ والأحجار الكريمة في ابتكارت جريئة، تخبر عن خبرة فناني الدار الفريدة وإرثها الغني.
تتميز مجموعة Bouton d’or بانسجامها المرح، وتحتل فيها موقع الصدارة تقنية الزخرفة Paillette ذات الخطوط المنحنية، والتي ابتكرتها الدار في أواخر الثلاثينيات من القرن الماضي. استعادت الدار هذا النقش اليوم، لتقدّمه في أشكال متعدّدة تقوم على التلاعب بالروابط، والأحجام، والألوان، وتتميّز بتصاميم تجمع بين الغرافيكية والأنوثة.
بفضل السائق الفرنسي، يحقق فريق هاس للفورمولا 1 إنجازات مذهلة في موسمه الأول للفورمولا 1. وتُعرب ريتشارد ميل، شريك كل من رومان غروجان والفريق الأمريكي عن أخلص تهانيها القلبية كإشادة بهذا الظهور الأول الرائع.
تكررت قصة نجاح رومان غروجان على حلبة فورمولا 1 على مدار عدّة مواسم، ويستمر السائق الشاب هذا العام بالقيادة و قدمه على دواسة البنزين. ويُنسب تقدّم الفريق الناشئ 18 نقطة في الترتيب خلال سباقين فقط إلى الأداء المتميّز لسيارة فريق هاس للفورمولا “VF-16” وموهبة سائقها.
حقّق فريق هاس بالاعتماد على أسس قوية والأقدمية في رياضة السيارات، ظهوراً مثيراً لأول مرة في رياضة سباق السيارات القصوى. و انطوى السباق في فئة جديدة على تحديات كبيرة للفريق الأمريكي، ولكن بفضل خبرة سائقه رومان غروجان، تميّز هذا الموسم بالنصر فعلاً، ويمثّل التفكير بمدى تعقيد المهمة التي تواجه فريق فورمولا 1 الشاب أمراً أكثر من رائع. إذ ينبغي أن يتعلموا تأدية مهامهم وتسجيل نقاط، مع العمل بالوقت نفسه على تطوير سيارتهم وتحسين أدائها.
بعد تحقيق المركز السادس في نهائي سباق الجائزة الكبرى الأسترالي بنهاية مارس على الرغم أن انطلاقته كانت في المركز التاسع عشر في الترتيب، فقد أنهى رومان السباق محققاً المركز الخامس في سباق مثالي متقدماً من انطلاقه في مركزه التاسع هذا الأسبوع خلال سباق جائزة البحرين الكبرى. وانتقل السائق الفرنسي من المركز التاسع إلى المركز الخامس في ترتيب السائقين نتيجةً للنقاط الـ 18 التي حصل عليها في سباقين للجائزة الكبرى. وتُعدّ هذه أفضل بداية للموسم المهني لـ رومان غروجان. وعلاوةً على ذلك، حصل السائق الشاب بفضل أدائه في البحرين على لقب «سائق اليوم» نتيجة تصويت مستخدمي شبكة الإنترنت على الموقع الرسمي للاتحاد الدولي السيارات (FIA).
مع ذلك، لا يزال رومان واقعياً، إذ صرّح قائلاً: “تحصل الكثير من الأشياء، وتوجد العديد من المجالات حيث يمكننا التطوّر” وتابع انطلاقاً من خبرته، ” كان الأمر جنونياً، ورائعاً! لقد خضنا سباقين مذهلين، ولكن ينبغي أن نكون واقعيين ونرى الأمور على حقيقتها؛ إذ لا يزال هناك قدر كبير من الأعمال التي ينبغي القيام بها.”
لقد تغيّرت الأهداف نوعاً ما لدى فريق هاس للفورمولا 1، فقد أثبتت السيارة مقدرتها على مواجهة أقوى الفرق، و يتوقّع حالياً غونتر شتاينر مدير الفريق المزيد؛ إذ صرّح قائلاً: “بالطبع صارت طموحاتنا أعلى بعد سباقي ملبورن والصخير. في هذه اللحظة، بطبيعة الحال، قد يتطلب تحقيق المركز الخامس في كل سباق الكثير! وأعتقد أن بمقدرونا كسب النقاط في كل سباق على الرغم من ذلك. وهذا هو هدفنا. لا أعرف إن كنّا سنحقق ذلك، ولكننا الآن نعرف مقدرة السيارة على تحقيقه.”
حلبة البحرين العالمية يوم الاحد 3 أبريل 2016 World Copyright: Steven Tee/LAT Photographic
سيقام السباق المقبل بين الخامس عشر والسابع عشر من أبريل، في شنغهاي، حيث سيحاول رومان غروجان و فريق هاس للفورمولا 1 مواصلة الوفاء بالحلم الأميركي. وستتمثّل ريتشارد ميل كذلك، على معصم رومان، حيث سيرتدي ساعة 011 RM جديدة في TPT® Quartz الحمراء.
إنه الفصل السادس من قصة التوربيون التي ترويها دار Harry Winston منذ العام ، 2009 فتكشف اليوم عن ساعة Histoire de Tourbillon 6 التي تبرهن من خلالها مرة جديدة عن القدرة الهائلة لتقنييها على الإبتكار، كون هذه الساعة تضم الحركة الأكثر تعقيداً للمجموعة حتى اليوم. فالهدف الأساسي من إنتاج ساعات Histoire de Tourbillon كما هو معروف، هو تقديم التوربيون بطريقة أحدث وأرقى وأكثر تعقيداً في كل مرة، حيث تتنوع التصاميم وتتعدد الأقفاص والمحاور التي تدور حولها بسرعات مختلفة. كل ذلك جعل آلات الوقت المنضمة إلى هذه المجموعة تصنَّف في فئة ساعات التوربيون الأهم والأكثر تعقيداً حول العالم.
توربيون وkarrusel والمزيد…
Histoire de Tourbillon 6 فهو يكمن في الحركة اليدوية التعبئة كاليبر HW4701 التي تسيّرها، والتي تعرض الوقت في ميناء فرعي خاص عند الـ 10، تُضمن دقة أدائه من خلال التوربيون الموجود في أسفله، بينما احتل ميناء التوقيت الزمني الثاني dual time والذي يمكنه أيضاً قياس الفترات الزمنية القصيرة أي أداء وظيفة الكرونوغراف، الجهة اليمنى من الميناء ليعمل بالتناسق مع نظام الكاروسيل karrusel المجاور له. وبهذا فإن Histoire de Tourbillon 6 المحدودة الإصدار بـ 20 قطعة على مثال كل ساعات المجموعة، يمكن اعتبارها من الساعات الأدق في العالم، كما أنها الأولى التي تجمع التوربيون إلى الكاروسيل والكرونوغراف في الوقت عينه. والجدير بالذكر أن هذا التوربيون هو ثلاثي الأقفاص والمحاور، فالقفص الأول الحامل لعجلة التوازن balance wheel يكمل دورته كل 45 ساعة، وهو يدور في داخل قفص ثانٍ يدور بشكل عمودي دورة كاملة كل 75 ثانية، أما القفص الثالث فهو يدور مرة كل 5 دقائق، ويكشف من خلال الكريستال السافيري المقبب الذي يغطيه عن هذا المشهد الفني بأكمله، كما يُظهر أيضاً العقرب البرتقالي الخاص بالثواني. هذه الحركة مؤلفة من 683 مكوّناً components، حيث يضم التوربيون بمفرده 141 مكوناً مع أنه لا يزن أكثر من 1.85 غرام. تتمتع هذه الحركة بمخزون للطاقة خاص بالتوربيون موضوع عند الـ 11 ويصل إلى 80 ساعة، وآخر عند الـ 5 للكاروسيل وهو يصل إلى 70 ساعة.
هذا من حيث المضمون، أما من حيث الشكل فقد صيغت علبة الساعة من الذهب الأبيض المصقول الذي يحتوي كمية كبيرة من البلاديوم palladium الذي يمنحه مظهراً أكثر لماعية، وبدت ضخمة إذ بلغ طول زاوية علبتها 49ملم، بينما المسافة بين التاجين فهي تصل إلى 55ملم، علماً أن العلبة قد تم تغليفها من الجهتين بأربع زجاجات من الكريستال السافيري المضاد للانعكاس.
لا شك أن Histoire de Tourbillon 6 تشكل امتداداً واضحاً لسابقاتها من خلال التصميم الخاص بهذه الساعات الشديدة الحصرية، والذي يجعلها تُعرف بمجرد النظر إليها، إلا أنها تلتزم بمسيرة التطوّر التي تعتمدها الدار بدءاً من التوربيون المنحني في أولى ساعات المجموعة، مروراً بالتوربيون المزدوج والثلاثي، في النماذج اللاحقة، وصولاً إلى اجتماعه مع الكاروسيل والتوقيت الثاني والكرونوغراف في أحدث ابتكاراتها وأهمها حتى اليوم
إسم قديم جديد يعود بقوة إلى ساحة صناعة الساعات السويسرية، حيث أنزِل الستار عن ساعة Ferdinand Berthoud FB1 Chronometer، التي تشكل الإصدار الإستثنائي الأول المستوحى من ساعات الكرونوميتر التاريخية التي كان يصنعها الساعاتي المعلم من القرن الثامن عشر Ferdinand Berthoud، المؤسس الأصلي للدار التي تحمل اسمه. هذه الدار تعمل اليوم ضمن مجموعة Chopard، بعد أن قامت هذه الأخيرة بشراء حقوقها في العام 2006، بهدف إعادة إحياء التقاليد القديمة لمهنة صناعة الساعات السويسرية من خلال إصدار نماذج جديدة تتمتع بهوية خاصة، وهي بمثابة ترجمة عصرية لمبادئ Berthoud، أحد أكبر اللاعبين التاريخيين في القطاع
فمن هو هذا الرجل، وما هي الإنجازات العظيمة التي استطاع أن يغني بها صناعة الوقت السويسري؟ وماذا عن سمات ساعة الكرونوميتر الجديدة التي تتزين باسمه؟
فردينان برتوت
Ferdinand Berthoud ساعاتي منذ الولادة
في عائلة سويسرية من صانعي ساعات العرض clockmakers، وُلد Ferdinand Berthoud عام 1727 في منطقة Val-de-Travers الواقعة في مقاطعة Neuchâtel. باشر دراسته في صناعة آلات الوقت عند بلوغه
الـ 18 عاماً، ليحصل بعد ذلك بسنوات ثمانية، أي في سنة 1753، على لقب Master Clockmaker بأمر من الملك لويس الخامس عشر، وذلك بعد نشره العديد من الأبحاث والدراسات حول صناعة الساعات، كما أنه كشف عام 1752 عن ساعة عرض تمنح وظيفة معادلة الوقت equation of time، فأدى هذا الإنجاز إلى ولوج Berthoud جدياً بين أوساط الساعاتيين المحترفين في ذلك الوقت. ومع مرور الوقت، توالت إنجازاته وابتكاراته، لا سيما تلك المتعلقة بساعات الكرونوميتر البحرية التي كانت بمثابة ضرورة ملحة في تلك الأيام كونها تساعد البحارين على تحديد مواقعهم ووجهاتهم في عرض البحر، ذلك إلى جانب منشوراته العلمية حول مختلف نواحي صناعة الوقت والتي أغنت القطاع. ومن الممكن القول أن Ferdinand Berthoud قد لاقى الكثير من التكريم في حياته، فهو قد انتُخب كعضو أجنبي مشارك في Royal Society في لندن عام 1764، كما تم تعيينه في رتبة الساعاتي الرسمي للملك والوحدات البحرية الفرنسية سنة 1770، كما عيّنه نابوليون الأول كفارس حائز على وسام جوقة الشرف Knight of the Legion of Honour في معهد العلوم الفرنسي Institut de France. غاب Berthoud في العام 1807 ليكمل المسيرة بعده إبنا أخيه Pierre-Louis Berthoud وCharles-Auguste Berthoud.
كارل فريدريش
عراقة Berthoud بلمحات Chopard العصرية
هذا الإرث العريق والإنجازات الكثيرة في عالم صناعة الوقت كانت كفيلة بإثارة اهتمام Karl-Friedrich Scheufele، الرئيس المشارك في Chopard، ورغبته في إعادة إحياء ذلك الإسم، مما أدى إلى ضم الدار إلى مجموعة Chopard تحت عنوان Chronométrie Ferdinand Berthoud. مهمة هذه الدار الجديدة هي إصدار ساعات إستثنائية متجذرة في أصولها السويسرية، متعلقة بإرث Berthoud العريق، وتحمل سمات وتقنيات عصرية في الوقت عينه، أي أن تجسّد الساعات التي كان من الممكن أن يبتكرها Ferdinand Berthoud لو كان اليوم حياً، بحسب تعبير Scheufele.
من هنا أتت ساعة Ferdinand Berthoud FB1 Chronometer مستوحاة من التصاميم الأصلية لآلات الوقت البحرية التي تحمل توقيع Berthoud، وتشابهها من حيث الدقة في الصنع والأداء، وتحمل شهادة كرونوميتر مصدقة COSC. بإصدارين محدودين بـ 50 قطعة لكل من الذهب الأبيض مع التيتانيوم، أو الذهب الوردي مع السيراميك الأسود، تميّزت هذه الساعة بعلبتها المثمّنة الأطراف قطر 44ملم، وقد سكنتها حركة يدوية التعبئة تضم توربيون، وهي مجهّزة بنظام الصمام والسلسلة fusée-chain الكفيل بتزويدها بطاقة مستقرة على الدوام. تقرأ هذه الساعة الوقت من خلال ميناء فرعي للساعات والدقائق عند
الـ 12، وعقرب مركزي للثواني، كما تعرض مخزون الطاقة الذي يبلغ 53 ساعة في مؤشر عند الـ 9
في الخلاصة، يمكننا وصف Ferdinand Berthoud بالمستكشف الشجاع، المبتكر الذي لا يعرف حدوداً للإبداع، المعلم الذي لا يتوانى عن مشاركة أفكاره ومعلوماته ومعرفته مع محيطه… وكل ذلك رأته دار Chopard بعين الساعاتي العصري المتمسك بالتقاليد، لنشهد اليوم على ولادة قارئات وقت مبتكرة، محافظة على ملامحها السويسرية الأصيلة…
الوقت كالموسيقى، لغة عالمية يتفق عليها الجميع، له لحن خاص، تؤديه بجدارة أجزاء الحركة الميكانيكية، وترقص على إيقاع نبضاته العقارب..! وله معجم خاص يُقرأ بجميع اللغات، سريع التطوّر ولا يعرف حدوداً، ما حدا بصانعي الساعات إلى مقاربته من وجهات نظر مختلفة، وتقنيات وابتكارات تقلب المقاييس، وتمنح الناظرين ألف طريقة وطريقة للاستمتاع بقراءة الوقت. فلهؤلاء الساعاتيين خيال واسع، وقدرات لا تنضب على الخلق والإبداع، وحرفة صناعة الوقت عرفت الكثير الكثير من التغيّرات والإختراعات والتقنيات التي في الغالب لا تخطر على بال أحد غير الفنانين وأصحاب الأفكار الرائدة الجريئة، الشغوفين بالآليات والقادرين على ابتداع طرق لامألوفة لعرض مضي الساعات والدقائق الثواني وغيرها من الوظائف التي تتضمنها الساعات على أنواعها. مرة جديدة نختار مجموعة لآلات الوقت المميزة لنضيء عليها من خلال صفحاتنا، حيث نراقب وإياكم مضي الزمن على الموانئ المبتكرة التي تخلو من العقارب..!
Batman بطل Romain Jerome
ساعة Spacecraft Batman
غالباً ما يستقي الساعاتيون الإيحاءات لإنتاجاتهم من أشياء وأماكن لا تخطر على بال الكثيرين، فدار Romain Jerome إتخذت شخصية Batman الخيالية المحبوبة مصدراً لإلهامها في تصميم أحدث ابتكاراتها، ساعة Spacecraft Batman. هذه الساعة الأوتوماتيكية المصنوعة من التيتانيوم، أنتجتها الدار بكمية محدودة بـ 75 قطعة بالتعاون مع شركتيّ الإنتاج الأميركيتين Warner Bros وDC Entertainment، لتضيف ابتكاراً آخر إلى مجموعة Spacecraft المستوحاة من المركبة الفضائية التي تحمي مدينة Gotham الخيالية، مسكن Batman. في آلة الوقت هذه، تُقرأ الساعات بمؤشرات رقمية وُضعت في مساحة مخصصة لها على جانب العلبة، بينما تُعرض الدقائق من خلال أسطوانة دوارة على وجه الساعة ومؤشر أزرق زاهي.
ساعة Haldimann
هذا ليس إلا مثالاً عن ما يمكن للساعاتيين أن يخرجوا به من أفكار غريبة وبعيدة كل البعد عن المألوف أحياناً، فعلى سبيل المثال أيضاً، سبق لـ Haldimann أن تجرأت على صناعة ساعة لا تقرأ الوقت، هي H3 البلاتينية قطر 42ملم التي أطلقتها في Baselworld 2014، وتميّزت بابتكار فريد من نوعه، كونها الساعة الأولى عالمياً التي تعرض التوربيون الطائر flying tourbillon في وسط مينائها الأسود، كما أنها تتضمن في الوقت نفسه آلية الدقائق التردادية minute repeater مع أنها لا تعرض الوقت بالمعنى التقليدي. فهي تكتفي بعرض توربيون الدقيقة الواحدة one-minute tourbillon، وبعزف الوقت من خلال ثلاثة صنوج.
أمبراطور وإله القمر على المعصم..!
ساعة Aventicum
إن شغف Christophe Claret بالتاريخ دفع به لابتكار Aventicum المحدودة الإصدار بـ 38 قطعة، لإلقاء التحية على مدينة Helvetia عاصمة روما القديمة، والإضاءة على آثارها الموجودة اليوم في المتحف الروماني القائم قرب مدينة Avenches السويسرية. من هنا، قامت الدار وبالتعاون مع المخرج السويسري Philippe Nicolet بتصميم هذه الساعة، حيث تم وضع مجسم للتمثال النصفي للأمبراطور الروماني Marcus Aurelius وهو موجود في المتحف في وسطها، وقد تم العثور عليه عام 1939، وهو يكتسب أهميته من كونه واحد من ثلاثة تماثيل من هذا النوع فقط موجودة في العالم. في هذا المشهد التاريخي الثلاثي الأبعاد، استعاضت الدار عن العقارب بمؤشرات دوارة للساعات والدقائق، تتنقل على خط دائري موازي لإطار العلبة، نُقشت عليه أرقام رومانية. صُنعت العلبة من الذهب الأبيض والتيتانيوم، وتنبض في داخلها حركة أوتوماتيكية بمخزون للطاقة من 72 ساعة.
ساعة SÎN من Frederique Jouvenot
وبإيحاء آخر من التاريخ، كشفت دار Frédérique Jouvenot عن ساعة Sîn المسماة تيمّناً بإله القمر في الحضارة القديمة لبلاد ما بين النهرين. من خلال قارئة الوقت هذه الأوتوماتيكية المصنوعة من التيتانيوم، استطاعت الدار أن تعرض على الميناء الثلاثي الأبعاد تغيّرات ساعات الليل والنهار، حيث تختفي الشمس مع حلول الظلام، ليظهر القمر ويرافق السهم القارئ للساعات، الذي يدور داخل زنجمة الدقائقس المتمركزة في وسط الميناء، لتعود الشمس وتشرق من جديد في الصباح.
الوقت مبعثر أو مرسل إلى الفضاء
وبما أن الفضاء والمركبات تشكل مصدر إلهام بارز للساعاتيين، صُنعت ساعة HM6 Space Pirate من MB&F لتمثّل الفضاء الخارجي على معصم حاملهاس بحسب تعبير الدار. فعلى الزوايا الأربعة لوجه الساعة، تمركزت كريات مغطاة بزجاج الكريستال المقبّب، إثنتان منهما تعرضان الساعات والدقائق، بينما تضمنت كل من الأخرتين توربين دوار. وفي وسط هذه المؤشرات، تمركز قفص التوربيون الطائر الذي يكمل دورته الكاملة كل دقيقة. هذه الساعة متوفّرة بنموذجين محدودي الإصدار بـ 50 قطعة لكل منهما، الأول بالتيتانيوم، والثاني بالتيتانيوم والذهب الوردي.
الساعة التصوّرية Academia Mathematical Concept Watch No. 4 من Dewitt
ومن بين الإصدارات الحديثة الأكثر تميّزاً، الساعة التصوّرية Academia Mathematical Concept Watch No. 4 من Dewitt. من خلال آلة الوقت هذه، تؤكد الدار على علاقتها الوطيدة بتقاليد صناعة الساعات، وسعيها المستمر إلى تطوير إنتاجها ومواكبة أحدث تطوّرات القطاع في الوقت عينه. فالساعة تعرض الساعات والدقائق من دون عقارب، إنما بواسطة المؤشرات المبعثرة على مينائها الذي يتوسط علبة من الذهب الوردي قطر 42.5ملم، تسكنها حركة أوتوماتيكية بمخزون للطاقة من 42 ساعة.
ساعةUR-105 TA من URWERK
وساعة UR-105 TA التي كشفت عنها Urwerk في Baselworld 2015 تؤكد على التزام الدار بتصميم المؤشرات المستوحاة من أشكال الأقمار الصناعية، والذي عُرفت به منذ 18 عاماً ليصبح بمثابة توقيع لها. أما تعبير TA المُرفق بإسم الساعة، فهو يعني Turbine Automatic في إشارة إلى أن عملية التعبئة الأوتوماتيكية للطاقة في الساعة يتم تنظيمها من خلال التوربين الهوائي المزدوج الظاهر على الجهة الخلفية للساعة. أما وجه
UR-105 TA فهو مصمم ليشبه الدرع الحامي لقلبها. أتت هذه الساعة بنموذجين محدوديّ الإصدار بـ 100 قطعة لكل منهما، الأول بعلبة من التيتانيوم المطلي بالأسود بالكامل، والثاني مشابه ولكن مع إطار من الذهب الوردي.
عقارب الوقت انقلبت في المشاغل أسطوانات دوّارة، أقمار إصطناعية، رأس وذيل للأفعى، وغير ذلك من الشواهد على القدرات الفريدة لصانعي الوقت على الخلق والإبتكار، والمصادر اللامحدودة التي تتغذى منها بنات أفكارهم لتلد إبداعات قلت مثيلاتها…
HYT تتمسك بالـ Hydromechanic
ساعة H3 من HYT
ليست الإيحاءات والإلهامات فقط ما يمكن أن يجعل الساعاتي يخرج بقطع مميزة، بل أحياناً الرغبة في اختراع التقنيات الجديدة كلياً لقراءة الوقت, وذلك ينطبق على دار HYT التي تنفرد بإنتاج آلات الوقت الهيدروميكانيكة، أي التي تقرأ الوقت بالماء. ومن أبرز ما كشفت عنه هذه السنة، ساعة H3 بكمية محدودة بـ 25 قطعة، حيث استعاضت عن المؤشر المائي للساعات الممتد على إطار الميناء بخط تراجعي retrograde من السائل الملوّن بالأخضر يقرأ الساعات على مؤشر خطي دوار على أربع جهات، تعرض كل منها مؤشرات ستة للساعات ليبلغ المجموع 24 ساعة. أما الدقائق فتقرؤها H3 بواسطة مؤشر خطي آخر وعقرب تراجعي خاص بها. علبتها من البلاتين والتيتانيوم المسوّد PVD، وسكنتها حركة يدوية التعبئة بمخزون للطاقة من 170 ساعة.
ساعة DB25 Quetzalcoatl من De Bethune
ومن جهتها، دار De Bethune أصدرت ساعة DB25 Quetzalcoatl المحدودة الإصدار بـ 20 قطعة فقط، والتي يحتل ميناءها ثعبان منحوت بالذهب. يمكننا القول أن كثيرة هي الخصائص التي تجعل من هذه الساعة شديدة التميّز، بدءاً من طريقة قراءتها للوقت، إذ يقوم المجسّم الذهبي بالإلتفاف حول نفسه في وسط الساعة ليشير رأس الأفعى إلى الساعات ويقرأ ذيلها الدقائق. أما مؤشرات الوقت فهي عبارة عن مجسمات ذهبية مستوحاة من بناء معبد Tenochlitlan Templo Mayor الشهير. قطر علبة الساعة الذهبية 44ملم، وحركتها يدوية التعبئة بمخزون للطاقة من 6 أيام.
السيد Wilhelm Schmid المدير التنفيذي لدار A. Lange & Söhne
“أعلم أن الجمهور ينتظر منا الكثير، ونحن سعيدون بذلك ومستعدون لمواجهة التحدي”
تردادية رقمية digital minute repeater، آلية جديدة بالكامل لمجموعة Lange 1 الأيقونية، مجموعة احتفالية بمئتي سنة على ولادة المؤسس، مشغل جديد وأسواق نامية زاهرة… هذا ليس كل شيء، فدار A. Lange & Söhne تخبئ المزيد من خطط التطور، وتعمل جاهدة للمحافظة على روحيتها وقيمها الموروثة منذ انطلاقتها قبل 170 عاماً من اليوم. خلال زيارة منه إلى منطقة الشرق الأوسط، إلتيقنا في دبي المدير التنفيذي للدار Wilhelm Schmid وقد حادثنا بإسهاب عن جديد الدار، وروحيتها وخططها المستقبلية.
في صدارة ابتكاراتكم نجد ساعة Zeitwerk Minute Repeater ، علماً أن مجموعة Zeitwerk ليست بجديدة، لماذا أضفتم إليها وظيفة الدقائق التردادية؟
إن ذلك يعود لعدة أسباب، أولها أننا في الإجمال نطلق جديدنا من ضمن مجموعاتنا المعروفة، وبعد إنتاجنا ساعة Zeitwerk Striking Time الرنانة، وجدنا أنه من المنطقي أن تكون الدقائق التردادية الخطوة التالية لجديد المجموعة. فضلاً عن ذلك، أردنا من خلال Zeitwerk Minute Repeater أن نقدّم هذا التعقيد بأسلوب مختلف وجديد، فابتكرنا تقنية لقراءة الوقت الرقمي digital بالموسيقى، ما تطلب خمس سنوات من الدراسة والعمل.
هل يمكنك إخبارنا أيضاً عن أحدث إصدارات مجموعةLange 1 التي أتت بالتصميم المعتاد نفسه ولكنها تعمل بآلية جديدة بالكامل؟
نحن، وفي المقام الأول، لم نقم بأي تغييرات على تصميم Lange 1 الجديدة لأننا وبكل بساطة لم نجد أي داعٍ للتغيير، وذلك لأن هذه الساعة ما زالت مرغوبة جداً كما هي، وتحافظ على مكانتها بين القطع الأكثر مبيعاً بين إصداراتنا، فوجدنا أن تعديل التصميم من الممكن أن يؤدي إلى التقليل من شعبية الساعة. أما بالنسبة إلى الحركة، فكان لا بد من إجراء التعديلات عليها لأن إنتاجها الأول كان منذ 25 عاماً تقريباً، ونحن منذ ذلك الحين لا شك تعلمنا الكثير. أضف إلى ذلك أننا عند إنتاج Lange 1 للمرة الأولى لم نكن نصنع الكثير من أجزاء الحركة في مشاغلنا كالنوابض وميزان الساعة وآلية نشر الطاقة وتوزيعها، ألخ…
رأينا أيضاً في إطلاقاتكم نماذج جديدة من مجموعة Saxonia التي تُعتبر من مجموعاتكم الأساسية. ما هي انتظاراتكم من هذه المجموعة، وهل تعتبرونها من بين الأهم لديكم، لأنها المفضلة بالنسبة إلى السوق الصينية؟
في الواقع يمكنني أن أؤكد أننا لا نفرق بين جمهورنا من الجنسيات المختلفة، بل نتوجّه إليهم جميعاً بالأسلوب نفسه. ومجموعة Saxonia بالتحديد هي من المجموعات الأساسية التي قليلاً ما نجري عليها التغييرات، وعندما نقول زمجموعة أساسيةس لا نعني فقط أن أسعارها أقل من غيرها، لكننا نعني أنها تحظى بالإهتمام نفسه من حيث التفاصيل الصغيرة، الدقة في الإنتاج وزخرفة المكوّنات، تماماً مثل أهم ساعات التعقيدات الكبرى التي ننتجها. أما النماذج الجديدة من مجموعة Saxonia فقد أتت بتصميم مختلف، أقرب إلى جذورنا الألمانية، وأعني بذلك الخطوط المستقيمة والتصميم الواضح، ما يعطيها فرادة في الطلة والهوية.
وماذا عن الساعات الإحتفالية بالعيد الـ 200 لميلاد المؤسس Ferdinand Adolph Lange؟
نعم احتفلنا بالعيد الـ 200 للرجل الذي، لم يكتفِ بتأسيس دار A. Lange & Söhne فقط، بل إنه وضع منطقة Glashütte الألمانية على الخارطة العالمية لصناعة الساعات الراقية. لذا قررنا الإحتفال بهذه المناسبة من خلال ساعات مميزة، ولكننا لم نرد إنتاج ساعة حصرية وباهظة الثمن لئلا تنحصر بقلة قليلة من الجامعين. من هنا كشفنا عن مجموعة محدودة الإصدار بـ 200 قطعة احتفالية من مجموعة 1815، التي سُمِّيت في الأساس تيمناً بسنة ميلاد المؤسس، وجعلناها مميزة بالميناء الأسود الذي قلما ننتجه، ووضعناها في متناول عدد أكبر من الجامعين المتحمسين لساعاتنا.
بصفتك المدير التنفيذي لـ A. Lange & Söhne، ما هي نظرتك إلى مسار عمل الدار وتطورها؟ وإلى أين تسعى إلى إيصالها في عهدك؟
أعتقد أننا نسير على الطريق الصحيح، وأريد للدار أن تكون مبنية على صخرة صلبة في القطاع. تركيز فريق العمل حالياً يتمحور حول النوعية وليس الكمية، وهذا في أساس روحية الدار. ومن ناحية أخرى، أنا أؤمن بأن التقدم يجب أن يكون بخطوات مدروسة جداً، مع الحرص على التأني والاستفادة من الوقت إلى أقصى حد، ومن دون استعجال.
كما نعرف تم افتتاح البناء جديد لمصنعكم. ماذا يمكنك إخبارنا عن هذا الموضوع؟ وهل سيُترجَم ذلك بارتفاع كمية إنتاجكم؟
كنا نقول دائماً أننا لم ننشئ بعد بناءاً كبيراً خاصاً بالدار، ولكننا بالتأكيد بنينا لها مستقبلاً زاهراً. نحن اليوم أنشأنا بناء جديد عصري خاص بالدار في Glashütte،.هذا المبنى الجديد أمّن المزيد من التواصل بين ساعاتيينا الذين يستفيدون من دون أدنى شك من تحسين ظروف العمل، كما أنه مصمم بأسلوب حديث، يتميّز بقدرته على تقليل الأضرار البيئية التي تسببها الإنبعاثات الضارة. وهنا أشير إلى أننا وإن قمنا بتغيير مكان عملنا، إلا أننا نعمل جاهدين على المحافظة على روحية الدار ونهجها، ونقلها إلى الأفراد الجدد الذين ينضمون إلى فريق عملنا.
ماذا عن منطقة الشرق الأوسط بالتحديد؟ فكما نعلم أن سوقها أصبح أحد الأسواق الرئيسية بالنسبة إليكم؟
منطقة الشرق الأوسط هي بلا شك سوق مهمة بالنسبة إلينا، مستمرة بالازدهار والتطور، وقد قمنا في السنوات الأخيرة بزيادة عدد فريق عملنا فيها. ولكن بلا شك فإن التقدم الذي نحرزه هناك سيكون على مراحل متلاحقة تبعاً لخطة استراتيجية واضحة، حيث تكون الخطوات ثابتة وإن لم تكن سريعة جداً.
هل تختلف برأيك الأذواق بين جامعي الساعات الشرق أوسطيين وغيرهم من المناطق الأخرى؟
في هذا الموضوع يمكنني التحدث فقط ضمن إطار جامعي ساعات
A. Lange & Söhne الذين أجدهم متشابهين بغض النظر عن جنسياتهم. فعملية شراء الساعة بالنسبة إلى جامع الساعات لا تقتصر على زيارة البوتيك واختيار النموذج الذي يعجبه ودفع ثمنه، بل إنها تأتي نتيجة مرحلة طويلة من تثقيف الذات حول عالم صناعة الساعات ومكوّناتها، وبين إنتاجات الدور المختلفة حول العالم ليقوم بعد ذلك بالاختيار. ومن ناحية أخرى، إن جامعي ساعاتنا غالباً ما يشترونها لإرضاء رغبتهم الشخصية من دون السعي إلى إبهار الآخرين. بالتالي، وبما أن هاتين الصفتين الأساسيتين غالباً ما تجتمعان في جامعي ساعات A. Lange & Söhne، فإن ذلك يجعلهم جميعاً متشابهين بالنسبة إلينا.