Roger Dubuis الشفافية بخطوط غير مألوفة

 
منذ قرّرت دار Roger Dubuis البدء بتفريغ الحركات الميكانيكية، لم تعد الآليات الشفافة skeleton حكراً على الساعات الكلاسيكية التي تتباهى بعرض أجزائها الدقيقة، واللمسات الفنية الجمالية والزخرفات والنقوش اليدوية التي تزيّنها، بل أصبحت إصدارات الدار من هذه الساعات تتخذ أشكالاً أكثر عصرية وأقل تكلفاً. فأتت متزيّنة بتوقيع مختلف عن تلك التي اعتدناها، مرتبطة بساعاتيين جريئين، جامعة بين أفكارهم اللامألوفة وبين التقنيات التقليدية لصناعة الوقت بأرقى المعايير، كون جميعها تفتخر بحمل ختم جنيف للجودة Geneva Seal. هذه الدار التي استطاعت إثبات نفسها كرائدة في ابتكار هذا النوع من آلات الوقت،قدمت ساعات عنوان “2015, Year of the Astral Skeleton”،  لجمهورها من السيدات والرجال، بأساليب متنوّعة جداً ولكنها تلتقي على الخطوط الغير اعتيادية، والإيحاءات التي قليلاً ما تخطر على بال مصمّمين من خارج مشاغل Roger Dubuis.

199

 

مطاط مرصّع بالماس

تقوم “حرفة” تفريغ الآليات الميكانيكية على تجميل كل من أجزاء الآلية على حدى من خلال تفريغه من كل ما يمكن الإستغناء عنه من مواد معدنية أوغير ذلك، وزخرفة الأجزاء الباقية من الحركة يدوياً، مع المحافظة على قدرتها الوظيفية ودورها في تسيير عمل الساعة. وهذه التقنيات اشتهرت بها قلائل من الدور العريقة لما تتطلبه من دقة وحرفية وصبر، ووقت طويل من العمل الدؤوب لإنجازها، وتعتمد على براعة الفنانين والساعاتيين على حد سواء، علماً أن ذلك كان غالباً ما يقتصر على الساعات ذات المنحى الكلاسيكي.

RD01SQ Movement versoScreen Shot 2016-03-31 at 4.24.21 PM12

Roger Dubuis Excalibur Collection EX45 Spyder 505SQ

Roger Dubuis Excalibur Collection EX45 Spyder 505SQ

من هنا فإن إدخال فن التفريغ إلى الساعات الرياضية كما فعلت دار Roger Dubuis من خلال ساعتها Excalibur Spider Skeleton Flying Tourbillon يُعتبر خروجاً عن المألوف وابتكاراً شديد الحصرية. حيث وفي آلة الوقت هذه، نجح الساعاتيون للمرة الأولى في “ترصيع الإطار المطاطي” بالماس، فإذا نظرنا ملياً إلى عالم صناعة الساعات، نجد أن اجتماع هاتين المادتين في آلة وقت واحدة نادر جداً، وإذا حصل يكون عبارة عن إطار مطاطي يحيط بميناء مرصع بالماس أو ما شابه ذلك، نظراً إلى صعوبة عملية تركيز أحجار الماس على المواد المطاطية، الأمر الذي لم يعصَ على ساعاتيي Roger Dubuis. هذه العملية الفريدة من نوعها هي ثمرة سنتين من الأبحاث قام بها الإختصاصي في ترصيع الأحجار، السويسري Pascal Vincent Vaucher وقد قامت الدار بتسجيل براءة اختراع عن هذه التقنية لحماية ملكيتها. تميّزت هذه الساعة المحدودة الإصدار بـ 88 قطعة أيضاً، بجسورها المفرّغة المستوحاة من خيوط العنكبوت المتشابكة والمتناسقة في آن، شبيهة بالنجمة التي هي بمثابة توقيع الدار، مجاورة قفص التوربيون الطائر flying tourbillion وممسكة به. ولإبراز بريق الماسات الستين زنة قيراطين التي تزيّن إطار الساعة بشكل أكبر، جُعلت أجزاء الحركة اليدوية التعبئة كاليبر RD505SQ سوداء، كما صُنعت العلبة من التيتانيوم المسوّد بتقنية DLC. هذه المادة صنعت منها الدار أيضاً ساعة Excalibur Spider Skeleton Double Flying Tourbillon المحدودة الإصدار، والأولى من نوعها كونها تضم حركة توربيون طائر مزدوج وشفاف. مستوحاة من تصاميم سيارات السباق، أتت هذه الساعة بإصدار محدود بـ 188 قطعة، وأضيفت إليها بعض الخطوط الحمراء التي تعزز طلتها الرياضية.

وتقدّم الدار أيضاً ابتكاراً آخر شديد الأهمية من خلال ساعة Excalibur Automatic Skeleton بالذهب الوردي مع إطار مرصع بالماس للبعض من نماذجها، وهي الساعة الشفافة الأوتوماتيكية الأولى من صنع Roger Dubuis. أبرز خصائص هذه الساعة تتمحور حول الدوار المصغّر micro-rotor الذي تم تفريغه وزخرفته كباقي أجزاء الحركة، مع العلم أن عامل الوزن يساهم عادة في أداء وظيفة دوار الساعة، إلا أنه وبالتعاون مع باقي أجزاء آلية توليد الطاقة، المفرّغة والمزخرفة بدورها، على أتم استعداد لتزويد الحركة الأوتوماتيكية بالطاقة اللازمة.

RDDBEX0423 Roger Dubuis Excalibur Collection

Roger Dubuis Excalibur Collection

RDDBEX0423 Roger Dubuis Excalibur Collection

Roger Dubuis Excalibur Collection

 

16

ساعة Excalibur Brocéliande

أما حصة السيدات من إنتاجات الدار في سنة الساعات الشفافة، فهي لا تقل إبداعاً وقد تمثلت بساعة Excalibur Brocéliande بخطوطها المستوحاة من أسطورة الملك Arthur وقصصه الرومانسية في غابة Brocéliande الساحرة والغامضة. فالحركة الشفافة اليدوية التعبئة التي تسيّر الساعة قد تم تزيينها بأغصان ماسية (3.44 قيراطاً من الماس) حاملة أوراق اللبلاب Ivy leaves، وهي تحيط بقفص التوربيون الطائر. هذه الساعة المصوغة بالذهب الوردي قطر 42ملم، تحمل في طياتها الكثير من الرموز، فنبتة اللبلاب ترمز إلى الشعور القوي بالحب والتعلق العاطفي بالشريك، كما إلى الإخلاص وأبدية الحب، وقد أتت بكمية محددة بـ 28 قطعة فقط.

هو حوار شفاف مزخرف بحرفية بين الساعاتيين والفنانين، أطلقته دار Roger Dubuis لتبرهن قدراتها الهائلة على مختلف المستويات، واضعة كامل تركيزها وخبرتها في مساحة لا تتعدى بضع ملليمترات، حيث الشفافية والتقنية واللمسات الجمالية تخبر عن إبداع الدار بفيض من الحركة الدائمة المتناسقة، الخطوط المتداخلة، والبريق..!

Jacob & Co.. ملك الإبهار

 

يتابع الساعاتي المولع بالإبهار Jacob Arabo قيادة الثورة التي أطلقها وتقوم بها دار Jacob & Co. داخل عالم صناعة الساعات الراقية وساعات المجوهرات الفريدة، حيث تخرج من مشاغلها تحف فنية تقرأ الوقت وتبهر الناظرين إليها بطلتها الفريدة وإشعاعها، كما وبتصاميمها المشغولة بالأسلوب الإستثنائي الخاص بالدار والمتميّز بالجرأة واجتياز المألوف بأشواط من الإبتكار والفن. قطع تحتل معاصم المشاهير على أهم منصات عروض الأزياء وأغلفة أبرز مجلات الموضة العالمية، تحرص على ابتداع الأفكار الخلاقة في رسم خطوطها وعلى اختيار أنقى الماسات والأحجار الكريمة الزاهية الألوان لترصيعها، فتليق بها تسمية مجموعة “التحف الفنية” Masterpieces، وينتظرها الجمهور على أحر من الجمر لاكتشاف جديدها في كل مرة.

 

جييكوب أند كو. ساعة التوربيون الشفافة "بيليونير" إصدار فريد مرصع بـ 260 قيراطاً من الماس. Jacob & Co. unique skeleton tourbillon Billionaire, set with 260cts. of diamonds

جييكوب أند كو. ساعة التوربيون الشفافة “بيليونير” إصدار فريد مرصع بـ 260 قيراطاً من الماس. Jacob & Co. unique skeleton tourbillon Billionaire, set with 260cts. of diamonds

 

 

بأكثر من 18 مليون دولار

ومن أحدث تحف Jacob & Co. الفنية ساعة Billionaire الفريدة الإصدار التي تقدّمها الدار بالتعاون مع رجل الأعمال الإيطالي Flavio Briatore، وهي ساعة المجوهرات الأولى في العالم التي تضم 260 قيراطاً من أحجار الماس الزمردية القطع emerald cut ويتخطى سعرها الـ 18 مليون دولار أميركي. تتميّز هذه الساعة أيضاً بحركة التوربيون الشفافة skeleton اليدوية التعبئة بمخزون للطاقة من 72 ساعة، وبعلبتها المستطيلة الضخمة (58 x 47.5ملم)، وهي مصوغة من الذهب الأبيض ومغطاة من الجهتين بزجاج الكريستال السافيري الذي يكشف عن أجزاء الحركة وسير عملها.

 

 

وأيضاً من ابتكارات Jacob & Co. الجديدة، آلة الوقت Astronomia Tourbillon Baguette التي تصفها الدار بأنها تنقل سحر الفلك والحركة الراقصة الدائمة لكواكب النظام الشمسي إلى رسغ حاملها، وفي الحقيقة فإن هذا أقل ما يقال عن هذه الساعة التي يفوق سعرها المليون دولار أميركي. فوق خلفية مرصعة بـ 342 حجراً من الماس المستطيل baguette زنة 16 قيراطاً، يدور حول المحور الرئيسي كل من الميناء الفرعي للساعات والدقائق، مجسّم كوكب الأرض المصنوع من التيتانيوم مع رسومات يدوية، ومجسّم القمر المؤلف من ماسة زنتها قيراطاً واحداً، كروية القطع مع 288 وجه facets عاكس للأنوار، وقفص التوربيون دورة كاملة خلال 20 دقيقة. ولا تنتهي الرقصة هنا، فالأرض والقمر يدوران بشكل فردي كل حول محوره الخاص مرة كل 20 ثانية، والتوربيون الثلاثي المحاور يؤدي دورتين إضافيتين الأولى مدتها 60 ثانية، والثانية خلال 5 دقائق. هذه الساعة أتت في علبة من الذهب الوردي قطرها 50ملم، وسماكتها 25ملم، وهي لا تخفي عن الأنظار شيئاً من روعة المشهد الفلكي كونها مفرّغة من الجوانب ليغطيها زجاج الكريستال السافيري ويعرض حركة الدوران المستمرة تلك، كما وتمت تغطية العلبة بقبة سافيرية لرؤية واضحة. تؤدي هذه الساعة وظائفها بفضل حركة يدوية التعبئة بمخزون للطاقة من 48 ساعة.

هي دار Jacob & Co. المستمرة في إدخال التصاميم والإنجازات الغير مسبوقة إلى عالم صناعة ساعات المجوهرات، فينقلب الوقت ماسياً ويصل انعكاس أنواره إلى أعالي الفلك.

Swiss Watch Services المركز الأكبر لخدمات الساعات السويسرية في الشرق الأوسط

اعات

 

انشأت شركة “صدّيقي القابضة” Seddiqi Holding مركز Swiss Watch Services لصيانة الساعات السويسرية، وهو الأكبر من نوعه في الشرق الأوسط. يعمل في هذا المركز 59 من المتخصصين في صيانة أرقى أنواع الساعات، البسيطة منها والمعقدة من إنتاج أكثر من 60 دار سويسرية، وقد تم تزويد مستودعه بـ 200.000 قطعة غيار مما يوفّر لعملائه إمكانية إصلاح ساعاتهم من أهم الماركات ومنها أولاً Rolex، إضافة إلى Patek Philippe, Audemars Piguet, Hublot وChopard محلياً من دون الحاجة إلى إرسالها إلى سويسرا.

add12932fc48c13d_org

إن جذور Swiss Watch Services تعود إلى العام 1964 حيث كانت تقوم بصيانة ما يقارب 400 آلة وقت سنوياً في مشغلها الصغير في سوق مرشد القديم في دبي وكان يعمل فيه تقنيّ واحد، لتتوسع على مدى العقود الستة المنصرمة وصولاً إلى مشغلها الحالي في Capricorn Tower الذي يمتد على مساحة 580 متراً مربعاً حيث تقوم بصيانة 35.000 ساعة سنوياً تحت إشراف دار Rolex.

Screen Shot 2016-03-31 at 11.55.37 AM

هذا المركز يُعتبر الأول من نوعه في الشرق الأوسط، التقنيون العاملون فيه يتلقون تدريباتهم في سويسرا، وتضم خدماته الصيانة الكاملة لساعات جميع الدور التي تمثلها الشركة، ويشمل ذلك تنظيفها وتلميعها وتبديل الأجزاء وإعادة تجميعها وفقاً للمعايير الخاصة بكل دار، إضافة إلى كافة أنواع الخدمات التي تحتاجها آلات الوقت. ولبناء ثقة أكبر مع عملائها، تعترف Seddiqi Holding بالكفالات التي تمنحها الدور إلى زبائنها وتلتزم بشروطها. كما ومن ناحية أخرى، فإن الشركة في صدد تطوير برنامج تعليمي وتدريبي خاص بصناعة الساعات وصيانتها في المنطقة، وذلك للمساهمة في تطوير عمل القطاع وخلق فرص عمل إضافية لتقنيي الوقت في الشرق الأوسط.

_MG_8800

Royal Oak Concept Laptimer من Audemars Piguet تلبية لرغبة البطل Michael Schumacher

 

“هل من الممكن صناعة ساعة معصم ميكانيكية، مصممة خصيصاً للاستعمال في رياضة المحركات، مهمتها جعل قياس وتسجيل الوقت لسلسلة طويلة من اللفات المتتالية حول الحلبة عملية ممكنة؟”. سؤال يبدو بسيطاً طرحه في أواخر العام 2010 حامل لقب بطولة العالم في الفورمولا 1 لسبع مرّات Michael Schumacher، سفير Audemars Piguet، على مهندسي الدار. هؤلاء تريّثوا في الإجابة، وانكبّوا على العمل الدؤوب لمدة خمس سنوات، وها هم اليوم يردّون عليه بالإيجاب، والتأكيد على قدراتهم الهائلة في الإبتكار والتطوير في مهنة صناعة الوقت، وعلى التزامهم الدائم بالشراكة مع السائق الأهم في العالم، وتقديرهم لإنجازاته وبطولاته، وذلك من خلال إطلاق ساعة Royal Oak Concept Laptimer Michael Schumacher، وقد كانت مجلة عالم الساعات والمجوهرات شاهدة على ذلك.

هذا الإبتكار الذي تفتخر به Audemars Piguet، أرادت الإحتفال بإطلاقه مع نخبة من الإعلاميين المتخصصين، وجرى حفل الإطلاق في مزرعة الخيول CS Ranch في ضواحي جنيف، والتي تعود ملكيتها إلى Michael Schumacherالذي نابت عنه مديرة أعماله Sabine Kehm. وتكريماً للصحافيين المشاركين في الحدث، خصتهم الدار بزيارة إلى مصنع Audemars Piguet الواقع في Le Brassus، وجالت وإياهم على جميع أقسامه حيث يتم إنتاج وتجميع الأجزاء المختلفة من آليات الساعات وعلبها، ومكوّناتها الداخلية والخارجية، كما ورافقتهم أيضاً في جولة على متحفها الخاص.

BRUSSELS, BELGIUM - APRIL 02: Michael Schumacher, seven-time Formula 1 world champion, poses for a photo near a taxi as he launches Bacardi's Global Resposibility Campaign in his function as Global Social Responsibility Ambassador, at Autoworld Brussels on April 02, 2008 in Brussels, Belgium. (Photo by Mark Renders/Getty Images) *** Local Caption *** Michael Schumacher

BRUSSELS, BELGIUM – APRIL 02: Michael Schumacher, seven-time Formula 1 world champion, poses for a photo near a taxi as he launches Bacardi’s Global Resposibility Campaign in his function as Global Social Responsibility Ambassador, at Autoworld Brussels on April 02, 2008 in Brussels, Belgium. (Photo by Mark Renders/Getty Images) *** Local Caption *** Michael Schumacher

Michael Schumacher شغف مطلق بالوقت وصناعته

“لطالما كان Michael شغوفاً بالساعات وخبيراً بها. مثل المهندس المحترف، يهتم بأدق التفاصيل ويسعى إلى اكتشاف الحلول الدقيقة المناسبة للمشكلات التي تعترضه. تسحره التكنولوجيا والحرفية العاليتيّ المستوى اللتين تتميّز بهما ساعات Audemars Piguet” هكذا تصفه مديرة أعماله والناطقة باسمه Sabine Kehm. وكونه سفير للدار منذ العام 2010، هذه ليست الساعة الأولى التي تحمل إسمه وبصمته، حيث سبق له وشارك في تصميم ساعة Royal Oak Offshore Michael Schumacher التي أصدرتها الدار في العام 2012، بكميات محددة بالبلاتين والذهب الوردي والتيتانيوم. المعروف عن Schumacher كما يقول صديقه Jean Todt، “عزمه ومثابرته في السباق حتى اللحظة الأخيرة، كما وبقدرته على التدقيق في التفاصيل في عمله مع المهندسين، ومناقشتهم حول فاعلية كل من أجزاء السيارات”. كما أنه غالباً ما كان يشارك فعلياً في إيجاد الحلول التقنية، ووضع الخطوط الجمالية للمحركات وللهياكل الخارجية، كل ذلك وإلى جانب علاقته الوطيدة بدار Audemars Piguet، جعله مصدر إلهام وتحدّي في الوقت نفسه لحرفييها لإنتاج ساعة Royal Oak Laptimer Michael Schumacher، آلة الوقت الأولى من نوعها في القطاع، بوظائفها الخاصة جداً التي تجيب على سؤال البطل الألماني وتلاقي تطلعات الدار السويسرية العريقة على حد سواء. فما الذي يميّز هذا الإبتكار؟

 

ما هو سر الـ Laptimer؟

يقوم عمل كرونوغراف الثواني المتقطعة split-seconds chronograph عادة على قياس الفترات الزمنية القصيرة المستقطعة intermediate time،  من خلال عقربين للثواني يدوران سوياً في وسط الميناء، وعند الضغط على الزر الدفعي الخاص بهذه الوظيفة، يتوقف أحدهما عن الدوران لتحديد الفترة الزمنية المراد قياسها بينما يتابع الآخر الدوران، وعند الضغط مرة ثانية على الزر الدفعي، يلحق العقرب الأول بالثاني ليستعيد تزامنه معه، ويتابعان سوياً قياس الوقت.1bd731bcd54cdaf2ee951af0e7d6f36c62517085 لذلك، يكون هناك حاجة إلى أكثر من كرونوغراف واحد من هذا النوع للقيام بقياس وتسجيل الفترات الزمنية المختلفة لكل واحدة من اللفات المتسلسلة والمتتالية حول الحلبة، أو خلال تجارب الأداء لسيارات السباق. هذه المعضلة بالذات نجحت الدار في إيجاد الحل لها من خلال Royal Oak Laptimer Michael Schumacher، التي يعمل الكرونوغراف الخاص بها من خلال ثلاثة أزرار دفعية لكل منها وظيفة محددة، تغني عن سلسلة من الكرونوغرافات. الزر الأول الموضوع عند الـ 2 مهمته تشغيل وإيقاف الكرونوغراف، بينما يقوم الثاني الموضوع عند الـ 4 بإعادة ضبطه، أما الزر الثالث المتمركز عند الـ 9 فهو الذي يحدث الفرق كله. فعند الضغط على هذا الزر، يتوقّف أحد عقربيّ الثواني ليتيح قراءة الفترة الزمنية المستقطعة للفة الأولى وتسجيلها، بينما يعود العقرب الثاني في الثانية نفسها إلى الصفر، ليبدأ بقياس وقت اللفة التالية، ليتم عند اللزوم وبكبسة واحدة أخرى إيقافه لتسجيل وقت اللفة الثانية، والبدء بقياس وقت اللفة التالية من خلال العقرب الآخر، وهكذا دواليك. كما تمنح هذه الساعة وظيفة أخرى، ألا وهي إمكانية حفظ الوقت الخاص بلفة معيّنة من خلال إيقاف أحد العقارب على وقت محدّد، واستعمال وظيفة العودة إلى الصفر للعقرب الآخر بواسطة الزر الدفعي عند الـ 4 لقياس وقت اللفات الأخرى المتتالية. كما وبالإمكان استعمال هذا الكرونوغراف كأي flyback chronograph عادي، أي قياس الفترات الزمنية المستقطعة من خلال عقربيّ الثواني اللذين يدوران سوياً في وسط الميناء.

إذاً، بهذه الطريقة التي تبدو بسيطة ولكنها معقّدة تقنياً، ما جعل إنجازها يتطلب 5 سنوات من الدراسة والأبحاث، يمكن تقسيم السباق إلى سلسلة من الفترات الزمنية المتتالية من خلال آلة وقت واحدة مخصصة لأبطال رياضات السرعة والمحركات، بالضبط كما أرادها Schumacher.

هذا عن الوظائف الفريدة للساعة، أما عن تركيبتها الخارجية التي تخللتها أجزاء من التيتانيوم والسيراميك، فهي تتمتع أيضاً بخصائص أخرى تجعلها مميزة. فهي كسائر ساعات مجموعة Royal Oak Concept قد أتت بعلبة قطرها 44ملم، مصنوعة من الكاربون المعالج forged carbon الذي يتميّز بصلابته وخفة وزنه، كما تنفرد هذه المادة بتركيبتها الخاصة، حيث يتم وضع ألياف الكاربون في القوالب كل مرة بشكل مختلف، ما يضفي على كل قطعة تأثيراً رخامياً خاصاً بها، ويجعلها تبدو فريدة بمظهرها الخارجي. هذه الساعة التي سيتم إصدارها بكمية محددة بـ 221 قطعة فقط، وهو عدد سباقات الفورمولا واحد التي شارك فيها Schumacher خلال حياته المهنية، تحمل أيضاً ملامح أخرى مستوحاة من هذا البطل، فالنجوم السبعة التي تظهر على الجانب الأيسر للعلبة ترمز إلى المرّات السبعة التي أحرز فيها لقب بطولة، والزر الدفعي الخاص بوظيفة laptimer يحمل توقيع Schumacher الشهير. داخل الساعة تنبض حركة يدوية التعبئة بمخزون للطاقة من 80 ساعة، يغلفها من الجهتين الكريستال السافيري المضاد للانعكاس، وتنتهي بسوار من المطاط الأسود.

هو فصل مثير جديد من قصة الدار التي بدأت منذ 140 عاماً في Le Brassus مع حلم مؤسسيها Jules Louis Audemars وEdward Auguste Piguet بصناعة الساعات المعقّدة، تماماً كما بدأت قصة Royal Oak Laptimer Michael Schumacher مع تساؤل ورد إلى ذهن Schumacher في المكان نفسه..!

Fabergé:إحتفالاً بالربيع

نقدّم لكم Four Seasons Spring Egg، أحد أحدث إصدارات Fabergé من بيض الفصح المرصّع بالأحجار الكريمة، وهي القطعة الفريدة التي تجسّد الربيع من مجموعة الفصول الأربعة. يجسّد هذا العمل الفني فرح الحياة التي تنبعث من الأرض في بداية فصل الربيع، وتحتفل بصحوة الطبيعة بعد سبات الشتاء، وانطلاقها نحو بدايات جديدة.

ببريق 5.638 ماسة، ونضرة 394 حجراً من الزمرّد و36 حجر «بارايبا تورمالين» تزدان هذه البيضة المصوغة من الذهب الأبيض والوردي بطول 10سم وقطر 7سم، لتعبّر عن انتعاش الطبيعة وبهرجة أولوانها مع بداية هذا الفصل المليء بالحياة والفرح، وفي المجموع 6.068 حجراً كريماً زنة 164 قيراطاً.Fabergé-Four-Seasons-Spring-Egg

والجدير بالذكر أن هذه القطعة هي إحدى القطع الفريدة الأربعة من الدار والتي أتت تحت عنوان «الفصول الأربعة»، وقد تم ترصيع هذه «التحف» بالماس، السافير، الياقوت والزمرد، لتمثل الشتاء والربيع والصيف والخريف، ويمكن إنتاجها بحسب الطلبات الخاصة لمَن يريد اقتناءها من جمهور الدار، فيمكنه اقتراح خطوطه ولمساته الخاصة لتلاقي ذوقه وترضي شغفه بالجمال.

أما تاريخ البيوض الأمبراطورية المرصعة فيعود إلى العام 1885، حين صنع Peter Carl Fabergé القطعة الأولى للأمبراطور ألكسندر الثالث ليقدّمها هذا الأخير إلى زوجته، كما درجت العادات القديمة في روسيا، والدار منذ ذلك الحين لم تتوقف عن إطلاق قطع فنية جديدة منها، ما جعلها تصبح بمثابة توقيع Fabergé، وإثبات لقدرتها على التفنّن والإبداع في تقنيات الصياغة والترصيع بأرقى وأثمن الأحجار.

تدرجات رقيقة متناغمة

 

تصوير: جورج شهدا ا photography: George Shahda

المديرة الابداعية: ساندرا ليين ا creative direction: Sandra Lane

المملكة السحرية من Van Cleef & Arpels

يقول Jean Bienaymé، مدير التسويق والإتصالات الدولية في دار Van Cleef & Arpels « نحن نسرد قصصنا من خلال المجوهرات الثمينة حيناً، ومن خلال الساعات أحياناً، وغالباً ما يكون ذلك عبر الإثنين معاً. ونحن متعلقون بقصصنا هذه كمصدر لإبداعنا وابتكارنا في كلا المجالين حيث نلتزم بالمبادئ عينها».

أما القصة المحددة التي نركز عليها في حديثنا هذا، بينما ننظر إلى إثنتين من الساعات الجميلة السحرية التي تم كشف النقاب عنها في Watches & Wonder في فصل الخريف، فهي قصة Peau D’Âne الخيالية الفرنسية (التي تحتوي على جانب قاتم كما كل القصص الخيالية)، وهي من تأليف Charles Perrault  في العام 1964.

هي قصة أميرة يفقد والدها صوابه بعد موت والدتها، ويحاول إجبارها على الزواج منه بالإكراه، لكنها تحمي نفسها منه عبر طلب عدد من الفساتين الباهظة، قبل أن تلوذ بالفرار إلى الغابة، متنكرة بزي مصنوع من جلد حمار (أي Peau D’Ane)، وهناك تلتقي أمير أحلامها الساحر.

 

وقد سُميت هاتان الساعتان Lady Arpels Peau D’Âne Forêt Enchantée تيمناً بهذه القصة، لأنهما تصفان بعض مشاهد الغابة. وهي ليست مجرد ساعة جميلة، بل هي مدهشة وتخلب الألباب نظراً إلى مستوى الحرفية في العمل والدقة في التفاصيل. كما أن الصور لا تفي مطلقاً هذه القطع حقها، فلا يمكنها الكشف بدقة عن عمق وغنى هذه المجسمات المصغّرة، والألوان الفاتنة والتفاصيل التصويرية المذهلة.

وهناك سبب إضافي يجعل موانئ هذه الساعات آسرة إلى هذا الدرجة: فهي تجذبك بسرعة وعمق إلى القصة، والخيال، وتعيدك إلى ذكريات الطفولة التي لا تُنتسى وإلى المملكة السحرية المخيفة في بعض الأحيان، فيستحضر خيالنا تفاصيل تلك القصص التي كانت تُقرأ لنا أيام الطفولة.

ينوّه Jean Bienaymé «هذه هي الروح الإبداعية لدارنا. نحن نحمل قصصنا الخيالية على مرّ السنين ونحاول في كل مرة إيجاد زوايا واتجاهات وأبعاد جديدة للتعبير عنها بطرق حديثة».

بدأت دار «فان كليف أند آربلز» بسرد قصّة Peau D’Âne مع إطلاق مجموعة من المجوهرات الراقية التي تحمل اسمها في منتصف سنة 2014. والآن، تغني مجموعتها تلك بقارئات وقت تجمع بين العديد من الحرف المختلفة كالتمليع والنقش على الأحجار الكريمة ونحت المعادن الثمينة والترصيع والطلاء بالمينا.

لم يتطلّب العمل فقط أهم المواهب الفنية، بل شكّل تحدياً تقنياً هائلاً. فالميناء مؤلف من ست طبقات منفصلة، يتطلّب كل منها حرفاً مختلفة لتنفيذه، كما أن هناك ما لا يقل عن 600 حجر كريم، من الزمرد قطع كابوشون الذي يؤلف أوراق الشجر، إلى السافير الأزرق الذي يصور تياراً يتدفق عبر الغابة، مروراً بأيل صغير منحوت من الذهب ومطلي بالمينا، بالإضافة إلى استعمال أسلاك ذهبية ملتوية مع بعضها البعض لتجسيد جذع الشجرة الخشن. ويرد كل هذا داخل علبة بقطر لا يتعدى الـ 40ملم، فلا عجب إذاً أن يستغرق العمل لإنجازها 18 شهراً من التصميم والعمل للوصول إلى الساعة المنفذة بالكامل.

أما التحدي الأكبر بحسب Léa Dassonville ، وهي نائب مدير التسويق في قسم الساعات في الدار، فكان الحفاظ على القياس الصغير لساعة Lady Arpels، وتشير «كان علينا تكييف هذا النموذج مع الحركة ميكانيكية الشديدة الرقة كاليبر Piaget 450P، وقد نجحنا  في جعل العلبة أسمك فقط ب 0.4ملم من العلبة المألوفة لساعات المجموعة.

ويضيف Bienaymé:» الحرفيون يحتاجون إلى التعبير عن أنفسهم بطرق جديدة، ونحن مستمرون في إغناء المجموعة – حتى يتمكن الجميع من تجسيد أفكارهم الخلاقة.»

القرد الصيني للثراء والحظ الطيب

هي سنة “القرد” بالنسبة إلى الأبراج الفلكية الصينية والتي ستبدأ في الثامن من فبراير 2016 مع ظهور القمر الجديد الثاني الذي يتبع الإنقلاب الشمسي الشتوي. ودور الساعات الراقية لم تبدّل عادتها هذا العام أيضاً، فبدأت العديد من آلات الوقت التي تلقي التحية على هذا البرج بالظهور، لتصوّره بطرق متنوّعة وتُظهِر براعة الفنانين.

في قلب الثقافة الصينية يتخذ القرد لنفسه مكاناً ثابتاً منذ آلاف السنين، فهو يرمز إلى الثراء وعزّة النفس والشرف والحظ السعيد. إلى ذلك، يتمتع هذا الحيوان بحسب التقاليد بقوة خارقة وقدرة على حماية الناس من الأخطار، وإذا تم وضع صورة له فوق سرير الطفل فإن هذا الأخير سيعيش بسلام، وسيتمتع بقدرات عظيمة عندما يكبر. كما يظهر القرد على الكثير من بطاقات المعايدة بالسنة الجديدة، ويرمز إلى التمنيات بالتوفيق وبالتقدم في العمل وجني الأرباح.

وأيضاً، كان القرد يحظى بالكثير من التقدير والتقديس في الحضارة الصينية القديمة، فكانت تُقدَّم إليه الذبائح والتضحيات، ويتضرّع الشعب إليه لقدرته على جعل الأمطار تهطل، وعلى حماية أبنائهم، وخيولهم وسفنهم من الأخطار. 

L.U.C-XP-Urushi-Year-of-the-Monkey---1---white----161902-5061

واحتفالاً بحلول هذا السنة الفلكية، تضيف Chopard نموذجاً احتفالياً جديداً على المجموعة التي تستلهم تصاميمها في كل عام من البرج الصيني الخاص به، وقد ارتأت هذه السنة أن تجمع بين عدة رموز خاصة بالحضارة الصينية من خلال ساعة L.U.C XP Urushi
“Year of the Monkey
”، فصوّرت على الميناء القرد الذي يرمز إلى القدرة والحماية، جالساً على غصن شجرة درّاق، هذه الثمار التي ترمز إلى الصحة الجيدة والعمر الطويل، وقد جعلت عددها ثمانية، وهو رقم الحظ السعيد بالنسبة إلى الصينيين.

والجدير بالذكر أن هذه الرسوم مثل سابقاتها من المجموعة نفسها، تم تنفيذها بتقنية الطلاء Urushi اليابانية الأصل التي تقوم على الطلاء بطبقات متعددة بمادة تُستخرج من جذع شجرة Urushi النادرة والمعروفة أيضاً بـ “شجرة الطلاء”lacquer tree، فتتم معالجتها بالحرارة لتتحوّل إلى مادة لزجة تلتصق على السطح الذي يطلى بها

98

كما أضافت الدار إلى فن الطلاء هذا، تقنية أخرى معروفة بـ Makie-e وهي تقوم على نثر غبار معدني على الطبقة العليا للرسم، فتبدو اللوحة على الميناء لامعة ومرسومة بخطوط الذهب. صيغت الساعة من الذهب الوردي قطر 39.5ملم، وأتت بعلبة شديدة الرقة لا تتعدى سماكتها الـ 6.80ملم، تسكنها حركة الدار الأوتوماتيكية كاليبر L.U.C 96.17L وهي تتمتع بمخزون للطاقة من 65 ساعة، وتنتهي بسوار من الجلد الأسود.

Piaget-Altiplano-Singe

ويعود القرد ويظهر حاملاً ثمرة الدراق على وجه ساعة Piaget Altiplano المخصصة للاحتفال بسنته، من مجموعة Art & Excellence التي بدأت الدار إصدارها منذ العام 2012 لإلقاء التحية على الأبراج الفلكية الصينية. فبعد أن أطلقت ساعات مخصصة لكل من التنين، الحصان، الأفعى والعنزة، ها هي اليوم ترسم القرد على مينائها، والذي تم تنفيذه يدوياً بتقنية الطلاء بالمينا Grand Feu Cloisonné.

ببراعة تامة قامت الفنانة Anita Porchet بتصميم وتنفيذ الموانئ الخاصة بهذه الساعات، بكل ما تتطلبه تلك التقنية من خبرة وطول أناة لتنفيذ الرسم أولاً بالخطوط الذهبية النافرة، ومن ثم ملء المساحات بألوان المينا، بالتدرجات المختلفة للرمادي والأبيض والوردي، وتعريضها للحرارة المرتفعة التي تتخطى 800 درجة مئوية، وإعادة هذه العملية مرات عدة للوصول إلى النتيجة النهائية.

ولا تغيب الناحية التقنية عن هذا النموذج أيضاً، فساعات Altiplano معروفة بكونها رقيقة، وهذه الساعة ليست باستثناء، فهي تعمل بواسطة الحركة الأوتوماتيكية الشديدة الرقة كاليبر 430P بمخزون للطاقة من 43 ساعة، وقد أتت بكمية محدودة بـ 38 قطعة من الذهب الأبيض قطر 38ملم مع ترصيع ماسي على الإطار، وهي متوفّرة حصرياً في بوتيكات الدار.

harry_winston_premier_monkey_automatic_36mm

تغييرات وطاقة إيجابية

يقال أن مواليد سنة القرد يتمتعون بذكاء حاد، خلاقون، مبتكرون ومتعطشون للعلم والمعرفة. ويقال أيضاً أنها سنة مناسبة للتغييرات على المستوى الشخصي والعملي لمواليد هذا البرج، وتحمل لهم الطاقة الإيجابية وأرباحاً مادية ومعنوية، كما أنها عادة تبشّر بالخير والنمو الإقتصادي على الصعيد العالمي. ودار Harry Winston أرادت هذه السنة المشاركة بالاحتفال بهذه السنة الفلكية، فأطلقت ساعة Premier Monkey Automatic 36mm التي أتت بميناء من عرق اللؤلؤ الوردي اللون، مع رسم للقرد بخطوط من الذهب الأصفر، وترصيع بـ 74 ماسة لماعة على الإطار، والوصلات والمشبك. علبة الساعة من الذهب الوردي قطر 36ملم، والحركة أوتوماتيكية تظهر للعيان من خلال طبقة الكريستال السافيري التي تغلف العلبة من الجهتين.

Vacheron-Constantin-the-legend-of-the-chinese-zodiac

كما وتضيف Vacheron Constantin من جهتها إصداراً جديداً إلى مجموعتها الفنية Métiers d’Art من ضمن السلسلة التي تخصصها كل عام لتحية الأبراج الفلكية الصينية، فاحتل القرد وسط الميناء في النموذج الجديد من ساعات The Legend of the Chinese Zodiac، حيث أتى على شكل مجسّم بالذهب الوردي أو البلاتين بحسب النموذج، وهو منفّذ بتقنية مميزة مستوحاة من فن قص الورق Jianzhi الصيني الأصل. وقد أحاطت به أوراق الأشجار المحفورة على أرضية الميناء بأسلوب كان معتمداً قديماً في فن رسم الأيقونات الصينية، ولوِّنت بطلاء المينا. صُنعت هذه الساعة بكمية محدودة بـ 12 قطعة لكل من الذهب الوردي والبلاتين بقطر 40ملم وهي متوفرة حصرياً في بوتيكات الدار. تعرض آلة الوقت هذه على شكل الوظائف النطاطة كل من الساعات والدقائق والتاريخ وأشهر السنة، وذلك من خلال أربعة نوافذ منتشرة على الميناء، وهي تعمل بواسطة الحركة الأوتوماتيكية كاليبر 2460 G4 التي تتمتع بمخزون للطاقة من 40 ساعة.

إذاً، مرة جديدة تغدق الثقافة الصينية على عالم صناعة الوقت بسماتها الغنية، وترسم خطوطها بإيحاء من شخصياتها ورموزها ومعانيها، فيغني القرد بحركته المفرطة، وتفلته من كامل القيود والأعباء خيال الساعاتيين، ويمنحهم مساحات واسعة للمرح والرسم والتلوين.

إعداد : ليزا أبو شقرا   |   words : Liza Abou Shakra

ريشة وضوء من مجموعة Secrets & Lights لدار Piaget

من بين 38 ميناءاً خلاباً ضمن مجموعة ساعات Secrets & Lights لدار Piaget، يبرز تصميم رائع الجمال، مصنوع من مادة غير اعتياديّة-الرّيش. لإلقاء الضوء على هذه الساعة المميزة، التقينا المصمّمة الموهوبة التي إبتكرت هذا التصميم الفريد.هل من وظيفة أكثر سحراً ورومنسيّة من الـ Plumassière (أي الحرفية التي تعمل بالرّيش)؟ إنّ وقع هذه الكلمة بحدّ ذاته جميل جداً. فهي كلمة فرنسيّة الأصل وقديمة الطّراز (بالمعنى الإيجابيّ للكلمة)، ومجرّد لفظها يعيدك بالذاكرة إلى الماضي البعيد ويستحضر أناقة القرن الثامن عشر ورقيّه.

«إيميلي موتارد-مارتان» هي Plumassière ولكنها بعيدة كل البعد عن الطراز القديم. شابة عصرية مرحة، متكلمة، بليغة وموهوبة إلى حد كبير. فهي من ابتكرت وبمفردها ميناء ساعة Altiplano (Ref.G0A40595)، واحدة من أصل 38 قطعة فريدة أتت تحت راية مجموعة بياجيه Secrets & Lights.

ما الغاية من وضع الرّيش في المساحة الضئيلة لميناء الساعة؟ إن الجواب البديهي هو «لأن ذلك ممكن»، وهذا بحدّ ذاته كافٍ، كما هو الحال مع كل عمل فني.

بالفعل، إنّ واحداً من أبرز الأمور في التطورات الحديثة في فن صناعة الساعات الفاخرة هو اهتمام الصانعين بعلب الساعات وموانئها، في محاولة لجعل ملامحها الجميلة تضاهي فعالية آلياتها الميكانيكية.

هذا ليس بالأمر الجديد. لكنّه إعادة إحياء لما سبق حقبة العصر الصناعي في عالم صناعة آلات الوقت، عندما كانت الساعات باهظة الثمن ونادرة للغاية، فكان الساعاتيون يركزون بالكامل على شكلها الخارجي وطرق تزيينها. نظراً إلى مقاساتها الصغيرة، فإن العمل على تزيين الموانئ الفنّية هو بمثابة تمرين على فنون التصغير- وهذا ليس بالأمر الجديد أيضاً: فمنذ أن اكتشف الإنسان قدرته على الرسم وأتقن أيضاً فنون الفسيفساء والحفر على المعادن الثمينة، كان هناك فنانون ينفذون التقنيات الخاصة بهذه الفنون كلها على نطاق مصغّر.

لكن استخدام الريش في داخل ميناء الساعة، هو أمر مستحدث، فساعة بياجيه التي كُشف عنها في معرض Watches & Wonders لم تكن القطعة الأولى في هذا السياق، فقد أطلقت Harry Winston ساعات بموانئ مزينة بالريش عام 2012، وفي السنة نفسها أصدرت دار Dior أيضاً ساعات مزينة بالريش على موانئها حيث كانت معلقة بالدوار الظاهر على وجه الساعة، كما قدّمت Corum بدورها ساعات مزينة بالريش. هذا، وقدّمت Van Cleef & Arpels في المعرض نفسه أيضاً ثلاثة موديلات من مجموعة Lady Arpels مع موانئ تضم عصافير مصنوعة من الرّيش- صمّمتها للصّدفة، «نيللي سونييه» معلّمة «إيميلي موتارد-مارتان» السابقة ومرشدتها.

بعيداً عن هذه الأمثلة النادرة، وعن محترفات خياطة الأزياء الراقية في باريس، والأزياء الخاصة بعروض الأوبرا العالميّة، لا وجود مكثّف للأعمال الزخرفية المزينة بالريش اليوم. ومع ذلك، فإنّ إيميلي تتكلّم عن حرفتها هذه، كما لو كانت من أكثر الأمور الطبيعية والبديهية التي يمكن القيام بها، ولو لم تكن من الأشياء التي سبق ووردت إلى مخيلتها وخططها المستقبلية خلال نشأتها. فكيف إذاً وقع خيارها على هذه المهنة التي تقتصرعلى فئة معيّنة من الفنانين، والتي عفا عليها الزّمن؟

مع أنها قد ترعرعت في كنف عائلة شغوفة بالفن، إتخذت إيميلي لنفسها منحىً مختلفاً، فدرست علم الأعراق البشريّة وعلم النفس، ولكن أطروحتها احتوت بعض التلميحات لمستقبلها الفني إذ تناولت موضوع «الطبع الخاص بالحرفيين الفنيين وشخصياتهم»، والحافز لاختيارها هذا الموضوع كان معرض في باريس، ضمّ أعمال نيللي سونييه والذي زارته «إيميلي» بالصدفة، وقد أُسِرت بهذه الأعمال على الفور، وعن ذلك تقول: «إن تلك المواد هي التي اختارتني وليس العكس». وتضيف: «لقد عشقت المنسوجات والأقمشة منذ الأزل، ورأيت إمكانيّة إستخدام الريش كملمس ولون عوض اعتباره بمثابة «شيء» عادي».

ما يميّز عمل إيميلي عن سواها هو أوّلاً، إن اختيارها لنوع الريش هو غير اعتيادي: «لستُ منجذبة إلى الريش الخاص والغريب الذي يبيعه التجار إلى الحرفيين الآخرين، لكنني أميل إلى استخدام الريش العادي، ريش الحمام أو الإوزّ. وقد تبدو هذه الريشات تافهة للبعض، لكنّها بالنسبة إليّ رائعة الجمال. كما يمكن ان أصبغها بشكل ملائم من دون أن تفقد ملمسها الناعم».

أمّا الفرق الثاني، فهو أن إيميلي تعمل إجمالاً بالأبيض والأسود، عوض إستخدام الألوان. وللوهلة الأولى، قد لا تدرك أنك تنظر إلى الريش. تشرح قائلة: «بالنسبة إليّ، إنّ الضوء يعمل كأي مادة أولية أخرى، خاصة عندما يكون العمل أحادي اللون، بالأبيض أو الأسود، إذ يمكن أن يجعل الضوء الريشة تبدو وكأنها مطلية، كما أنه يعزز الإختلاف في الملمس والتركيبة،

ما يعطي العمل مظهراً ثلاثي الأبعاد.»

عندما تتعاون دار بياجيه مع فنانين مستقلّين، فغالباً ما تزورهم في محترفاتهم الخاصّة، عوض الطّلب منهم المجيء إلى الدّار، كون ذلك من الممكن أن يكبح حسّهم الفنّيّ وقدرتهم على الابتكار. إن أفكار التصاميم غالباً ما تأتي من الفنانين أنفسهم، الذين يعملون بعدها على إعطاء الفكرة نفحة بياجيه الخاصة.

وكما هو متوقّع من قبلها، اختارت إيميلي اللون الأسود لميناء ساعة بياجيه، وألصقت أوراق فضية اللون على الأطراف لتحديده، وخلق شعور بالحركة المستمرة عليه. «أردتً أن أبتكر تأثيراً حلزونياً، كما لو كان دوّامة، لكن لم يتّضح لي منذ البداية كيفيّة وضع الرّيش، فتنوّع انعكاسات الضوء على الزوايا المختلفة للريشة بدا لي أساسياً. كنت أريد للميناء أن يبدو ثلاثي الأبعاد، وبالتالي، لا يجب أن يكون الريش مسطحاً أو معلقاً بأكمله بالخلفية، فكان الحل الوحيد يقضي بتعليق الريشات من الأطراف فقط».

ولرفع مستوى التحدّي، قررت بياجيه صناعة هذا الميناء لساعة Altiplano التي تعمل بواسطة الحركة الشديدة الرقة كاليبر 430P، ما يعني أنّه توجّب على إيميلي أن تأخذ بعين الإعتبار أن الساعة التي تزيّنها بالريش لن تتعدى سماكة مينائها 2ملم، بغية ان يتّسع داخل العلبة الفائقة الرقة. تشير «قبل أن أتعرّف على بياجيه، كنت قد أمضيت سنتين أختبر وأطوّر الأفكار الكامنة خلف إنجاح هذه التقنيّة. وحالما قرّرنا العمل سويّة، ووافقوا على تصميمي، تطلّبني الأمر عدّة اشهر حتّى تمكّنت من إنجار المهمّة بنجاح وابتكرت الميناء الأول». وتضيف مبتسمة «أما الآن، وبما أننا أصبحنا نعرف ما يجب القيام به، فإنّ تنفيذ الميناء التالي سوف يكون أسرع وأسهل». حسب كلامها، إنّ هاتين العبارتين نسبيّتين: إذ ما زالت كلمتا أسرع وأسهل تعنيان قضاء سبعة أيّام كاملة من العمل الدّؤوب والتركيز.

تصبغ إيميلي ريشاتها في المجلى الخاص بمطبخها، وأدواتها بسيطة للغاية وهي كناية عن: سكينين، ملاقط دقيقة، ومقصّ صغير، وهذا كل ما في الأمر. تؤكّد «لا أحتاج إلى أي شيء آخر، فما أقوم به، كما أي حرفيّ على ما أظن، يتمحور حول إمكانيّة السيطرة على حركات اليدين. ومع مرور السّنوات، تتخزّن هذه التقنيّات لتغدو شبه غرائزيّة فينا».

تعطي إيميلي معنى أشمل وقيمة أكبر للمهنة التي اختارتها، إذ تقول «أرى نفسي كحلقة ضمن سلسلة؛ فعندما تصنع الطبيعة الريش، فهي تصنع شيئاً رائعاً، وما أفعله أنا بهذا الرّيش يعيدها إلى الحياة». إن هذه الحياة التي تعطيها «إيميلي» لهذه الريشات، وبالإضافة إلى الحياة التي تعطيها دار بياجيه لساعاتها الميكانيكيّة الفخمة، هو عمل رائع بالفعل.

لقطات حية: افتتاح Baume & Mercier لبوتيكها الجديد في اسواق بيروت

افتتحت Baume & Mercier مؤخراً بوتيكاً جديداً لها في أسواق بيروت. وقد أقيم الافتتاح بالتعاون مع شريك الدار الحصري في لبنان مؤسسة Atamian وذلك بالتزامن مع عيدها الـ 185.  لطالما احتفلت Baume & Mercier مع جمهورها بأثمن لحظات حياتهم، من هنا يعتبر متجرها الجديد في أسواق بيروت مكاناً مثالياً لتجربة تسوّق راقية، ومصدراً لاختيار أجمل الهدايا للأحباء.