إذا نظرنا إلى تاريخ Chaumet الذي يمتد إلى ما يقارب القرنين والنصف من الزمن، نرى أن التميّز ليس محدوداً فقط في إرث الدار الملموس أي التصاميم والرسومات والقطع التاريخية الرائعة، بل يكمن بشكل رئيسي في الأسلوب الأنيق الخاص بالدار التي أبصرت النور في العام 1780، وهي حتى الساعة تنبض حياةً في قلب باؤيس، كما أنها اختارت أن تحتفل بتاريخها العريق من قلب العاصمة الصينية.
في معرضها Imperial Splendours الذي نظّمته في العاصمة الصينية، وتحديداً في متحف Palaca Museum, Beijing استطاعت Cahumet أن تتشارك وجمهورها ذكريات قيّمة من إرثها، وأن تعرّفهم على تطوّر أسلوبها في صياغة المجوهرات منذ بداياتها في سبعينيات القرن الثامن عشر، حيث عرضت قسماً كبيراً من قطع مجوهراتها الفخمة، وتيجانها التي تزيّنت بها الملكات لقرون من الزمن. من خلال هذا الحدث، قامت الدار أيضاً بمبادرة تجمع بين الإرث والثقافة والرؤيا العصرية، حيث منحت الفرصة لطلاب قسم المجوهرات في Central Saint Martins-UAL إحدى كليات جامعة لندن للفنون، للتنافس على تصميم ما أطلقت عليه تسمية “تاج القرن الواحد والعشرين”، وقد شارك فيها ستّون طالباً انقسموا بين طلاب البكالوريوس في اختصاص فنون المجوهرات، وطلاب الماجيستير في تصميم المجوهرات. ثمانية مشاركين وصلوا إلى المرحلة النهائية، ليفوز بالجائزة الطالب البريطاني الذي يبلغ من العمر 21 عاماً Scott Armstrong، من خلال تاج Vertiges الذي شارك به في المسابقة. وقد صيغ هذا التاج بمزيج من الذهب الأبيض والوردي، ورُصِّع بأحجار الماس اللماع وذات القطع المربّع، إضافة إلى التورمالين الأخضر والعقيق. التصوّر الأول لهذه القطعة مستوحى من الرموز الطبيعية التي تُعتَبَر من أهم تقاليد الدار من جهة، ومن جهة أخرى من كتاب The French Formal Garden الذي دفع بالمصمم إلى تخيّل حديقة فرنسية كلاسيكية لتشكل مصدر إلهام الرسوم الأساسية التاج الذي تضمّن خطوطاً مستقيمة وأخرى متعرّجة، فبدا التصميم جريئاً، أنيقاً وعصرياً، يعكس الأنوار من حوله ويزدان بتدرجات الأخضر والأزرق والأصفر.
يُذكر أن Chaumet لديها تاريخ طويل مع صياغة التيجان لعدد من أبرز الملكات والأميرات عبر الزمن، نذكر منها على سبيل المثال الإكليل الماسي الذي يمثل سنابل القمح المتمايلة مع الرياح، والذي قام بتصميمه François-Regnault Nitot في العام 1811 للأمبراطورة Marie-Louise زوجة نابوليون الأول. كما ومن أبرز أعمال الدار في هذا المجال، تاج Bessborough المصنوع من البلاتين والماس الذي صمّمه Marcel Chaumet عام 1931 بإيحاء من حقبة Art Déco، وقد تزيّنت به Neuflize Ponsonby كونتيسة Bessborough. أما تاج Radiant Sun Aigrette الذي صيغ عام 1914 بالذهب والبلاتين ورُصِّع بالماس والزمرّد فهو يحمل توقيع Joseph Chaumet وهو مستوحى من أشعاعات الشمس التي كانت من أهم مصادر الإلهام بالنسبة إلى الدار في تلك الحقبة.
لطالما اعتادت Chaumet أن تلبس الملكات والأميرات تيجاناً وأكاليل، وأن تشاركهم مناسباتهم السعيدة والفخمة. فمن المؤكد أن الإطلاع على إرث هذه الدار سيكون مليئاً بالتشويق، وزاخراً بأسرار الملوك وحكاياهم المثيرة التي لا تخلو من البطولات والعشق والأسرار.
إعداد: ليزا أبو شقرا
تجسّد الإصدارات الجديدة من مجموعة Blue Book لسنة 2017 من Tiffany & Co. سحر الحياة البرية بالكامل، فهي قد أتت تحت عنوان The Art of the Wildواصفة الجمال البري الجامح للطبيعة ومخلوقاتها. هذه الطبيعة التي بإمكانها أن تدمّر محيطها إن غضبت، أو أن تشفي الجسد من غِناها، والروح بسلامها.
وفن الحياة البرية هذا شكل مصدر إلهام لفناني الدار الذين اتخذوا ستة مواضيع كأساس لرسوماتهم الأولى، تتنوّع بين الحالات المختلفة التي تمر بها الطبيعة، بين القوة والحركة الخفيفة، الإنتعاش والسبات العميق، الإضطراب والسكون.
فقطع المجموعة التي أتت تحت عنوان Whispers of the Rain Forest جسّدت اضطراب الطبيعة في مجوهرات يمكن التزيّن بها، وهي مؤلفة من 350 ورقة شجر مصوغة من الذهب المكسو بالأحجار الكريمة، وقد تم الجمع بينها بواسطة حبل من البلاتين المرصع بـ 200 حجر من الماس المستطيل، ورافقه زوج من الأقراط المرصعة بالماس الأبيض والأصفر الذي تتدرج ألوانه من Fancy Yellow إلى Fancy Vivid ما خلق تأثيراً رائعاً، يعكس الأنوار بطرق مختلفة. أما المجوهرات التي حملت إسم
Miracle Berry فهي مستوحاة من ثمرة توت سحرية تحوّل كل شيء طعمه مائل إلى الحامض حلواً!! تضمّ المجموعة عقداً من ثلاث طبقات تجتمع فيه أحجار spessartite البرتقالية المشعة مع الروبليت الغنية وخرز الذهب المكسوّ بأحجار الماس البيضاء والصفراء. كما قام صائغو الدار بنسج السلاسل معاً وتغليفها بالماس، إضافة إلى خرز spessartite والروبليت بالشكل المستدير. كما تزيّنت هذه القطع أيضاً بأوراق الأشجار المصوغة من الذهب المرصع بالأحجار الكريمة وحبات الماس التي تبدو وكأنها قطرات من الندى البلّورية. كما تضم المجموعة أيضاً خاتم Miracle Berry الذي يتوسطه حجر من الروبيليت زنته 20 قيراطا، وهذا الحجر هو فريد من حيث الحجم، والنقاوة ودرجة اللون الأحمر النابض بالحياة.
ومن قوة الشلالات وجبروتها، استوحى فنانو Tiffany & Co. تصاميم قطع مجموعة The Falls حيث جسّدت أحجار الماس حركة المياه المتدفّقة من بين الصخور، بينما أتت تصاميم مجموعة Leaves of the Sun لتجسّد عودة الطبيعة إلى الحياة، وهي تضم أقراطاً على شكل ورق نخيل تتفتح فوق الأذن من أحجار التسافوريت والسافير الأصفر المقترنة بلآلئ البحر الجنوبي ولآلئ تاهيتي.
من ناحية أخرى، أتت قطع Feathered Cloak لتصف عباءات الريش الرائعة الزاهية الألوان التي تكتسي بها الطيور. فعلى أحد الأساور ترى أحد الطيور واقفاً وهو يفرد جناحيه المصوغين من الذهب الوردي المرصع بالسافير الأصفر والأزرق، وبأحجار
spessartite، كما ضمت المجموعة أيضاً خاتماً يتألق فيه حجر نادر ومذهل من التورمالين الأزرق البيضوي زنته
13 قيراطاً، ومشبكاً على شكل طائر غريب مرصع بأحجار التورمالين والسافير على قاعدة من البلاتين. من جهتها، تعود تصاميم Yesterday, Today and Tomorrow إلى تاريخ تيفاني العريق في ابتكار الزهور الجميلة. تستمدّ المجموعة الإلهام من وردة الأمس واليوم والغد، وهي عبارة عن نبتة تتغيّر ألوانها على مرّ ثلاثة أيام، وتتحوّل برفق من الأرجواني إلى البنفسجي فالأبيض. كما ويشكّل حجر الروبليت بقصة الكابوشون زنة 45 قيراطاً الحجر الأساسي لسوار بلاتيني محاط بخيوط من أحجار السافير الوردية المستطيلة والمستديرة مع أحجار الماس البيضاء المستديرة.
بالنظر إلى قطع الحلي هذه المستوحاة من عجائب البرية، تشعر وكأنك تغوص في غابة لم تزرها من قبل وتستمتع باكتشاف معانٍ جديدة للحياة، ما يجعلك تقدّر أكثر ما تقدّمه لك الطبيعة الأم، وتفهم أكثر تحوّلاتها وتغوص في جمالها. عن الحرفية العالية في إنجاز هذه المجموعة الرائعة يقول Melvyn Kirtley، كبير خبراء الأحجار الكريمة ونائب الرئيس المسؤول عن المجوهرات الراقية في Tiffany & Co.: «نحن نسعى باستمرار إلى تجاوز حدود الحرفية والابتكار في كلّ طريقة ممكنة. كلّ عام، نبحث عن وسائل مختلفة لإنتاج قطع معقدة تقنياً، إلى حدّ يبدو من المستحيل إنجازها، ولكن هنا بالتحديد، نحوّل المستحيل إلى ممكن.»
يٌعرف عن مسابقة جنيف الكبرى للساعات Grand Prix d’Horlogerie de Genève أنها الأهم على الصعيد العالمي وهي تكرّم أحدث الإصدارات من الساعات الفخمة المبتكرة.
وتتنافس على الجوائز أرقى علامات الساعات في مختلف الفئات المرموقة منها: الإبتكار في التفنية، التصميم الإبداعي، تصمم المجوهرات، الساعات الرجالية والساعات النسائية، ساعات الكرونوغراف وغيرها…إضافة إلى جائزة الجمهور…
إليكم مجموعة ساعات الكرونوغراف المشاركة في المسابقة لهذا العام:
ساعة DEFY EL PRIMERO 21 من Zenith
ساعة TONDA CHRONOR ANNIVERSAIRE من – Parmigiani fleurier
ساعة AUTAVIA 42 من TAG HEUER
ساعة SINGER TRACK 1 من Reimagined
ساعة Les Temps Modernes “Racer Time” من Greco Geneve
ساعة 1858 CHRONOGRAPH TACHYMETER LIMITED EDITION 100 من MontBlanc
ساعة CHRONO 4 130 EDITION LIMITÉE من Eberhard & co
ساعة VANGUARD GRANDE DATE CHRONOGRAPH من Franck Muller
من الممكن أن يدهشكم أننا أدرجنا ساعات تتراوح أسعارها بين 5,000 و55,000 دولار أميركي. فلماذا فعلنا ذلك؟ لأن هذا المقال وإن كان يعرض لكم الساعات التي هي بمتناول شريحة واسعة من الجمهور إلا أنه لا يتمحور فقط حول سعر الساعة، بل يتطرّق بشكل أساسي إلى جودة المضمون الذي يمكنكم أن تحصلوا عليه لقاء هذا السعر المعلن. وذلك يبدو مناسباً لكم إن كنتم تريدون الحصول على ساعة رياضية متينة بسعر لا يتعدى الـ 5,000 دولار، أو أخرى من الساعات الراقية التي تحمل توقيع دار لم تكن في الماضي من ضمن إمكانياتكم. وهنا نستذكر القول الشهير لرجل الأعمال الأميركي Warren Buffett: «إن السعر هو ما تدفعونه، ولكن القيمة هي في ما تحصلون عليه».
Louis Moinet Metropolis
خطوة جريئة أقدمت عليها دار Louis Moinet بابتكارها ساعة Metropolis المصنوعة من الذهب الوردي أو الفولاذ، وقد أصدرتها بكمية محددة بـ 60 قطعة لكل من النموذجين، علماً أن سعر النموذج الفولاذي يبدأ من 10,500 فرنك سويسري. بعد عمل شاق استمر لسنتين في سعي لكسر النمط التقليديّ لصناعة الساعات في هذه الدار، عرضت ساعة Metropolis كافتتاحية لمجموعة ساعات عصرية لم يسبق لـ Louis Moinet تصميمها. تتميّز هذه الساعات بثلاث خصائص تركّزت على مؤشرات الوقت والميناء والجسور، فمؤشرات الوقت مطبوعة بالأرقام الرومانية وهي المرة الأولى التي تعتمد فيها هذه الخاصية، أما العقارب فتعطي إنطباعاً بأنها معلّقة في الهواء نتيجة إستعانة الدار بمادة النيوراليت الشفافة. والخاصية الثالثة تتمثل بالميناء الفرعي الخاص بالثواني الصغيرة الموضوع عند الـ 9، وهو شفاف، يكشف عن أجزاء من حركة الساعة. على الجهة الخلفية، ظهر دوّار الحركة المزخرف بأسلوب النقش Clou de Paris الذي تستعمله الدار للمرة الأولى في هذه الساعة، وقد تمت زخرفة الحركة أيضاً بتأثيرات أخرى أضافت إليها جمالاً. أما تقنياً، فقد تميّزت هذه الساعة أيضاً بالتركيبة الجديدة لصناعة العلبة، والتي ارتكزت على جسرين جانبيين يمسكان بكامل هيكل الساعة، وينتهيان بالوصلات المسؤولة عن تثبيت السوار الجلدي.
Montblanc TimeWalker Chronograph UTC
تجمع ساعة Montblanc TimeWalker Chronograph UTC بين التصميم القوّي والذكوري وبين الوظيفة العملية، بفضل نظام الكرنوغراف الذي حوّلها إلى الرفيق الدائم للمسافرين. هذه الساعة العصرية التي وبالرغم من خصائصها الرائعة لا يتعدى سعرها 5,500 دولار أميركي من Montblanc تظهر مزاياها بفضل علبتها السوداء اللون التي تمزج بين السيراميك الأسود والكاربون الشبيه بالماس DLC والمطاط الأسود. هذه العلبة، قطر 43ملم، يحيط بها إطار دوّار أسود أحادي الإتجاه مصنوع من السيراميك البرّاق، وهذا الإطار الدوار له مهمة خاصة، ألا وهي منح حامل الساعة إمكانية قراءة توقيت ثالث. إذاً فهذه الساعة بحركتها الأوتوماتيكية Calibre MB25.03، تقدّم قراءةً سهلة للوقت بثلاثة تواقيت مختلفة. أما ميناؤها الأسود فقد تمت إضافة اللونين الفضي والأحمر إليه، فالثواني الخاصة بالكرنوغراف يتمّ تحديدها بواسطة عقرب أحمر اللون، في حين أن ساعات الكرونوغراف تُقرأ في ميناء فرعي عند الـ 6، والدقائق الـ 30 في عداد آخر عند الـ 12.
HYT H0
هل يمكننا اعتبار ساعة HYT H0 من ضمن فئة الساعات التي هي في متناول الشريحة الكبرى من الجمهور؟ بالطبع كلا، لأن سعرها يقارب الـ 41,650 دولار أميركي. لكن نحن نلقي عليها الضوء في هذا القسم من ساعات العام 2017، لأنها المرة الأولى التي نرى فيها ساعة من HYT بسعر اقل من المعتاد، مع العلم أن الدار لم تساوم أبداً على المستوى العالي من التقنيات، أو على خصوصية ساعاتها الإستثنائية. فهذه الساعة ما زالت تعتمد التقنية الهيدروميكانيكية لقراءة الوقت، ولكن خطوطها بدت واضحة بسيطة، ميناؤها سهل القراءة، يكشف عن أجزاء قليلة من نظام الضغط الهوائي الذي يحرّك السائل داخل الأنبوب الملتف حول الميناء، فوق الإطار الخارجي. تعرض هذه الساعة الساعات التراجعية بواسطة السائل، إلى جانب موانئ فرعية للدقائق والثواني ومخزون الطاقة. أتت هذه الساعة بثلاث إصدارات محدودة بـ 15 قطعة لكل منها، تسكن علبة من التيتانيوم بلونه الطبيعي في نموذجين، حيث اختلف لون السائل القارئ للساعات بين الأسود والأزرق، بينما صُنع النموذج الثالث من التيتانيوم المسوّد DLC وهو يعرض الساعات من خلال سائل أخضر اللون. قطر العلبة 48,8ملم، تغطيها طبقة مقببة من الكريستال السافيري، مقاومة لضغط الماء حتى عمق 30 متراً. أما الحركة فهي يدوية التعبئة بمخزون للطاقة يصل إلى 65 ساعة. تنتهي هذه الساعات بأساور مطاطية ومشابك من التيتانيوم.
يعتبر الـ Pin-Up أحد أشهر فنون حِقبة الأربعينيات والخمسينيات، بحيث كانت تظهر عارضات الأزياء والنجمات الجميلات بشكل غير رسمي على لَوحاتٍ مُتَعَدِّدة، يَرسُمهن فنّانون بألوانٍ ووضعياتٍ مَرِحة، وتُعَلَّقُ صُوَرهُن على الجدران لتمتع أَعيُن الناظرين.
ارتبط هذا الفن بالحِقبة الذهبية لهوليوود، حتى أن أشهر المُمَثلات والفنانات آنذاك تم رسمهن بهذه الطريقة، لا سيما الممثلة والمغنية والراقصة الأمريكية Betty Grable التي قامت بالتأمين على ساقيها بقيمة مليوني دولار، والنجمة السينمائية Jane Russell والراقصة والممثلة Rita Hayworth، ولاننسى مارلين مونرو التي اشتَهرت رسومات ال Pin-Up التي تخصُّها خلال فترة الخمسينيات.
ومن ضمن الفنانين التشكيليين الذين اشتَهروا برسم فتيات الـ Pin-Up، الرسام البيروفي Alberto Vargas، الذي يُعتبر من الناجحين في هذا الفن، ولقد قام ببيع عشرات اللوحات بمئات آلاف الدولارات، والفنان الأميركي Gil Elvgren، الذي اشتهر بدوره بإتقانه لهذا الفن.
تعود بدايات الـ Pin Up إلى أواخر القَرن التاسع عشر، حين بدأت سيدات تلك الحِقبة بالتَّمرُّد على المجتمع الذكوري المتسلط، بدءاً من طريقَة اللباس، وإدخال البِنطال على الأَزياء النسائية، كما وفي أوائل القَرن العشرين، بدأَت العارضات والممثلات والنجمات العالميات بالظهور في اللوحات الإعلانية الضخمة، كما أنهن بدأن بوضع صورهن على بطاقات التعريف الشخصي، وباعتماد الإعلانات الفوتوغرافية للتسويق لأفلامهن وعروضهن المسرحية.
كما واشتهر هذا الفن بشكل كبير في أوساط الجنود المحاربين في الحرب العالمية الأُولى، فنشأ فن الرسم على مقدِّمات الطائرات الحربيّة (Nose Art) خلال الحرب العالمية الثانية، حيث كان الكثير من الجنود يحرصون على رسم هؤلاء الفتيات الجميلات على مُقَدِّمات طائراتهم المقاتِلَة، وبالرغم من أن هذه الرسومات لَم تكن بمثابة تقليد رسمي، ولكنها أصبحت عِرفاً شائعاً بَين الجنود الطيارين. أبهرت هذه الرسومات واللوحات الكثيرين وأسرت قلوبهم، وتنقَلَت عبر السنين إلى عدد من المزادات العلَنية وأصبح بعضها مفضَّلاً عند جامعي التحف الفنية. من المعروف عن هذه اللوحات أنها لا تعكس صورة حقيقيّة تماماً للعارضات، ويعتمد جمال اللوحة على قدرة الرسام على إبراز الميزات الأنثوية لدى العارضات. وعاد هذا الفن إلى الساحة بقوة في الستينيات والسبعينيات، حيث وظف فنانوا الـ Pop Art آنذاك هذا النوع من الرسم بطرق ساخرة وفي القصص التي كانت تندرج تحت فئة Comic Strips.
الـ Pin-Up في القرن الواحد والعشرين
لازال فن الـ Pin Up يلهم العديد من الأعمال الفنية والحِرَفية، خصوصا الثمينة منها، فنراها مصدر إلهام يستوحي كثير من فناني اليوم تصاميمهم منه. في عالم الساعات، أصدرت دار
Ulysse Nardin ودار Graham ساعتين أعادتا إحياء هذا الفن. ففي إصدار محدود بـ ٢٨ قطعة، أطلقَت Ulysse Nardin
العنان لعارضة الـ Pin-Up، في مجموعة الساعات الجديدة Hourstriker Pin-Up، مُظهِرة إياها في رسم مصغَّر على ميناء الساعة، بِحِذائِها ذي الكعب العالي ووردة تتخلل خصلات شعرها، وطاووس يقابلها على الميناء وآخر يغطي محاسنها. تمنح هذه الساعة وظيفة قراءة الوقت بالأنغام hourstrike التي تُعتبر من أدق الوظائف (فتقرأ الساعات وأنصاف الساعات عند الطلب)، وقد أتت بعلبة من البلاتين أو الذهب الوردي قطر 43ملم، مقاومة لضغط الماء حتى عمق٣٠ متراً، وهي تعمل بواسطة الحركة الأوتوماتيكية Caliber UN-610 بمخزون للطاقة من ٤٢ ساعة. هذه الساعة مغلفة من الجهتين بالكريستال السافيري المضاد للانعكاس، ما يضمن متانتها ومقاومتها للخدوش، كما أنها تعرض قسماً كبيراً من مكوّنات الحركة الميكانيكية التي تسيّرها.
أما دار Graham، فقد تركت الحرية لأربع عارضات Pin-Up ليتربّعن على موانئ ساعات Chronofighter Vintage Nose Art المحدودة الإصدار بـ ١٠٠ قطعة لكل نموذج. العارضات الأربعة هنَّ سالي، آنا، ليلي ونينا، اللواتي تتميّز كل منهن بجمالها الخاص، وهي مستوحاة من الرسومات التي كانت تزيّن مُقَدِّمات الطائرات خلال الحرب العالمية الثانية. كما وتسلط الضوء على مسيرة الدار الإنكليزية – السويسرية التي لطالما رافقت عالم الطيران وأبطاله وأساطيره. تعمل هذه الساعات بواسطة حركة كرونوغراف أوتوماتيكية كاليبر G1747 بمخزون للطاقة من 48 ساعة، وقد أتت بعلب من الفولاذ قطر 44ملم، مقاومة لضغط الماء حتى عمق 100 متر وميناء أسود أو أزرق مع مؤشرات مطلية بمادة superluminova المضيئة. تنتهي بسوار من الجلد ومشبك من الفولاذ.
من مجلة عالم الساعات والمجزهرات – العدد 117
إعداد : هند مصطفى
أطلقت Tiffany & co مجموعتها الجديدة “HardWear” المستوحاة من روح مدينة نيويورك وحركة شوارعها التي تمتزج مع اتجاه الموضة الراقي.
استوحت Tiffany & co هذه المجموعة الجديدة من سوار unisex يعود للعام 1971، وقد أعيد تصميم المجموعة لتشمل الأقراط والخواتم والقلائد والتي تتناسب تماما مع السترات الجلدية الرياضية تماماً كما مع الأزياء الراقية.
تدلّ التصاميم المعدنية الكثيفة على الروح الصناعية المنتشرة في المدينة . فتأتي سلسلة القلادة من الذهب عيار 18 قيراط بعلاّقات متنوعة الحجم، مع مشبك يختفي بسلاسة في القطعة. كما وتمت إعادة التصميم الأصلي مع قفل.
تقدّم Van Cleef & Arpels ساعة Lady Arpels Ballerine Enchantée d’Orient الخاصة بالشرق الأوسط، كرمز لتعاونها مع مركز Dubai Opera للفنون. في هذه الساعة، أعادت الدار إلى الواجهة التصميم الأصلي للساعة الذي أبصر النور للمرة الأولى في العام 2013 من ضمن مجموعة Poetic Complications، ولكن الساعة الجديدة أتت بألوان مختلفة للذهب وللميناء. أما فكرة الفراشات والجنيات فهي من أهم رموز الدار منذ أربعينيات القرن العشرين، وهي تجسّد الحركة الرشيقة والأنيقة، ومستوحاة من أحد أشهر أقوال راقصة الباليه الروسية Anna Pavlova: “كنت أحلم بأنني راقصة باليه، وأنني أمضي حياتي بطولها وأنا أرقص بخفة الفراشة”.
أتت هذه الساعة المميّزة بعلبة من الذهب الأصفر قطرها 40ملم مرصعة بالماس على الإطار، بينما احتلت الراقصة الفراشة وسط الميناء المطلي بالمينا بتقنية champlevé، وهي تقرأ الوقت من خلال جناحيها اللذين يلعبان دور العقربين التراجعيين، ويتنقلان على المؤشرين النصف دائريين للساعات والدقائق الموضوعين على جانبيّ الميناء. الجهة الخلفية للعلبة مصوغة بدورها من الذهب الأصفر، وقد نُقش عليعا رسم للراقصة والرقم التسلسلي للساعة من ضمن المجموعة المحدودة الإصدار بـ 22 قطعة فقط. الحركة التي تسيّرها يدوية التعبئة خاصة بالدار، وهذه الساعة مقاومة لضغط الماء حتى عمق 30 متراً، وتنتهي بسوار من الجلد الأخضر ومشبك من الذهب الأصفر المرصع بالماس.
خصائص تقنية: Lady Arpels Ballerine Enchantée d’Orient
الحركة: يدوية التعبئة تمنح وظيفتين تراجعيتين للساعات والدقائق.
العلبة: من الذهب الأصفر قطر 40ملم، مقاومة لضغط الماء حتى عمق 30 متراً.
الميناء: مطلي بالمينا باللون الأخضر وبتقنية champlevé، يعرض الراقصة الفراشة التي تقرأ الوقت بواسطة حركة جناحيها.
السوار: من الجلد الأخضر، مع مشبك من الذهب الأصفر.
إصدار محدود: 22 قطعة.
يٌعرف عن مسابقة جنيف الكبرى للساعات Grand Prix d’Horlogerie de Genève أنها الأهم على الصعيد العالمي وهي تكرّم أحدث الإصدارات من الساعات الفخمة المبتكرة.
وتتنافس على الجوائز أرقى علامات الساعات في مختلف الفئات المرموقة منها: الإبتكار في التفنية، التصميم الإبداعي، تصمم المجوهرات، الساعات الرجالية والساعات النسائية، ساعات الكرونوغراف وغيرها…إضافة إلى جائزة الجمهور…
إليكم مجموعة الساعات النسائية المشاركة في المسابقة لهذا العام:
ساعة BUTTERFLY من ARTYA
ساعة Imperiale moonphase من شوبارد
ساعة Lady Golden Bridge Round من Corum
ساعة Lady N 11 من CZAPEK GENÈVE
ساعة Eccentrica من de Grisogono
ساعة elle-one Sublime من Hesjy
ساعة Petit Skull (Celebration) “Eternity” من Fiona Krüger Timepieces
ساعة Slimline Moonphase Stars Manufacture من Frederique Constant
ساعة Tiffany Metro من Tiffany & co
ساعة Mystery Elegance White Gold من Timespirit
لغز المجوهرات وسرّ الحضارات… إنه الزبرجد الذي أثار حيرة العلماء ومصممي المجوهرات نظراً للونه الأخضر الباهر، فحسبه البعض زمرداً في حين خاله الآخرون من أحجار اليشم jade. نادرٌ بالفعل، وثمين القيمة، غنيّ الخصائص، دارت حوله الأساطير واغتنت منه الشعوب وتجمّلت به الملكات وتزيّنت به العروش.
على مر العصور شكّلت الأحجار الكريمة جزءاً لا يتجزأ من أهم الرموز الخاصة بالشعوب القديمة، وكانت الكنز الدفين الذي يحرسه الشعب حفاظاً منه على الثروات الأرضية التي تختزنها التربة، وإيماناً منه بأنها تحمي أوطانه وتبقي الآلهة سعيدة.
حجر الزبرجد أو Peridot كما يعرف باللاتينية هو أحد الأحجار الكريمة النادرة، وهو من الجواهر الأكثر قدماً، حيث يعود تاريخ استخراجه من المناجم إلى العام 1300 قبل الميلاد. وقد سميّ بالزبرجد نسبة إلى جزيرة زبرجد التي تعرف اليوم باسم جزيرة سانت جونز، وتقع في البحر الأحمر جنوب مصر. تأثرت الحضارة المصرية القديمة بمعتقدات عديدة ومختلفة حول حجر الزبرجد، الملقّب بحجر الشمس، وهو الذي ارتبط ارتباطاً وثيقاً بالنور وأضحى الحجر الوطني لهذه البلاد، فكان الشعب في تلك الحقبة مرغماً على جمع الـ Peridot لإثراء ثروة الفرعون الحاكم وكنزه، وفي أواخر القرن التاسع عشر، كان الخديوي في مصر هو الحاكم الرئيس على المناجم المنتجة لهذا الحجر الكريم الأخضر. لذا تعتبر مصر، وتحديداً جزيرة الزبرجد، أحد أقدم الدول المنتجة للحجر الأخضر.
كما ولهذه التسمية اللاتينية أصل عربي، كلمة «فريدة» التي كانت تعني في العصور القديمة «الحجر الكريم» ولكن لا تقف التسميات عند الحدود المصرية فحسب، ففي اللغة الفرنسية القديمة كان يُطلق على الزبرجد إسم Peritot.
وإن إنتقلنا إلى الأساطير التي تُروى حول هذا الحجر فسنجد تلك المرتبطة بتاريخ الجزيرة البركانية في البحر الأحمر وهي المصدر الأساسي له، إذ يروي السكان القدامى أن الجزيرة كانت تقطنها الأفاعي وتهدد حياة الناس، لكن الفرعون بقوة الزبرجد تمكّن من التخلّص منها. كما أن أسطورة أخرى تروى في هذا الإطار، تشير إلى أن الحراس الغيارى على الجزيرة كانوا ينزلون أشد عقاب بمن يحاول التسلل إلى هذا المكان بهدف الحصول على كمية من هذه الأحجار المتوهّجة باللون الأخضر.
لطالما أثار هذا الحجر حيرة العلماء والمنقّبين عن الأحجار الكريمة في الماضي نظراً للونه، فالعديد من مجوهرات الملوك والملكات المزيّنة كان يُظَن أنها مرصّعة إما باليشم أو الزمرد، ومن هنا يسري الإعتقاد أن مجوهرات الملكة كليوباترا لم تحمل الزمرد الأخضر إنما الزبرجد، وكذلك الأمر بالنسبة إلى مقتنيات الفرعون المصري توت عنخ آمون. أما كرسي النبي سليمان ذو النخلات الأربع، والمخصص للجلوس بين الناس، أيضاً تمّ تزيينه بأحجار الزبرجد الفاخرة بلونها الأخضر، لتتألق بجانب أحجار الياقوت الحمراء المتوهّجة. وفي مصر أيضاً، استعمل الزبرجد في حرفة الصياغة بالخرز، فصنعوا منه الحليّ الرائعة التي جذبت الأوروبيين في القرون الوسطى، فنقلوا معهم هذا الحجر الكريم إلى بلادهم، ومن هناك بدأت التصاميم الباهرة تسحر الأنظار، فعروش الأباطرة الروس وتيجانهم أيضاً حملت الحجر عينه.
ولا تقف شهرة الزبرجد عند حدود نهر النيل، بل إن الحضارتين الإغريقية والرومانية العريقتين خصّتا هذا الحجر بأهمية كبرى فعرف لدى كل منهما بزمردة المساء وجوهرة الشمس، واستخدموه في تجميل حليهم وأوانيهم ومقتنياتهم.
وقيمة الحجر موضوعنا لم تنتهِ عند هذا الحد، بل إنها أثارت اندهاش السلاطين العثمانيين، فاستعملوه لتشكيل أكبر مجموعة من الأحجار الكريمة في العالم، وهي متواجدة في قصر Topkapi في اسطنبول الذي يحتوي على عرش تاريخي خشبي مرصّع بـ957 حجراً من الزبرجد، كما واستخدم هذا الأخير أيضاً في تزيين عمائم السلاطين وصناديق المجوهرات الموجودة في القصر.
على صعيد إنتاج الزبرجد، فإلى جانب مصر، كانت بورما من الدول الأكثر تصديراً له، ولكن مع تحوّل الحكم فيها في العام 1962، إلى حكم منغلق، قلّت الواردات كثيراً، ولم تعد من المصدّرين الرئيسيين له. وبرزت على الساحة في المقابل كل من المغرب والسودان والصين والهند وقبرص واليمن وجنوب أفريقيا والولايات المتحدة الأميركية ومدغشقر والبرازيل وأستراليا وماليزيا والنروج وأفغانستان وباكستان وروسيا ونيجيريا والمملكة العربية السعودية.
إعداد : ماري الحصري
مجلة عالم الساعات والمجوهرات عدد 117
أهدت دار الساعات السويسرية “أوريس – Oris ” محبي سباقات السيارات، إصدار ويليامز الجديد، ويحتفل فريق ويليامز راسينج هذا العام بالذكرى الأربعين لمشاركة الأولى في أحد سباقات الجائزة الكبرى، وكان ذلك في سباق الجائزة الكبرى لإسبانيا المقام عام 1977. وإحياءً منها لهذه اللحظة التاريخية والإنجازات الخالدة الاستثنائية التي تحققت على يد السير فرانك، أنتجت أوريس إصدارا محدودا من مجموعتها الشهيرة “كرونوأوريس- Chronoris ” الذي رأي النور أيضا في سبعينيات القرن الماضي، وأطلقت عليه اسم ويليامز في الذكرى ال40 من أوريس وبكمية محدودة- Williams 40th Anniversary Oris Limited Edition.
ولم يعرف عالم الرياضات الميكانيكية، إن لم يكن عالم الرياضة بأسره، شخصيات أسطورية تضاهي السير فرانك ويليامز، سوى القليل. تتجلى في هذا المؤسس الأسطوري، ويليامز، قوة الطبيعة والبصيرة التي حولت الصانع البريطاني إلى فريق حاصد للبطولات، وأحد أنجح الفرق في تاريخ الفورمولا 1. فقد حصد ويليامز راسينج لقب بطولة العالم لسباقات الفورمولا 1 في 16 مناسبة، بواقع 9 بطولات عالم للصانعين و7 للسائقين. شهد عام 2003 التعاون الأول بين أوريس وويليامز راسينج، وبذلك تكون أوريس الآن الشريك الأطول في تاريخ الفريق.
تتميز هذه الساعة الفولاذية المقاومة للصدأ والبالغ مقاسها 40 مللم بعلبة بسيطة الشكل، تذكيرا بساعة Chronoris الأصلية، وبمحرك كرونوغرافي أوتوماتيكي يوفر عقربا كرونوغرافيا مركزيا للثواني وعداديْ 30 دقيقة و12 ساعة عند الساعتين 12 و6.