الروبي…حجرٌ مبهرُ بتاريخه!

Gemfields
Gemfields
Gemfields
Gemfields
Gemfields
Gemfields

قامت بكتابته إحدى أهم الخبراء العالميين في المجوهرات بالتعاون مع شركة Gemfields، فأتى كتاب Ruby كدراسة رائعة لأحد أهم الأحجار الكريمة في العالم.

ما هو المعنى الحقيقي لياقوتة «دم اليمامة»؟ ما هو مصدر أحجار الياقوت الأرقى عالمياً؟ ما هو الفرق بين حجر الياقوت وحجر السافير؟ هل أحجار الياقوت هي أكثر ندرة من أحجار الماس البيضاء؟ كل هذه الأسئلة ومئات غيرها تمت الإجابة عليها من خلال هذا الكتاب الغني والواسع المضمون.

بين غلافَيّ هذا الكتاب المغطيين بقماش حريري مترف، تجد أكثر من 60 صورة لأبرز وأشهر أحجار الياقوت في العالم، وأهم قطع المجوهرات والأعمال الفنية المزينة بالياقوت، وعدد من القطع التابعة لمجموعات ملكية ومجموعات خاصة لم تُعرض من قبل للعيان. كل واحدة من هذه القطع ترتبط بفترة محددة من تاريخ أحجار الياقوت وصياغتها منذ القرن الرابع عشر حتى اليوم. العديد من هذه الجواهر ترافقها صور للأشخاص المهمين والمعروفين الذين ارتدوها: ملوك وملكات، مهراجا، نجوم من هوليود، وعدد من أجمل نساء القرن العشرين.

بين القطع برز التاج الهندي الخاص بالملكة فيكتوريا، إضافة إلى المجوهرات الخاصة بالناشطة الأميركية Marjorie Merriweather Post، والمجوهرات التي تحمل توقيع Boucheron وهي تخص دوقة روكسبرغ، وأيضاً خاتم الياقوت الخاص بإليزابيت تايلور، والذي قدّمه لها ريتشارد بورتون كهدية. إلى جانب الصور، هناك النص الذي يضع تلك الأحجار والمجوهرات في إطارها الثقافي، التاريخي والإجتماعي ، كما أنه يروي قصص غرام وعشق ورومانسية تشرح لماذا هذه الأحجار تُعتبَر مهمة إلى هذا الحد. (في الثقافات القديمة، كان يُعتقَد أن ارتداء الياقوت يحمل لصاحبه الحكمة، الصحة، الثراء والنجاح. بالنسبة إلى بعض المعتقدات الأخرى، كان الياقوت يُعتبَر حجر النبوءة، فيصبح لونه داكناً إذا كان من يحمله في خطر، كما أنه يحمي من خطر السموم).

ولإنتاج هذه الدراسة الشاملة عن الياقوت، بعد الدراسة السابقة عن الزمرد التي أجرتها أيضاً بالتعاون مع Gemfields، سافرت الكاتبة والمؤرّخة Joanna Hardy حول العالم، من المناجم والمصادر التي تأتي منها الأحجار، إلى مشاغل أهم دور المجوهرات حول العالم. وقد حصلت على إذن خاص بالدخول إلى أرشيف Cartier، Van Cleef & Arpels Chau met، Boucheron، Graff وHarry Winston، وإلى الدور التاريخية مثل Hennell، إحدى أقدم الشركات البريطانية المتخصصة بالصياغة.

بالإضافة إلى الإحاطة التاريخية والثقافية للجواهر، يقدّم الكتاب الكثير من المعرفة (نعم، أحجار الياقوت أكثر ندرة من الماس الأبيض)، كما أنه يقدّم إرشادات حول كيفية معرفة الياقوتة ذات النوعية الجيدة. (على عكس الماس، لم يكن هناك أي معايير واضحة ومحددة لتقييم أحجار الياقوت حتى قامت Gemfields بوضع النظام الخاص بهذ الموضوع منذ سنوات قليلة.

تبدأ Hardy كتابها بفصل مشوّق يشرح الفرق بين أحجار الياقوت وأحجار البلخش spinel، وهذه الفوارق لم تكن معروفة حتى بدايات القرن العشرين. ومن هذه الفروقات أن كل من الحجرين يعكس الأنوار بطريقته الخاصة، كما أنها تشرح أن أحجار الياقوت موجودة فقط باللون الأحمر بينما البلخش يمكن أن يكون أيضاً باللون الوردي أو البرتقالي.

وأيضاً في إجابة أخرى على الأسئلة التي ذكرناها في بداية المقال، تشرح Hardy أن المواد المعدنية نفسها corundrum تدخل في التركيبة الكيميائية لأحجار الياقوت والسافير، وهو أحد أشكال أوكسيد الألومينيوم، والذي يأتي بألوان متعددة وذلك لأنه يحتوي على نثرات من عناصر أخرى مثل الحديد، الكروم والتيتانيوم وغيرها. كل هذه الأحجار يُطلق عليها اسم السافير ما عدا الحمراء منها التي تُسمى ياقوت.

من ناحية أخرى، تأخذنا Hardy في رحلة تشبه تلك الرحلات التي يقوم بها المغامرون الباحثون عن الجواهر، والتي قادتها إليها مغامرات البحث عن تاريخ الياقوت، من المناجم القديمة في Burma، على طول طريق الحرير في آسيا، مروراً بالقصور الأوروبية، الأمبراطوريات القديمة والمخابئ الخاصة بتجارة الياقوت، وصولاً إلى الكميات الهائلة من هذه الأحجار التي تم اكتشافها منذ حوالي 10 سنوات في الموزمبيق، والتي تقوم اليوم Gemfields باستخراجها. (والجدير بالذكر أن هذه الأحجار من الياقوت هي الأقدم عالمياً من حيث تاريخ تكوينها الذي يعود إلى ما بين 450 و750 مليون سنة، قبل الإنجراف القاري. إذاً فإن الياقوت الموجود في منطقة بورما والذي يعود إلى 50-60 مليون سنة يُعتبَر حديثاً إذا ما تمت مقارنته بياقوت الموزمبيق).

فإذا كنت من الأشخاص المهتمين بالجواهر والأحجار الكريمة، هذا الكتاب هو من الأساسيات بالنسبة إليك، وسوف لن تستطيع إفلاته من يدك قبل الانتهاء من قراءة الصفحة الأخيرة.

إعداد: ساندرا لين

مجلة عالم الساعات والمجوهرات العدد 121

كلمات مفتاحية

مقالات ذات صلة