من بين أندر وأغلى نوع من اللؤلؤ في العالم، يعتبر ذلك المستخرج من المحارة أو المعروفة بالـConch shell وهو الأكثر طلباً.
المحار هو الاسم الشائع الذي يُطلق على عدد من صدف البحر ذات الحجم المتوسط أو الكبير. وينطبق المصطلح بشكل عام على حلزونيات البحر الكبيرة التي تحتوي على قمة مستدقة عالية وقناة أنبوبية (تصل إلى رأسٍ في كلا طرفي الصدفة).
يعتبر الصدف الحقيقي بحري بطني الأرجل رخوي في فصيلة ستورم بيديا (Strombidae)، وتحديدًا في جنس ستورمبص (Strombus) وغيره من الأجناس الوثيقة الصلة مثل ايستورمباص (Eustrombus).
تتكوّن لؤلؤة المحار أو الـConch عندما يكسر جزء صغير من الصدفة ويدخل إلى مركز “الملكة” ، والتي ينتج عنها أشكال جيرية. هذه الطبقات متحدة المركز من بلورات ليفية تتراكم حول مهيج، في نفس الطريقة كما تتكوّن حصى الكلى في جسم الإنسان.
على عكس الصدف، التي يمكننا فتحها والكشف عن المكان الدقيق للؤلؤة، إلّا أنه لا أحد يعرف على وجه التحديد أين يتم تشكيل اللؤلؤ في المحار بسبب هيكلها المتقلب. ان هذه اللؤلؤة تنمو داخل كيس اللؤلؤ في مركز “الملكة”، وعادة ما نجدها عندما نقطع قطعة اللحم من قشرة الصدفة.
لماذا تعتبر لؤلؤة المحارة نادرة؟
في عالم يسيطر عليه اللؤلؤ الزراعي، إن اللؤلؤ الطبيعي، الذي يتكوّن دون تدخل بشري، نادرٌ ومرغوب فيه بشكل كبير. تماما كما الأحجار الكريمة، والتي هي أكثر قيمة إذا تم بيعها في حالتها الطبيعية، غير المعالجة.
ومع ذلك، هناك عوامل أخرى تسهم في ندرة:
يمكن للعديد من الأنواع المختلفة للرخويات أن تنتج اللؤلؤ. ويعتبر اللؤلؤ الذي ينتجه محار الملكة، سترومبص غيغاز، من اللآلئ النادرة. وتوجد مجموعة متنوعة الألوان من لؤلؤ المحار، بما في ذلك الأبيض والبني والبرتقالي ولكن اللون الوردي هو أكثر الألوان ارتباطًا بلؤلؤ المحار. في بعض نصوص علوم الأحجار الكريمة، دائمًا ما يشار إلى لؤلؤ البطنيات غير الصدفية “بالتكتلات الجيرية” لأنه “خزفي” (لامع ويشبه الخزف في مظهره)، وليس “صدفي” (بلمعان لؤلؤي)، و يُطلق عليه أحيانًا اسم “اللؤلؤ المتألق”.