بولاريس العرب امبيريال وأل إم 1: بين التباين والتلاقي

إصداران‭ ‬خاصان‭ ‬من‭ ‬الساعات‭ ‬الراقية،‭ ‬موجّهان‭ ‬إلى‭ ‬هواة‭ ‬الجمع‭ ‬في‭ ‬الشرق‭ ‬الأوسط،‭ ‬يلخصان‭ ‬نهجين‭ ‬مختلفين‭ ‬تماماً‭ ‬لمهنة‭ ‬صناعة‭ ‬الوقت‭: ‬الإصدار‭ ‬الأول‭ ‬ساعة‭ ‬LM1‭ ‬M.A.D‭. ‬Dubai‭ ‬من‭ ‬MB&F،‭ ‬أما‭ ‬الثاني‭ ‬فهو‭ ‬Polaris Al Arab Imperial‭ ‬لدار‭ ‬Grieb‭ & ‬Benzinger‭. ‬

إن‭ ‬أحد‭ ‬التقاليد‭ ‬التي‭ ‬باتت‭ ‬اليوم‭ ‬معروفة‭ ‬في‭ ‬قطاع‭ ‬صناعة‭ ‬الوقت،‭ ‬إطلاق‭ ‬إصدارات‭ ‬محدودة‭ ‬موجّهة‭ ‬إلى‭ ‬مناطق‭ ‬معيّنة،‭ ‬تكون‭ ‬عادة‭ ‬عبارة‭ ‬عن‭ ‬نماذج‭ ‬موجودة‭ ‬أصلاً‭ ‬ضمن‭ ‬مجموعات‭ ‬معروفة،‭ ‬يتم‭ ‬تعديلها‭ ‬بإضافة‭ ‬لمسات‭ ‬تصميمية‭ ‬خاصة‭ ‬تقرّبها‭ ‬إلى‭ ‬الجمهور‭ ‬المستهدف‭.‬

إذا‭ ‬أردنا‭ ‬الإضاءة‭ ‬على‭ ‬النماذج‭ ‬الأكثر‭ ‬تميّزاً‭ ‬ضمن‭ ‬هذه‭ ‬الفئة‭ (‬ونعني‭ ‬بذلك‭ ‬الأكثر‭ ‬اختلافاً‭ ‬عن‭ ‬الموديلات‭ ‬الأصلية،‭ ‬وبالتالي‭ ‬الأكثر‭ ‬تمتعاً‭ ‬بهوية‭ ‬خاصة‭) ‬يجدر‭ ‬بنا‭ ‬توجيه‭ ‬بحثنا‭ ‬صوب‭ ‬دور‭ ‬الساعات‭ ‬الأصغر‭ ‬حجماً‭ ‬نسبياً،‭ ‬أي‭ ‬إلى‭ ‬نخبة‭ ‬الصانعين‭ ‬المستقلين،‭ ‬الذين‭ ‬ونظراً‭ ‬إلى‭ ‬ضيق‭ ‬انتشارهم‭ ‬وعملهم‭ ‬ضمن‭ ‬نطاق‭ ‬محدود،‭ ‬هم‭ ‬قادرون‭ ‬على‭ ‬الخلق‭ ‬والإبداع‭ ‬بمرونة‭ ‬ومن‭ ‬دون‭ ‬الحاجة‭ ‬إلى‭ ‬التقيّد‭ ‬بمتطلبات‭ ‬السوق‭ ‬والجمهور‭ ‬العريض‭.‬

ومن‭ ‬دون‭ ‬شك،‭ ‬يمكن‭ ‬تصنيف‭ ‬كل‭ ‬من‭ ‬MB&F‭ ‬وGrieb‭ & ‬Benzinger‭ ‬ضمن‭ ‬فئة‭ ‬‮«‬الصف‭ ‬الأول‮»‬‭ ‬بين‭ ‬صانعي‭ ‬الساعات‭ ‬الراقية،‭ ‬مع‭ ‬العلم‭ ‬أن‭ ‬لدى‭ ‬كل‭ ‬منهما‭ ‬مقاربة‭ ‬مختلفة‭ ‬تماماً‭ ‬عن‭ ‬الآخر‭ ‬فيما‭ ‬يخص‭ ‬هذه‭ ‬الصناعة‭: ‬فالدار‭ ‬الأولى‭ ‬انطلقت‭ ‬في‭ ‬الأساس‭ ‬من‭ ‬مبدأ‭ ‬صناعة‭ ‬أعمال‭ ‬حركية‭ ‬فنية‭ ‬تقرأ‭ ‬الوقت،‭ ‬بينما‭ ‬علة‭ ‬وجود‭ ‬الثانية‭ ‬كانت‭ ‬تحويل‭ ‬آلات‭ ‬الوقت‭ ‬إلى‭ ‬أعمال‭ ‬فنية‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬تطبيق‭ ‬تقنيات‭ ‬الفنون‭ ‬الأصيلة‭ ‬التاريخية‭ ‬عليها‭.‬

هاتان‭ ‬الساعاتان‭ ‬الجديدتان‭ ‬الموجّهتان‭ ‬إلى‭ ‬الجمهور‭ ‬العربي‭ ‬تؤكدان‭ ‬بوضوح‭ ‬هذا‭ ‬التباين،‭ ‬فالقاسم‭ ‬المشترك‭ ‬الوحيد‭ ‬بينهما‭ ‬هو‭ ‬استعمال‭ ‬الأرقام‭ ‬الهندية،‭ ‬ما‭ ‬يُعتبر‭ ‬نادراً‭ ‬اليوم‭ ‬حتى‭ ‬في‭ ‬النماذج‭ ‬المخصصة‭ ‬للشرق‭ ‬الأوسط‭.‬

تكون‭ ‬إصدارات‭ ‬Grieb‭ & ‬Benzinger‭ ‬عادة‭  ‬محدودة‭ ‬جداً‭ ‬من‭ ‬حيث‭ ‬الكمية،‭ ‬وذلك‭ ‬لأن‭ ‬هذه‭ ‬الدار‭ ‬متخصصة‭ ‬في‭ ‬أعمال‭ ‬النحت‭ ‬والتفريغ‭ ‬والطلاء،‭ ‬مما‭ ‬يجعلها‭ ‬غالباً‭ ‬تُعَدَّل‭ ‬بحسب‭ ‬طلبات‭ ‬الزبائن،‭ ‬بدل‭ ‬أن‭ ‬تكون‭ ‬مقيّدة‭ ‬بخطوط‭ ‬معيّنة‭. ‬وفي‭ ‬تعليق‭ ‬لمدير‭ ‬قسم‭ ‬الإبداع‭ ‬في‭ ‬الدار‭ ‬ومديرها‭ ‬التنفيذي‭ ‬Georg Bartowiak‭ ‬بقول‭: ‬‮«‬إن‭ ‬عدد‭ ‬كبير‭ ‬من‭ ‬هذه‭ ‬النماذج‭ ‬قد‭ ‬تمت‭ ‬صناعتها‭ ‬لجامعي‭ ‬ساعات‭ ‬من‭ ‬الشرق‭ ‬الأوسط،‭ ‬لذلك‭ ‬كان‭ ‬من‭ ‬الطبيعي‭ ‬أن‭ ‬نبادر‭ ‬إلى‭ ‬إطلاق‭ ‬مجموعة‭ ‬خاصة‭ ‬موجّهة‭ ‬إلى‭ ‬المنطقة‭.‬‮»‬Grieb_and_Benzinger-watch-Polaris-Al-Arab-Imperial

إن‭ ‬ساعة‭ ‬Polaris‭ ‬بنموذجها‭ ‬الأصلي،‭ ‬إذا‭ ‬صح‭ ‬التعبير‭ (‬أي‭ ‬إذا‭ ‬اعتبرنا‭ ‬أننا‭ ‬يمكن‭ ‬أن‭ ‬نطلق‭ ‬تسمية‭ ‬‮«‬نموذج‭ ‬أصلي‮»‬‭ ‬على‭ ‬أي‭ ‬ساعة‭ ‬من‭ ‬إنتاج‭ ‬الدار‭)‬،‭ ‬تعمل‭ ‬بواسطة‭ ‬حركة‭ ‬ميكانيكية‭ ‬يدوية‭ ‬التعبئة‭ ‬معدّلة‭ ‬بالكامل‭ ‬في‭ ‬مشاغل‭ ‬الدار‭: ‬فقد‭ ‬تم‭ ‬تفريغها‭ ‬بالكامل‭ ‬وطلاؤها‭ ‬بالروديوم،‭ ‬إلى‭ ‬جانب‭ ‬نحتها‭ ‬ونقشها‭ ‬يدوياً،‭ ‬كما‭ ‬تم‭ ‬تلوين‭ ‬البراغي‭ ‬والعجلات‭ ‬المسننة‭ ‬بالأزرق‭ ‬تحت‭ ‬تأثير‭ ‬الحرارة‭. ‬أما‭ ‬النموذج‭ ‬الموجّه‭ ‬إلى‭ ‬الجمهور‭ ‬الشرق‭ ‬أوسطي‭ ‬تحت‭ ‬عنوان‭ ‬Polaris Al Arab Imperial،‭ ‬فبالرغم‭ ‬من‭ ‬كونه‭ ‬مفرّغ‭ ‬ومنحوت‭ ‬ومنقوش‭ ‬بأسلوب‭ ‬مشابه،‭ ‬إلا‭ ‬أن‭ ‬الدار‭ ‬قد‭ ‬أضفت‭ ‬على‭ ‬مينائه‭ ‬لونيّ‭ ‬الأسود‭ ‬والبيج‭ ‬الفاتح،‭ ‬كما‭ ‬لوّنت‭ ‬كل‭ ‬من‭ ‬البراغي‭ ‬والعجلات‭ ‬والصفيحة‭ ‬الرئيسية‭ ‬المفرّغة‭ ‬بنسبة‭ ‬75‭% ‬بالأسود،‭ ‬ووضعتها‭ ‬على‭ ‬قاعدة‭ ‬من‭ ‬الذهب‭ ‬الوردي‭. ‬مما‭ ‬جعل‭ ‬هذه‭ ‬المكوّنات‭ ‬السوداء‭ ‬تعزز‭ ‬لمعان‭ ‬الذهب‭ ‬الوردي،‭ ‬وتضفي‭ ‬على‭ ‬الساعة‭ ‬مظهراً‭ ‬عميقاً‭ ‬مثيراً‭ ‬للإعجاب‭.‬

على‭ ‬جهة‭ ‬الميناء،‭ ‬أتى‭ ‬الميناءان‭ ‬الفرعيان‭ ‬الأول‭ ‬للساعات‭ ‬والدقائق‭ ‬والثاني‭ ‬للثواني‭ ‬الصغيرة‭ ‬مفرّغين،‭ ‬لامركزيين،‭ ‬وقد‭ ‬بانت‭ ‬من‭ ‬أسفلهما‭ ‬أجزاء‭ ‬من‭ ‬الحركة‭ ‬المفرّغة،‭ ‬وأحاط‭ ‬بهما‭ ‬القسم‭ ‬غير‭ ‬المفرّغ‭ ‬من‭ ‬الصفيحة‭ ‬الرئيسية‭ ‬وقد‭ ‬صيغ‭ ‬من‭ ‬الفضة‭ ‬المزخرفة‭ ‬بنقوش‭ ‬يدوية‭ ‬والمطلية‭ ‬بالذهب‭ ‬الوردي‭. ‬وهذا‭ ‬التباين‭ ‬في‭ ‬الألوان‭ ‬يعززه‭ ‬وجود‭ ‬الماسات‭ ‬السوداء‭ ‬الـ‭ ‬66‭ ‬بقطع‭ ‬مربّع‭ ‬التي‭ ‬تزيّن‭ ‬إطار‭ ‬العلبة‭. ‬وإضافة‭ ‬إلى‭ ‬ذلك،‭ ‬يمكن‭ ‬للدار‭ ‬أن‭ ‬تصل‭ ‬إلى‭ ‬أبعد‭ ‬من‭ ‬ذلك‭ ‬في‭ ‬التميّز‭ ‬إذا‭ ‬أراد‭ ‬الزبون،‭ ‬فتصيغ‭ ‬الصفيحة‭ ‬الرئيسية‭ ‬من‭ ‬الذهب‭ ‬الوردي‭ ‬بدل‭ ‬الفضة،‭ ‬والعلبة‭ ‬من‭ ‬الذهب‭ ‬الأبيض‭ ‬أو‭ ‬البلاتين‭.‬

على‭ ‬مدى‭ ‬السنوات‭ ‬الماضية،‭ ‬أطلقت‭ ‬MB&F‭ ‬عدداً‭ ‬من‭ ‬الإصدارات‭ ‬الخاصة‭ ‬المعدّلة‭ ‬بحسب‭ ‬الطلب‭ ‬من‭ ‬القطع‭ ‬الفنية‭ ‬التي‭ ‬تنتجها،‭ ‬نذكر‭ ‬على‭ ‬سبيل‭ ‬المثال‭ ‬تعاونها‭ ‬تحت‭ ‬شعار‭ ‬‮«‬فن‭ ‬الأداء‮»‬‭ ‬Performance Art‭ ‬مع‭ ‬كل‭ ‬من‭ ‬دار‭ ‬Boucheron،‭ ‬الفنانة‭ ‬الصينية‭ ‬Xia Hang،‭ ‬والساعاتي‭ ‬الفنلندي‭ ‬Stepan Sarpaneva‭.  ‬ولكن‭ ‬الدار‭ ‬لم‭ ‬تبادر‭ ‬من‭ ‬قبل‭ ‬إلى‭ ‬إصدار‭ ‬أي‭ ‬نموذج‭ ‬موجّه‭ ‬إلى‭ ‬منطقة‭ ‬معينة‭ ‬على‭ ‬وجه‭ ‬الخصوص،‭ ‬وذلك‭ ‬رغبة‭ ‬منها‭ ‬بأن‭ ‬لا‭ ‬تمنح‭ ‬الأفضلية‭ ‬لأي‭ ‬منطقة‭ ‬على‭ ‬الأخرى‭. ‬إلا‭ ‬أن‭ ‬افتتاح‭ ‬M.A.D‭. ‬Gallery‭ ‬في‭ ‬دبي‭ ‬كان‭ ‬بمثابة‭ ‬الحافز‭ ‬لإنتاج‭ ‬ساعة‭ ‬LM1‭ ‬M.A.D‭. ‬Dubai‭ ‬التي‭ ‬يجب‭ ‬علينا‭ ‬النظر‭ ‬بعيداً‭ ‬إلى‭ ‬الخلف‭ ‬لاكتشاف‭ ‬جذورها‭.‬

الذين‭ ‬يعرفون‭ ‬دار‭ ‬MB&F‭ ‬يدركون‭ ‬شيئين‭: ‬الأول‭ ‬أن‭ ‬حرف‭ ‬الـ‭ ‬F‭ ‬من‭ ‬اسمها‭ ‬يعني‭ ‬Friends،‭ ‬والثاني‭ ‬أن
Maximilian Büsser‭ ‬يظهر‭ ‬اهتماماً‭ ‬فعلياً‭ ‬بأصدقاء‭ ‬الدار،‭ ‬مما‭ ‬جعله‭ ‬على‭ ‬سبيل‭ ‬المثال‭ ‬يطلق‭ ‬العام‭ ‬الماضي‭ ‬الإصدار‭ ‬الإحتفالي‭ ‬الخاص‭ ‬بالعيد‭ ‬العاشر‭ ‬للدار‭ ‬HMX‭ ‬الذي‭ ‬من‭ ‬خلاله‭ ‬شكرت‭ ‬أصدقاءها‭ ‬الأوفياء‭ ‬وجامعي‭ ‬ساعاتها‭ ‬على‭ ‬دعمهم‭ ‬المستمر‭ ‬خلال‭ ‬العقد‭ ‬المنصرم‭. ‬وبما‭ ‬أن‭ ‬شركة‭ ‬‮«‬أحمد‭ ‬صدّيقي‭ ‬وأولاده‮»‬‭ ‬كانت‭ ‬من‭ ‬الشركات‭ ‬القلائل‭ ‬التي‭ ‬بدأت‭ ‬بشراء‭ ‬ساعات‭ ‬MB&F‭ ‬حتى‭ ‬قبل‭ ‬إنتاج‭ ‬القطع‭ ‬الأولى‭ ‬منها،‭ ‬فإن‭ ‬هذه‭ ‬العائلة‭ ‬لطالما‭ ‬ارتبطت‭ ‬بالدار‭ ‬بعلاقة‭ ‬صداقة‭ ‬وطيدة،‭ ‬لتؤكد‭ ‬عليها‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬افتتاحها‭ ‬M.A.D‭. ‬Gallery‭ ‬في‭ ‬دبي‭. ‬وهذه‭ ‬الصداقة‭ ‬هي‭ ‬بمثابة‭ ‬الجذور‭ ‬الأساسية‭ ‬لإطلاق‭ ‬ساعة‭ ‬LM1‭ ‬M.A.D‭. ‬Dubai‭. ‬

إن‭ ‬استعمال‭ ‬اللون‭ ‬الأخضر‭ ‬في‭ ‬الساعات‭ ‬المخصصة‭ ‬للشرق‭ ‬الأوسط‭ ‬هو‭ ‬أمر‭ ‬طبيعي،‭ ‬ولكنه‭ ‬لا‭ ‬يخلو‭ ‬من‭ ‬المخاطرة،‭ ‬لذلك‭ ‬فإن‭ ‬الميناء‭ ‬‮«‬أخضر‭ ‬وليس‭ ‬أخضر‮»‬،‭ ‬وقد‭ ‬تم‭ ‬تلوينه‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬معالجته‭ ‬كيميائياً‭ ‬بتقنية‭ ‬CVD‭ ‬المستعمَلة‭ ‬أصلاً‭ ‬في‭ ‬صناعة‭ ‬الأجزاء‭ ‬الصغيرة‭ ‬الخاصة‭ ‬بالآلات‭ ‬الإلكترونية،‭ ‬وهذه‭ ‬هي‭ ‬المرة‭ ‬الأولى‭ ‬التي‭ ‬يتم‭ ‬فيها‭ ‬استخدامها‭ ‬في‭ ‬صناعة‭ ‬الساعات‭. ‬من‭ ‬هنا‭ ‬اعترف‭ ‬Büsser‭ ‬أنه‭ ‬لم‭ ‬يكن‭ ‬يملك‭ ‬أدنى‭ ‬فكرة‭ ‬إن‭ ‬كانت‭ ‬هذه‭ ‬التقنية‭ ‬ستنجح‭ ‬عند‭ ‬استعمالها‭ ‬على‭ ‬ميناء‭ ‬الساعة‭ (‬أي‭ ‬على‭ ‬مساحة‭ ‬أكبر‭ ‬نسبياً‭ ‬من‭ ‬مساحة‭ ‬تلك‭ ‬الأجزاء‭ ‬الصغيرة‭). ‬ولكن‭ ‬النتيجة‭ ‬أتت‭ ‬رائعة،‭ ‬فميناء‭ ‬الساعة‭ ‬يبدو‭ ‬لامعاً،‭ ‬تدرجاته‭ ‬تتبدل‭ ‬بين‭ ‬الأخضر‭ ‬والأزرق‭ ‬والبنفسجي،‭ ‬تماماً‭ ‬كما‭ ‬تتبدل‭ ‬ألوان‭ ‬بقعة‭ ‬من‭ ‬البترول‭ ‬على‭ ‬طريق‭ ‬رطبة،‭ ‬أو‭ ‬ريشات‭ ‬الطاووس‭ ‬باختلاف‭ ‬انعكاسات‭ ‬الضوء‭.‬

أما‭ ‬المواد‭ ‬التي‭ ‬ستُصنع‭ ‬منها‭ ‬العلبة‭ ‬فقد‭ ‬كانت‭ ‬بدورها‭ ‬بمثابة‭ ‬أحجية‭: ‬لقد‭ ‬درجت‭ ‬الدار‭ ‬على‭ ‬صناعة‭ ‬علب‭ ‬مجموعة‭ ‬Legacy Machine‭ ‬من‭ ‬الذهب،‭ ‬ولكن‭ ‬ذلك‭ ‬على‭ ‬الأرجح‭ ‬لن‭ ‬يكون‭ ‬مناسباً‭ ‬لعدد‭ ‬كبير‭ ‬من‭ ‬الجامعين‭ ‬في‭ ‬الشرق‭ ‬الأوسط‭. ‬من‭ ‬جهته‭ ‬Maximilian Büsser‭ ‬اقترح‭ ‬الفولاذ،‭ ‬ولكن‭ ‬آل‭ ‬صدّيقي‭ ‬وجدوا‭ ‬أن‭ ‬التيتانيوم‭ ‬مناسب‭ ‬أكثر‭. ‬Büsser‭ ‬أصر‭ ‬على‭ ‬رأيه‭ ‬لأن‭ ‬إنتاج‭ ‬العلب‭ ‬من‭ ‬التيتانيوم‭ ‬من‭ ‬شأنه‭ ‬أن‭ ‬يرفع‭ ‬كلفة‭ ‬إنتاج‭ ‬الساعة‭ ‬وبالتالي‭ ‬سعر‭ ‬مبيعها،‭ ‬ولكن‭ ‬الغالب‭ ‬كان‭ ‬اقتراح‭ ‬آل‭ ‬صدّيقي،‭ ‬فصُنعت‭ ‬العلبة‭ ‬من‭ ‬التيتانيوم،‭ ‬وهي‭ ‬بالتأكيد‭ ‬مسكن‭ ‬مثالي‭ ‬لذلك‭ ‬الميناء‭ ‬الاستثنائي،‭ ‬وللحركة‭ ‬المزخرفة‭ ‬بأسلوب‭ ‬رائع‭.‬

هناك‭ ‬عامل‭ ‬مشترك‭ ‬آخر‭ ‬يجمع‭ ‬بين‭ ‬LM1‭ ‬M.A.D‭. ‬Dubai‭ ‬
وPolaris Al Arab Imperial‭:‬‭ ‬هما‭ ‬تؤكدان‭ ‬أنه‭ ‬للتوصل‭ ‬إلى‭ ‬إنتاج‭ ‬عمل‭ ‬مميز،‭ ‬لا‭ ‬يجب‭ ‬المساومة‭ ‬على‭ ‬مستوى‭ ‬الجودة‭ ‬في‭ ‬التصميم‭ ‬والتنفيذ‭. ‬وذلك‭ ‬أبرز‭ ‬جاذب‭ ‬لهواة‭ ‬الجمع‭. ‬

‭   ‬

مقالات ذات صلة