تتميّز دار Richard Mille بأنها من القلائل التي استطاعت في فترة زمنية قصيرة نسبياً، صناعة عدد لا يستهان به من الساعات التي أصبحت تُعتبر أهدافاً لهواة الجمع ومحط إعجاب للخبراء في القطاع. وهذه السنة، إرتأت الدار أنه قد حان الوقت للمباشرة في إنتاج الآليات الشديدة الرقة، وها هي تكشف عن ساعة RM 67-01 Automatic Extra Flat، التي يُتوقَّع لها أن تكون إحدى أيقونات الدار في المستقبل.
لا شك أن صناعة الحركات الميكانيكية الرقيقة ترافقها تحديات تقنية عديدة، ولكن Richard Mille لم يكتفِ بتلك التحديات، بل أراد إضفاء عمق على حركة الساعة، فعمل تقنيو الدار على تفريغها بأسلوب فني، جعل وجه الساعة يبدو مؤلفاً من ثلاث طبقات، مع أن الآلية الأوتوماتيكية بمخزون للطاقة من 50 ساعة، لا تتعدى سماكتها الـ 3.6ملم. الجسور والصفائح صُنعت من التيتانيوم، بينما صيغ الدوّار من البلاتين، كما أن جميع المكوّنات قد تم تفريغها وصقلها يدوياً في مشاغل ريتشارد ميل. والجدير بالذكر أن العلبة الخاصة بهذه الساعة التي تُعتبر الأملس والأرق بين العلب البرميلية للساعات التي تحمل توقيع الدار، وهي إحدى الساعات التي يتطلب إنتاجها وقتاً طويلاً ومجهوداً هائلاً للتخطيط والرسم والعمل بواسطة الآلات والمعدات الإلكترونية، واللمسات الأخيرة اليدوية، وباختصار هي من آلات الوقت الصعبة ولكنها على الأرجح ستحافظ على مكانة متقدمة بين إنتاجات الدار لمدة طويلة.