العديد من هواة جمع الساعات على دراية بقصة TAG Heuer’s Monaco V4. على الرغم من أنه كان لا بد من إعادة تصميمها في أوائل العقد الأول من القرن الحادي والعشرين، إلا أنها كانت واحدة من أكثر التصاميم المثيرة التي انتجتها الشركة. يفترض معظم الناس أن جون-فرانسوا روشوننت، الناطق الأول، هو من أقام علاقات الحركة مع تصميم محركات السيارات. ومع ذلك، يذهب الكثير من الفضل في هذا إلى كريستوف بهلينغ، المتعاون في تصميم TAG Heuer منذ فترة طويلة، والذي ساهم بشكل كبير في التصميم الأساسي للقطعة.
فحسب كريستوف بهلينغ، ان الناس عاطفيين وهناك فخ يقع فيه الكثير صانعي الساعات. إنهم يشعرون أن كل شيء كان أفضل في الأزمنة القديمة، اي يفضلون ترك حركات الساعات والمحركات القديمة دون مساس. في المقابل وجد عالم صناعة السيارات أنه لا يمكن ان تبقى هذه الصناعة عالقة في فقاعة عاطفية، ووجدت طرقًا جديدة للتعبير عن الأداء والتقاط الخيال. ولإيصال هذه الفكرة إلى فريق TAG Heuer، قدم بهلينغ لهم صورة لمحرك فيراري تقليدي نسبياً منذ عام 1967 وصورة لمحرك vee’d داخل سيارة Ferrari Enzo التي كانت مرئية تحت لوحة خلفية شفافة. ويقول: ” الفكرة هي أنه إذا كانت صناعة الساعات تريد أن يكون لها مكاناً في المستقبل، فحينها لا يمكننا صنع وتصميم نسخ عاطفية.
بعد ذلك بفترة وجيزة، عندما صاغ بهلينغ الرسومات الأولية لـ TAG Heuer’s Monaco V4 ، فكر في استخدام أحزمة مطاطية مثل أحزمة التوقيت في السيارة لربط مختلف التروس في آلية الحركة، مما يزيد من دقتها.
وقد زاد بهلينغ عدد البراميل في التصميم ، من المستوى القياسي إلى أربعة. ولجعل تلك البراميل تتلاءم مع الحركة، كان على النموذج أن يضعها في شكل V، وهو عنصر تصميم يوازي تكوينات الأسطوانات في محركات السيارات.
على الرغم من أن تشكيل البراميل V4 هو صدى لأسطوانات السيارات، إلا أن بهلينج يقر بأنه لم يحاول عن قصد محاكاة هذا الجانب من هندسة السيارات. وبهذه الطريقة، ان الساعة تتوازى بشكل أكبر مع سيارات السباق ذات الأداء العالي، لأن هذه السيارات غالباً ما تكون سيارات جميلة ، ولكن جمالها مستمد من تصميم متمركز فقط على الأداء.