موانئ توركوازية مزخرفة لساعات كلاسيكية من Bovet

يهوى Pascal Raffy  وفريق عمل Bovet عرض الوظائف المعقدة لآلات الوقت في محيط فاخر، وها هو يفاجئنا بإعادة تقديم ثلاثة من نماذج الدار الكلاسيكية المعروفة بتعقيداتها، بطلة جديدة يطغى عليها اللون الأزرق التوركوازي الزاهي، وقد تميّزت أيضاً بزخرفة اليدوية بتقنية Guilloché على موانئها الفنية.

فمما يبدو، أن الدار قد اختارت هذا التوركواز ليكون لونها المفضّل لهذه السنة، فبعد أن لوّنت به ميناء ساعة 19Thirty التي أطلقتها سابقاً هذا العام، نراها اليوم تكشف عن ساعات أخرى ضمن هذا الإطار هي النماذج الجديدة من Récital 27 و Récital 23 إلى جانب Monsieur Bovet. فما هي ميزات هذه الساعات الجديدة؟ وماذا نعني بتقنية Guilloché التزيينية، وما هي علاقتها بالدار؟

 

تقنية Guilloché هي عملية نقش يدوية يتم استخدامها لتزيين المواد الناعمة القابلة للتزيين مثل الخشب والعاج، تم استخدامها للمرة الأولى في قطاع الساعات في القرن الثامن عشر، وقد اعتمدها مؤسس الدار Edouard Bovet بشكل كبير لتزيين ساعاته الفاخرة في تلك الفترة. ومنذ انتقال ملكية الدار إلى Pascal Raffy في العام 2001، قام فريق الدار بإعادة هذه التقنية التزيينية إلى واجهة الإصدارات، واستخدموها لتزيين عدد لا يُحصى من آلات الوقت التي تحمل توقيع Bovet. وتقوم هذه الطريقة التزيينية على حفر الأشكال الهندسية المختلفة على الخلفية الأساسية للميناء، ليتم بعد ذلك تلوينها بطبقات متتالية من الطلاء نصف الشفاف. وبعد أن تجف طبقات الطلاء، تظهر الخطوط التزيينية الناتجة عن عملية النقش اليدوي لتعكس الأنوار من حولها بألف طريقة وطريقة. والساعات الجديدة من Bovet قد تم طلاؤها باللون الأزرق الذي يشبه حجر التوركواز، ولونها هذا قادر على التغيّر بحسب الزاوية التي يتم النظر منها إلى الساعة، فمن الممكن أن ترى الميناء باللون الأزرق الداكن، أو بالأزرق المعدني الزاهي بحسب موقعك بالنسبة إلى الساعة، أو بحسب موقع الساعة بالنسبة إلى مصدر النور أو الإضاءة المحيطة بها.          

 

نبدأ جولتنا من النموذج الجديد لساعة Récital 27. هذه الساعة التي أطلقتها الدار للمرة الأولى في العام 2019 لتدخل من خلالها إلى عالم آلات الوقت المخصصة للسفر، لا تكتفي بعرض توقيتين زمنيين مختلفين، بل تتعدى ذلك إلى عرض ثلاثة تواقيت في الوقت عينه من خلال العقارب المركزية التي تعرض التوقيت المحلي، والمينائين الفرعيين عند الـ3 والـ9 اللذين يعرضان الوقت في منطقتين زمنيتين مختلفتين عن الوقت المحلي مع تحديد ساعات الليل والنهار، ذلك إضافة إلى عرض مراحل القمر في النصفين الشمالي والجنوبي للكرة الأرضية من خلال القرص الدوار داخل الميناء الفرعي الخاص بهذه الوظيفة الموضوع عند الـ6 والذي لن يحتاج إلى أي ضبط أو تعديل قبل 122 عاماً، كما وتعرض هذه الساعة مؤشر مخزون الطاقة الخاص بها والذي يصل إلى 7 أيام.

النقش اليدوي Guilloché باللون التوركواز والمستوحى من خطوط زهرة اللوتس يطغى على شعار الدار الموضوع عند الـ12 وعلى إطاري المينائين الفرعيين الخاصين بالتوقيت العالمي، كما وتلوّنت أيضاً باللون الأزرق البراغي إضافة إلى الخيوط التي استُخدمت لحياكة الحزام الجلدي الذي يرافق الساعة. ونضيف إلى ذلك أن الحركة اليدوية التعبئة calibre 17DM04-3FPL  التي تسيّر هذه الساعة قد تم تزيينها أيضاً يدوياً. العلبة قطر 46,30ملم متوفّرة بالذهب الوردي أو بالتيتانيوم وقد أتت الساعة بإصدار محدود بـ60 قطعة لكل من المعدنين، وهي مقاومة لضغط الماء حتى عمق 30 متراً، ومغطاة من الجهتين بطبقة من الكريستال السافيري المقبب مما يجعلها تكشف للعيان عن أجزاء الحركة الميكانيكية التي تسيّرها.

 

أما ساعة Récital 23 التي كانت آلة الوقت النسائية الأولى من الدار ذات العلبة المنحدرة، وهي تتميّز بعلبتها البيضوية وبعقربيها المركزيين اللذين يجسدان شكل القلب عندما يلتقيان. هذه الساعة متوفّرة بالذهب الأبيض أو الوردي، أبعاد العلبة هي 43 × 38,70ملم، وهي مرصّعة بـ174 ماسة برّاقة على العلبة و72 ماسة أخرى على الإطار، و10 ماسات تحت مكان مؤشرات الساعات وحجر من السافير الأزرق المخدد على التاج. 

الجديد في هذه الساعة التي تكتفي بقراءة الوقت هو التزيين بواسطة النقش اليدوي واللون الأزرق التوركوازي للميناء الفرعي الذي يعرض الساعات والدقائق عند الـ6 كما وتتميّز هذه الساعة بالمجسّم الثلاثي الأبعاد للكرة الأرضية عند الـ12 والذي يشكل الخلفية لمؤشر مراحل القمر. وقد ساهم التصميم المنحدر للعلبة بتسهيل تنفيذ المجسّم الكروي الدوّار. وتعمل هذه الساعة بواسطة الحركة الأوتوماتيكية calibre 11DA17-MP بمخزون للطاقة من 62 ساعة، وهي تظهر للعيان بمعظم أجزائها وخطوطها التزيينية من خلال الكريستال السافيري الذي يغلّف العلبة من الجهتين.

 

ونصل إلى النموذج الجديد من ساعة Monsieur Bovet التي أبصرت النور للمرة الأولى في العام 2015 وهي تتميّز بكونها مزدوجة الوجوه ومتعددة الاستعمالات، فيمكن استخدامها كساعة معصم والتبديل بين وجهيها، كما ويمكن ارتدؤها كساعة قلادة أو استعمالها كساعة جيب أو عرضها كساعة مكتب. كل ذلك بفضل علبة Amadeo الخاصة بالدار والتي يمكن استخدامها بالأشكال العديدة التي ذكرناها من دون الحاجة إلى الاستعانة بأية أدوات.

وبما أن هذه الساعة لها وحهان، فإن التزيين بتقنية Guilloché واللون الأزرق التوركوازي يطغيان على الجهتين. كل من المينائين تم تزيينه بالخطوط الزخرفية المستوحاة من زهرة اللوتس مع 12 بتلة تمثل الساعات الـ12، وهذه الساعة تعمل بواسطة الحركة اليدوية التعبئة calibre 13BM09AI بمخزون للطاقة يصل إلى 7 أيام، وقد أتت بعلبة قطرها 43ملم، وبإصدار محدود بـ60 قطعة لكل من الذهب الأبيض والذهب الوردي.

إعداد: ليزا أبو شقرا

كلمات مفتاحية

مقالات ذات صلة