بالتزامن مع صالون جنيف العالمي للساعات الراقية، تقوم دور مستقلة أخرى، غير مشاركة في الحدث، بعرض جديدها أو الدفعة الأولى منه في جنيف ضمن معارض أو صالونات خاصة بها، غالباً ما تستقطب زوار عاصمة الوقت من الخبراء والصحافيين المتخصصين في المجال في هذه الفترة من السنة، فتفتتح هذه الدور روزناماتها السنوية بحضورهم، ويستفيدون هم من «زحمة» صانعي الوقت والمتحمسين والجامعين لتبادل الخبرات، لنقل أكبر قدر ممكن من المعلومات حول جديد القطاع إلى الجمهور.
تقدّم دار Manufacture Royale ساعة 1770 Voltige (في الصورة) الجديدة التي تعرض قلبها النابض على الميناء، فتعبّر عن تحوّل الطاقة إلى ساعات ودقائق وثواني نقرأها ونعدّها، وتثير إعجاب الخبراء وفضول الجمهور حول التوازن الكامل الموجود بين التقنيات والخطوط الجمالية والدقة في سير عمل آلة الوقت هذه. وانطلاقاً من هذا التوازن تم تصميم الحركة الأوتوماتيكية كاليبر MR05 التي تسيّر الساعة، وهي تعرض الساعات والدقائق من خلال عقربين مركزيين يعتليان آلة نشر الطاقة وتوزيعها الموجودة على الميناء، والثواني الصغيرة في ميناء فرعي خاص موضوع عند الـ 6. العلبة من الفولاذ قطر 45ملم، مغلفة بطبقة من زجاج الكريستال السافيري من الجهتين، ويرافقها سوار من الجلد.
أما ساعة Voltige Plume Noire فتروي عنها الدار قصة مختلفة، إذ تقول أن خطوطها وألوانها مستوحاة من المعركة الملحمية الفكرية بين «فولتير» و»روسّو»، إثنين من أهم الفلاسفة في عهد التنوير، والمعروف عنهما أنهما كانا عدوّين لدودين، وذلك كما يقال وعلى ذمة الراوي، بسبب الغيرة التي كان «روسّو» يكنها لفولتير كونه شديد الموهبة واللياقة، ولكنهما استعملا القلم بدلاً عن السيف في معاركهما. فاللون الأسود الذكوري يعبّر عن شراسة المعركة، بينما الأزرق المستعمل للمؤشرات والعقارب يشير إلى أهم سلاح مستعمل فيها وهو الحبر، فبحسب رأي «فولتير»، إن القلم أكثر خطورة من السيف. محدودة الإصدار بـ 38 قطعة، في إشارة إلى عمر «روسّو» حين بدأت المعركة، أتت Voltige Plume Noire بعلبة من الفولاذ المسوّد PVD قطر 45ملم، وميناء مزخرف بنقش Côtes de Genève، وهي تعمل أيضاً بالحركة الأوتوماتيكية كاليبر MR05 المعتمدة في المجموعة، وتنتهي بسوار من الجلد.