في العام 2016 شهدنا على ولادة الحركة الميكانيكية الأكثر إثارة للاهتمام من Audemars Piguet وهي الحركة الأوتوماتيكية المفرغة cal. 3132 المزوّدة بعجلتيّ توازن والتي تكتفي بقراءة الوقت، وقد أتت تلك الساعات في علب المجموعة المألوفة، ولكنها مؤخراً ارتدت زياً أكثر أناقة، فأتت مزيّنة بالأحجار الكريمة بألوان قوس القزح وقد أطلقت عليها الدار تسمية Rainbow وكان ذلك حصراً للنماذج ذات القطر 37ملم.
اليوم، تسكن Rainbow الساعة قطر 41ملم للمرة الأولى، وقد أتت بألوان الذهب الثلاثة أي الأبيض والأصفر والوردي لتلاقي أذواق أكبر شريحة ممكنة من جمهور الدار، كما أنها خضعت لتقنية التزيين بالمطرقة الخاصة بأودمار بيغيه والتي تُطلق عليها الدار تسمية Frosted Gold، وعرضت حركتها المميزة بكامل أجزائها من خلال طبقة الكريستال السافيري التي تغلف العلبة.
إذا يمكننا القول أن الدار قد أظهرت براعة تامة في إنتاج هذه النماذج الجديدة حيث قامت بالمزج بين الناحيتين التقنية والفنية كما لم يسبق للكثيرين أن فعلوا، فهذه الساعات يمكنها أن تتباهى في الوقت عينه بإطارها المرصع بالأحجار الكريمة ذات الألوان الزاهية، كما وبحركتها المتطوّرة تقنياً والتي تعتمد على عجلتيّ توازن، كل منها مجهّزة بالنابض الشعري الخاص بها، مما يجعل هذه الحركة مستقرة من الناحية العملية وشديدة الدقة، لا تفسح مجالاً للخطأ.
إن المزيج بهذا الشكل بين بريق الجواهر والحرفية الميكانيكية هو أمر نادر، لذلك تُعتبر هذه الساعة الجديدة مناسبة لمحبّي قوس القزح والتعقيدات الميكانيكية في آن معاً.
إذاً أتت هذه الساعات بعلب من الذهب الأبيض أو الأصفر أو الوردي بقطر 41ملم، وهذه العلب هي بالطبع مثمنة الأطراف كحال جميع علب المجموعة وتظهر عليها البرغي الثمانية التي تثبتها والتي أصبحت بمثابة رمز خاص للدار. الإطار مرصّع بـ32 حجراً كريماً مستطيل القطع، وتتنوّع هذه الأحجار بين الياقوت والزمرّد والسافير بتدرجاته المختلفة. ومن الملفت أيضاً التباين فيما بين بريق الأحجار ولماعية الإطار من جهة، ومن جهة أخرى التقنية التزيينية التي خضع إليها الذهب، وهي تقنية التزيين بالمطرقة والمستوحاة من التزيين اليدوي التقليدي الذي كان يقوم به الفنانون القدماء، وهو يقوم على استخدام أدات نحت صغيرة مزوّدة بقطعة من الماس على رأسها يتم استخدامها لطرق الذهب وإحداث فجوات صغيرة في المعدن لتزيينه. وهذه التقنية تم تطويرها من قبل الدار بالتعاون مع أحد الصائغين من فلورنسا، وتطبيقها للمرة الأولى في العام 2016 على إحدى ساعات Royal Oak النسائية.
ونصل إلى الحركة الأوتوماتيكية المفرّغة cal. 3132 والمزوّدة بعجلتيّ التوازن المحميّتين بواسطة جسر ظاهر للعيان عند الـ8 والجدير بالذكر أن الجسر والعجلتين تم طلاؤها بألوان الذهي لخلق التناسق التام بينها وبين العلبة، بينما بدت الأجزاء الباقية من الحركة مفرّغة بالكامل وذات مظهر خلاب، علماً أن النماذج ذات القياس 37ملمتتميّز بأن جميع مكوّنات الحركة المفرّغة الظاهرة على وجه الساعة قد تم طلاؤها بألوان الذهب المختلفة، كل بحسب النموذج الخاص بها. وتجدر الإشارة أيضاً إلى أن هذه الساعات تبلغ سماكتها 10ملم، وهي مقاومة لضغط الماء حتى عمق 50 متراً، أما مخزون الطاقة فيها فهو يصل إلى 45 ساعة.
اعداد: ليزا ابو شقرا