Bell & Ross BR 03-92 Red Radar Ceramic طائرات تحلق فوق الميناء..!

لا يمكن لأحد أن يتجاهل أبداً العلاقة الوطيدة بين دار Bell & Ross من جهة وعالم الطيران من جهة أخرى، فهذه الدار معروفة على نطاق واسع بشغفها الكبير بكل ما يتعلق بالمحرّكات الجوية وبشكل خاص بالأدوات التي يتم استخدامها من قبل الطيارين الحربيين. وقد ظهر هذا الشغف الكبير من خلال الكثير من إنتاجاتها، فلم يقتصر الموضوع على مجموعاتها الأيقونية BR 01 و BR 03ذات الخطوط المستوحاة من مقصورات الطيارات، بل أن الدار قد بادرت إلى إطلاق بعض الإصدارات الخاصة ذات التصاميم المرتكزة على أساليب عرض الوقت الفعلية في الطائرات.

وانطلاقاً من هذه الفكرة، تعيد الدار اليوم إصدار واحداً من نماذجها الأكثر رمزية، وهي ساعة مستوحاة من أجهزة الرادار التي يتم استخدامها من قبل أجهزة التحكم الجوي، وهي تتميّز بالشكل غير المألوف لشاشتها إضافة إلى ألوانها الجريئة، وأتت تحت عنوان Bell & Ross BR 03-92 Red Radar Ceramic وفي ما يلي نظرة أولية إليها.

منذ تأسيس Bell & Ross في العام 1994، كانت الطائرات والملاحة الجوية في صلب اهتماماتها وأحد أهم مصدر إلهاماتها، ومع الوقت أصبحت هذه الدار تلعب دوراً شديد الأهمية عندما يتعلق الأمر بصناعة الساعات المخصصة للطيارين، لا سيما الحربيين منهم. وقد شهد العام 2005 نقطة تحوّل أساسية في عمل الدار مع إطلاقها النماذج الأولى من ساعات BR 01 ذات العلب المربعة مع البراغي الأربعة الظاهرة على زواياها والميناء المستدير الذي يتوسطها، وهي مستوحاة بشكل مباشر من أدوات عرض الوقت في مقصورات القيادة في الطائرات الحربية، وقد تابعت الدار إصدار المزيد من ساعات الطيارين ضمن مجموعتها الشهيرة Flight Instruments التي تحتوي الكثير من الخطوط التصميمية المستوحاة من جهاز تحديد الارتفاع أو من البوصلة أو من عدادات الوقت الموجودة في مقصورة القيادة.

أما اسلاعات المستوحاة من الرادار، فقد لاقت الكثير من الإعجاب والشعبية منذ انطلاقها للمرة الأولى في العام 2010 أما الرادار الأحمر تحديداً فقد ظهر إلى العلن في المرة الأولى عام 2011، والنموذج الذي تكشف عنه اليوم هو الإضافة الثالثة إلى المجموعة، وقد تميّز بعلبته الجديدة المصنوعة من السيراميك وبالحجم الأصغر نسبياً مقارنة مع النماذج السابقة. وعند إلقاء النظرة الأولى على هذه الساعة، فإن الناظر على الأرجح سوف يتساءل، هل فعلاً هذه الآلة تقرأ الوقت، والجواب هو نعم بالطبع..! ولكن كيف؟

لقراءة الوقت في هذه الساعة، عليك الاستعانة بالطائرتين الصغيرتين اللتين تحلقان فوق الميناء وتقرآن الساعات على المؤشر الدائري الواسع على الميناء والذي يحيط بمؤشر دائري أضيق منه ويعرض الدقائق، بينما تُقرأ الثواني من خلال العقرب الأحمر المركزي. هي طريقة غير مألوفة، ولكنها مشوّقة وسرعان ما سوف يعتاد حامل الساعة على قراءة الوقت بسهولة، والاستمتاع بأسلوب الساعة المرح وتصميمها المميز.

العلبة المربعة تبلغ أبعادها 42 ×42ملم، أي أنها أصغر من سابقتها بأربعة ميلليمترات لكل جانب، ومع أنها ما زالت تُعتبر كبيرة الحجم إلا أنها مريحة في الاستخدام نظراً إلى كون وصلاتها قصيرة وإلى أنها مصنوعة من مادة السيراميك الخفيفة الوزن والناعمة الملمس إضافة إلى كونها مقاومة للكدمات والخدوش والتآكل.

وللمزيد من التميّز، لونت الدار طبقة الكريستال السافيري التي تغطي وجه العلبة باللون الأحمر الخفيف، وقد نُقشت على جهتها الداخلية مؤشرات الساعات والدقائق، أما الجهة الداخلية للعلبة فهي تحمل نقوشاً مستوحاة من عالم الملاحة الجوية الحربية.

في قلب هذه الساعة تنبض الحركة الأوتوماتيكية Calibre 302 التي تتمتع بمخزون للطاقة من 42 ساعة، وهذه الساعة المقاومة لضغط الماء حتى عمق 100 متر، تترافق مع حزام من المطاط الأسود.   

اعداد: ليزا ابو شقرا

 

 

كلمات مفتاحية

مقالات ذات صلة