لا توجد العديد من الساعات الرمزية المخصصة للنساء بالكامل، ولكن ساعة Reine de Naples من Breguet هي واحدة منها دون أدنى شك. سُمِّيت هذه الساعة على اسم كارولين مورات، الأخت الصغرى لنابليون الأول ملك فرنسا والتي كانت تحمل تاج نابولي، وهي تلقي التحية على ساعة صممها أحد أهم أرباب صناعة الساعات، مؤسس الدار Abraham-Louis Breguet وتحمل الكثير من الأهمية التاريخية، إذ يقال أنها ساعة المعصم الأولى في تاريخ صناعة الوقت.
يمكنك التعرف على هذه الساعة مباشرة عند النظر إليها، وذلك بفضل شكلها البيضوي، وقد ابتكرت العلامة التجارية العديد من الساعات تحت هذا الاسم، وها هي اليوم تطلق زوجاً جديداً من ساعات هذه المجموعة، وتزيّنها بتقنيات عصرية ومتطوّرة لعل أبرزها الترصيع الماسي الثلجي الرقيق الذي يطغى على المشهد بأكمله.
قارئات الوقت الجديدة هذه متوفّرة بالذهب الأبيض مع حزام من الجلد الأزرق الفاتح، أو بالذهب الوردي مع حزام برتقالي اللون، والتعديلات التي شهدتها المجموعة اليوم تنطلق من حجم العلبة البيضوية التقليدية التي أصبحت بالقياسات التالية 36,5 × 28,45ملم أي أنها أكبر من سابقاتها. ومع أن تصميم الساعات الجديدة حافظ على كلاسيكيته، أي الشكل البيضوي مع إطار مخدد ونافر قليلاً، إلا أن هذه النماذج الجديدة تميّزت بالرداء الماسي الذي يمكننا رؤيته على جميع أجزاء العلبة والوصلات والتاج، فتم ترصيع إطار العلبة الداخلي والخارجي، إضافة إلى الوصلات بـ161 ماسة لمّاعة زنتها 1,82 قيراطاً، أما التاج فقد تم تزيينه بماسة نادرة قطع بريوليت. في المحصلة، تمت إضاءة كل قطعة من هذه الساعات بأكثر من 3 قراريط من الماس.
أما بالنسبة إلى الميناء، فقد اعتمدت الدار على تقنية الترصيع الثلجي التي تُعتبر من التقنيات المعقدة كونها تعتمد على ماسات مختلفة الأحجام، يتم رصفها إلى جانب بعضها البعض بأسلوب يجعلها تشبه مساحة من الجليد الذي يعكس الأنوار من حوله ببريق أخاذ، ويخفي الجزء الأكبر من القاعدة الذهبية التي ترتكز عليها الأحجار. ومن ناحية أخرى، زوّدت الدار موانئ هذه الساعات بمؤشر دائري لامركزي لقراءة الوقت موضوع عند الـ6، ومصوغ من عرق اللؤلؤ الطبيعي، مع أرقام بريغيه الشهيرة وعقارب زرقاء اللون.
الجهة الخلفية للساعة تكشف عن أجزاء من حركة الدار الأتوماتيكية Calibre 537/3 التي تسيّرها، والمزوّدة بثقل تأرجحي مصنوع من البلاتين، وتتمتع بمخزون للطاقة من 45 ساعة
اعداد: ليزا ابو شقرا