Czapek Antarctique Emerald Iceberg جبل الجليد الزمردي..!

لقد أنزل الستار عن الفصل الثالث لساعات Antarctique ذات الموانئ المطلية باليد من Czapek، بحيث كشفت الدار عن إصدارها الجديد الذي أتى تحت عنوان Antarctique Emerald Iceberg وتم وقد تم تزويد هذه الساعة بميناء أخضر اللون. فبعد أن كانت الدار قد استقت إلهاماتها من قبل من الفلك في ساعة Orion Nebula ومن أعماق البحار في ساعة Abyss ها هي اليوم تتخذ لنفسها اتجاهاً جديداً نحو القطب الجنوبي، وتلوّن موانئها بالأخضر تيمّناً بالجبال الجليدية الخضراء الموجودة في تلك المنطقة.     

لا شك أن الطبيعة تمتلك قدرات هائلة، حتى أنها قادرة على صنع جبال جليدية خضراء اللون، وهذا التنوّع البيئي الغريب يمكن إيجاده فقط في القارة القطبية الجنوبية، وقد تم الإبلاغ عنه من قبل الكثير من الباحثين والمستكشفين الساعين إلى نشر المزيد من المعلومات حول هذه القارة السادسة، حتى أن هؤلاء المستكشفين غالباً ما يصفونها بالجبال الجليدية الزمردية مستذكرين قصيدة The Rime of the Ancient Mariner حيث يصف الشاعر البريطاني Samuel Taylor Coleridge منظراً يصفه بحار قديم في القطب الجنوبي قائلاً: “الجليد، مرتفع كالصاري… أخضر كالزمرد”. ومع أن الجبال الجليدية الخضراء قد أذهلت الناس على مدى قرون من الزمن، إلا أن أحداً لم يستطع حتى اليوم الوصول إلى أي تفسير علمي للون الأخضر الطاغي عليها.

لعقود من الزمن، اشتبه العلماء أن الجليد قد تحول إلى اللون الأخضر بسبب جزيئات مجهرية عضوية مذابة لنباتات وحيوانات بحرية ميتة منذ فترة طويلة، أصبحت محاصرة في الجليد مع تجمد الماء. لكن دراسة نشرت عام 2019 في مجلة البحوث الجيوفيزيائية The Journal of Geophysical Research اقترحت مسبباً مختلفاً. فقد اكتشف فريق البحث كميات كبيرة من الحديد في الجرف الجليدي Amery في شرق القارة القطبية الجنوبية – المنطقة التي تم العثور فيها على الجبال الجليدية الخضراء. وبما أن مزيج أكسيد الحديد بأنواعه المختلفة مع الصدأ يميل إلى الألوان ترابية أي الأحمر، البرتقالي، البني والأصفر، فمن المحتمل وفقًا للدراسة، أن امتزاج أكاسيد الحديد الموجودة في غبار الصخور في القارة القطبية الجنوبية والتي يميل لونها إلى الأزرق مع الأصفر، هو السبب وراء تحوّل بعض الجبال الجليدية إلى اللون الأخضر.

ونعود إلى ساعة Czapek Antarctique Emerald Iceberg التي حظيت بميناء أخضر زمردي، وقد تم تنفيذ هذا اللون بتقنية خاصة بشريك الدار Metalem في مشاغله الواقعة في منطقة Le Locle السويسرية، حيث يتم طلاء الميناء بالورنيش أولاً وبعد ذلك تلوينه بالفرشاة ومن ثم طلاؤه وصقله. وبما أن هذه المراحل المختلفة تُنفّذ جميعها يدوياً، يمكننا القول أن كل قطعة من هذه الساعات المحدودة الإصدار بعشر قطع فقط هي عبارة عن قطعة فريدة من نوعها.   

علبة الساعة من الفولاذ بقطر 40,50ملم وسماكتها 10,60ملم، مقاومة لضغط الماء حتى عمق 120 متراً، مغلفة بالكريستال السافيري من الجهتين بحيث تكشف من جهتها الخلفية عن أجزاء الحركة الأوتوماتيكية Calibre SXH5 التي تسيّرها وتتمتع بمخزون للطاقة من 56 ساعة. تنتهي هذه الساعة بحزام جلدي ومشبك فولاذي.

اعداد: ليزا ابو شقرا

 

كلمات مفتاحية

مقالات ذات صلة