عادت دار Czapek إلى الحياة بشكل رسمي في نوفمبر من العام 2015، وهي تستمد إلهاماتها وأفكارها وخطوطها التاريخية والجمالية من الساعاتي البولندي François Czapek الذي باشر بصناعة الوقت في القرن الثامن عشر، والذي كان يحظى بشهرة عالمية في القطاع في تلك الفترة.
وفي العام التالي، أي في العام 2016 وبالتحديد في معرض بازل، قامت الدار بالكشف عن ثلاثة نماذج جديدة تحمل توقيعها وتندرج ضمن مجموعة Quai des Bergues. وساعات هذه المجموعة هي من بين آلات الوقت التي من المرجّح أن تحتفظ بسحرها لسنوات طويلة في المستقبل، وإنها مستوحاة من ساعة الجيب 3430 التي قام François Czapek بإطلاقها في العام 1850، عندما كان يبلغ من العمر 39 عاماً وكان قد أصبح من بين الساعاتيين الأهم في أيامه تلك.
وساعة Quai des Bergues التي أتت بعلبة مصنوعة من البلاتين أو من الذهب الوردي، تصفها الدار بأنها أنيقة جداً، تتميّز بمينائها البسيط والسهل القراءة، خطوطها الواضحة وبحركتها الميكانيكية الراقية. كما أنها وبرأي القيمين على الدار لا تقوم بتقليد ساعات الزمن الماضي، بل أنها صُمِّمت بطريقة عصرية، ولكن فريق العمل قام بإنتاجها كما كان François Czapek سيفعل لوكان أنه كان ما يزال حياً ومتابعاً العمل في القطاع.
تعمل هذه الساعة بواسطة حركة ميكانيكية تتمتع بمخزون للطاقة من 168 ساعة، وهي تعرض أيام الأسبوع ومخزون الطاقة في ميناء فرعي بين الـ4 والـ5، والثواني الصغيرة في ميناء فرعي آخر موضوع بين الـ7 والـ8، والموقعان اللذان تم وضع هذين المينائين فيهما يزيدان الساعة فرادة وتميّزاً.
ومن الخصائص الفريدة التي تتمتع بها ساعات المجموعة نذكر أن كل واحد من الموانئ المطلية بالمينا الأبيض التي تتوسط هذه الساعات، يحتوي توقيعاً سرياً للساعاتي Czapek موضوع داخل الميناء الخاص بالثواني الصغيرة، إضافة إلى إمكانية وضع عبارة من اختيار الزبون على هذا الميناء أيضاً، لتكون بمثابة رسالة سرية يودّ أن يحتفظ بها في آلة الوقت الخاصة به. ويتم وضع هذه العبارات على الميناء بتقنية خاصة جداً بالدار بحيث أن هذه الرسالة أو العبارة لا يمكن رؤيتها إلى إذا تعرّضت الساعة إلى أشعة الشمس بشكل مباشر ومن زاوية معينة، وذلك بالطبع يجعلها بمثابة ملكية خاصة جداً لحاملها وربما تذكاراً جميلاً للشخص الذي سيملكها في المستقبل.
إعداد: ليزا أبو شقرا
مجلة عالم الساعات والمجوهرات-عدد يناير/مارس 2019