لقد اتخذت دار Frederique Constant مؤخراً قرارها بإضفاء لمسات رياضية وعصرية على مجموعة ساعاتها، لتنضمّ بذلك إلى اللائحة الطويلة للدور التي باتت تقدّم لجمهورها نماذج من فئة الساعات الرياضية الفاخرة، ذات السوار المدمج. وها هي اليوم تغني مجموعة Highlife التي أطلقتها للمرة الأولى في العام 2020 بساعة جديدة تتوجّه من خلالها إلى الفئة العمرية الشابة، وقد أتت هذه الساعة بعنوان Highlife Worldtimer Manufacture وهي كما تشير تسميتها تمنح وظيفة التوقيت العالمي.
فبعد النموذج الأول الذي تميّز بحركته الأوتوماتيكية، والثاني الذي يقدّم الروزنامة الدائمة، والموديل المفرّغ الجريء الذي أطلقته الدار منذ فترة وجيزة، أتت الساعة الجديدة لتزاوج بين التصميم العصري الشبابي من جهة ومن جهة أخرى إحدى الحركات الميكانيكية الرائعة التي تحمل توقيع الدار، وهي واحدة من الحركات الثلاثين التي تحملها الدار في جعبتها مما يصنّف هذه الأخيرة بين الشركات الغزيرة الإنتاج للحركات الميكانيكية المميّزة، من الآليات البسيطة التي تمنح الوقت والتاريخ، إلى الأكثر تعقيداً من ناحية الوظائف والتعقيدات ونذكر منها على سبيل المثال الروزنامة الدائمة مع التوربيون، كرنوغراف العودة إلى الصفر أو فلايباك، فيمكننا القول أن دار Frederique Constant تمتلك حركات تتضمّن كافة التعقيدات والوظائف التقليدية المعروفة في عالم صناعة الوقت، أضف إليها وظيفة التوقيت العالمي التي وضعتها الدار اليوم في ساعة فاخرة رياضية الطابع.
هناك طرق متعددة لتصميم الساعة المخصصة للسفر. فإذا وضعنا جانباً التصاميم غير المألوفة، يمكننا في الغالب ذكر ثلاثة أنواع معروفة. النوع الأول هو ساعة GMT الكلاسيكية، مع عقرب مركزي للساعات الـ24 إضافة إلى عرض التوقيت الثاني على على الإطار الداخلي أو الإطار الدوار للساعة. النوع الثاني يشمل الساعات ذات التوقيت المزدوج، مع عرض التوقيت الزمني الثاني بواسطة الأقراص الفرعية أو النوافذ. وأخيراً ساعات التوقيت العالمي التي تُعتبر من الموديلات الأكثر أناقة، والتي قام بتطويرها المصمم Louis Cottier في ثلاثينيات القرن الماضي، وهي تعرض التوقيت المحلي بواسطة العقارب المركزية للساعات والدقائق إضافة إلى إطار للساعات الـ24 يحيط به إطار آخر يحمل أسماء المناطق الزمنية المختلفة أي المدن الرئيسية حول العالم، وهذا التصميم هو الذي اختارته الدار لساعتها الجديدة.
والجدير بالذكر أن ساعات مجموعة Highlife تتضمّن في التصميم الأساسي لمينائها، نقشاً مركزياً يشبه الرسم التصويري للكرة الأرضية، وهذا ما جعل وظيفة التوقيت الزمني تبدو طبيعية في قارئة الوقت هذه. من ناحية التصميم، حافظت الدار على السمات الرئيسية للمجموعة، أولها الشكل البرميلي للعلبة، والخطوط المقوّسة المجاورة للوصلات، إضافة إلى الإطار الرفيع الذي يحيط بالميناء الواسع.
علبة الساعة من الفولاذ بقطر 41ملم، مغلفة بالكريستال السافيري من الجهتين ومقاومة لضغط الماء حتى عمق 50 متراً. الميناء باللون الأزرق والفضي مع مؤشرات وأرقام مطلية بمادة مضيئة، وهو يعرض الوقت المحلي، الوقت العالمي والتاريخ في عداد خاص عند الـ6. في قلب هذه الساعة تنبض حركة الدار الأوتوماتيكية Calibre FC-718 بمخزون للطاقة من 38 ساعة، وتأتي هذه الساعات مترافقة مع ثلاث أساور سهلة التبديل في ما بينها، وهي متنوّعة بين الفولاذ، الجلد والمطاط، مع مشبك من الفولاذ.
اعداد: ليزا ابو شقرا