إن ساعات مجموعة Galop d’Hermès التي تم إطلاقها للمرة الأولى في العام 2019 والتي تتميّز بتصميمها الإبداعي الفريد من نوعه، تُعتبر بمثابة رمز لعلاقة الدار بالفروسية وأبطالها، فآلات الوقت هذه مستوحاة من عالم الخيول والفرسان، وتتوجّه الدار من خلالها إلى الفارسات المحبّات للمغامرة.
ارتبط تصميم هذه الساعات منذ البداية بقدرة المصمم الأميركي Ini Archibong على الملاحظة الشديدة، هذا الفنان الذي انغمس عميقاً في التفاصيل الدقيقة للقطع التي يتم تصميمها وتنفيذها في معهد Hermès Conservatory of Creations فحملت هذه المجموعة خطوطاً مأخوذة من التصاميم الخاصة بعدّة الفروسية مثل اللجام، الركّاب، الأحزمة، السروج وغير ذلك، وكلها تتميّز ببساطة أسلوب الدار وفخامته في الوقت عينه.
وفي حين أنها تبدو مرتبطة بشكل وثيق بأجواء الفروسية، تتميّز الإصدارات الأحدث من مجموعة Galop d’Hermès بأنها تميل بشدة نحو ساعات المجوهرات، فالنماذج الثلاثة الجديدة أتت بعلب مستوحاة من تصميم ركّاب السرج، صغيرة الحجم 20 × 27,2ملم، العلبة الأولى مصنوعة من الفولاذ غير المرصع بالماس، النموذج الثاني أتى بعلبة من الفولاذ المرصّع بـ134 حجراً من الماس، أما النموذج الثالث فقد أتى بعلبة من الذهب الوردي المرصع بدوره بـ134 ماسة.
هذه العلب المقوّسة الشكل مع زواياها الناعمة تحيط بميناء واسع يعرض الوقت بواسطة عقربين مركزيّين وأرقام عربية مختلفة القياسات، إذ بدت الأرقام الموجودة في أسفل الميناء أكبر حجماً من تلك الموجودة في القسم العلوي.
من دون أدنى شك، يمكننا القول أن هذه الساعات تستحضر بشكل قوي حرية الفرس وسرعته في الركض والتقدّم وقوة حركته، من خلفية الميناء ذات التأثير الرملي، إلى الحركة الخفيفة والانسيابية للعقارب، وصولاً إلى الرقم 8 الذي اتخذ لنفسه شكلاً مستوحى من شكل ركّاب السرج. وهي تنتهي بأحزمة من الجلد من مشاغل الدار ومشابك معدنية متناسقة مع كل من النماذج الثلاثة.
إعداد: ليزا أبو شقرا