إن الوصف الأفضل لطريقة عمل Greubel Forsey في صناعة الساعات هو على الأرجح: أسلوب معاصر في إنتاج الساعات المعقدة والكبيرة الحجم في الكثير من الأحيان، مما يعني أن بعض آلات الوقت هذه لها طابع رياضي، حتى لو لم تكن ساعات رياضية.
والجدير بالذكر أنه وقبل عامين، كشفت الدار عن أول ساعة رياضية حقيقية لها، مع مقاومة الماء حتى عمق 100 متر وكانت هذه الساعة تمنح أيضاً التوقيت العالمي وتضم آلية توربيون. وبعد ذلك أتبعتها الدار بساعة Balancier S الرياضية الخالية من التعقيدات، كما وكشفت بعدها عن ساعة Balancier S2 التي يمكن اعتبارها الساعة الرياضية الأولى بالكامل التي تحمل توقيع الدار والتي تأتي اليوم بسوار مدمج من التيتانيوم يتماشى بشكل تام مع العلبة ويمنحها مظهراً رياضياً بحتاً.
هذا النموذج الجديد يتميّز ببساطة وظائفه، وقد أتى بعلبة مقوّسة الشكل قطرها 46,5ملم وسماكتها 15,7ملم مصنوعة من التيتانيوم خفيفة الوزن ومصحوبة بسوار من التيتانيوم، وكل هذه الخصائص تجعل الساعة مريحة على المعصم ومتينة ومقاومة للتآكل، وبالتالي تتلاقى مع أوصاف الساعة الرياضية المثالية.
إذاً فالبساطة وغياب التعقيد عن هذه الساعة يميّزها عن النموذج الأول من المجموعة أي Balancier S، فقد بادرت الدار هذه المرة إلى إزالة الوظائف الإضافية وشعار الدار الذي كان محفوراً على الميناء، كما وإلى الاستغناء عن أغلب المؤشرات الحمراء اللون التي كانت موجودة على وجه الساعة من قبل. إضافة إلى ذلك، بدا الإطار بسيطاً أيضاً من ناحية التصميم، يكتفي بالقليل من التشطيب اليدوي كلمسة أخيرة. وهذه الخصائص مجتمعة تجعل Balancier S2 تُصنّف ضمن فئة آلات الوقت الرياضية الفاخرة التي ومع أنها تلتزم بالتقنيات الكلاسيكية والتقليدية من حيث البناء والتصميم والتزيين، إلا أنها آلة وقت قلّت مثيلاتها.
فالمظهر الخاص بالحركة الميكانيكية اليدوية التعبئة التي تسكنها وتتمتع بمخزون للطاقة من 72 ساعة، يذكرنا بساعات الجيب التي كانت تُنتج في القرن التاسع عشر، فآلة الوقت هذه لا تتوانى عن عرض كل من آلية نشر الطاقة وتوزيعها escapment وعجلة التوازن balance wheel من ناحية الميناء، ما يعيد إلى ذاكرة الناظر إليها صورة ساعات Breguet Tradition المستوحاة أصلاً من ساعات الجيب Souscription التي تحمل توقيع المعلم Abraham-Louis Breguet في تلك الحقبة الزمنية. وفي الختام، نذكر أن هذه الساعة هي محدودة الإصدار بـ88 قطعة مع ميناء باللون الرمادي الداكن، و64 قطعة بميناء رمادي فاتح، وسوف يستمر إنتاج هذه الساعات على مدة تتعدى الأربع سنوات تبدأ في العام 2022.
اعداد: ليزا ابو شقرا