في العام الماضي، أطلقت دار MB&F ساعة Legacy Machine Perpetual EVO وهي عبارة عن نسخة رياضية لساعة Legacy Machine Perpetual التي أطلقت للمرة الأولى عام 2015 وتم تزويدها بحركة الروزنامة الدائمة الثورية والمتطوّرة التي أنتجتها الدار بالتعاون مع أحد أرباب صناعة الساعات الحاليين، الإيرلندي Stephen McDonnell.
ومع أن هذه الحركة تم تصميمها في الأصل لجعل الروزنامة الدائمة أكثر متانة وصلابة ودقة، إلا أن الساعة الأولى التي تم تزويدها بها لم تكن مخصصة للرياضيين، لذلك أتت نسخة EVO المزوّدة بعلبة من الزيركونيوم العام الماضي لتعطي الرياضيين مجالاً أوسع لارتدائها خلال ممارستهم لهواياتهم ونشاطاتهم الرياضية، وها هي الدار هذه السنة تطرح نموذجاً جديداً من هذه الساعة الرياضية، ولكنه أتى هذه المرة بعلبة من التيتانيوم، مع ميناء باللون الأخضر الزاهي.
تُعتبر ساعة Legacy Machine Perpetual EVO بمثابة آلة الوقت الأكثر تعقيداً من بين إنتاجات الدار، كونها مزوّدة بالحركة الميكانيكية الخاصة بالروزنامة الدائمة والتي قام McDonnell بتزويدها بنظام “المعالج الميكانيكي أو mechanical processor الفعّال والصغير الحجم الذي حل مكان نظام الرافعة التقليدي الذي يحتل مساحة كبرى في داخل العلبة، كما أن هذه الحركة مزوّدة بنظام ميكانيكي دقيق يجعلها محمية من التعديلات غير المرغوب بها في قراءة الوقت أو في عمل الروزنامة الدائمة، كما ومن الأعطال أو التلف الناتج عن الاستخدام الخاطئ للأزرار الدفعية في الوقت نفسه مع التغيّر اليومي للتاريخ. كما ومن المثير للإعجاب والاندهاش أيضاً، قدرة المصمم على وضع 581 مكوّناً في علبة حجمها مماثل لحجم علبة Legacy Machine 1، أي قطرها 44ملم وسماكتها لا تتعدى 17,5ملم.
وبطبيعة الحال، لعبت عجلة التوازن المميزة التي يبلغ قطرها 17ملم دور البطولة في الساعة، وقد تم عرضها في وسط الميناء، وقد بدت عائمة فوق الموانئ الفرعية وأجزاء الحركة الميكانيكية المفرّغة ةالظاهرة للعيان من خلال الصفيحة الرئيسية الشفافة للميناء.
وتجدر الإشارة هنا إلى أن تسمية EVO تعني Evolution أي التطوّر، والخطوة الأولى نحو ذلك في العام الماضي تجلت في اختيار المادة التي صُنعت منها العلبة، أي الزيركونيوم، وهو يتمتع بخصائص عديدة أولها أنه أصلب من الفولاذ وأخف وزناً من التيتانيوم، وها هي الدار اليوم تنتج نموذجاً جديداً من الساعات المتطوّرة ضمن هذه المجموعة، وقد اختارت هذه السنة التيتانيوم كونه صلباً، خفيف الوزن ومقاوم للتآكل والصدمات والخدوش، مما يجعل الساعة الجديدة مناسبة بشكل كبير للرياضيين. كما أنها مزوّدة بنظام FlexRing المقاوم للصدمات يحميها من الكدمات خلال ممارسة الرياضة.
تعرض الساعة الوقت بالساعات والدقائق من خلال قرص أسود موضوع عند الـ12، أيام الأسبوع تُقرأ في قرص خاص موضوع عند الـ3، أما أشهر السنة فهي تُعرض في قرص خاص عند الـ6 من الميناء والتاريخ في قرص عند الـ9 وكل من هذه العدادات تتوسطه عقارب مركزية ذات رأس أبيض مضيء ومؤشرات مطلية مادة مضيئة أيضاً. كما وتقرأ الساعة مخزون الطاقة عند الـ5 وتمنح وظيفة السنة الكبيسة التراجعية retrograde leap year عند الـ7 من الميناء.
الحركة يدوية التعبئة تتمتع بمخزون للطاقة من 72 ساعة، وقد تم تزيينها بالاستعانة بالتقنيات اليدوية التقليدية المستوحاة من تقنيات التزيين التي كانت تُستخدم خلال القرن التاسع عشر، وهذا جزء من الهوية الخاصة التي أرادت الدار أن تمنحها لهذه الساعة. وتنتهي الساعة بحزام من المطاط الأسود ومشبك من التيتانيوم.
إعداد: ليزا ابو شقرا