Moritz Grossmann Anniversary Tremblage نماذج فولاذية وأخرى مصوغة من الذهب

 

في عيدها الثالث عشر، ارتأت دار Moritz Grossmann أن تحتفل من خلال إطلاقها ساعتها الجديدةMoritz Grossmann Anniversary Tremblage من ضمن مجموعتها التاريخية Benu Heritage ولكن هذا النموذج الجديد تميّز بمينائه المزيّن بتقنية Tremblage اليدوية.

أتت هذه الساعات بعلب قطرها 41ملم مصنوعة من الفولاذ أو من الذهب الوردي، وقد استطاع الميناء بأسلوب تزيينه المميز أن يلقي التحية على الإرث الألماني الخاص بالفنون اليدوية والتزام الدار باعتماد هذه الفنون في أعمالها الرائعة، حيث يتطلب إنتاج كل ميناء عدة أيام عمل للفنان اليدوي الذي يأخذ تنفيذ القطعة على عاتقه. أما الجهة الخلفية للساعة فهي تلقي التحية على الأسلوب الألماني لصناعة الساعات من خلال التزامها بالخطوط الخاصة بالمعهد الألماني لتعليم صناعة الساعات German School of Watchmaking كونها مؤلفة من جسر مصنوع من الفضة الألمانية بنسبة تصل إلى ثلثيّ مساحتها بينما يكشف من الجزء الباقي عن بعض مكوّنات الحركة الميكانيكية.   

 

من المعروف أن الساعات التي تنتجها دار Moritz Grossmann تتميّز بالمستوى العالي من الجودة والاهتمام بالتفاصيل، وذلك لأنها ما زالت تعمل بروحية Carl Moritz Grossmann الذي يساهم في العام 1878 بتأسيس المعهد الألماني لتعليم صناعة الساعات وابتكر الكثير من الأدوات الدقيقة الخاصة بصناعة الساعات قبل أن يحوّل اهتمامه إلى صناعة ساعات الحائط الفلكية، ساعات الكرونوميتر البحرية وساعات الجيب. وبعد وفاته، اختفى اسمه من قطاع صناعة الوقت حتى قام Christine Hutter بشراء العلامة التجارية وأطلقها مجدداً في العام 2008 لتكون إصدارات هذه الدار الجديدة مستوحاة من روحية ذلك المعلم وأعماله وابتكاراته.

 

ونصل هنا إلى تقنية التزيين Tremblage التي يمكن وصفها بأنها عبارة عن خطوط دقيقة وصغيرة، متلاصقة أحياناً ومتداخلة في أحيان أخرى. وغني عن القول أن هذه التقنية لا يمكن تنفيذها ببراعة إلا من قبل الفنانين المحترفين القادرين على خلق التوازن بين قوة الضغط وتحديد المسافات خلال النحت للحصول على مساحة مزيّنة ببراعة وبأسلوب ثلاثي الأبعاد، بحيث تبدو وكأنها محبحبة ومتناسقة في الوقت عينه. وما يميّز هذه الساعة أيضاً هو معالجة الميناء بعد تزيينه بطبقة فضية اللون تكتسب بعد فترة مظهراً معتّقاً.  

في الحالة العادية، وبعد الانتهاء من عملية تزيين الميناء، يقوم التقنيون الفنيون بتركيب المؤشرات والعقارب على الميناء، ولكن في هذه الساعة لا تتم العملية بهذه الطريقة. فالمؤشرات والأرقام وتوقيع الدار التاريخي الذي يعود إلى العام 1875 يتم أيضاً نقشها على الميناء في هذه الساعة لتبدو وكأنها تطفو على وجهه بأسلوب ثلاثي الأبعاد أيضاً.

أما الأزرار الدفعية الصغيرة على الإطار الخارجي للعلبة فهي تدخل ضمن تركيبة نظام التاج والأزرار، وكأي ساعة كرونوغراف تقليدية يُستخدَم التاج لتعبئة الساعة بالطاقة، ويعمل هذا النظام بالتناسق أيضاً لضبط الوقت وعمليات قياس الفترات الزمنية القصيرة. ومن ناحية أخرى، عملت الدار على الجمع بين القديم والجديد في ساعتها هذه، فعمدت إلى تزيين مكوّنات الحركة اليدوية التعبئة calibre 100.1 يدوياً بالتقنيات التقليدية، هذه الحركة التي تتمتع بمخزون للطاقة من 42 ساعة، وهي من ناحية الدقة تشابه ساعات الكرونوميتر البحرية التي كان ينتجها المؤسس. وتنتهي هذه الساعة بأحزمة من الجلد الأزرق أو البني ومشابك من الفولاذ أو من الذهب الوردي.

اعداد: ليزا ابو شقرا

كلمات مفتاحية

مقالات ذات صلة