تحتفل دار Parmigiani Fleurier هذه السنة بعيدها الـ25، وقد اختارت أن تلقي تحية خاصة على هذه المناسبة، فعملت على تجديد إحدى الحركات الميكانيكية الرائعة ووضعها في قلب ساعة جيب خلابة، وأتى هذا الإنجاز تحت عنوان La Rose Carrée ليسلب قلوب الجمهور والخبراء في القطاع على حد سواء.
إذا كان الحدث الأهم للعام 2021 بالنسبة لبرميجياني فلورييه هو طرح مجموعتها من الساعات الرياضية الفاخرة Tonda PF فقد كان هناك شيء أكثر سرية ولكن ليس أقل روعة يحدث خلف الكواليس. في الواقع، يصادف هذا العام العيد السبعين لمؤسس الدار Michel Parmigiani، وصانع الساعات الرئيسي فيها كما وتحتفل هذه العلامة التجارية هذه السنة أيضاً بعيدها الخامس والعشرين كونها قد تأسست في العام 1996. ولهذا السبب، قرر المدير التنفيذي المعين حديثًا لشركة برميجياني فلورييه Guido Terreni أن هذا الأمر يستحق احتفالاً خاصاً، والنتيجة كانت هذه الساعة الفريدة والمميزة التي أتت تحت عنوان La Rose Carrée، وهي ساعة جيب تجمع بين ماضي Michel Parmigiani كواحد من أشهر مرممي آلات الوقت في العالم، والخبرة الفنية للدار.
بدأت قصة La Rose Carrée منذ عدة عقود من الزمن، حيث قام Parmigiani في أواخر تسعينيات القرن الماضي بشراء حركة ميكانيكية Calibre 5802 تتضمّن تعقيدات الدقائق التردادية و grande sonnerie وهي من ابتكار الساعاتي الشهير Louis-Elisée Piguet ويعود تاريخ صنعها إلى أواخر القرن التاسع عشر. بقي هذا الكاليبر في الدرج لأكثر من عشرين عاماً وهو ينتظر إعادة إحيائه وبث النبض فيه من جديد. وبما أن Michel Parmigiani معروف قبل تأسيسه للدار التي تحمل اسمه أنه من أهم وأشهر الساعاتيين القادرين على ترميم الحركات التاريخية الفريدة وإعادة الحياة إليها، كان من الطبيعي أن يعمل بجد على تجديد هذه الحركة والاحتفال مع فريق عمله بالكشف عن الإصدار الفريد Parmigiani Fleurier La Rose Carrée بالكثير من الفخر والسعادة.
والجدير بالذكر أن هذه الساعة وُلدت في أقل من 12 شهراً، تمت خلالها إعادة الحياة إلى هذه الحركة المهمة تاريخياً، فتم ترميمها بالكامل مع الحفاظ على أصالتها. ونظراً إلى أن هذه الحركة هي بمثابة كنز في القطاع، قامت الدار بصناعة علبة خاصة بها مطلية بالمينا بتقنية Grand Feu باللون الأزرق، ومزينة بنقش Rose Carrée أو “الوردة المربعة” وهو يمتد على مجمل هذه الحركة التاريخية الرائعة. وهذه الحركة هي عبارة عن آلية مبتكرة من فترة القرن التاسع عشر، وهي كانت تُعتبر استثنائية بفضل جمعها للدقائق التردادية وقراءة الوقت بالأنغام grande sonnerie وهذا يعني أن الساعة تقرأ الوقت بالأنغام عند نهاية كل ساعة، كما أنها تقرأ أرباع الساعة، وبما أنها مزوّدة أيضاً بوظيفة الدقائق التردادية، فإن ذلك يجعلها قادرة على قراءة الساعات، أرباع الساعات والدقائق عند الطلب.
تسكن هذه الحركة علبة من الذهب الأبيض بقطر بلغ 64ملم، وقد تم تزيين غطائيّ العلبة بمجسّم الوردة المربّعة من قبل الفنان Eddy Jaquet. الميناء مصنوع من حجر الأونيكس الأسود وهو يعرض الساعات والدقائق بواسطة العقارب المركزية والثواني الصغيرة في عداد خاص عند الـ6، وقد تم تغليف الساعة من جهتيها بالكريستال السافيري لتظهر للعيان أجزاء الحركة الميكانيكية اليدوية التعبئة Calibre PF992 بمخزون للطاقة من 32 ساعة. أما التاج فقد تم ترصيعه بحجر من السافير الأزرق، وتزيين قاعدته بنقش الوردة المربعة، وهو موصول إلى قاعدة مربعة تنطلق منها السلسلة الخاصة بساعة الجيب والمصنوعة بدورها من الذهب الأبيض.
إعداد: ليزا ابو شقرا