Royal Oak Concept Laptimer من Audemars Piguet تلبية لرغبة البطل Michael Schumacher

 

“هل من الممكن صناعة ساعة معصم ميكانيكية، مصممة خصيصاً للاستعمال في رياضة المحركات، مهمتها جعل قياس وتسجيل الوقت لسلسلة طويلة من اللفات المتتالية حول الحلبة عملية ممكنة؟”. سؤال يبدو بسيطاً طرحه في أواخر العام 2010 حامل لقب بطولة العالم في الفورمولا 1 لسبع مرّات Michael Schumacher، سفير Audemars Piguet، على مهندسي الدار. هؤلاء تريّثوا في الإجابة، وانكبّوا على العمل الدؤوب لمدة خمس سنوات، وها هم اليوم يردّون عليه بالإيجاب، والتأكيد على قدراتهم الهائلة في الإبتكار والتطوير في مهنة صناعة الوقت، وعلى التزامهم الدائم بالشراكة مع السائق الأهم في العالم، وتقديرهم لإنجازاته وبطولاته، وذلك من خلال إطلاق ساعة Royal Oak Concept Laptimer Michael Schumacher، وقد كانت مجلة عالم الساعات والمجوهرات شاهدة على ذلك.

هذا الإبتكار الذي تفتخر به Audemars Piguet، أرادت الإحتفال بإطلاقه مع نخبة من الإعلاميين المتخصصين، وجرى حفل الإطلاق في مزرعة الخيول CS Ranch في ضواحي جنيف، والتي تعود ملكيتها إلى Michael Schumacherالذي نابت عنه مديرة أعماله Sabine Kehm. وتكريماً للصحافيين المشاركين في الحدث، خصتهم الدار بزيارة إلى مصنع Audemars Piguet الواقع في Le Brassus، وجالت وإياهم على جميع أقسامه حيث يتم إنتاج وتجميع الأجزاء المختلفة من آليات الساعات وعلبها، ومكوّناتها الداخلية والخارجية، كما ورافقتهم أيضاً في جولة على متحفها الخاص.

BRUSSELS, BELGIUM - APRIL 02: Michael Schumacher, seven-time Formula 1 world champion, poses for a photo near a taxi as he launches Bacardi's Global Resposibility Campaign in his function as Global Social Responsibility Ambassador, at Autoworld Brussels on April 02, 2008 in Brussels, Belgium. (Photo by Mark Renders/Getty Images) *** Local Caption *** Michael Schumacher

BRUSSELS, BELGIUM – APRIL 02: Michael Schumacher, seven-time Formula 1 world champion, poses for a photo near a taxi as he launches Bacardi’s Global Resposibility Campaign in his function as Global Social Responsibility Ambassador, at Autoworld Brussels on April 02, 2008 in Brussels, Belgium. (Photo by Mark Renders/Getty Images) *** Local Caption *** Michael Schumacher

Michael Schumacher شغف مطلق بالوقت وصناعته

“لطالما كان Michael شغوفاً بالساعات وخبيراً بها. مثل المهندس المحترف، يهتم بأدق التفاصيل ويسعى إلى اكتشاف الحلول الدقيقة المناسبة للمشكلات التي تعترضه. تسحره التكنولوجيا والحرفية العاليتيّ المستوى اللتين تتميّز بهما ساعات Audemars Piguet” هكذا تصفه مديرة أعماله والناطقة باسمه Sabine Kehm. وكونه سفير للدار منذ العام 2010، هذه ليست الساعة الأولى التي تحمل إسمه وبصمته، حيث سبق له وشارك في تصميم ساعة Royal Oak Offshore Michael Schumacher التي أصدرتها الدار في العام 2012، بكميات محددة بالبلاتين والذهب الوردي والتيتانيوم. المعروف عن Schumacher كما يقول صديقه Jean Todt، “عزمه ومثابرته في السباق حتى اللحظة الأخيرة، كما وبقدرته على التدقيق في التفاصيل في عمله مع المهندسين، ومناقشتهم حول فاعلية كل من أجزاء السيارات”. كما أنه غالباً ما كان يشارك فعلياً في إيجاد الحلول التقنية، ووضع الخطوط الجمالية للمحركات وللهياكل الخارجية، كل ذلك وإلى جانب علاقته الوطيدة بدار Audemars Piguet، جعله مصدر إلهام وتحدّي في الوقت نفسه لحرفييها لإنتاج ساعة Royal Oak Laptimer Michael Schumacher، آلة الوقت الأولى من نوعها في القطاع، بوظائفها الخاصة جداً التي تجيب على سؤال البطل الألماني وتلاقي تطلعات الدار السويسرية العريقة على حد سواء. فما الذي يميّز هذا الإبتكار؟

 

ما هو سر الـ Laptimer؟

يقوم عمل كرونوغراف الثواني المتقطعة split-seconds chronograph عادة على قياس الفترات الزمنية القصيرة المستقطعة intermediate time،  من خلال عقربين للثواني يدوران سوياً في وسط الميناء، وعند الضغط على الزر الدفعي الخاص بهذه الوظيفة، يتوقف أحدهما عن الدوران لتحديد الفترة الزمنية المراد قياسها بينما يتابع الآخر الدوران، وعند الضغط مرة ثانية على الزر الدفعي، يلحق العقرب الأول بالثاني ليستعيد تزامنه معه، ويتابعان سوياً قياس الوقت.1bd731bcd54cdaf2ee951af0e7d6f36c62517085 لذلك، يكون هناك حاجة إلى أكثر من كرونوغراف واحد من هذا النوع للقيام بقياس وتسجيل الفترات الزمنية المختلفة لكل واحدة من اللفات المتسلسلة والمتتالية حول الحلبة، أو خلال تجارب الأداء لسيارات السباق. هذه المعضلة بالذات نجحت الدار في إيجاد الحل لها من خلال Royal Oak Laptimer Michael Schumacher، التي يعمل الكرونوغراف الخاص بها من خلال ثلاثة أزرار دفعية لكل منها وظيفة محددة، تغني عن سلسلة من الكرونوغرافات. الزر الأول الموضوع عند الـ 2 مهمته تشغيل وإيقاف الكرونوغراف، بينما يقوم الثاني الموضوع عند الـ 4 بإعادة ضبطه، أما الزر الثالث المتمركز عند الـ 9 فهو الذي يحدث الفرق كله. فعند الضغط على هذا الزر، يتوقّف أحد عقربيّ الثواني ليتيح قراءة الفترة الزمنية المستقطعة للفة الأولى وتسجيلها، بينما يعود العقرب الثاني في الثانية نفسها إلى الصفر، ليبدأ بقياس وقت اللفة التالية، ليتم عند اللزوم وبكبسة واحدة أخرى إيقافه لتسجيل وقت اللفة الثانية، والبدء بقياس وقت اللفة التالية من خلال العقرب الآخر، وهكذا دواليك. كما تمنح هذه الساعة وظيفة أخرى، ألا وهي إمكانية حفظ الوقت الخاص بلفة معيّنة من خلال إيقاف أحد العقارب على وقت محدّد، واستعمال وظيفة العودة إلى الصفر للعقرب الآخر بواسطة الزر الدفعي عند الـ 4 لقياس وقت اللفات الأخرى المتتالية. كما وبالإمكان استعمال هذا الكرونوغراف كأي flyback chronograph عادي، أي قياس الفترات الزمنية المستقطعة من خلال عقربيّ الثواني اللذين يدوران سوياً في وسط الميناء.

إذاً، بهذه الطريقة التي تبدو بسيطة ولكنها معقّدة تقنياً، ما جعل إنجازها يتطلب 5 سنوات من الدراسة والأبحاث، يمكن تقسيم السباق إلى سلسلة من الفترات الزمنية المتتالية من خلال آلة وقت واحدة مخصصة لأبطال رياضات السرعة والمحركات، بالضبط كما أرادها Schumacher.

هذا عن الوظائف الفريدة للساعة، أما عن تركيبتها الخارجية التي تخللتها أجزاء من التيتانيوم والسيراميك، فهي تتمتع أيضاً بخصائص أخرى تجعلها مميزة. فهي كسائر ساعات مجموعة Royal Oak Concept قد أتت بعلبة قطرها 44ملم، مصنوعة من الكاربون المعالج forged carbon الذي يتميّز بصلابته وخفة وزنه، كما تنفرد هذه المادة بتركيبتها الخاصة، حيث يتم وضع ألياف الكاربون في القوالب كل مرة بشكل مختلف، ما يضفي على كل قطعة تأثيراً رخامياً خاصاً بها، ويجعلها تبدو فريدة بمظهرها الخارجي. هذه الساعة التي سيتم إصدارها بكمية محددة بـ 221 قطعة فقط، وهو عدد سباقات الفورمولا واحد التي شارك فيها Schumacher خلال حياته المهنية، تحمل أيضاً ملامح أخرى مستوحاة من هذا البطل، فالنجوم السبعة التي تظهر على الجانب الأيسر للعلبة ترمز إلى المرّات السبعة التي أحرز فيها لقب بطولة، والزر الدفعي الخاص بوظيفة laptimer يحمل توقيع Schumacher الشهير. داخل الساعة تنبض حركة يدوية التعبئة بمخزون للطاقة من 80 ساعة، يغلفها من الجهتين الكريستال السافيري المضاد للانعكاس، وتنتهي بسوار من المطاط الأسود.

هو فصل مثير جديد من قصة الدار التي بدأت منذ 140 عاماً في Le Brassus مع حلم مؤسسيها Jules Louis Audemars وEdward Auguste Piguet بصناعة الساعات المعقّدة، تماماً كما بدأت قصة Royal Oak Laptimer Michael Schumacher مع تساؤل ورد إلى ذهن Schumacher في المكان نفسه..!

مقالات ذات صلة