لقد استطاعت دار Ulysse Nardin أن تصنع لنفسها تاريخاً عظيماً في صناعة ساعات الكرونوميتر البحرية في القرن العشرين، وها هي اليوم تعود إلى جذورها الأصلية من خلال ساعة العرض UFO التي تحتفل من خلالها بالعيد الـ175 لمسيرتها الطويلة في عالم صناعة الوقت.
تصف الدار هذه الحركة المتأرجحة بأنها مستوحاة من حركة الأمواج، وبهذا تُعتبر ترجمة عصرية ومتطوّرة للساعات البحرية الشديدة الدقة. إنها في الحقيقة عبارة عن “لعبة” مستديرة القاع، تتأرجح وتتأرجح ولكنها لا تسقط أبداً، كما أنها تحتوي على حركة ميكانيكية تتمتع بمخزون للطاقة يصل إلى سنة كاملة اي 365 يوماً.
في السنوات الأخيرة، عُرفت دار Ulysse Nardin بتصاميمها الجريئة غير المألوفة كتلك التي رأيناها في ساعات Blast Tourbillon و Freak X Silicium Marquetry وغيرها، وها هي هذه السنة تبدع مرة جديدة من خلال UFO التي أنتجتها بالتعاون مع دار L’Epée 1839 المعروفة بحرفيتها وبراعتها الفنية في إنتاج ساعات العرض التي لا مثيل لها.
مستوحاة من حركة المحيط، يمكن لساعة UFO أن تتأرجح من دون السقوط بفضل قاعدتها الوازنة، كما أنها تتمتع بوجوه ثلاثة يمكن أن يتم ضبطها لقراءة الوقت في ثلاث مناطق زمنية مختلفة في الوقت عينه. والجدير بالذكر أن هذه الساعة هي من آلات الوقت الأكثر تعقيداً للدار ولشريكها في المشروع على حد سواء، وهي مؤلفة من 663 مكوّناً، وهي عبارة عن برج ميكانيكي مبني على قاعدة نصف كروية من الألومينيوم الأزرق تحتوي على كتلة من معدن tungsten الذي يُستخدم عادة لتقوية الفولاذ، ولكنه هنا يلعب دوراً في تثبيت الساعة ومنعها من السقوط بفعل التأرجح، علماً أنها قادرة على التمايل حتى تشكل زاوية تبلغ 60 درجة مئوية مع الخط الطولي، مجسّدة بذلك حركة تمايل الباخرة على سطح مياه المحيط.
في القسم العلوي من الساعة، يقبع الميزان التأرجحي الذي يبلغ قطره 49ملم وهو يعمل باتناسق مع نظام تعبئة الطاقة الذي يضم ست عجلات برميلية لتأمين الطاقة للساعة على مدى 365 يوماً، أي أن تعبئتها هي بمثابة مهمة يجب تأديتها مرة واحدة في السنة فقط.
تسكن هذه الساعة علبة مقببة مصنوعة من الزجاج الذي تم نفخه بالطريقة التقليدية من قبل فنان الزجاج المشهور Romain Montero، سماكة العلبة الزجاجية 3ملم، قطرها 15,9 سنتيمتر، علوها 26,3 سنتيمتر، أما وزن الساعة ككل فهو 7,2 كيلوغرام. والجدير بالذكر أن الدار سوف تقدّمها إلى جمهورها بكمية محددة بـ75 قطعة فقط.
اعداد: ليزا ابو شقرا