اليد مرفوعة، راحة اليد موجّهة للخارج، الأصابع الأربع كل اثنين منها مضمومان لتصبح على شكل حرف V، وهكذا تكتمل هذه الصيغة وتفعل فعلها: “عمراً مديداً وحياة مزدهرة!”. إنها “شيفرة” معروفة لدى جميع عشاق سلسلة الخيال العلمي الشهيرة “ستار تريك”؛ الـTrekkies، بل يمكن القول إنها تراث ثقافي، أو عبارة للتحية تبدو صيغتها أشبه ما تكون بدعاء بالبركة والنماء. وإشارة اليد هذه هي جزء لا يتجزأ من هوية علامة “أورويرك”، حيث نراها ظاهرة بارزة بكل فخر فوق جدران ورشة الدار لصناعة الساعات في جنيڤ. والأفضل من ذلك، أن هذه الإشارة قد تجسدت الآن فوق الصفيحة الرئيسية لساعة UR-120 الجديدة: في صورة مؤشر للزمن يستنسخ إشارة التحية الشهيرة المميِّزة لشخصية “ڨولكان” في سلسلة الخيال العلمي “ستار تريك”. وياله من تحدٍ جديد تغلب عليه فيليكس بومغارتنر ومارتن فراي بكل براعة واقتدار. “عمراً مديداً وحياة مزدهرة”!
على مفترق طرق التقدم التقني، وتطور صناعة الساعات، وإلهام “الزمكان” (مفهوم اندماج الزمان والمكان)، تعكس ساعة UR-120 التطوّر الدائم لإبداعات “أورويرك”. تحتفظ ساعة UR-120برموز تصميم مجموعة 110، وتعيد تقديم مفهوم التصميم وفكرته. ولا جدال في أنه بهذا الموديل يضع مارتن فراي، المؤسس الشريك للعلامة ومديرها الفني؛ لقبه على المحك مرة أخرى. ألم تفز ساعة UR-110 بجائزة “أفضل تصميم ساعة” في دورة العام 2011 من مسابقة “جائزة جنيڤ الكبرى لصناعة الساعات الراقية” (GPHG)؟! يقول: “أحببت ساعة UR-110 لكنني رأيت فيها الكثير من الإمكانيات الأخرى، واحتمال اتخاذها لوجهة مغايرة.. وهذه هي روح المصمم، فالتصميم عملية لا تنتهي أبداً”. لذا عاد مارتن فراي مرة أخرى للعمل على لوحة الرسم، يضيف: “الفكرة كانت جعل الساعة أكثر نحافة، وأكثر نعومة، وأناقة. ولتحقيق ذلك، أعدنا التفكير في نظام المؤشرات المدارية بأكمله، حيث يتألف الآن كل مكعب من مكعبات المؤشرات المدارية من جزئين لمنحه سهولة في القراءة، ورقّة، وانسيابية غير مسبوقة في الحركة”.
تكمن أصول المؤشرات المدارية لساعة UR-120 الجديدة على بعد 16.5 مليون سنة ضوئية من الأرض، وتحديداً في ربع “بيتا” (أحد أرباع دائرة مجرة درب التبانة). إذ يستند شكل تصميمها بالفعل إلى رموز التحية – اليد المفتوحة لتشكّل حرف V – المستخدمة في حضارة السيد “سبوك” (شخصية “ڨولكان” في سلسلة “ستار تريك”). أما عرض الزمن فيستند إلى مؤشرات مدارية دوّارة، والتي للمرة الأولى تنقسم إلى اثنين لتدور فوق محورها، حيث يمكّن هذا الابتكار من خفض السماكة بشكل كبير.
ونتيجة كل هذا أبعاد فريدة. فعلبة ساعة UR-120 التي يبلغ طولها 44ملم وعرضها 47ملم وسماكتها 15.8ملم؛ تتميز بتصميم هندسي جميل، حيث يصل أقصى ارتفاع عند منتصف البلورة السافيرية ليمثل ذروة هذا المنحنى الأنيق. أما الجزء العلوي من العلبة فهو أملس تماماً، من دون أي براغٍ أو فجوات، ما يخلق تأثيراً بصرياً متدفقاً بسلاسة.
تستخدم أحدث إضافة إلى كوكبة “أورويرك” مؤشرات مدارية “منقسمة”. حيث يأتي الناقل الدوّار المركزي، في كاليبر UR-20.01 مزوّداً بثلاث أذرع، كلٌّ منها يحمل مؤشراً مدارياً، وكل جانب من جانبي المؤشر المداري يحمل جزءاً من مؤشرات الساعات، وعندما ينتهي المؤشر من المرور أمام مسار الدقائق، ويصل إلى الجانب الأيسر من العلبة، ينشط الزناد الذي يتحكم في تغيير وجه المؤشر إلى رقم الساعة الزمنية التالية. وعند ذلك يكشف المؤشر المداري عن طبيعته الحقيقية من خلال تسلسل حركي لا مثيل له.
ينقسم مكعب المؤشر المداري إلى اثنين. تبتعد الكتلتان المستطيلتان الناتجتان عن هذا الانقسام عن بعضهما البعض، لتؤديا تحية “ڨولكان” – حيث تتخذان شكل حرف V – والتي استلهمت منها ساعة UR-120 هذه لقبها Spock. وبعد هذه العملية، يدور قسما المؤشر المداري فوق محورهما الخاص، ثم ينضمان إلى بعضهما البعض ليعيدا تشكيل المؤشر المداري في كتلة واحدة ليشير إلى الوحدة الزمنية الجديدة.
وهكذا جاء ميناء هذه الساعة مفعماً بالحيوية من خلال عملية دوران ثلاثية: دوران الناقل الدوّار المركزي الذي يحمل المؤشرات المدارية الثلاثة، والدوران المداري لكل مؤشر من المؤشرات الثلاثة لإبقائها في وضع أفقي، ودوران الأقسام التي يتألف منها مكعب المؤشر المداري فوق محورها الخاص.
أما الجزء الباقي من عرض الزمن فيستند إلى مفهوم “أورويرك” التقليدي للإشارة إلى الزمن: حيث يتحرك الناقل الدوّار للمؤشر المداري بسلاسة من أحد طرفي مقياس متدرج يوجد فوق مسار للدقائق – في الجانب الأيمن من العلبة – إلى الطرف الآخر. ويشير الاقتران بين المؤشر المداري وموقعه عند قوس الدائرة هذا إلى الساعات والدقائق معاً.
بُني تصميم علبة UR-120 من جزءين متشابكين: جزء ظهر العلبة وجزء الإطار المتصلان بسلاسة، وكلاهما محكم الإغلاق بواسطة براغٍ جانبية.
وكجزء من مفهوم الامتداد المتدفق، جُهّزت علبة ساعة UR-120 بعروات جاءت بتصميم مفصليّ. وداخل عروة علبة UR-120 التي توجد عند موضع علامة الساعة 6، قامت “أورويرك” بوضع زنبرك يساهم أيضاً في الطريقة التي يستقر بها الحزام فوق المعصم ويلتف حوله. كما أن المادة المستخدمة في صُنع الحزام هي أيضاً جديدة، حيث إنه بدلاً من القماش التقني التقليدي، اختارت “أورويرك” جلد العجل المنقوش بنمط “باليستي”، حيث يذكّرنا بنسيج النايلون مع توفير أكبر قدر من الراحة والمرونة.
تكتسي هذه الساعة بالكامل تقريباً حلة من اللون الرمادي غير اللامع. الجزء العلوي من العلبة – إطارها – مصنوع من الفولاذ المصقول صقلاً دقيقاً بتقنية النفث الرملي. بينما الجزء السفلي مصنوع من التيتانيوم المصقول بتقنية النفث الرملي، ليوفر سمة جمالية جديدة. تكشف نافذة صغيرة عن البرغي الهوائي Windfänger، وهو مكوِّن على شكل نجمة يقوم بتنظيم التعبئة الأوتوماتيكية لكاليبر UR-20.01. وفي المركز، يتميز القرص كبير الحجم بنوعين من التشطيبات: أخاديد عميقة، إضافة إلى أحرف اسم URWERK المحفورة عند الـ9. في حين جاء التاج كذلك مصنوعاً من الفولاذ، والحزام باللون الرمادي. كما وأدخلت “أورويرك” بعض الومضات الذهبية اللون ضمن هذا اللون الأحادي الذي يسيطر على التصميم بالكامل.