منذ أشهر قليلة، كشفت دار Urwerk عن النسخة المتكاملة لآلة الوقت الأكثر جرأة ورمزية لروحيتها المتميّزة، وهي UR-210 التي يمكن وصفها بالمركبة الفضائية القارئة للوقت، كما أنها تجسّد جميع صفات وميزات الأسلوب الخاص بالدار. ولكن يبدو أن الدار لم تكتفِ بعد من الخطوط الفريدة والتصاميم الجريئة، فنراها اليوم تكشف عن نموذج جديد ضمن فئة قارئات الوقت التي تفاجئ الجمهور والخبراء كل مرة بتفاصيل جديدة مثيرة للدهشة، وهذه الساعة هي UR-220 Falcon Project التي نلقي عليها الضوء في السطور التالية.
تندرج هذه الساعة ضمن الفئة الأكثر إدهاشاً في قطاع صناعة الوقت، فالذي يتابع أعمال Urwerk منذ نشأتها وحتى اليوم، يعرف أن عبارة “كلاسيكية” ليست موجودة في قاموسها، وأن تصاميمها التي تتضمّن عدادات مستوحاة من تصاميم الأقمار الاصطناعية وغير ذلك من المميزات الفريدة أصبحت بمثابة رموز الدار وتوقيعها الخاص. وبالإضافة إلى ذلك، بادرت الدار في العديد من المرات إلى ابتكار بعض الوظائف الخاصة بساعاتها وأعلنت عنها بكل جرأة لتثير الإعجاب والتساؤلات من حولها، ومن هذه الوظائف نذكر العداد الخاص بتوقيت تغيير الزيت في الساعة إضافة إلى العداد الذي يقوم بعد السنوات منذ بداية عمل الحركة التي تنبض في داخل الساعة.
بمجرد النظر إلى هذا الموديل الجديد، سوف تعرف حالاً أنه ينتمي إلى ساعات هذه الدار المتميّزة، وبالمقارنة مع النماذج السابقة، نجد أنه قد احتفظ ببعض الميزات والوظائف كما أنه حمل العديد من المميزات الجديدة إلى المجموعة وأضاف إليها جرعة جديدة من الخصوصية.
فنلاحظ أن العلبة أتت بخطوط جديدة، كما أنها صُنعت من مادة لم تدخل في الماضي أبداً إلى تركيبات ساعات الدار، فقد اختارت هذه الأخيرة أن تستخدم الكاربون هذه المرة لتكون آلة الوقت الجديدة هذه خفيفة الوزن بالرغم من حجمها الكبير.
من الناحية التصميمة، بلغت أبعاد العلبة 43,8 × 53ملم ولكنها أصبحت العلبة أكثر رقة، فبلغت سماكتها 14,8ملم، كما وجعلتها الدار مقوّسة من ناحيتها الخلفية لتكون أكثر راحة على المعصم، وهي مقاومة لضغط الماء حتى عمق 30 متراً.
الوظائف التي تعرضها هذه الساعة هي الساعات من خلال عداد مستوحى من تصميم الأقمار الصناعية، الدقائق بواسطة عقرب تراجعي ثلاثي الأبعاد، كما وتعرض الساعة مؤشر تغيير الزيت الخاص بالساعة وهو موصول إلى عداد الأشهر الخاص بالفترة الزمنية التي مرّت منذ بدء عمل حركة الساعة الذي يظهر على الجهة الخلفية للساعة، وهذا كله بفضل حركة الدار اليدوية التعبئة كاليبر UR-7.20التي تتمتع بمخزون للطاقة من 48 ساعة. وتنتهي هذه الساعة بحزام من المطاط الأسود ومشبك من الفولاذ المسوّد بتقنية DLC.
اعداد: ليزا ابو شقرا