إذا تم خلع الساعة، إما أثناء الليل أو في حال عدم استعمالها لفترة زمنية طويلة، يمكن تحويلها إلى وضع الاستعداد stand by، بحيث ينخفض معدّل الذبذبات إلى 1.2 هرتز (8,640 تردّداً في الساعة) فقط، وهذا ما يزيد احتياطي الطاقة إلى ما لا يقل عن 65 يوماً (أي أكثر من شهرين). وفي ما هو أكثر من ذلك، يمكننا القول أن Vacheron Constantin استطاعت توفير مخزون للطاقة لمدة شهرين بالإضافة إلى آلية الروزنامة الدائمة لتضع كل ذلك في علبة قطرها 42ملم.
في أيّة لحظة، يمكن إعادة الساعة إلى وضع التشغيل، وفي هذه الحالة تكون جميع مؤشرات الروزنامة الدائمة مضبوطة بشكل صحيح، أما قراءة الوقت فيجب إعادة ضبطها ولكن فروقاتها لا تزيد عن +/- 7 ثوان في اليوم (أو 8 دقائق بعد 65 يوماً).
إن هذا النهج المختلف بشكل جوهري في مجال صناعة الساعات، مستوحى من الساعات الموسمية التي كانت تُستخدَم في مرحلة Edo اليابانية التي امتدت بين العامين 1603 و1868، وحينها كان يتم اعتماد تقسيم الليل والنهار إلى 6 أجزاء كانت تختلف من ناحية فتراتها الزمنية وفقًا للمواسم، فساعات النهار كانت طويلة في فصل الصيف وقصيرة في فصل الشتاء. (ومن بين أهم الأمثلة على هذه الساعات، تلك المعروضة في متحف Seiko والتي تسنى لي مشاهدتها خلال زيارتي إلى طوكيو العام الماضي).
الحركة الجديدة، كاليبر 3610QP، تتم تعبئتها يدوياً، مع روزنامة دائمة فورية (مما يعني أن جميع مؤشراتها تقفز في منتصف الليل) وقد تمّ تطويرها كلياً من قبل Vacheron Constantin. أقول هذا بالطبع لأنه، ونظراً للساعات الرائعة ذات الأعمال الفنية métiers d’arts والتعقيدات الرومانسية التي تنتجها مشاغل Vacheron Constantin، من الممكن أن ننسى مدى قوة الابتكار والتطوّر التقني التي تتمتع بها الدار.
