تعود قصة Van Cleef & Arpels مع الجنيات والقصص الخيالية إلى سنوات طويلة من الزمن، فهي منذ أربعينيات القرن الماضي بدأت بتجسيد الجنيات من خلال المشابك وقطع المجوهرات التي قصدت من خلالها الإشارة إلى الأمل والسعادة التي ترمز إليها هذه المخلوقات الآتية من عالم الخيال.
الساعة الأولى من مجموعة Lady Féerie أطلقتها الدار في العام 2007، وهي منذ ذلك الوقت تتابع إنتاج قارئات الوقت ضمن هذه المجموعة، وقد تميّزت هذه الموديلات بغناها بالماس والأحجار الكريمة، حيث تمثّل الماسة الوردية القطع وجه الجنية، مما يزيد الجاذبية والسحر إلى التصميم المتكامل للساعة.
من أبرز الأمور التي تلفت النظر عند رؤية هذه الساعة نذكر المقدار الهائل من العمق الذي تتميّز به، وذلك لأن الدار تعمل على خلق العديد من المستويات في زخرفة ساعاتها هذه وإضافة اللمسات الفنية إليها. وذلك بدءاً من الخلفية المزيّنة بنقوش يدوية ذات التدرجات اللونية من الأبيض إلى الأزرق الداكن. إضافة إلى ذلك، صيغت الغيوم التي تجلس عليها الجنية من عرق اللؤلؤ والذهب الأبيض، أما أجنحتها فقد صيغت من الذهب الأبيض المطلي بالمينا بتقنيتيّ grisaille و plique-à-jour، وهذه هي المرة الأولى التي تجمع فيها الدار بين هاتين الطريقتين لطلاء المينا، كما أن ثياب الجنية وأجنحتها مرصعة بالماس والسافير، إلى جانب رأسها الماسي.
ولا يقتصر دور الجنية على الناحية الجمالية والتزيينية، بل إنها تلعب دوراً مهماً أيضاً في قراءة الوقت، كونها تشير إلى الدقائق بيدها التي هي عبارة عن عقرب تراجعي. وقد جمعت الدار هذه الوظيفة إلى وظيفة أخرى هي الساعات النطاطة التي يتم عرضها في في طاقة خاصة عند الـ6 من الميناء، وهذه الطاقة تجسّد القمر الذي يطل من خلف الغيوم.
قطر العلبة 33ملم، وقد تم ترصيع العلبة والوصلات بالكامل بحبات الماس البراقة، واللمسات الفنية الجمالية وضعتها الدار أيضاً على الجهة الخلفية للساعة حيث يظهر الثقل التأرجحي وقد تم تزيينه بنقوش متناسقة مع وجه الساعة وقد تم تزيينه بمجسمات للقمر والنجوم، ومع دوران الثقل التأرجحي تبدو هذه النجوم وكأنها تتحرك في الفلك للمزيد من البريق والسحر.
إعداد: ليزا ابو شقرا