استوقفتنا خلال اسبوع الساعات في دبي 2016، ساعات الجيب التي تشكّل ثورةً في عالم قياس الوقت. إذ يعود التاريخ الطويل والمشبّع بمظاهر الفخر لساعات الجيب إلى القرن السادس عشر، حيث كانت بمثابة مرحلة انتقالية بين ساعات الحائط وساعات المعصم. واشتملت النماذج الأولى على عقرب وحيد للساعات، وأحياناً زودت بغطاء معدني بمفصلة عادة ما كان يزدان بنقوش محفورة وزخارف متقنة.
ثم تغيرت الأذواق في القرن السابع عشر مع شروع الرجال في حمل ساعاتهم في معاطفهم التي دأبوا على ارتدائها. وكانت هناك نماذج متباينة: الساعةالإعتيادية، والساعة المزوّدة بغطاء (غطاء مفصلي على الوجه الامامي لحمايتها من الخدوش) والساعة المزوّدة بغطاء شفّاف (غطاء مفصلي يشتمل على فتحة زجاجية يسهّل من خلالها قراءة الزمن) والساعة المزوّدة بغطائين من الأمام والخلف. ورغم تراجع شهرتها عقب الحرب العالمية الأولى فإن ساعات الجيب تظلّ تستهوي اذواق هواة الجمع.
وهذه التشكيلة المختارة مأخوذة من المجموعات الخاصة لعائلة أحمد الصدّيقي.
أمّا الكرونوغراف فهو آلة لقياس مدّة حدث معيّن وهو مصطلح مشتقّ من الكلمة اليونانية التي تعني “كتابة الوقت” كما وتتوفر ساعات الجيب المزوّدة بهذه الميزة.
الصورة المرفقة تجدون:
- كرونوغراف جيب مكرّر الدقائق مقياس للنبض، فاشرون كونستانتين 1913
- كرونوغراف جيب بأجزاء الثانية بعقرب يقفز كل ربع ثانية ، نيوزيلاندا هوغنين، حوالي سن 1880
- نسخة عصرية مطابقة للأصل للكرونوغراف الحبري الذي صنعه نيكولا ماتيو ريوسيك في 1821. مجموعة مونبلان التاريخية.