بيضة أمبراطورية جديدة بتوقيع Fabergé وRolls-Royce

ملوك وملكات، أمراء وأميرات، رجال أعمال وشخصيات بارزة من المجتمع، الكثير من الأسماء قد بُهرت أمام سحر القطع الفنية التي تنتجها دار Fabergé على شكل بيوض مزينة ومزخرفة ومرصعة بأرقى وأثمن الأحجار الكريمة. فالقطع الـ50 الإستثنائية من البيوض الأمبراطورية Imperial Eggs التي تمت صناعتها قبل العام 1917، هي من القطع الأكثر شعبية بين الجامعين، بحيث يسعى هؤلاء إلى اقتنائها لتميّزها وفرادة تصاميمها.

وفي الجديد، كشفت Fabergé عن تعاونها مع إحدى الشركات التي لا تقل عنها من ناحية الرقي والإبداع في إنتاج الساع الفاخرة، فعملت مع Rolls-Royce على تصميم وإنتاج القطعة الفنية Spirit of Ecstasy Fabergé Egg.

في قلب هذه القطعة الفنية يقبع مجسم منحوت في الكريستال الصخري يجسّد الطلسم الجالب للحظ Spirit of Ecstasy الذي يزيّن جميع سيارات Rolls-Royce منذ العام 1911، فيختبئ هذا المجسّم في قلب بيضة فابرجيه التي أتت بتصميم عصري. التصميم يحمل توقيع المصمّمين Stefan Monro وAlex Innes من شركة Rolls-Royce، وقد قامت المصممة الرئيسية في فابرجيه Liisa Talgren بطرحه على الدار، وتم تنفيذه من قبل فنّان الدار Paul Jones الذي قام بإعطاء هذه التحفة الفنية ملامح معاصرة وأنيقة.

والجدير بالذكر أن Spirit of Ecstasy تندرج ضمن فئة Imperial Class، وهي الفئة التي تخصصها Fabergé فقط للقطع الأكثر فرادة وتميّزاً من بين البيوض الفاخرة التي تنتجها والتي تجسّد إرث الدار وتاريخها العريق، وأن هي القطعة الثانية فقط ضمن هذه الفئة منذ العام 1917. لذلك فإن هذه القطعة تتوجّه بها الدار إلى أحد أهم الجامعين بالنسبة إلى Fabergé وإلى Rolls-Royce على حد سواء.

إنتاج هذه البيضة الأمبراطورية تطلب سنتين من العمل والتعاون بين هاتين الشركتين المعروفتين باهتمامهما بالتفاصيل الدقيقة في الأعمال التي تحمل توقيعهما. فريق مؤلف من سبعة فنانين من Fabergé أخذوا على عاتقهم التحديات التي تتعلق بإنتاج هذه القطعة الفنية، مستعملين أرقى المواد ومتّكلين على قدراتهم وخبرتهم العميقة في مهنة صياغة المجوهرات.

من النظرة الأولى يمكنك رؤية ملامح التصميم الخاص بالدار، فهي تحتوي خطوطاً مستوحاة من إرث الدار، لتبدو هذه القطعة التي يبلغ طولها 160ملم، ووزنها 400غ مثالاً واضحاً على قدرات الدار المتطوّرة في هذا المجال.

ترتكز بيضة فابرجيه على قاعدة من الذهب الأبيض منحوتة ومزخرفة يدوياً تحتوي في قلبها المحرّك المصنوع بطريقة الهندسة المصغّرة، وهو أكثر المحرّكات تعقيداً بين جميع الآليات التي احتوتها قطع الدار من قبل، وتقوم مهمته على تحريك الأجزاء الطويلة المصوغة بالذهب الوردي والتي تلعب دور الجدار البيضوي الشكل الحارس للطلسم القابع في داخل البيضة. وهذه الأجزاء المصنوعة من الذهب الوردي مزيّنة بعشرة قراريط من الماس الأبيض المستدير القطع، إضافة إلى أحجار من الجمشت الأرجواني تبلغ زنتها الإجمالية 390 قيراطاً، وأحجار الجمشت هذه تبدو متناسقة تماماً مع طلاء المينا البنفسجي الذي يغطي القاعدة المصنوعة من الذهب الأبيض.

 

إعداد: ليزا أبو شقرا

مجلة عالم الساعات والمجوهرات- عدد يناير/ مارس 2019

كلمات مفتاحية

مقالات ذات صلة