ما هو “حجر القدر” ؟

يُعرف حجر السافير الملكي  بـ «حجر القدر»  وهو من أبرز الأحجار الكريمة المستخدمة في صناعة المجوهرات الراقية. ويشكّل ثنائية رائعة مع الماس، فمزاوجة اللونين الأزرق والأبيض ينتج عنها قطعاً فنية غاية في الجاذبية والرقي. وقد عمدت معظم دور المجوهرات العالمية إلى إدخال أحجار السافير المختلفة إلى تصاميمها نظراً لجاذبية ألوانها ونقاء أحجارها ومتانتها.
يتكوّن السافير نتيجة تفاعل أكسيد الألومينيوم (وهو ما يسمى بمعدن الكوروند) مع الحديد والتيتانيوم. ويتم التنقيب عنه  في مناجم كاشمير وميانمار الصخرية، وفي ترسبات الحصى في سريلنكا وتايلاند.
SevenSeas-ArabianSea--Bague-Mer-Etoiles
يختلف لون السافير وجودته بحسب اختلاف الدول والمناجم المستخرج منها. إذ أن أفضل أنواعه هي تلك المستخرجة من سريلنكا وتايلاند والبرازيل. يتوفر بألوان عدة، لكن أشهرها السافير الأزرق، أما الألوان الأخرى فهي Padparadscha (هو لون بين الزهري والبرتقالي)، الوردي والبنفسجي، البرتقالي والأصفر، الأخضر والأسود. وتُعرف مختلف تدرجات هذه الألوان بـ Fancy Sapphires، ويتم استخراجها من سريلنكا ومونتانا في الولايات المتحدة.
chaumet-Parure-4-Necklace---Photo-5
سابقاً كان يُطلق تسمية الزمرد الشرقي Oriental Emerald على السافير الأخضر والأميتيست الشرقي Oriental Amethyst على السافير البنفسجي، لكنها كلها أحجار سافير من معدن الكوروند، وإن اختلفت بلونها أو نقائها. ولكن يبقى حجر السافير الأزرق المعروف بالـ Kashmir هو الأثمن  لندرة وجوده وصعوبة الحصول عليه في المناجم.
بالإضافة إلى الاختلاف في الألوان، يوجد ما يُعرف أيضاً ب»السافير النجمي»، الذي يعد من أثمن المقتنيات على الإطلاق، إذ تظهر من داخله نجمة، تتحرك بتحريك الحجر. ويفوق جمال هذا الحجر المميز رونق الأحجار العادية، خاصة إذا كان حجم الحجر كبيراً ولونه جذاباً ودرجة صقله ممتازة.
معتقدات عبر التاريخ
يُعتقَد أن حجر السافير يجلب الحظ لمواليد شهر سبتمبر، وهو حجر ذكرى العيد الخامس، كما العيد الخامس والأربعين للزواج.  لحجر السافير أهمية كبرى لدى مختلف الأمراء والملوك وعشاق الأحجار الكريمة. إذ يُقال إنه يُضفي الراحة النفسية ويُشعر الأمان ويطرد الخوف ويزيد القوى الحيوية. كما يُعتبر دليل الصدق ويقظة الضمير والوفاء. هذا ويوصف لمعالجة حالات الحمى المزمنة والصرع وآلام المفاصل وبعض الأمراض العقلية وأمراض العين. ويُعتقد أنه يمنع الحسد ويحمي من الأسر في الحروب ويجلب الثروة.
Boucheron-Ajourée-Nuri-watch--diamonds,-multicolored-sapphir
مجوهرات خالدة
تجدر الإشارة إلى أن الممثلة العالمية Elizabeth Taylor كانت من عشاق حجر السافير، وقد اشتهرت بشغفها بالمجوهرات النفيسة، وبخاصة مجوهرات بولغاري. ومن أبرز مقتنياتها عقد The Sautoir البلاتيني المرصع بالماس والسافير الأزرق من مجموعة تلك الدار للعام 1969. ومن ميزات العقد أنه يُستعمل أيضاً كمشبك، ويتوسطه حجر Burmese Sapphire زنته 65 قيراطاً بقطع sugar-loaf
cabochon، محاط بأحجار الماس والسافير. وقد كان هدية من Richard Burton في عيدها الأربعين. كما نسقت عقدها هذا مع خاتم Trombino من مجموعة Bulgari للعام 1971، وقد أتى على شكل بوق صغير من الذهب الأبيض مع حجر سافير sugar-loaf cabochon زنة 25 قيراطاً، محاطاً بأحجار الماس.
من جهة اخرى، اشتهرت دار Cartier باستخدام السافير الأزرق قطع cabochon على التاج في تصاميم ساعات
Ballon Bleu، أما Boucheron، فقد أصبح حجر السافير بمثابة أحد رموزها في عالم المجوهرات، إذ لا تتوانى عن إدخاله في غالبية القطع. فخاتم Hathi, the Elephant Ring، من الذهب الأبيض مرصع بـ 253 حجراً من الماس الدائري البني، 116 حجراً من الماس الدائري الأبيض، و96 حجر سافير أزرق مستدير القطع، و28 حجر سافير بنفسجي، إلى جانب حجرين من السافير البنفسجي cabochon و10 أحجار سافير أزرق إجاصي القطع، بالإضافة إلى حجرين من السافير الأسود.
أحجار تاريخية
يُعتبر حجر Star of India بلونه الأزرق الرمادي، أكبر حجر سافير نجمي في العالم، بزنة 563.35 قيراطاً. وقد تم اكتشافه منذ نحو 300 سنة في سيرلنكا، وهو الآن معروض في متحف American Museum of Natural Science في مدينة نيويورك. أما Stuart Sapphire فهو الأقدم، فقد اكتشف عام 1214، ويزن 104 قراريط، وتم تناقل هذه الجوهرة ما بين ملوك وكرادلة عدة، قبل أن تُستخدم في تزيين تاج الملكة فيكتوريا. وهي الآن معروضة في British Crown Jewels في برج لندن. كما ومن ناحية أخرى، تشكل جوهرة Queen Marie of Romania إحدى أهم أحجار السافير قطع cabochon عالمياً، وزنتها 478.68 قيراطاً. هذه الجوهرة تجمع ما بين جمال اللون والتاريخ الشيق، فقد تم استخراجها من سريلنكا واشتراها الملك فيرديناند، ملك رومانيا، لزوجته ماري حفيدة ملكة بريطانيا فيكتوريا ، والقيصر ألكسندر الثاني قيصر روسيا، وقدمها إليها في العام 1921، وقد بيعت هذه الجوهرة عام 1947 وحصلت عليها دار هاري وينستون التي باعتها بدورها إلى أحد الرجال الأثرياء اليونانيين، ليقدّمه هذا الأخير إلى الملكة Friederike زوجة الملك Paul، وتعود هذه الجوهرة إلى الواجهة عام 2003 حين بيعت في Christie’s بأكثر من 1.5 مليون دولار أميركي.
قطع مميّزة
يعتبر خاتم السافير The Rockefeller Sapphire من دار
Tiffany & Co. قطعة فريدة من نوعها بسبب ندرة الجوهرة الإستثنائية المستخرجة من بورما، ميانمار. هو كناية عن حجر سافير مستطيل Rectangular-Cut 62.02 قيراطاً، محاطاً بقطع من الماس المثلث على قاعدة من الذهب الأبيض. وقد بيع مرتين سابقاً بأعلى سعر في المزاد العلني.  كما ومن جهة أخرى، حققت أقراط Richelieu Sapphires رقماً قياسياً في Sotheby’s جنيف في نوفمبر 2013 حيث بيعت بـ 7,95 مليون دولار. كل قرط هو عبارة عن حجر سافير مربّع مخدّد، زنة الأول 26.66 قيراطاً، فيما يزن الثاني 20.88 قيراطاً، وقد تدلى هذان الحجران من قاعدتين  على شكل نجمة مرصعة بالماس.
ولا يخفى على أحد أن خاتم الخطوبة الخاص بالأميرة الراحلة ديانا الذي أهداها إياه الأمير تشارلز عام 1981، هو من أهم مجوهرات أحجار السافير المعروفة عالمياً على الإطلاق. فهذا الخاتم الذي يتمتّع بقيمة معنوية كبرى، يضم 14 ماسة بيضاء تحيط بحجر سافير من سيليون زنته 12 قيراطاً على قاعدة من الذهب الأبيض. والجدير بالذكر أن العائلة الملكية البريطانية تحتفظ به بشدة، فبعد وفاة الأميرة ديانا، انتقلت ملكية الخاتم إلى الأمير تشارلز الذي أعطاه لابنه الأمير وليام والذي بدوره أهداه إلى زوجته كايت ميدلتون عام 2010 بمناسبة خطوبتهما، والتي قيل أنها أدخلت عليه معدن البلاتين لتصغير حجمه ليناسب مقاس إصبعها.
تترك المجوهرات المزينة بأحجار السافير انطباعاً إيجابياً عند الناس، وتلاقي رواجاً منقطع النظير، بسبب لونها المميز الذي يرمز إلى الصفاء والإخلاص والثقة، وبفعل نقاء الجوهرة ومتانتها. فالسافير من أشهر الأحجار الكريمة الملونة المستخدمة، خاصة في تصميم الخواتم.
يتكوّن السافير نتيجة تفاعل أكسيد الألومينيوم (وهو ما يسمى بمعدن الكوروند) مع الحديد والتيتانيوم. ويتم التنقيب عنه  في مناجم كاشمير وميانمار الصخرية، وفي ترسبات الحصى في سريلنكا وتايلاند.
يختلف لون السافير وجودته بحسب اختلاف الدول والمناجم المستخرج منها. إذ أن أفضل أنواعه هي تلك المستخرجة من سريلنكا وتايلاند والبرازيل. يتوفر بألوان عدة، لكن أشهرها السافير الأزرق، أما الألوان الأخرى فهي Padparadscha (هو لون بين الزهري والبرتقالي)، الوردي والبنفسجي، البرتقالي والأصفر، الأخضر والأسود. وتُعرف مختلف تدرجات هذه الألوان بـ Fancy Sapphires، ويتم استخراجها من سريلنكا ومونتانا في الولايات المتحدة.
سابقاً كان يُطلق تسمية الزمرد الشرقي Oriental Emerald على السافير الأخضر والأميتيست الشرقي Oriental Amethyst على السافير البنفسجي، لكنها كلها أحجار سافير من معدن الكوروند، وإن اختلفت بلونها أو نقائها. ولكن يبقى حجر السافير الأزرق المعروف بالـ Kashmir هو الأثمن  لندرة وجوده وصعوبة الحصول عليه في المناجم.
بالإضافة إلى الاختلاف في الألوان، يوجد ما يُعرف أيضاً ب»السافير النجمي»، الذي يعد من أثمن المقتنيات على الإطلاق، إذ تظهر من داخله نجمة، تتحرك بتحريك الحجر. ويفوق جمال هذا الحجر المميز رونق الأحجار العادية، خاصة إذا كان حجم الحجر كبيراً ولونه جذاباً ودرجة صقله ممتازة.
معتقدات عبر التاريخ
يُعتقَد أن حجر السافير يجلب الحظ لمواليد شهر سبتمبر، وهو حجر ذكرى العيد الخامس، كما العيد الخامس والأربعين للزواج.  لحجر السافير أهمية كبرى لدى مختلف الأمراء والملوك وعشاق الأحجار الكريمة. إذ يُقال إنه يُضفي الراحة النفسية ويُشعر الأمان ويطرد الخوف ويزيد القوى الحيوية. كما يُعتبر دليل الصدق ويقظة الضمير والوفاء. هذا ويوصف لمعالجة حالات الحمى المزمنة والصرع وآلام المفاصل وبعض الأمراض العقلية وأمراض العين. ويُعتقد أنه يمنع الحسد ويحمي من الأسر في الحروب ويجلب الثروة.
كلمات مفتاحية

مقالات ذات صلة