يتبارى حرفيو صناعة المجوهرات الراقية لإبراز عبقريتهم الفنية وحسهم الإبداعي ولمستهم الخلاقة، بكل حرفية وإتقان في سائر المناسبات. وقد كان آخرها خلال أسبوع الموضة للأزياء الراقية في باريس، حيث تلألأت المجوهرات النفسية من مختلف دور المجوهرات لتتوج النجوم، وتسرق الأضواء وتخطف الألباب بفعل ندرة الأحجار المستخدمة ودقة وفرادة التصاميم المنفذة.
وقد كُشف النقاب عن قطع متنوعة، نالت استحساناً منقطع النظير من قبل النقاد والجمهور، حيث تميزت كل دار بنهج لا يشبه إلا نفسه.
وتجدر الإشارة إلى أن فرص الإبداع والتألق في عرض شهر كانون الثاني لم تقل شأناً أبداً عن سائر المواسم، وإن كان متعارفاً عليه بأن شهر تموز، يضم أهم عروض المجوهرات الراقية.
Versace للأنثى المتحررة
إمتازت دار Versace بمجموعة من المجوهرات الدرامية الرائعة، التي تعكس الطاقة الأنثوية والجمال الطاغي والقوة والحرية وحتى الإثارة والاستفزاز، لتكون العنصر المكمل البديهي لتصاميم هذه الدار. وقد برزت مختلف القلادات الماسية والأساور والأقراط والخواتم المشغولة بتقنيات متطورة ومعقدة، والمنقوشة بالزخرفات الفنية، والمرصعة بالأحجار الكريمة الملونة مثل الخلقيدوني والتورمالين والياقوت والماس الملون، كقطع كبيرة حيوية أنيقة ومضيئة، لتمنح السيدة الإطلالة الفاتنة المتحررة، الخاصة بالسجادة الحمراء وتمدح إطلالتها الجذابة بأسلوبها المميز.
دار Boucheron
لطالما تميّزت مجموعات Boucheron بقطع المجوهرات المستوحاة من عالم الحيوان والطبيعة على مدى 158 سنة. وقد تم كشف النقاب هذا الموسم عن إصدارت مستحدثة من المجوهرات الراقية على شكل حيوانات البجع والقنافد والنسور والطاووس والببغاء المتعدد الألوان والبطريق ودب البندا والدب القطبي والبيغاسوس، بالإضافة إلى المحافظة على الثعبان الشهير الذي تمتاز به هذه الدار. قد تم استخدام الأحجار الكلاسيكية مثل الياقوت الأحمر والياقوت الأزرق والزمرد، بالإضافة إلى الكريستال الصخري وبعض حبات اللؤلؤ في صنع مختلف هذه القطع النفيسة.
نجوم Chopard تتألق
اختارت Chopard، بمناسبة انضمامها كعضو صانع للمجوهرات ضمن «الاتحاد الفرنسي للأزياء الراقية»، طريقة جريئة تمكنت من خلالها من تسليط الضوء على الموهبة والعمل الاستثنائي لمحترفي صناعة المجوهرات العاملين في ورشاتها من خلال الدمج بين التقنيات التقليدية مع التكنولوجيا الحديثة المتطورة واستخدام الأحجار الكريمة الملونة كالتوباز والتورمالين الأزرق النادر والجمشت الأرجواني والزمرد والياقوت والتانزانيت على قواعد من الذهب والتيتانيوم. وتجدر الإشارة إلى أن استخدام معدن التيتانيوم بالذات ليس بالعملية السهلة نظراً لصلابته وصعوبة قصّه وتشكيله، ولكنه من دون شك يتمتع بخصائص مميزة كخفة وزنه وإمكانية تلوينه بالعديد من الألوان المختلفة ليتناسب مع ألوان الأحجار الكريمة التي يتم ترصيعه بها فيضفي عليها المزيد من التألق ويعزز من قوتها وإشراقها. وقد اتخذت هذه المجوهرات أشكال الفراشات والأزهار المختلفة.
ألوان طفولية من Dior
أطلقت Dior مجموعة Granville النابضة بالحياة والمستوحاة من طفولة كريستيان ديور ومنزل عائلته في النورماندي حيث كان يصمم الأزياء التنكرية له ولأصدقائه. تجسد هذه الإبتكارات المشغولة بمهارة عالية وحرفية، الجو الإحتفالي للكارنفال، حيث تتنوّع الألوان وتمتزج ولكن مع خلق حس من التوازن، فلا يطغى لون على آخر، بل يحظى كل حجر بفرصة ليلمع ويتلألأ. وقد تميزت القطع الـ 12 بمختلف أساليب القطع والأحجام والتركيبات لتبدو المجوهرات وكأنها مليئة بالحركة والحيوية. كما وتتناغم الألوان الداكنة مع الدرجات اللونية المائية عبر استخدام أحجارالأكوامارين والبيريل الأخضر والزمرد الريحاني والتانزانيت والكريسوبيريل والتورمالين الزهري والروبيليت.
الأناقة بتوقيع Chanel
للمناسبة، أطلقت دار Chanel مجموعتها «Signature de Chanel» المستوحاة من عالم الفروسية وأزيائه. وهي تحتوي على 48 قطعة متنوّعة ما بين خواتم وأساور عريضة وقلادات وساعات مجوهرات مرصعة بالماس، مشغولة كلها بأسلوب عريق، يرتكز على الماس والذهب الأبيض، مع إدخال بعض أحجار السافير الأزرق، إضافة إلى الترصيع بحبات اللؤلؤ الرمادية والكريستال الصخري، واستعمال عرق اللؤلؤ لإعطاء الحياة للقطع. تنساب هذ القطع الطيّعة والمثيرة لتعانق العنق والمعصم والإصبع، وتعبر بنقاء عن الكمال والبساطة من خلال التصاميم الرائعة والأحجار النفيسة.