للخروج بعمل رائع كساعة العرض Hippologia، استقت Parmigiani Fleurier إلهاماتها من فكرة أن «الأوقات تطير» بحرية تامة، ولا يمكن لأحد أن يكبحها وأن يوقف مضي الزمن. والدار من خلال هذا العمل لم ترد إيقاف الوقت، لا بل ترويضه، وذلك بحسب تعبيرها «ليس للسيطرة عليه، بل لمعرفة قيمته بشكل أفضل». من هنا انطلقت الفكرة بشكل أساسي، وبما أن الخيل هو أحد أقوى رموز الحرية والانطلاق من دون رادع، ارتأت الدار أن تجعل فرساً وابنها يدوران على علبة الساعة عند الطلب. هذا العمل المؤلف مما لا يقل عن 2200 مكون، تطلب إنهاؤه عاماً كاملاً من العمل، تعاون على إنجازه فريق متكامل من الدار مؤلف من مصمم، صانع ساعات، آخر متخصص بصناعة الآليات الحركية، وفنان متخصص بصناعة الزجاجيات، علماً أن القاعدة الزجاجية قد أنجزت بالتعاون مع شركة Lalique، وهو ليس التعاون الأول بين الطرفين فقد بدأت Parmigiani بإنتاج العديد من النماذج ضمن هذا الإطار منذ العام 2013.
والذي يزيد هذه الساعة تميّزاً هو الأسلوب الذي صُنعت منه مجسمات الخيول والتي اتخذت لنفسها تركيبة مؤلفة من طبقات متعددة شبيهة بتلك الخاصة بالآليات الميكانيكية التي تنبض في قلوب الساعات، وقد صُنعت من الذهب الأبيض وتمت زخرفتها بتقنيات مستوحاة من تلك المستعملة في صناعة الساعات الراقية، أما الرأس والذيل فقد صنعا من الفضة المعالجة بالروديوم، وقد تم صقلها وتلميعها يدوياً. تعرض الساعات الوقت في ميناء موضوع على القاعدة الزجاجية، وقد بلغ ارتفاعها 300ملم، عرضها 550ملم، عمقها 350ملم ووزنها 55كلغ. تعمل بواسطة الحركة الميكانيكية كاليبر PF239 تتمتع بمخزون للطاقة من 8 أيام، والجدير بالذكر أن تشغيل الآلية الحركية ممكن أن يتم يدوياً أو أوتوماتيكياً.
Hippologia هي شاهد جديد على الخبرة العميقة التي تتمتع بها دار Parmigiani Fleurier في مجال صناعة آلات الوقت الشديدة التميّز، فهي قد سبق لها وأطلقت ساعات مزينة بمجسمات ثابتة تبدو وكأنها على وشك القيام بحركة معينة، إلا أنها هذه المرة أرادت أن تذهب أبعد من ذلك، فدعت الخيول إلى الركض بحرية في مشاغلها.