قبل اكتشاف موهبتها في رسم ساعات المعصم، كانت Julie Kraulis مؤلفة ورسامة لكتب الأطفال مثل “Whimsy’s Heavy Things” و “An Armadillo in Paris”. فـKraulis تعمل وتعيش في تورنتو، كندا، علماً انها نشأت خارج المدينة وبضعة أماكن في أنحاء كندا قبل أن تعود للدراسة في كلية الفنون. وقد حصلت على بكالوريوس التصميم في الرسم التوضيحي من كلية أونتاريو للفنون والتصميم، لكن الفن والحرف كانا شغفاً مدى الحياة ودراسة مستقلة بالنسبة لها.
بدأت Kraulis ببيع لوحاتها من خلال صفحتها الخاصة على موقع انستغرام ” في الفترة الأولى، كنت أتشارك ببعض الافكار والرسومات مع مجموعة صغيرة من الاصدقاء ومن عشّاق الفن والساعات. مع الوقت، وجد العمل جمهوره الواسع، وبدأ بالتطوّر”.
وتماماً، وكأي فنان، شعرت Kraulis بالخوف عندما أصبح عملها معروفاً على نطاق واسع، وبالنسبة لها “الفنان يواجه مخاوف لا حصر لها طوال الوقت، منها تلك التي تتمحور حول العثور على مكانته الخاصة عند الجمهور وفي عالم الفن وخصوصاً عند عشّاق الساعات”.
أمّا وعن حصولها على الدعم في طريقها نحو النجاح، تقول Kraulis انها حصلت على الدعم في وقت مبكر جداُ من مسيرتها الفنية خصوصاً عندما يتعلق الامر بلوحاتها المرتبطة بعالم صناعة الساعات. فقد تم تكليفها من قبل TAG Heuer لإنشاء غلاف لتاريخ كتاب Heuer Autavia. بعد فترة وجيزة، اطلقت أوميغا اصدار للاحتفال بالذكرى الستين لسبيد ماستر ودعتها للرسم خلال حدث “Lost in Space” في Tate Modern حيث كان جورج كلوني وباز ألدرين ضيفين مميزين. في عام 2017، جعلها القيمين على مزاد فيليبس تشارك من خلال الرسم المباشر أثناء عرض ما قبل مزاد Winning Icons الكبير الذي كان يعرض ساعة Paul Newman Rolex Daytona.
وعن طريقة اختيارها للمواضيع، فقد قالت Kraulis انها تركز حالياً على مجموعة من رسومات الجرافيت المتعلقة بالساعات. “هناك الكثير الذي أنجذب إليه؛ بشكل تجريدي مع مفهوم الوقت وعلاقتنا به، وكذلك الجوانب الملموسة للتصميم. أنا مفتونة بكلّ ما تمّ تصميمه منذ عقود. أحب أن أجد موضوعات يمكنني التعامل معها من خلال عقلي وقلبي”.
ان لوحات هذه الفنانة الشابة تركز على دراسة عالم مليء بالروح والقصة والحرفية. لديها انجذاب خاص للعالم القديم وقد انجذبت إلى الساعات القديمة ” أحب فكرة أن الشيء يمتلك سرداً وبالتالي فهو كائن حي. لدى كل ساعة قصص ترويها وأسرار يجب الاحتفاظ بها”.
وبما ان لوحاتها معروفة باللعب على القياس ونطاق وحجم القطعة، فهي تعشق القيام بذلك لأنها تراه بعين جديدة “أنا أعمل مع قطع مصممة بشكل معقد ومفصل ولذا فإن الحجم يعمل بالتأكيد في مصلحتي”.
ان Kraulis، تجد انه من المستحيل ان تختار لوحة مفضلة “لقد عملت على العديد من الساعات ويمكنني دائماً العثور على التفاصيل المفضلة مع كل قطعة. لقد أحببت تعلم كيفية رسم جميع القوام المختلفة بما في ذلك الميتيوريت وألياف الكربون والغيوش. لكن لبعض الرسومات صدى عميق مثل Lange Datograph و Paul Newman’s Daytona”.
وفي ظل مواجهة أزمة فيروس كورونا، لم تتوانَ Kraulis عن مساعدة ودعم الرعاية الصحية أو المنظمات غير الحكومية. فقد تمّ تكليفها برسم لوحة لساعة يد Francois-Paul Journe الأولى من نوعها على الإطلاق. تم التوقيع على اللوحة من قبل Journe وتم بيعها بالمزاد العلني في شهر مايو مع العلم ان كل العائدات تم التبرع بها إلى Wellcome Trust ، مبادرة أبحاث COVID-Zero ، وتحديداً في جهودهم لتمويل تطوير لقاح ضد الفيروس.
كما ولدى Kraulis مجموعة من الرسومات لساعات ذات الإصدار المحدود وجزء من كل لوحة تبيعها يتم منحها إلى Pencils of Promise مما يساعد على توفير فرص تعليمية لطالب PoP المحتاج في جميع أنحاء العالم.