لدار Cartier مقاربة خاصة للوقت، فهو بالنسبة لها ليس فقط شيء يقاس، بل إنه أيضاً شيء يُعتز به ويُحافظ عليه، وهو عامل يجب الاستفادة منه إلى أقصى الحدود في الحياة. إن القوة التي تكمن تحت هذه الرؤيا للوقت تدفع بفناني الدار وجميع أفراد فريق عملها إلى تكثيف الأبحاث حول مفهوم الوقت، من الأسلوب الكلاسيكي لعرضه إلى شخصنته بحسب الرؤيا الخاصة بكل من الأفراد إضافة إلى جعله مفيداً ومثمراً قدر المستطاع، كما أن ابتكارات كارتييه هي جاهزة دائماً للتطوّر وتحدّي عوامل المكان والزمان، تحافظ على أناقتها وفرادتها وأسلوبها المعاصر الذي يلاقي الأذواق جميعها على طول الزمن.
ومعرضWatches & Wonders الذي يُعتبر أحد أهم المواعيد على روزنامة الساعاتيين السنوية هو منبر مثالي لصنّاع الوقت بحيث يتيح لهم فرصة إطلاق مجموعاتهم الجديدة المبتكرة وتعريف الجمهور عليها بشكل مباشر، وفي نسخته لهذه السنة، كان لدار كارتييه حضور قوي ومميّز فكشفت خلاله عن إصداراتها الرائعة الجديدة من مجموعاتها الأيقونية.
فمجموعة Pasha de Cartier مثلاً التي استطاعت عبر التاريخ إثبات مكانتها بين إصدارات الدار بشكل قوي، وها هي اليوم في العام 2022 تعود إلى الصدارة من خلال ساعة Pasha de Cartier Grille ذات الهوية الخاصة جداً والحضور القوي الذي أضاف المزيد من الخصوصية والتميّز إلى إصدارات الدار. أما مجموعة Santos-Dumont فقد استقبلت بدورها ثلاثة نماذج جديدة تلقي التحية على الطيار Alberto Santos-Dumont وتجسّد روحيّته وشجاعته.
ولك يغب النمر هذه المرة أيضاً عن إصدارات الدار الجديدة، فاحتل مكانه على ساعات المجوهرات ومنحها اسمه Panthère De Cartierكون النماذج الأربعة الجديدة المصوغة من الذهب الوردي أو من الذهب الأصفر أو من الفولاذ تستوحي تصاميمها من حركة النمر وحيويته، وقد أضافت الدار إليها المزيد من التميّز عبر تزويدها بالموانئ التي تنوّعت ألوانها بين الأزرق، البنفسجي والأسود.
لا شك أن ابتكارات كارتييه معروفة بكونها دائمة التطوّر وتتماشى مع الخطوط العصرية لتلاقي الأذواق المتغيّرة لسيدات ورجال القرن الواحد والعشرين، لذلك فإن الأسلوب الذي تعتمده هذه الدار في تصاميمها يزداد جرأة مع الوقت وساعاتها ترتدي الخطوط العصرية الأنيقة، وكل منها تتمتّع بشخصيتها الخاصة ولكنها في الوقت عينه تحافظ على صلتها القوية بروحية الدار وإرثها العريق. وهذه البراعة واضحة جداً في تصميم علبة ساعة Coussin de Cartier الجديدة، كما وفي الراحة والشعور بالحرية والانطلاق الذي تمنحه ساعة Cartier Libre لحاملتها، هذه الساعات التي تجمع بين الأسلوب الفني، البراعة التقنية وفخامة الأحجار الكريمة وبريق الماس.
وأيضاً كشفت الدار عن نماذج جديدة من مجموعة “كراش” التي تم إطلاقها للمرة الأولى في العام 1967 لتجسّد حيوية شوارع لندن في تلك الفترة، وتغيّر بتصميمها غير التقليدي العديد من المفاهيم المرتبطة بصناعة الوقت الكلاسيكية. أتت الساعات الثلاثة الجديدة تحت عنوان Crash Métiers D’art لتجمع بين فنون الطلاء والترصيع وتظهر بأبهى حلة ممكنة لهذه الساعات ذات التصميم الفريد وغير المتناسق. ومن ناحية أخرى، فإن ساعة Masse Mystérieuse الجديدة لا تقل سحراً وجاذبية، فهذه الساعات لطالما أثارت الفضول والاندهاش حول الطريقة التي يتم بها تصميم العلب السحرية والحركات الميكانيكية المفرّغة التي تقبع في داخلها، وقد أتت هذه الساعة الأحدث لتؤكد على هذا التميّز والفرادة والجاذبية التي تتمتّع بها المجموعة.
ونصل إلى مجموعة Cartier Privé التي تشكل مساحة تلاقٍ بين الجامعين المحترفين العاشقين لساعات الدار المحدودة الإصدار والنادرة الوجود. فبعد أن ضمّت هذه المجموعة ساعات من مجموعات Crash،Tank Cintrée، Tonneau، Tank Asymétriqueو Cloche de Cartier ، اختارت الدار هذه السنة أن تضم إلى هذه المجموعة ساعة Tank Chinoise التي تجمع الحركة المفرّغة مع الميناء المستطيل الشفاف.
وأنزلت كارتييه أيضاً الستار عن ساعة Masse Mystérieuse التي استطاعت إثارة الدهشة والإعجاب من حولها بفضل تصميم حركتها الميكانيكية التي هي عبارة عن حركة مفرّغة، وقد تم الجمع بين كل مكوّناتها على شكل قرص نصف دائري، واستخدام هذا القرص كثقل متأرجح يظهر بجماله الخالص من وراء العقارب القارئة للوقت، ومن خلال الكريستال السافيري الذي يغطي العلبة أيضاً من جهتها الخلفية.
وقدمت كارتييه في معرض “واتشز أند وُندرز 2022” أيضاً العديد من النماذج التي تزيّنت بمجسّم النمر العزيز على قلبها، وأبدعت في التصميم والترصيع في النماذج التي ضمّتها إلى مجموعة ساعات المجوهرات الخاصة بها.
إعداد: ليزا أبو شقرا