بالرغم من كون Breguet إحدى الدور التي لا تحيط نفسها بالكثير من الضجيج الإعلامي والتسويقي، إلا أن هذه الدار لم تتوقّف منذ إنشائها في العام 1775 عن تقديم الإصدارات الجديدة من آلات الوقت التي تحمل في ملامحها الكثير من التقاليد، وفي تفاصيلها أحدث التقنيات وأكثرها عصرية. وساعة Classique 7147 التي نلقي عليها الضوء هنا هي خير مثال على تمسّك الدار بالأفكار الكلاسيكية الخاصة بصناعة الوقت والتي لا تعرف حدوداً في المكان والزمان. فهذه المجموعة تتنوّع ساعاتها بين البسيطة والمعقدة من الناحية الوظيفية، وبين الموانئ المزخرفة بأساليب الحفر والنقش، أو بطلاء المينا، والموانئ الأخرى النقية الجذابة. من ضمن إصداراتها الجديدة لهذه السنة، اختارت Breguet أن يتمتّع النموذج الجديد من هذه الساعات بميناء أبيض ناصع يكتفي بعرض الوقت بواسطة عقارب الدار الفولاذية الزرقاء، والأرقام الناعمة والواضحة الخاصة أيضاً بالدار، والتي تذكّر بالنماذج الأولى التي حملت توقيعها، كما وتُقرأ الثواني الصغيرة من خلال ميناء فرعي خاص موضوع بين الـ5 والـ6. وهذا اللون الأبيض الذي يتمتع به الميناء هو طبعاً ناتج عن الطلاء بالمينا بتقنية Grand Feu، وهي إحدى الحرف الفنية الدقيقة والصعبة التنفيذ، وقد دخلت إلى صناعة الساعات منذ عصر النهضة، وما زالت حتى اليوم تحافظ على مكانة مهمة في قلوب الساعاتيين. وقد أتت هذه الساعة بنموذجين من الذهب الأبيض أو الوردي قطر 40ملم، مقاومة لضغط الماء حتى عمق 30 متراً، تنبض في داخلها الحركة الأوتوماتيكية Cal. 502.3SD التي تتمتع بمخزون للطاقة من 45 ساعة. تترافق آلات الوقت هذه مع أساور جلدية ومشابك من الذهب. وتجدر الإشارة هنا أن الدار كانت قد أصدرت العام الماضي نماذج سابقة من هذه الساعة بالقياس نفسه، وبعلب من الذهب الأبيض أو الوردي، تعمل بواسطة الحركة الميكانيكية نفسها، ولكنها أتت بوجوه فضية اللون مزيّنة بالنقوش، تقرأ الساعات والدقائق من خلال أرقام رومانية، وتمنح أيضاً وظيفة الثواني الصغيرة. ساعتان تتنوّعان من ناحية الوجوه، ولكنهما تلتقيان على الكلاسيكية وعلى الحرفية العالية المستوى التي تحمل توقيع Breguet منذ ما يقارب القرنين والنصف من الزمن.
إعداد: ليزا أبو شقرا